هي دي مكارم الاخلاق والجوار ده كان عند العرب كان كان وعند العرب وعند اهل المروءات. واحد دخل في حمايتك. كيف تخل به حتى وان كان على غير دينه. طالما اعطيته ميثاقا انك تحميه يبقى لابد ان تحميه في صحيح البخاري من حديث عائشة وذكرت هجرة النبي صلى الله عليه وسلم. في هذا الحديث حديث طويل ان ابا بكر خرج الى الساحل ساحل البحري بيقول ان يهاجر. فقابله زيد ابن الدغنة وكان سيد القارة. قال الى اين يا ابا بكر؟ فقال ابو بكر اخرجني قومك فاريد ان اسيح في الارض فاعبد ربي. قال قال له زيد يا ابا بكر مثلك لا يخرج ولا يخرج طب هو زيد ده كان على دين ابي بكر كان مسلما لم يكن مسلما. لكن قال له يا ابا مثلك في نفاسة معدنك. لا ينبغي ان يخرج من بلد من تلقاء نفسه ولا ان يخرجه اهل البلد. انك لتقري الضيف وتكسب المعدوم وتحمل الكل اعين على نوائب الحق. اللي زي ده ما يخرجش من البلد. ليه؟ لان لان منفعته متعدية ما له ليس ملكا له ملكا للبلد كم هاجر من مصر اقوام فضلاء. كانت مصر اولى بهم. من البلاد الاخرى نقلوا خيرهم لبلاد اخرى وبعد ما اشتهروا وبقى لهم اسم في الفضاء جبناهم علشان نقول هذا الرجل من مصر طب هذا الرجل اللي كان عامل براءة اختراع لجهاز. اللي راح عشان يسجل عنده براءة الاختراع قال له اشاركك فيه يبقى انا وانت اللي مخترعينه. طب تدخل نفسك ليه؟ قال له هو كده. قام واخد بعضه رايح لاي بلد بدله الغرب سجل الجهاز. طلع الجهاز للدنيا كلها بقينا بنستورده باضعاف الاثمان واللي مخترعه مصري. كمان وكم من عقول هاجرت كان يمكن ان تجعل هذا البلد بلد من الدول العظمى. مصر بفضل الله سبحانه وتعالى اذا استطاع اهلها ان يبنوا في خلال عشر سنوات هتبقى دولة عظمى لان مصر فيها جينات الدول العظمى. انا لا اقول هذا تعصبا لبلدي. انا اكره العصبية كما الكفر واكره التعصب للبلد وللتراب. وكم قاومنا القومية العربية والانتماء للتراب والكلام ده. قاومناها طيلة عمرنا بكلام صريح لكن انا اتكلم بكلام لم اسمعه من آآ من اهل مصر انما سمعته من اهل البلاد الاخرى قدرها مصر الرأس ونحن الذنب. قالوها لي في كل دولة عربية دخلتها يقولون مصر الرأس ونحن الذنب. فمصر دي ملآنة بالمواهب نستطيع ان نصل وان نرتقي ونطلع لفوق. فهاجر منها كثيرون آآ قال له يا ابا بكر مثلك لا يخرج ولا يخرج. انك لتحمل الى اخر الصفات اللي انا قلتها. ثم قال له ارجع وانا جار لك. خلاص. بالليل واشراف قريش مجتمعين بعد المغرب ولا بعد العشاء عند الكعبة اتى زيد ابن غنة كما قلت كان سيد القارة وبلوغ بها وحشمة والكلام ده. فقال يا معشر قريش اني اجرت ابا بكر. خلاص. ما قالش اكتر من الكلمة دي. تقول عائشة فلم تكذب قريش بجوار ابن الدغن. وبقى ابو بكر ايه؟ امن لا يستطيع احد ان يقرأه وبعدين ابو بكر كان بيصلي جوة الدار. فبدا له حكم الجوار بقى ان يتخذ مسجدا بفناء الدار. اطلع برة في الهوا ويصلي. بدل ما يصلي جوة وكان ابو بكر رجلا اسيفا كثير الاسف كثير الحزن رقيق القلب لا يملك عينيه اذا قرأ القرآن. بحيث لا يتبين من خلفه في اي سورة يقرأ من شدة بكائه. فلما ابوك بيطلع في فناء الدار ويصلي وهو بالهيئة دي وطبعا قريش كانوا بيدفنوا البنات على الحائط. وبعد ما يدفن البنت على الحيا يرجع نافش ريشه السدر بيقول دفنت العار. يبقى دي ناس عندها قلوب؟ ليس عندها قلوب. فجأة لقوا واحد واقف حاطط ايده اليمين على الشمال ونازل عياط. الله! او انه عمال يعيط والكلام يعيط. فبقى ايه؟ بقى فرصة النسوان معدين يقفوا. ده بيعيط ليه ده؟ الولد معي يقف. حتى ركبوا بعضهم بعضا يتقذفون كما في الرواية. عشان يتفرجوا على مين؟ على ابي بكر انت ساعات وانا بتكلم كده مسلا حز عيد العيار. عايز تبكي كده. بكيت واحد تاني ما خطرش بباله يبكي. بصت لقاك بتعيط بيقوم معيط اهو كمان. ها ما هو طبع الطبع سراق صبعي بيسرق. ممكن ما يكونش عندك نية بكاء تبكي. لما تشوف واحد بيبكي. فام النساء وانت عارف النساء على طول عايزين جنازة يا جماعة فيها بطن. ها هو بس ما يشوف واحدة بتعيط وهات يعيط ما بيعرفش يا اخي بيجيب الدموع منين. ها ولا فين الزر اللي بيتكوا عليه ينزلوا دموعه على طول. فالنساء بدأوا بقى يعيطوا ويبكوا وبتاع والكلام ده. ايه ده! والعيال الصغيرين فاهمين حاجة وبتاع فقريش لما شافت المنزر ده بعتت لزيد قالوا اننا نخشى ان ليفتن ابو بكر نسائنا وابناءنا. ونحن ما اعطيناك الجوار على هذا. اما ان يصلي داخل داره واما ان يرد عليك جوارك فان نخشى ان نخفرك جوارك. حد مننا يتعصب يضرب تبقى هيبقى في حقك انت. لان تتحدث قريش ان زيدا لم يستطع ان يحمي جاره ده ده فضيحة جلال يعني زايد ما يستحملهاش وهو راجل سيد يعني. فزيد على طول قام زهب الى ابي بكر الصديق وقال له ايه؟ قال له ما على هذا اتفقنا احنا اتفقنا تبقى في جوار صحيح تطلع برة لا احد يؤذيك لكن اذا اردت ان تصلي فصلي في دارك ولا تستعلم بصلاتك فاني اخشى ان يتحدث الناس انني اخفرت جواري. فقال له ابو بكر بل ارد عليك بجوارك وارضى بجوار الله عز وجل. كانوا كان عندهم احترام