يقول السائل قلتم في بعض دروسكم في كتاب الاحكام للامام صحيح الامام البخاري ان يزيد ابن معاوية كان رجلا صالحا وانما قيل فيه من انه كان سكيرا الى غير ذلك ليس بصحيح. فنرجو من فضيلتكم ان تحيلونا الى المراجع لكي نعطيها لبعض من يقول فيه بغير هذا جزاكم الله خيرا. اقول اولا ان يزيد ابن معاوية دخل في عموم حديث النبي صلى الله عليه وسلم اول جيش يغزو القسطنطينية مغفور له. وكان هو قائد هذا الجيش ثانيا يزيد ابن معاوية هو تربية الملك الصالح الصحابي الجليل معاوية ابن ابي سفيان وانما هذا من تقولات اصحاب التاريخ المزور واكثر من كتب التاريخ صنفان من الناس اما رافضة باطنية واما معتزلة فهؤلاء لا يعتمد عليهم ولا على رواياتهم وما اه ينبغي ان نتأمله من الناحية الفكرية مثلا عبد الله ابن عمر كان موجود لما كان الناس يريدون خلع آآ يزيد ابن معاوية كما جاء في الحديث الذي رواه اه جمع من اهل العلم ومنهم الامام البخاري عن نافع قال لما خلع اهل مدينة يزيد ابن معاوية جمع ابن عمر حشمه وولده فقال اني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ينصب لكل غادر لواء يوم القيامة وانا قد بايعنا هذا الرجل على بيع الله ورسوله واني لاعلم غدرا اعظم من ان يبايع رجل على بيع الله ورسوله ثم ينصب له القتال واني لا اعلم احدا منكم ولا بايع في هذا الامر الا كانت الفيصل بيني وبينه فلما يأتي رجل مثل ابن عمر ويقول هذا الكلام لحشمي وخدمي نعلم انه لا يعلم عليه عيبا يجعله او يرى فيه سببا لخلعه اذا ما يقال من هذا الكلام هو كذب ودجع ومما يدل على انه كان رجلا صالحا يكفيه انه آآ لما آآ مات تولى ابنه الخلاف وكان رجلا صالحا عابدا زاهدا تقيا بعد عشرين يوم تخلى عن الخلافة فلو تصورنا انه كان رجلا عربيدا كما يصوره اهل التاريخ كيف سيكون ابنه؟ يكون ماجنا فهذا كله يدلنا على كذب هذه المنقولات. لكن اعظم ما نقم على يزيد ابن معاوية انه قتل في خلافته الحسين ابن علي رضي الله تعالى عنهما صبط رسول الله صلى الله عليه وسلم وريحانته ولم ينتقم من قتلته وهنا هذه المسألة نعم هو اكرم الحسين آآ اكرم علي بن الحسين زين العابدين اكراما عظيما واكرم هنا بقى بنت الحسين اكراما عظيما لكن هذا لا يغني فمن اعظم المؤاخذات عليه انه لم يؤاخذ ولم اه يقتص من قتلة الحسين فان قلنا انه قتل بامره فهذه شنيعة كبيرة في صحيفته وان قلنا انه قتل بدون امره فلماذا لم يقتص من قتلته؟ فهذه هي المؤاخذات. ولذلك عقيدة اهل السنة جماعة انا نقول تلك امة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم. ما الذي نستفيده حينما نصبح نحن ننصب انفسنا قضاة على اناس يقظي الله بينهم يوم القيامة ما الذي نستفيده نحن لا شيء الا اننا سنزيد في صحائف اعمالنا اقوالا غير مؤاخذين بها او اقوال مؤاخذين بها فلماذا اذا اذا نقول ان يزيد ابن معاوية كما قال بعض السلف لا نسبه ولا نحبه ولا نحبه