محمد ابن ابي حاتم الوراق كان شابا عزبا لم يتزوج فاحب ان يشتري دارا بتسعمية وعشرين درهم البخاري عرف انه عايز يشتري دار عشان يتأهل يعني قال تعرف فلانا الصيرفي؟ الصيرفي زي الجماعة بتوع الصرافة دول اللي هو القائم على اموال البخاري قال اذهب اليه وخذ منه الف درهم قال له امرك راح للراجل ما يعرفش البخاري هيعمل ايه بالمال زهب واتى بالالف درهم واداها للبخاري فالبخاري قال استعن بها على شأنك واحلني فانا ما انصفتك ما انصفتك! ده انت بتدي له الف درهم قال ما انصفتك؟ كان ينبغي ان اواسيك كما فعل سعد بن الربيع وعبد الرحمن بن عوف هو روى هذا الحديث في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم لما هاجر مع المهاجرين الى المدينة ما اخى بين المهاجرين والانصار. وكانت الاخوة دي في البدء كاخوة النسب. يورسوا بعض حتى نزلت اخر الانفال وايصال الميراث انما هو لاهل العصبة المهم اخى بين عبدالرحمن بن عوف وسعد بن الربيع عبدالرحمن بن عوف مهاجري. وسعد بن ربيع انصاري فلما اخى بينهما قال سعد لعبدالرحمن انا اكثر اهل المدينة مالا وعندي زوجتان فخذ شطر مالي هيقسم بالنص. خذ شطر مالي وانظر الى المرأتين. فانظر اعجبهما اليك اطلقها لك فاذا انقضت عدتها تزوجتها. يعني ده مثل عجيب لم يسمع التاريخ به الا النساء ما يستطيع ان يتنازل احد عن عرضه اقول له انا امرأتي متزوجة فانظر اعجبهما اليك. اه طب حتى يدي له الواحدة النكدية. يعني نقول خد دي كويسة قوي مسلا نتكلم عشان نستريح منها مسلا. لأ ده هل اعجبهما اليك؟ افترض عينه وقعت على افضل المرأتين لهذا الرجل يعني تيجي ازاي يعني فقال له عبدالرحمن بارك الله لك في اهلك ومالك. خير ان شاء الله بارك الله لك في اهلك ومالك. ولكن دلني على السوق ذهب عبدالرحمن الى السوق فما مضت عدة ايام حتى لقيه النبي صلى الله عليه وسلم ببعض الطريق وهو عليه اثر سفرة. انت عارف العرسان الجيران اللي بيتجوزوا كده ايه زمان عندنا في الارياف كان الراجل بيتحنز المرأة بالزبط. عشان ايه؟ يبان ان هو فدا عليه اثر صفرة وخلوق وبتاع ما بيحطهاش الا ايه؟ المتزوج حديثا يعني. فقال ما هي يا عبدالرحمن يعني ايه الحكاية عامل في نفسك كده بايه؟ فقال يا رسول الله تزوجت فقال بما اصدقتها؟ قال بنواة من ذهب ده بقى له كم يوم حتى انهم قالوا ان عبدالرحمن بن عوف لو تاجر في التراب لربح من البركة بتاعته كان يعني عندما مات كان اكثر المسلمين مالا حتى ذكروا في بعض الاخبار ان الذهب الذي كان عنده يقطع بالفؤوس من غناه يعني بقدر عجبي من سماحة سعد بن الربيع عجبي من عفة عبدالرحمن بن عوف قال بارك الله لك في اهلك ومالك وابى ان يأخذ شيئا من المال او ان يأخذ امرأة الرجل البخاري بيقول لوراقه كان العدل ان اواصفك فسامحني واجعلني في حلم انني لم اعطيك نصف مالي. انما اديتك الف درهم فقط والدار بتاعته تسعمية وعشرين درهم وقال له اجعلني في حل كأنما اذنب ذنبا مع ان ده داخل في باب المواساة المواساة الانسان يواسي على قدر طاقته لكن الامام البخاري قال ذكرت حديث سعد مع عبدالرحمن وكان المفروض اعمل كده ايه اللي حصل؟ ان محمد ابن ابي حاتم اخذ الالف درهم وابقاها عنده عدة ايام ثم جاء الى البخاري وقال اريد ان تفعل معي شيئا قال قل قال وتفعله لي؟ قال نعم فدانه الالف دولار رجعها له تاني ما رضاش ياخدها عشان يجيب الدار تمام قال البخاري لولا اني قلت لك نعم ما اخذتوها انه قال له حاضر هنفز لك اللي انت عايزه خلاص لا لا يخلف يعني تمام؟ لكن بعد ذلك الامام البخاري قال له اما انك اذ لم تأخذ الالف درهم فخذ هذه التلتميت درهم ابى ان يأخذها محمد بن حاتم الوراق وقال يكفي انك انزلتني مني بمنزلة الولد انا قلت لك في البداية ان محمد ابن حاتم كان كزل البخاري. لا يتركه اطلاقا