الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم امين والصلاة والسلام على رسول الله الامين وعلى اله واصحابه الطيبين الطاهرين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد لعلنا نكتفي في هذا الدرس على او نقتصر على شرح كلمة الامام الطحاوي ولا نجادل في القرآن ولا نجادل في القرآن درسنا اليوم عن هذا عن هذه القطعة ولا نجادل في القرآن وقد تقدم جمل من القواعد الطيبة في المجادلة على وجه العموم فاقول وبالله التوفيق عندنا جمل من القواعد يتبين بها قول الامام الطحاوي رحمه الله تعالى بقوله ولا ولا نجادل في القرآن القاعدة الاولى المجادلة بالقرآن محمودة والمجادلة فيه مذمومة المجادلة بالقرآن محمودة. والمجادلة فيه مذمومة وهناك فرقان لابد من فهمه بين هاتين العبارتين. فاما قولنا في القاعدة المجادلة بالقرآن محمودة يعني بمعنى ان تستدل الا على محاجتك برهان القرآن واياته وعلى ذلك قول الله عز وجل وجادلهم به اي بالقرآن وجاهدهم به جهادا كبيرا فالله عز وجل امر نبيه صلى الله عليه وسلم هنا بان يجادل بان يجادل هؤلاء الكفار وان يجاهد حجتهم بحجة القرآن بكون الانسان يجادل بالقرآن بمعنى انه يستدل على جدله بالقرآن حتى يثبت صحة حجته فهذا امر محمود شرعا ولا والامام الطحاوي لا يقصد هذا الجزء او هذا الامر وانما يقصد الامام الطحاوي الجزء الثاني وهو المجادلة في القرآن بمعنى ان نجعل ان نجعل جدلنا في القرآن اصلا اهو كلام الله او لا ايحتج به او لا يحتج؟ اهو منزل ام مخلوق؟ فيكون الجدل في ذات القرآن لا بالقرآن فتبين لنا اذا صحة هذه القاعدة وهي من جملة الفرقان الذي ينبغي الانتباه اليه. فالامام الطحاوي لا يمنع الجدل بالقرآن وانما يمنع المجادلة في القرآن ويوضح ذلك كالقاعدة الثانية وما بعدها القاعدة الثانية المراء في القرآن كفر المراء في القرآن كفر والمقصود بالمراء اي الخوظ بالباطل واصل هذه القاعدة حديث اخرجه الامام احمد في مسنده وابو داود في سننه باسناد جيد. من حديث ابي هريرة رضي الله ومطرحا تلك الايات المتواترة التي لا تخلو منها سورة في ان الله واحد لا اله الا هو فهؤلاء هم الذين سماهم الله لنا في قوله فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم المراء في القرآن كفر ومعنى هذا الحديث ان يتمارى اثنان في اية فيجحدها احدهما ويدفعها ويصير فيها الى الشك بسبب المجادلة في القرآن. فيفضي به هذا الشك والاضطراب والحيرة الى تكذيب ما انزل الله عز وجل فيه من الوحي فمن جعل القرآن عرضا لخصومته ومجادلته فاكثر المجادلة فيه فانه لابد وان يصل في نهاية امره الى الكفر الا ان يتداركه الله عز وجل برحمته فان قلت هل الكفر الوارد في الحديث والقاعدة من الكفر الاكبر او الكفر الاصغر؟ فاقول قد يراد به الكفر الاكبر تارة وقد يراد به الكفر الاصل غرتارة فاذا اوصلته مماراته الى التكذيب والشك او الجحد فلا جرم انه وصل هذه المماراة في القرآن الى الكفر الاكبر كما سيأتينا في قاعدة مستقلة ان شاء الله واما اذا كانت مجرد مماراة قد تفضي الى الكفر الاكبر فهي في ذاتها كفر اصغر. لان المتقرر عند العلماء ان كل طريق للكفر الاكبر فاصغر اذا وصفه الشارع بانه كفر كما في هذا الحديث ويوضح هذا القاعدة التي بعدها. قاعدة كل مماراة في القرآن اوصلت الى الجحد فكفر كل مماراة اوصلت الى جحد ما هو ثابت في كتاب الله عز وجل فهي كفر. كالذين يتمارون مثلا في ايات المواريث فتصل بهم المجادلة والمماراة الى انكار هذا التوزيع الرباني واتهامه بالظلم في التفريق بين الذكر والانثى او الايات التي تأمر بالجهاد وقتال الذين كفروا حتى تصل بهم المجادلة والمماراة في القرآن الى ان الجهاد نوع من الظلم الناس بغير حق. كما تسمعونه في كثير من وسائل الاعلام في هذا الزمان. فاي مماراة اوصلت اصحابها الى الجحد او والشك او الاضطراب الى الجحد والشك والتكذيب فلا جرم انها توصلهم الى درجة الكفر الاكبر وكالمجادلة في ايات السنة الايات التي تدل على حجية السنة وانه يجب اخذها ويجب طاعة الرسول فيها. صلى الله عليه وسلم فتصلوا بالمتماريين والمتجادلين الحال الى انكار هذه الاحاديث او كمجادلة بعض الرافضة في بعض الايات التي يزعم الرافضة انها ليست من القرآن اساسا وانما زادها بعض الصحابة كالايات التي فيها مدح الصحابة وتبرئة عائشة رضي الله تعالى عنها مما رماها المنافقون به فمتى ما اوصلت المجادلة اصحابها في شيء من القرآن كلا او جزءا الى الجحد والتكذيب والشك فلا جرم انها تعتبر من المماراة التي توصل اصحابها الى الكفر الاكبر ويوضح هذا القاعدة التي بعدها قاعدة التنازع في الدلالة ليس نقضا للمدلول. التنازع في الدلالة ليست نقضا للمدلول وبعبارة اخرى نقول التنازع في المعنى ليس نقضا لللفظ. فنقصد بالدلالة اي معنى ونقصد بالمدلول اي اللفظ. وذلك لاننا نرى كثيرا من السلف رحمهم الله لا يزالون يختلفون في الدلالات والمعاني بل ان الصحابة رضي الله تعالى عنهم نقل عنهم كثير من الاختلاف في مسائل المعاني. ما مقصود الله عز وجل في هذه الاية فيختلفون في هذا المراد. ولكنه يقتصر على التنازع في الدلالة والمعنى فقط. فلا ينبغي ان ندخل في كلام الامام الطحاوي ولا نجادل في القرآن المجادلة في ماذا؟ في الدلالة والمعنى حتى لا نقطع سبيل النظر والتأمل والتدبر والتفكر فلا تزال كتب التفسير طافحة في مسائل الاختلاف في الدلالات. فاذا احفظوا هذه القاعدة ان التنازع في المعنى والدلالة ليس نقضا لللفظ ولا للمدلول فلا بأس ان نتنازع في دلالة من دلالات القرآن فيقول بعضنا بان المراد بها كذا ويقول بعضنا الاخر لان المراد بها كذا لكن مع اتفاق الجميع بان اللفظ كلام الله عز وجل منزل غير مخلوق منه بدأ واليه يعود. فالذي يقصده امام الطحاوي في قوله ولا نجادل بالقرآن ليس المجادلة في ماذا؟ في الدلالة والمعاني وانما المجادلة في الالفاظ. في الالفاظ ويوضح هذا القاعدة التي بعدها قاعدة المستمع للمماراة في القرآن كفاعلها المستمع للمماراة في القرآن كفاعلها. ونعني بالمماراة اي المجادلة المنهي عنها. فمن باب سد الذريعة لا يجوز ان نجلس مع من يخوضون في ايات الله عز وجل بالتكذيب والجحد. والتحريف والتعطيل. الا اذا كان جلوسنا مبنيا على كاري عليهم وعلى وعلى زجرهم عن عن هذا الغي والضلال والزندقة. واما ان نجلس معهم ونحن نسمعهم يخوضون في ايات الله عز وجل بالتكذيب والجحد والتشكيك والرد. فاننا ننزل منزلتهم بنص القرآن. فان من يستمع المنهية عنها في كتاب الله عز وجل فهو منزل عند الله منزلة من فعلها. فاذا كان من فعلها كافر فالمستمع لها ايضا يصدق عليها هذا الحكم يصدق عليه هذا الحكم. وبرهان ذلك قول الله عز وجل وقد نزل عليكم في الكتاب ان اذا سمعتم ايات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره انكم اذا مثلهم. فانزل الله عز سامع لهذه المماراة في كتاب الله منزلة السامع لها والعياذ بالله فالواجب الحذر من ذلك. الا ان العلماء استثنوا حالة الانكار. فاذا كنت جالسا معهم بقصد الانكار عليهم وزجرهم عن وضلالهم فلا حرج عليك ولا بأس ويوضح هذا القاعدة التي بعدها ايضا قاعدة المماراة في الحق توغل في الضلال. المماراة في الحق توغل في الضلال فكلما عظمت المجادلة كلما كان ذلك عنوانا على الضلال والعياذ بالله الى السور الف لام ميم كاف ها يا عين صاد. ونحوها فهذه مثال على التشابه الخاص وهو ما خفيت دلالته. فيكون الاحكام الخاص هو ما ظهرت دلالته والتشابه الخاص خفيت دلالته ولذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الحسن اعني به حديث ابي امامة رضي الله عنه. قال قال صلى الله عليه وسلم ما ضل لقوم بعد هدى الا اوتوا الجدل. ثم تلا قول الله عز وجل وكان الانسان اكثر عفوا ما ضربوه لك الا جدلا بل هم قوم خصمون فمتى ما رأيت من نفسك انك تجادل في الحق المتضح الدلالة الواضح المحجة والحجة فاعلم ان هذا لزيغ القلب وضلال النفس وضعف الايمان فالواجب عليك ان تتقي الله وان تدعو ان تدعو الله عز وجل ان يعينك على تجاوز ذلك الضلال. ولذلك ما كثرت المجادلة في المجتمعات الا بسبب الضلال وتوغل الضلال ويوضح هذا القاعدة التي بعدها. قاعدة المرية فيما اثبته الوحي كفر. المرية في فيما اثبته الوحي كفر. وهي من اعظم القواعد التي تبين لك سد الشارع لكل الطرق التي تفضي الى المجادلة في القرآن بالباطل. ولذلك يقول الله عز وجل ولا يزال الذين كفروا في مرية منه. اي من البعث او القرآن على خلاف بين اهل العلم في مرجع الضمير فمن كان في مرية من القرآن كلا او في مرية من بعض اياته ودلالاته فانه كفر والعياذ بالله. وهو الذي يسميه العلماء بكفر الشك فان الكفر قد يكون كفر قول او كفر عمل او كفر شك والعياذ بالله. قال الله عز اجل فلا تكفي مرية منه اي احذر اي ينقدح في قلبك شيء من المرية في كتاب الله عز وجل. فالمرية فيك كتاب الله من الخوظ في القرآن والمجادلة في القرآن بالباطل. قال الله عز وجل فلا تكفي مرية فلا تكن في مرية من لقائه وقد وقد ثبت لقاء الله بالادلة القاطعة في القرآن. فجعل الله عز وجل المرية في شيء مما اثبته القرآن من الكفر. فكل كل مرية في شيء مما اثبته الوحي فانه كفر. قال الله عز وجل الا انهم في مرية من لقاء ربهم. وقال الله عز وجل فلا ماري فيهم الا مراء ظاهرا. وقال الله عز وجل افتمرونه على ما يرى فافادت هذه الايات؟ صحة هذه القاعدة من ان المرية فيما اثبته الوحي كفر. فمن كان في مرية مما اثبته الوحي من صدق الرسول صلى الله عليه وسلم ومن وحدانية الله او كان في مرية مما اثبته الوحي من البعث والجزاء والجنة والنار او غير ذلك من موضوعات القرآن فان هذه المرية توصله الى الكفر فاذا من جملة ما يدخل تحت قول الامام الطحاوي ولا نجادل في القرآن المرية في شيء مما اثبته الوحي. ويوضح هذا ايضا القاعدة التي بعدها قاعدة المجادلة بمتشابه القرآن سبيل اهل الزيغ المجادلة بمتشابهي القرآن سبيل اهل الزيف. فمتى ما رأيت الرجل يجادلك في شيء من متشابهات القرآن فاعلم انه من اهل الضلال والزيغ فالواجب عليك الحذر منه. كما بين الله عز وجل سبيل هؤلاء المجادلين في القرآن قائضين فيه بغير حق. منه هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات. فاما في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه. هذه صورة من صور المجادلة في القرآن. اتباع المتشابهات فتأتي اية متشابهة اي خفية الدلالة في مسألة الوحي فيعطلون بها النصوص القرآنية الكثيرة الدالة دلالة قطعية صريحة على ان على انه حق. على انه حق. ويأتون الى اية فيها معاتبة النبي صلى الله عليه وسلم على بعض الاجتهادات ثم يعطلون بها صدق رسالته صلى الله عليه وسلم. ويأتون الى الاية التي يخرج الله عز وجل نفسه المعظم رجل جمع تعظيما انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون فيستدل بها النصراني على عقيدة التثليث يعني ان الله ثلاثة يعني لارادتي الفتنة بالناس واضلالهم واخراجهم عن منهج الحق. فهذه صورة عظيمة من صور المجادلة في القرآن وهو اتباع المتشابهات خفية الدلالة او ظنية الدلالة مع ان مع ان في الموضوع ايات كثر ونصوص كثر في نفس الموضوع واضحة الدلال ولكنهم يتعامون عن دلالة المحكم ويتبعون ويتبعون المتشابه. وما اقرب ما يستدل به الصوفية على جواز على جواز دعاء النبي صلى الله عليه وسلم عند قبره. مع انه وشرك بالاجماع بقول الله عز وجل ولو انهم اذ ظلموا انفسهم جاؤوك واستغفروا الله واستغفر لهم الرسول. فاطلق الله وهذا المجيء فيصدق على المجيء في حياته وبعد مماته. متناسين تلك الادلة العظيمة التي تحرم وتجرم ان يتخذ العبد فيما بينه وبين الله في دعائه شيئا من الوسائط. يدعوهم في تفريج الكربات وتنفيس الملمات ايات كثيرة تنهى عن ذلك. وتنهى عن دعاء غير الله وتخبر بان غير الله ما يملك من قطمير. وانه لا ينفع دعاء من دعاه ولا يسمعه ولو سمعه ما استجاب له. لكنهم يتعامون عن هذه المحكمات ويستدلون بشيء ظنوه انه داخل في دلالة شيء من الايات المتشابهة وهذا من جملة الزيغ والعياذ بالله. ولذلك في الصحيحين من حديث عائشة رضي الله تعالى عنها قالت تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الاية تلى رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الاية. هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات هن ام الكتاب متشابهات فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء ثابت. ثم قالت فقال النبي صلى الله عليه وسلم فاذا وفي صحيح مسلم فاذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه فاولئك الذين سماهم الله فاحذروهم. هذا توجيه احذروهم فوالله ما ضل كثير من اصحاب الضلال رؤساء واتباع الا بسبب اتباع المتشابهات وترك المحكم فيأتيك المعتزلي مثلا يستدل ببعض الايات التي فيها نوع تشابه على ان القرآن مخلوق. متناسيا تلك الايات الكثيرة على انه من عند الله ومن لدن حكيم عليم وان الله انزله وان الله انزله ويأتي من ينكر رؤية الله عز وجل ويستدل بالمتشابه في قوله عز وجل لن تراني. متناسيا تلك الايات العظيمة القاطعة المحكمة في ان الله يرى في الاخرة للذين احسنوا الحسنى وزيادة وجوه يومئذ ناظرة الى ربها ناظرة. فضلا عن الاحاديث المتواترة في شأن الرؤية. فمتى ما رأيت امثال هؤلاء فاعلم انهم الذين سماهم الله لك في هذه الاية. انهم من اهل الزيف فاحذرهم فاياك ان تفتح اذن قلبك او سمعك لهم لانهم لن يقودوك الا الى كل زيغ وتشكيك وضلال احذر من هذه الطائفة من الناس لا كثرهم الله. فهذه صورة منصور المجادلة في القرآن والتي تدخل دخولا اوليا في في قول الامام الطحاوي ولا نجادل في القرآن فمن المجادلة في القرآن اتباع متشابهاته. وترك محكماته فان قلت وهل في القرآن متشابه؟ فاقول نعم فان قلت وما معنى المتشابه؟ اقول التشابه قسمان تشابه عام وتشابه خاص. والله عز وجل قد وصف القرآن بالنوعين قال الله عز وجل هو الذي انزل عليك الكتاب منه قال الله تبارك وتعالى قال الله الله نزل احسن الحديث كتابا متشابها فهذا يسمونها التشابه العام بينما وصف الله عز وجل القرآن بان بعضه متشابه وبعضه محكم في اية ال عمران التي تلوتها على اسماعكم انفا. منه ايات محكمة هن ام الكتاب ومنه منه ايات واخر متشابهات فان قلت وما الفرقان بين التشابه العام والتشابه الخاص؟ فاقول اما التشابه العام فهو مرادف للاحكام العام. الف لام امراء كتاب احكمت اياته. فالاحكام العام هو الاتقان والتشابه هو الاتقان ايضا. فالقرآن موصوف بالاحكام العام والاحكام الخاص وموصوف بالتشابه العام وبالتشابه الخاص. فالاحكام العام هو بعينه التشابه العام آآ ايات القرآن محكمة متقنة يصدق بعضها بعضا. فهي متشابهة في اوامرها ومتشابهة في نواهيها. اذ كل اوامر القرآن تتضمن مصالح واندفاع مفاسد. وكل مناهي القرآن ايضا متشابهة باعتبار مقاصدها. فان جميع ايات القرآن اما تجلب او تدفع مفسدة. ومتشابه في امثاله اذ كل امثلة القرآن انما تثبت مقصودا من مقاصد الشارع. فبعض الامثلة تثبت البعث وبعض الامثلة يريد الله بها اثبات الوحدانية وكلها من مقاصد من مقاصد الدين. فاذا الاحكام العام هو بعينه التشابه العام وهو بمعنى اتقان وتصديق بعضه بعضا. وانما نزل كتاب الله يصدق بعضه بعضا واما الاحكام الخاص فله معنى اخر غير الاحكام العام. وكذلك التشابه الخاص له معنى اخر غير التشابه العام فان قلت وما معنى الاحكام العام عفوا؟ الاحكام الخاص فاقول معناه وضوح الدلالة وظهورها وضوح الدلالة وظهورها كقول الله عز وجل فمن لم يجد فصيام ثلاثة ايام في الحج وسبعة اذا رجعتم تلك عشرة واضحة الدلالة ولا لا؟ واضحة الدلالة لا شك فيها مطلقا. وهي اغلب ايات القرآن ولله الحمد والمنة. فان قلت وما معنى التشابه الخاص؟ فاقول اختلف اهل العلم رحمهم الله تعالى في معناه والقول الاقرب عندي انه خفاء الدلالة عدم ظهورها فاي اية او لفظة في القرآن خفي معناها فهي متشابهة. كقول الله عز وجل في اوائل فاهل الزيغ انما يعملون او يردون المحكم الخاص الى المتشابه الخاص والراسخون في العلم يعكسون الامر فيردون المتشابه الخاص الى الى المحكم الخاص ومن المسائل ايضا قاعدة حمل الاية على اضعف معانيها ممارات محرمة حمل الاية على الاضعف معانيها او حتى نكون منصفين نقول حمل الاية على المعنى الضعيف. على المعنى الضعيف مماراة محرمة وذلك لان المفسرين قد يفسرون لفظة من القرآن او اية من القرآن بجمل من التفاسير. يكون من بينها تفسير هو ضعيف لا يدل عليه الى لغة العرب ولا اقوال الصحابة ولا يدل عليه شيء. فضلا عن مخالفته في نفسه. لكثير من دلالات الشرع فمن جاء وحمل وحمل هذه الاية على اضعف معانيها او على هذا المعنى الضعيف الذي لا تدل عليه لغة العرب في صدر ورد فهذا خائض في القرآن ومجادل فيه بالباطل قائض فيه ومجادل فيه بالباطل فمثلا اضرب لكم مثالا واحدا في قول الله عز وجل لا يذوقون فيها بردا ولا سلاما. عفوا ولا شرابا. اختلف العلماء في كلمة برد فمنهم من حمله على النوم ومنهم من حمله على الهواء البارد. لا جرم ان استعمالات القرآن في مسألة بردان تدل على صحة القول اي ان المراد به الهواء البارد الذي تستلذ به الاجساد والنفوس. لكن اين في لغة العرب تفسير البرد بالنوم هذا تفسير ضعيف. فمن جاء وحمل الاية على هذا المعنى الضعيف. الذي لا تدل عليه لغة العرب في صدر ولا ورد فانه ها مار في القرآن المماراة المحرم واوضح من هذا في قول الله عز وجل الرحمن على العرش استوى. اختلف اهل القبلة في معنى استوى. فذهب اهل السنة باتفاقهم الى انه علا وارتفع هذا معناه اللغوي واما هذا العلو والاستقرار والثبوت والصعود على العرش فامر لا يعلمه الا الله الا الله تبارك وتعالى لكن قال الجهمية بانه معنى استولى. واين بالله عليك في لغة العرب اطلاق الاستواء على الاستيلاء. فانك لا تجد في لغة العرب مطلقا استوى بمعنى استولى والبيت الذي يكذبون به قد استوى بشر على العراق من غير سيف او دم راقي استوى يعني استولى فنقول هذا بيت مصنوع اصلا. ثم لا نسلم لكم بان معنى استوى هنا في البيت استولى. بل استوى اي علا امره وظهر حكمه فهو بمعنى العلو والظهور وكتفسير المعتزلة في قول الله عز وجل ما يأتيهم من ذكر من الرحمن محدث يفسرون المحدث هنا بانه مخلوق وهذا لا يدل عليه لغة العرب التي نزل بها القرآن. بل المحدث اي الشيء الحادث وهو الجديد والذي لم ينزل من قبل ولم تسمع معه الاذان من قبل. فاذا متى ما اختلف اهل القبلة في تفسير لفظة من الفاظ القرآن وكان من بين التفاسير ها محمل لا تدل عليه لغة العرب ولا يؤيده اقوال الصحابة ولا دلالة الوحي. فاعلم ان من المماراة والخوف المحرم في القرآن ان تحملها على هذه على هذا المعنى بخصوصها. كم جلسنا نصف طيب قاعدة اختلاف القرآن عفوا اختلاف القراءات خلاف تنوع لا تضاد. انتبهوا لهذه والله قد لا تجدونها في مكان اخر ترى والله من الظهر وانا احضرها اختلاف القراءات خلاف تنوع لا تظاد فمن المماراة في القرآن المحرمة ان تكذب قراءتي وانا اكذب قراءتك. هذا من الخوظ في القرآن ولا يجوز. وقد حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم اشد التحذير. ففي حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه انه سمع رجلا يقرأ سورة الفرقان على قراءة اخرى غير قراءة عمر رضي الله عنه وانتم تعلمون ان الله انزل القرآن على كم حرف؟ على على سبعة احرف كلها شاف وافي. فاقرأوا ما تيسر من القرآن فكل يقرأ على حرفه وقد اختلف العلماء في مسألة الاحرف هذه فمنهم من قال اي اي سبع لغات. من باب التوسعة فكل يقرأ القرآن بتلك اللغات ومنهم من قال بان السبعة الاحرف اي سبعة معاني. وعلى كلا القولين فان اول ما انزل الله عز وجل القرآن كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ هذا على قراءة. اي على حرف. بينما يقرأ الصحابي الاخر على حرف. فربما اجتمع الصحابيان في مجلس فكل منهم قرأ ما اقرأه رسول الله صلى الله عليه وسلم فربما افضى ببعضهم الى التنازع. فكان صلى الله عليه وسلم يحذر الحذر الشديد من نزول العذاب عليهم بسبب هذا التنازع. اذ اختلاف الاحرف خلاف تنوع. خلاف توسعة خلاف رحمة لا خلاف تضاد ولا خصومة. ولا ينبغي ان يكون مفضي الى النزاع والشقاق. انتم معي في هذا ولا لا؟ فعمر رضي الله تعالى عنه اقرأه رسول الله سورة على حرف بينما اقرأ صحابيا من الانصار سورة الفرقان على حرف. فمر عمر على هذا الانصاري وهو يقرأ سورة القرآن في الصلاة. على غير بما اقرأه رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال عمر فكدت ان اهم به. فانتظرته حتى سلم. فلببته بتلابيبه وجئت به الى النبي صلى الله عليه وسلم. فقلت يا رسول الله اني سمعت هذا الرجل يقرأ سورة الفرقان على غير ما اقرأتنيها. فقال دعه ثم قال للانصاري اقرأ فقرأ الانصاري نحو القراءة التي سمعتها منه فقال احسنت. اقرأ يا عمر قرأ عمر على القراءة التي اقرأها عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال احسنت كلاكما مصيب. ان القرآن انزل على سبعة احرف فاقرأوا ما تيسر فيه ولا تختلفوا فيه فتختلف ولا تختلفوا فيه فانما هلك من كان قبلكم باختلافه في الكتاب كما سيأتينا في قاعدة ان شاء الله فاذا لا ينبغي ان تثور الفتن بين المسلمين بسبب هذه الاحرف او القراءات الداخلة في حرف عثمان ايها المسلمون ان تختلفوا في الكتاب لهذا السبب. فان من رحمة الله ان جعل القرآن على هذه الاحرف السبعة والتي ذهب كثير من اهل العلم الى انها قد نسخت وانما بقي حرف قريش. وحرف قريش فيه جمل من القراءات. المشهورة الدارجة على السنة القراء واخي فهد افصح مني لسانا في هذا واعرف مني جنانا وعلما في هذا. ولكن لا ينبغي لا ينبغي ان نجعل اختلاف القراءات في الحرف الواحد او اختلاف القراءات في الاحرف كلها سببا لاثارة التنازع او الشقاق او عظم الخصومة. لم؟ لان من المجادلة في القرآن ومن الخوض في القرآن الذي لا يحبه الله عز وجل والذي صار سببا لهلاك كثير من الامم كما سيأتينا في قاعدة قلة في هذا. فاذا احفظوا هذه القاعدة اختلاف القراءات والاحرف خلاف تنوع لا خلاف تضاد. لا يوجب التهاجم ولا التقاطع. ولذلك لما كادت الفتنة تحصل في عهد عثمان رضي الله تعالى عنه بسبب تنوع قراءة اهل الامصار في هذه الاحرف جاء الصارخ الى عثمان وقال ادرك امة محمد صلى الله عليه وسلم حتى لا يختلفوا في الكتاب كما اختلف فمن قبلهم فيهلكون كما هلكوا فامرا كتبتا فامر عثمان كتاب الوحي ان يكتبوا بلغة قريش ثم يعرضوها عليه. فاجتمع الصحابة على مصحف عثمان وامر بنسخ نسخة لكل قطر ثم امر ببقية الاحرف ان تحرق مصاحفها وقد رحم الله عز وجل الامة كلها من الاختلاف ومن ومن تنازع سيكون بسبب هذا الفعل الموفق من امير المؤمنين عثمان رظي الله عنه اسأل الله ان يجمعنا به وصحابة نبيه صلى الله عليه وسلم في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر. فاذا من المماراة المحرمة في ان نتنازع في القراءات او ان نتخاصم او نتجادل فيها. فانت تقرأ على القراءة التي صح سندها عندك. وانا اقرأ على التي صح سندها عندي وكلها من كلام الله وكلها كلام الله. منزل غير مخلوق منه بدأ واليه يعود. ارى ان نقف عند هذا خذوا قاعدة اكتبوا رأسها اختلاف الامم في في كتابها سبب هلاكها. اختلاف الامم في كتابها سبب هلاكها؟ هي على كل حال اربع وعشرون قاعدة ان شاء الله توضح كلام الامام الطحاوي توظيحا لا مزيد عليه والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. احد عنده سؤال