السلام عليكم. قال بشامة بن عمرو بن هلال السهمي الغطفاني المشهور ببشامة بن الغدير وهو خال زهير ابن ابي سلمى هجرت امامة هجرا طويلا. وحملك النأي عبئا ثقيلا. وحملت منها على نأيها فيا لن يوافي ونيلا قليلا ونظرة ذي شجن وامق اذا مر كائب جاوزناه جميلة اتتنا تسائل ما بثنا وقلنا لها قد عزمنا الرحيل وقلت لها كنت قد تعلمين منذ عنا غفولا فبادرتاها بمستعجل من الدمع ينضح خدا اسيلا. وما كان اكثر ما نولت من القول الا صفاحا وقيلا. وعذرتها ان كل امرئ معد له كل يوم كأن النوى لم تكن اسقبت ولم تأتي قوم اديم حلولا تقربت للرحل عيرانة عذافرة عن تريس ذمولا مداخلة الخلق مظبوطة اذا اخذ الحقفات المقيلا لها قريد تامك نيه تذل الولية عنه زليلا. تطردوا اطراف عام خصيب ولم يشل عبد اليها فصيلا. توقروا شاذرة طرفها اذا ما ثنيت اليها الجدير بعين كعين مفيض القداح اذا ما يريد الحويلة وحادرة كنفيها المسيح تنضح اوبر شثا قليلا وصدر لها ما هي عنك الخليفي تخالوا بان عليه شليلا على كشب غدوة وحاذت بجنب اريك اصيلا. توطأوا اغلظ كوطأ القوي العزيز الذليل. اذا اقبلت قلت مذعورة من الرم تلحق هيقا ذمولا. وان ادبرت قلت مشحونة اطاع لها الريح قلعا جفولا. وان اعرضت راء فيها البصير ما لا يكلفه ان يفيلا يدا صرحا مائلا ضبعها تسوء وتقدم رجلا زجولا وعوجا تناطحن تحت المطاء. وتهدي بهن شاشا كهولا تعز المطية جماع الطريق. اذا ادلج القوم ليلا طويلا. كأن يديها فاذا ارقلت وقد جرن ثم اهتدينا السبيل يدا عائم خر في غمرة قد ادركه الموت الا قليلا وخبرت قومي ولم القهم اجد على ذي شويس حلولا. فاما هلكت ولم اتهم فابلغ امثل سهم رسولا قومكم خيروا خصلتين كلتاهما جعلوها عدولا. خزي الحياة وحرب الصديق وكلا اراه طعاما وبيلا. فان لم يكن غير احداهما فسيروا الى الموت سيرا جميلا. ولا تقعدوا وبكم منة كفى بالحوادث للمرء غولا. وحش الحروب اذا اوقدت رماحا طوالا وخيلا فحولا ومن نسج داود مضونة ترى للقواضب فيها صليلا فانكم الرهان اذا جرت الحرب جلا جليلا كثوب ابن بيض وقاهم به نشد على السالكين السبيلا