فيها العلوم التي اياته وجزات كلا بلاغتها من الاله علينا وقصيص وامثلة لفظ بريء ومالا يقول حسن بسم الله الرحمن الرحيم حمدا لك اللهم وصلاة وسلاما على عبدك ورسولك نبينا وامامنا وسيدنا محمد ابن عبد الله وعلى اله وصحبه ومن والاه. اما بعد فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته. ايها المشاهدون والمشاهدات. وحياكم الله الى هذه الحلقة الجديدة. من برنامجكم قواعد قرآنية. نتذاكر فيها قاعدة من قواعد القرآن العظيمة وثيقة الصلة ومحكمة الوثاق بواقعنا الذي نعيشه بل قبل ذلك وفي الايام تلكم هي القاعدة التي دل عليها قول الله عز وجل ولن يخلف الله وعده وهذه القاعدة القرآنية جاءت ضمن سياق التهديد والوعيد لاعداء الرسل الذين كذبوا الله وكذبوا رسله عليهم الصلاة والسلام. يقول الله عز وجل والخطاب كان متوجها لكفار قريش. ويستعجلونك بالعذاب. ولن يخلف الله وعده وان يوما عند ربك كالف سنة مما تعدون. وقد سبق هذا التهديد والوعيد قوله سبحانه وتعالى وان يكذبوك فقد كذبت قبلهم قوم نوح قوم نوح وعاد وثمود وقوم ابراهيم وقوم لوط واصحاب مدينة وكذب موسى فامليت للكافرين ثم اخذتهم فكيف كان فكيف كان نكير؟ ايها الفضلاء اذا كان من المتقرر عند اهل العلم ان العبرة بعموم من لفظ لا بخصوص السبب فان هذه القاعدة القرآنية وهي قوله عز وجل ولن يخلف الله وعده مطردة في كل زمان وفي كل مكان وهنا الشأن كله حقيقة في ان وعد الله عز وجل لن يتخلف حقيقة لكن الشأن هل اهل الاسلام وهل الناس الذين خوطبوا بهذا الوعد؟ والذين يوجه اليهم هذا الخطاب في سورة الحج وفي غيرها من المواظع هل هم قائمون بالاسباب التي امر الله عز وجل بتحقيقها من اجل تمكينهم من الخلافة في الارض. هذا هو السؤال الذي يبحث عنه. اما الله الله جل وعلا فلن يخلف وعده سبحانه وبحمده. ايها الفضلاء ان هذه القاعدة القرآنية الكريمة ولن يخلف الله وعده لمن اعظم ما يسكب الفأل في نفوس المؤمنين. ويطرد اليأس من قلوبهم. خصوصا في مثل هذه الازمات الاحداث التي تمر بالعالم الاسلامي. وقبل ان اذكر آآ واستطرد في شيء من معاني هذه القاعدة ان بعض الناس وهو يتحدث عن واقع المسلمين كانه يصور لك ان هذه اسوأ مرحلة مرت بالعالم الاسلامي. والحقيقة ان هذه الاطلاقات ليست بجيدة. فان من تأمل واقع مسلمين اليوم وجده في نواحي كثيرة احسن منه قبل ستين وسبعين وثمانين سنة. لذا نبرة اليأس هذه ينبغي ان تخف. لان لا يصنع شيئا. والمحبط لا يمكن ان يتقدم خطوة واحدة. وانا لا اقول هذا من اجل ان ندغدغ عواطفنا او ننام. لا. لكنني اقول صفحات ما قبل خمسين بل قبل مئة سنة. وانظروا في واقع العالم الاسلامي اليوم فانكم ستجدون مبشرات كثيرة. نعم هناك اخطاء هناك اشياء محبطة. هناك اشياء مؤلمة. نعم. لكن هناك اشياء مفرحة وسارة. ولو اردنا ان نستعرض شيئا من ذلك لوجدنا شيئا كثيرا. لا اقول في طول العام العالم الاسلامي وعرضه ولكن دعونا حتى هنا في بلادنا مثلا قبل خمسين سنة لا يكاد يجد الناس احدا يصلي بهم فرضا من الاوقات من فئة الشباب. اما اليوم فتكاد يعني تكاد تكون مساجد الناس في رمضان لا يكاد يصلي فيها الا اليس هذا تقدم يفرح اليس هذا مما يبعث على الامل خذ مثلا اخر على مستوى الصناعة وعلى مستوى الثقافة وعلى مستوى العلم. كم كان او كم هم الذين كانوا يقرأون وكانوا يطلعون ويبحثون قبل ثمانين او ستين او سبعين سنة. ربما وجدت قرية كاملة لا يوجد فيها الا كاتب واحد. هذا التعلم لا شك انه سلة ودرج الى الترقي في مراقي التقدم الفوز باذن الله تعالى. خذ مثالا ثالثا عالدائرة خارج البلاد على مستوى الصناعات من كان يتصور يوم من الايام مثلا ان توجد دولة اسلامية اه تملك رؤوسا نووية ومن كان يوم من الايام يتصور ان المقاومة هاته التي حوصرت كثيرا كثيرا كثيرا وحوربت يوجد فيها وداخلها يوجد تصنيع لجملة من الاسلحة حصل فيها نوع من ارهاب العدو. ولو اردت ان استرسل في اشياء كثيرة من هذا الباب لاحتج وقتا طويلا لكنني اريد بهذا ايها الفضلاء ان اخفف من تلك النبرة اليائسة التي تعلو على السنة البعض. والتوازن هو المطلوب. لا يصلح ان نغرق في التفاؤل وكأننا عمي ما يوجد في الواقع من الامور السيئة ولا يصلح ايظا ان نغرق في اليأس الذي لا يصنع شيئا كما كما قلت. ايها الاخوة ان هذه ولن يخلف الله وعده سيجد الانسان في كتاب الله عز وجل نماذج لها. نماذج تعززها في نفسه. مثلا لنقرأ فواتح سورة الروم قال الله تبارك وتعالى الف لام ميم غلبت الروم في ادنى الارض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين لله ومن قبل لله الامر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم وعد الله لا يخلف الله وعده. فالذي وعد المؤمنين بهذا هو الذي وعدهم انهم اخذوا بدينهم حقا مكن لهم. قال الله عز وجل وعد الله الذين امنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم لكن بشرط يعبدونني لا يشركون بي شيئا وقال الله سبحانه وتعالى الذين ان مكناهم في الارض اقاموا الصلاة هذه اسباب التثبيت والتمكين اقاموا الصلاة واتوا الزكاة وامروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الامور. فهو سبحانه وتعالى الذي يمكن من يشاء ويرفع التمكين عمن عمن يشاء اقرأ ايضا في قول الله عز وجل حتى حتى تتبين لك هذه الامثلة التطبيقية لهذه القاعدة القرآنية وعدكم الله مغانم كثيرة تأخذونها. فهل اخذها المسلمون؟ نعم اخذوها. في غزوة الاحزاب وعد الله عز وجل ورسوله المؤمنين بالنصر والتمكين فهل تحقق ما وعد الله ورسوله؟ اي والله. تحقق ما وعده الله ورسوله. وها هنا اشكال قد يثيره البعض. وهو اننا نقرأ في كتاب الله عز ايات تشير الى ان اهل الايمان وعلى رأسهم الرسول عليهم الصلاة والسلام قد تمر بهم حالات من اليأس والضعف كقول الله عز وجل ام حسبتم ان تدخلوا الجنة؟ ولما يعلم الله الذي ولما يأتيكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا يقول الرسول والذين امنوا معه متى نصر الله هذه حالة يأس اليس كذلك؟ فنقول ان هذه الحال العارضة ليست هي الحال الاصل في حياة الانبياء والرسل. بل هي حالة عارظة لا ينفك عنها الانسان لظعفه لكنها ليست حالة مسيطرة ابدا. ومثل ذلك قوله عز وجل حتى اذا استيأس الرسل وظنوا انهم قد كذبوا. جاءهم نصرنا فنجي من ولا يرد بأسنا عن القوم المجرمين. انني ايها الاخوة في ختام الحديث عن هذه القاعدة اؤكد على ضرورة استحضار هذه الوعود الربانية في واثرها واثرها العظيم في ثبات الانسان على مبدأه الخاص وفي ثباته على مبدأه الذي ينتمي له وهو اتباع شرع الله عز وجل. وان العاقبة للتقوى وان العاقبة لاهل الايمان. لان من فقد هذا الوعد او خفس في نفسه فانه يوشك ان ينحرف او يستبدل المنهج الذي هو عليه بمنهج اخر وتلك مصيبة اخرى نعوذ بالله تعالى منه اسأل الله عز وجل باسمائه الحسنى وصفاته العلا ان يجعلنا واياكم ممن يكتب الله تعالى النصر على ايديهم والتمكين لامة الاسلام على ايضا والحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين فيها العلوم التي لم اياته وعجزت كل بلاغتها من الاله علينا اذل وقاصيص وامثلة نفر بريء ومالا يقول حسن