سابقوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والارض اعدت للذين امنوا بالله ورسله فاذا اجتمع الى ظعف العلم عدم استحضاره وغيبته عن القلب في كثير من اوقاتها واكثرها لاشتغاله بما يضاده وانضم الى ذلك تقاضي الطبع وغلبات الهوى واستيلاء الشهوة تسويل النفس وغرور الشيطان واستبطاء الوعد وطول الامل ورقدة الغفلة. وحب العاجلة ورخص التأويل والف العوائد وهناك لا يمسك الايمان الا الذي يمسك السماوات والارض ان تزولا. الله. ولهذا السبب يتفاوت الناس في الايمان حتى ينتهي الى ادنى ادنى مثقال ذرة في القلب وجماع هذه الاسباب يرجع الى ضعف البصيرة والصبر ولهذا مدح الله سبحانه اهل الصبر واليقين وجعلهم ائمة الدين فقال تعالى وجعلنا منهم ائمة يهدون بامرنا لما صبروا وكانوا باياتنا يوقنون. يعني الله جل وعلا مدح هؤلاء لسببين اولا ليقينهم وصبرهم ونالوا الامامة في الدين على ذلك ولنضرب مثال انسان متيقن ان الحاكم يطلبه عنده علم يقين فهرب فلما هرب الى مكان اخر بدأ لا يهرب مال الى هذا المكان لماذا مال الى هذا المكان؟ وجد الناس في لهو ولعب فانشغل بلهوهم ولعبهم او بسكرهم او بغناهم فظن ان الملك الذي يطلبه غاب عنه او بتسويفات بعض الناس اياه قال له انت بخير انت بطمأنينة انت ما فيك شيء ترى المكان زين وفجأة اذا بعساكر الملك يطبقون عليه يمسكونه هكذا الشيطان الانسان يعلم علم اليقين انه سيموت وان الله يحاسبه ثم يأتيه ابليس واعوان ابليس شياطين الانس والجن يقول لسا انت شباب تو الناس والموت بعيد ها اعمل لدنياك فجأة يأتيه ملك الموت ما يدري مثل ما حصل مع انسان ما يدري متى يأتيه الموت هذا اخونا المهندس ايهاب رحمه الله كان من اهل الصف الاول فجأة مات ما حد يدري متى يموت الانسان نسأل الله ان يتغمده برحمته. نعم فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم