قصة يوسف عليه الصلاة والسلام. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وخاتم النبيين وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهديه يوصلنا بسنته الى يوم الدين وبعد ذكرنا في الدرس الماضي ان يعقوب عليه السلام هو ابن اسحاق. عليهما السلام واسحاق هو ابن ابراهيم الابن الثاني لابراهيم خليل الرحمن. وانجب يعقوب عليه السلام اولاد من زوجتين اما الزوجة الاخرى الصغرى فولدت له طفلا جميلا سماه يوسف وهذا الطفل كان يحبه يعقوب عليه السلام حبا جما. فكان يعقوب عليه السلام يقربه. ويوده ويحبه لحسن خلقه ولحسن معاملته. والله عز وجل يربيه ليكون نبيا من انبيائه. يوم من الايام جاء هذا الطفل الصغير وهذا الغلام الصغير جاء الى ابيه فقال يا ابتي يا ابتي رأيت في المنام رؤيا والرؤيا غريبة وغريب ان يصف الغلام هذه الرؤيا. قال ماذا رأيت يا بني؟ قال رأيت احد عشر كوكبا والشمس والقمر. رأيت كل هذه الكواكب والشمس مع القمر. قال رأيتهم لي ساجدين كيف يرى طفل وغلام يرى كواكب يسجدون له؟ كيف رأى هذه الكواكب تسجد له؟ وكيف وصفها؟ وكيف علم انها تسجد له فعلم يعقوب عليه السلام ان بالامر شيء. وان هذه الرؤيا ليست كاي رؤيا. كانت عنده من الفراسة او الوحي او الالهام انه علم ان ان هذه الرؤية سوف تتحقق يوما من الايام. فقال له لا تخبر اخوانك بهذه الرؤيا. ربما يحصل ما يحصل اني رأيت احد عشر كوكبا. والشمس سوى القمر رأيتهم لي ساجدين. قال يا بني لا تقصص رؤياك على لا تقصص رؤياك على اخوتك فيكيدوا لك كيدا. ان الشيطان لكن الخبر انتشر بين اخوانه وكأنهم علموا او سمعوا او ازدادوا حسدهم ليوسف عليه السلام بينما هم متجمعون يوم من الايام وكان ليوسف عليه السلام اخا اصغر منه اسمه بنيامين من ام واحدة وكانوا يحسدون يوسف عليه السلام واخاه على حب ابيه ما لهما ولكن كان له سبب وله عذر في هذا فقد كان يوسف وبنيامين احسن اخلاقا من البقية. فتجمع يوم من الايام قالوا ما الذي يحصل؟ ابونا يحب يوسف ويحب اخاه اكثر منا ونحن عصبة. القضية ليست انكم عصبة. وانكم مجموعة مترابطة. القضية حسن الخلق. وبر بوالد. اذا ماذا نصنع ماذا نفعل؟ ازداد الحسد والحقد عندهم؟ قالوا لابد ان نقتل يوسف. نقتله او نطرحه ارضا نرميه في الصحراء تأكله الذئاب ثم بعد هذا يخلو لكم وجه ابيكم. تبقون انتم فقط مع ابيكم ولا يحب غيركم. قال قائل منهم. قالوا هو الاكبر وقالوا غيره المهم ان احد الاخوة اعترظ. قال لا لا تقتلوه. ان كنتم فاعلين ان كنتم فاعلين. ارموه في غيابة في بئر من الابار تأتي قافلة وسيارة فتحمله وتخلصه عنكم اما القتل فلا تفعلوه ان كنتم ولابد فاعلين فارموه في بئر وفي جبن لقد كان في يوسف واخوته ايات اللسان قالوا ليوسف واخوه احب الى ابينا منا نحن عصبة ماذا نصنع؟ ماذا نفعل؟ اقتلوا يوسف او اطرحوه ارضا ثم ماذا يحصل بعد هذا يعني بعدها نتوب. مثل الذي يجهز المعصية يقول سوف اعصي ازني ثم اتوب. او افجر ثم اذهب الى العمرة. وهل تضمن انك تدرك وهذا الوقت حتى تتوب الى الله عز وجل. الا تخاف ان الله عز وجل يقبض روحك قبل او اثناء المعصية؟ وانت ترتكب المعصية قبل التوبة الا تخاف من هذا؟ قال قائل منهم لا تقتلوا يوسف يا ابت الجب يلتقطه بعض السيارة ان كنتم فاعلين فتجمعوا عند ابيهم. قالوا يا ابانا الى متى اخونا يوسف جالس عندك في البيت؟ الى متى؟ ارسلوا معنا ابعثوا معنا يلعب حتى يتنزه يفرح يمرح ويوسف عليه السلام يحب اللعب. غلام صغير فلما سمع هذا الكلام فرح واستبشر يذهب مع اخوانه الى اللعب الى الى الرحلة يعقوب عليه السلام كأنه كان قلبه يحس بامر. قال اخاف اخاف ان تذهبوا به ثم يأكله الذئب وانتم لا تدرون لا يشعرون اخاف ان يحصل له شيء. قالوا يأكله الذب ونحن مجموعة كبيرة قوية. يعني نحن لا نصلح لشيء بعد هذا. ان حصل. فوافق يعقوب عليه السلام وارسله معهم. قالوا يا ابانا ما لك لا تأمنا على يوسف وانا له لناصحون. ارسله معنا غدا يرتع ويلعب قال ان يأكله الذئب وانتم عنه غافلون. قالوا لانك له الذئب ونحن عصبة. انا فاذا بهم يضحكون مع يوسف عليه السلام ويلعبون معه ويمرحون في الصباح الباكر اخذوه وهم يوعدون اباهم بانهم سوف يحفظونه وسوف يرجعونه قريبا ويوسف عليه السلام تخيلوا موقفه تخيلوا شعوره لاول مرة يخرج مع اخوانه يحبهم وهم لا يحبونه. لاول مرة يخرج معهم يريد اللعب. يريد المرح يريد متعة هم يضحكون معه ويلعبون معه. ويعقوب عليه السلام ينظر اليهم يغادرون. فلما غابوا عن عين يعقوب عليه السلام تغيرت نظراته تغير كلامهم. تغير اسلوبهم. فاذا بيوسف عليه السلام استنكر الامر الذي حدث. ما الذي جرى؟ فلما الى بئر وجب بعيدة عميقة. حملوا يوسف ظن انهم يلعبون معه ويمزحون معه. فاذا بهم يضعونه على حافة البئر. على الجب وتمسك بحافته. قال يا اخواني ماذا تصنعون ماذا تفعلون؟ فضحكوا. قال ابونا يحبك اكثر منا. الان الان يحبك اباك. قال ماذا تقولون؟ ماذا تفعلون؟ يا اخواني وهم يتضاحكون وينزلونه في الجب فيسقط ويناديهم في الجب في البئر سقط على الماء وهو لا يعرف السباحة غلام صغير فبحث في الماء فاذا به يرى صخرة فيرتقي عليها وينادي اخوانه يناديهم يصرخ عليهم وهم ربما يشتمونه ربما يسبون ما الذي حصل؟ ما الذي جرى؟ هل يعقل هذا؟ اخواني الذين احبهم يريدون قتلي. وكادوا يقتلونني. فاذا في هذه اللحظة لعل الله عز وجل نفث في صدره والهمه يا يوسف سوف يأتي يوم تخبر اخوانك بما بك وهم لا يعلمون. وهم لا يشعرون لا يعلمون انك يوسف سوف يأتي اليوم لكن اصبر وتحمل الامر الان ما ذهبوا به واجمعوا واجمعوا ان يجعلوه في غيابة واوحينا في امرهم هذا وهم لا يشعرون. اما يعقوب عليه السلام فهو بانتظار ابنه. حبيبه فلذة كبده بانتظاره ينتظره على احر من الجمر. وبعد قليل يسمع صوتا ويرى ظلا من بعيد. انهم اولاده الحمد لله جاؤوا الحمد لله رجعوا ولكن اين يوسف ما الخبر الذي يجري؟ اين ابني؟ اين صغيري؟ اين حبيبي؟ اذا بهم يبكون. اخبروني لما تبكون؟ ما الذي جرى يا ابانا يا ابانا هذا قميص ابنك. ملطخ بالدماء وقد اخذوا قميص يوسف. وذبحوا شاة ولطخوا الدم على القميص انساهم الله ان يمزقوا القميص. سبحان الله! يفضحهم الرب جل وعلا. فاذا بهم ما الخبر؟ ما الذي جرى؟ وجاء قالوا يا ابانا انا ذهب وتركنا يوسف عند متاعنا فاكله الذئب بمؤمن لنا ولو كنا صادقين اين القميص على قميصه بدم كذب. رأى يعقوب عليه السلام القميص غير ممزق سبحان الله. ذئب. ذئب ينزع القميص عن يوسف فينتهش لحمه. ذئب سبحان الله ينتظر يوسف حتى ينزع قميصه. ذئب لا يمزق القميص كيف نهش لحمه قالت لكم انفسكم امرا فصبر جميل والله المستعان عليم حزن يعقوب على فقد ابنه لكن ماذا يصنع؟ صبر. ليس لك ايها الاخ المبتلى الا الصبر في هذه الدنيا صبر جميل. والله المستعان على ما تصفون