الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم احسن الله اليكم قال وفقه الله تعالى وسدده وان العبادة مبناها على الحب والخوف والرجاء والله اعلم. نعم هذه قواعد العبادات فكل عبادة لابد ان تكون مشتملة على هذه الاركان الثلاثة فانت تصلي حبا لله انتبه انتبهوا محبة لله ورجاء فيما عنده وخوفا من عقابه. اياك ان تنفرد عبادة عن هذه الاركان الثلاث فتكون عبادة لا خير فيها ولا ثواب فيها فلا يجوز لك ان تفرد الحب لان من عبد الله بالحب فقط فزندق. ولا يجوز لك ان تعبد الله بالرجاء فقط لان من عبد الله بالرجاء فقط ها امن من مكر الله ولا يجوز لك ان تعبد الله بالخوف فقط لان من عبد الله بالخوف فقط اي ساء وقنط من روح الله ورحمة الله. فالاصل استواء الخوف والرجاء. الا اذا اقتضى المقام تغليب احد بهما فغلبه على حسب تحقيق المصالح واندفاع المفاسد. فالعبد بين الخوف والرجاء. قال الله عز وجل عن عباده الصالحين ويدعوننا رغبا اي رجاء ورهب اي خوفا. وقال الله عز وجل نبئ عبادي اني انا الغفور الرحيم هذا وان عذابي هو العذاب الاليم هو الرهب بل ان من الدعوة السلفية على منهاج النبوة الجمع بين مبدأ الترغيب والترهيب في الدعوة فلا ينبغي للداعية ان يرهب الناس مطلقا فيقنطهم من رحمة الله ولا ان يرغبهم مطلقا فيأمنهم من مكر الله وكلا امرين كبيرة من كبائر الذنوب فالامن من مكر الله واليأس من روح الله كبيرتان. لكن من عبد الله بالمحبة والخوف والرجاء فانه سيكون مؤمنا موحدا سائرا على الصراط المستقيم وعلى منهاج النبوة في التعبد