يقول السائل قلتم في المجلس الثامن من شرح كتاب التوحيد ان من كمل ايمانه ذاب عنه الخوف الطبعي كيف نجمع بين هذا وبين قول الله عز وجل لموسى عليه السلام خذها ولا تخف اقبل ولا تخف فخرج منها خائفا يترقى فاصبح في المدينة خائف يترقب فاوجس في نفسه خيفة موسى الجواب ان الايمان الكامل يذهب عن الانسان الخوف الطبيعي. هذا لا اشكال فيه لكن هذا لا يعني ان ايمان الانبياء في درجة واحدة لا يزيد ولا ينقص هذا غلط هذا ليس من عقيدة اهل السنة والجماعة عقيدة اهل السنة والجماعة ان الايمان يزيد وينقص سواء ايمان الانبياء والمرسلين او ايمان من دونهم لكن ايمان الانبياء والمرسلين في ازدياد لا نقص فيه لما لهم من الكمالات والترقي في درجات العبودية يعني نسأل انفسنا سؤالا قبل ان يوحى عليه السلام هو مؤمن موسى عليه السلام كل الانبياء قبل الوحي على الاسلام والايمان لكن هل درجته الايمانية كما لا كما هو بعدما اوحي اليه وكلمه الملك شفاه الجواب لا عند اهل السنة والجماعة يختلف الامر اما عند غير اهل السنة والجماعة ان الذين لا يرون زيادة الايمان ونقصانه وهم المرجية فنعم هم يقولون عياذا بالله ان ايمان افجر الامة كايمان اتقى الامة اما عند اهل السنة والجماعة لا الايمان فيه ترقي في ترقي في ترقي في ترقي في ترقي حتى يبلغ الكمالات ومن هنا لو قال لنا قائل من اعظم الناس ايمانا في الخلق؟ نقول محمد صلى الله عليه وسلم لما نقول محمد صلى الله عليه وسلم اعظم الناس ايمانا في الخلق معناه ان هناك من هو دونه في الايمان ومنهم الانبياء والمرسلون والانبياء والمرسلون اعظم الناس ايمانا في الخلق معناه هناك من هو دونهم في الخلق فموسى عليه السلام لا شك انه من اولي العزم من الرسل وبلغ هذه المرتبة بما اخبر الله عنه فاصبر كما صبر اولو العزم من الرسل صبر وصبر وصبر وصبر وصبر حتى بلغ العلا في مراتب الايمان واختاره الله واجتباه واصطفاه فجعله من اولي العزم من الرسل