مما يشرع كذلك لمن حوله ان يلقنوه الشهادة فان من كان اخر كلامه من الدنيا لا اله الا الله دخل الجنة كما جاء في الحديث كيف يذكر الشهادة؟ يلقن الشهادة يا راغبا في كل علم نافع متطلع لزيادة الايمان وتريد سهلا نوال ميسرا ياتيك ميسورا باي مكان زاد زاد ينبوعها صاف وتعلم الفقه الميسر عاملا بالشرع دون تعصب الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما ربنا هيئ لنا من امرنا رشدا واتنا من لدنك توفيقا وسدادا وصوابا ربنا زدنا علما اخواني واخواتي في هذه الاكاديمية المباركة ها نحن في الدرس الثامن عشر من سلسلة دروس الفقه في الفصل الدراسي الثاني بهذه الاكاديمية. اسأل الله سبحانه وتعالى ان يبارك في اكاديمية زاد ان يبارك في طلابها ومعلميها والقائمين عليها والمشرفين عليها والداعمين لها اخواني واخواتي كنا قد اتممنا في الدرس السابق الحديث عن كتاب الصلاة وكان الحديث عن صلاة العيد وختمنا بحديثنا عن صلاة العيد كتاب الصلاة تطرقنا في كتاب الصلاة بعدد من الاحكام المتعلقة بتعريفها وشروطها وواجباتها وسننها ثم تحدثنا عن مبطلاتها ثم تحدثنا بالتفصيل عن صفتها ثم تحدثنا كذلك عن انواع الصلوات الخاصة كصلاة اهل الاعذار وصلاة المسافر المريض ثم تحدثنا عن الصلوات الخاصة كصلاة العيدين والجمعة والاستسقاء والكسوف وصلاة الخوف كل هذا قد سبق في كتاب الصلاة نريد ان ننتقل ان شاء الله تعالى في هذا الدرس الى الحديث عن الجنائز وهو ما اصطلح اهل العلم على جعله بعد كتاب الصلاة كتاب الجنائز لماذا جعل كتاب الجنائز بعد كتاب الصلاة وقبل كتاب الزكاة مع ان الزكاة قرينة الصلاة في كتاب الله سبحانه وتعالى ودائما ما تقترن بها كما جاء في القرآن الكريم في عدد من المواطن واقيموا الصلاة واتوا الزكاة فلماذا دخل كتاب الجنازة او كتاب الجنائز بين كتابي الصلاة وكتاب الزكاة في عدد من كتب اهل العلم توقع الامر ان الحديث عن الجنائز اسه ولبه الحديث عن صلاة الجنازة يحاول ان يتناسى هذه الحقيقة وان ينساها وان يهرب منها وهي حقيقة قادمة. كما قال الله سبحانه وتعالى قل ان الموت الذي تفرون منه فانه ملاقيكم هذا التعبير القرآني حقيقة فلذلك يمكن ان نعتبر ان هذا الكتاب امتداد لكتاب الصلاة فلما تحدثنا عن صلاتي الكسوف والعيدين والجمعة صلاة الاستسقاء صلاة الخوف ناسب ان يتحدث المؤلف او المصنف اي مصنف لكتاب ان يتحدث عن صلاة الجنازة اذا يمكن ان نقول ان صلاة الجنازة هي امتداد لكتاب الصلاة وهي نوع من الصلوات الخاصة هذا اولا ثانيا لما جعلوا صلاة الجنازة في اخر هذا الكتاب المتعلق بالصلاة ضموا الى صلاة الجنازة الاحكام المتعلقة بالجنائز مثلا من تكفين الميت وتغسيله ثم بعد ذلك اضافوا ما يتعلق بعيادة المريض مثلا قبل موته ما يتعلق دفنه بعد الصلاة عليه ثم ما يتعلق بالتعزية بعد دفنه فلما جمعت هذه الاحكام وربطت بصلاة الجنازة رأى المصنفون ان هذه الاحكام كثيرة وانها متنوعة فلذلك جعلوا لها كتابا اذا هذا اصل وضع كتاب الجنائز بين كتاب الصلاة وكتاب الزكاة. في واقع الامر ان الاصل هو صلاة الجنازة. وانها نوع من الصلوات الخاصة التي يتحدث عنها المصنفون في اخر كتاب الصلاة فلما جعلت صلاة الجنازة في هذا الموطن ضموا اليها ما يتعلق باحكام متعلقة بالجنائز ك ذكرنا تكفين الميت وتغسيله والصلاة عليه ودفنه وتعزي فيه فلما ضم بعضها الى بعض صارت كتابا من المهم لطالب العلم وطالبة العلم ان يعرفوا مناسبات الابواب والكتب حتى يترتب العلم باذهانهم ترتيبا منطقيا ويعرف لماذا اوتي بهذا في هذا المكان وفي هذا الموطن لو قال قائل لو اقتصر على صلاة الجنازة فقط في هذا المكان باعتبارها مرتبطة بالصلاة وجعلت الاحكام الاخرى غير صلاة الجنازة في كتاب مستقل مثلا في اخر الكتاب مثلا بعد الفرائض الخمسة بعد كتاب الحج مثلا او ما يتعلق اه كتاب مستقل عن حقوق المسلم على المسلم يتحدث فيه عن عيادة المريض وعن تكفين الميت وعن شهود الجنازة لقلنا كذلك هذا ترتيب حسن لا مانع منه ان شاء الله تعالى وربما كان مناسبا لان صلاة الجنازة ربطت بالصلاة والاحكام الاخرى ربطت بحقوق المسلم ولو قال قائل لا ان هذا ترتيب ترتيب حسن فيجمع صلاة الجنازة مع ما يتعلق بالجنائز في كتاب مستقل وتجعل في ختام كتاب الصلاة كذلك هذا ان شاء الله تعالى ترتيب حسن المهم ان طالب العلم يدرك اه لماذا هذا الترتيب؟ ما هي المسائل التي سيبحثها ويناقشها كيف يرتب هذه المسائل في ذهنه وهذا يقودنا في الحقيقة الى قاعدة مهمة لطالب العلم وطالبة العلم الا وهي اهمية التصور الجملي لمسائل الفن ومسائل الكتاب وان هذا التصور الجملي ما معنى الجملي؟ يعني الاجمالي القائم على الجملة هذا التصور الجملي لا يغني عنه تصور افراد المسائل بعض الناس يظن انه اذا تصور كل مسألة بانفرادها ان هذا كافي في واقع الامر لا اذا تصوره طالب العلم وطالبة العلم كل مسائل على انفراد يحتاج الى رابط يربط بين هذه المسائل حتى يترتب العلم في ذهنه. ويستطيع ان ينتقل رتبة فيه بعد رتبة وهكذا. درجة بعد درجة ويبني مسائل العلم بعضها على بعض هذا التصور الجملي يفيد طالب العلم وطالبة العلم بعدد من الامور. من اهمها ظبط الفن اجمالا الامر الثاني انه يولد لديه الشعور والاحساس انجاز واتمام لمسائل الفن لكن تصوروا ان طالب العلم او طالبة العلم ليس لديه هذا التصور الاجمالي او الجملة للمسائل سوف يشعر انه كل ما يدرس مسألة ان باقي مسائل ولا يدري كم انجز ولا يدري كم بقي فيشعر بنوع من الاضطراب لكن لا هذا التصور الاجمالي يشعره بنوع من التمكن الاتمام والانجاز كذلك من فوائد هذا التصور الاجمالي ثالثا انه يرتب المسائل في ذهن طالب العلم وطالبة العلم فمثلا اذا لم يتصور هذا التصور الاجمالي سوف تكون مسائل العلم في ذهنه كالجزر المبعثرة هنا وهناك لا يربط بينها رابط لكن ما هي اهمية ترتيب المسائل اهمية ترطيب الوسائل ان يعرف المقدم والمؤخر يعرف الاهم والمهم يعرف الاول والثاني يعرف المقدم واللاحق وهكذا فيبني مسائل العلم بعضها على بعض فتترتب هذه المسائل في ذهنه من ابلغ التعبيرات لان الانسان اذا فر من شيء فانه يحاول ان يهرب منه بكل طريق فا لم يجيء التعبير القرآني بيقينية الموت بقوله فانه سيدرككم او سيطلبكم لماذا لان الادراك والطلب من انفع الاشياء الوسائل المعاصرة اليوم لترتيب هذه المسائل وترتيب ما يعم من مسائل العلم عموما الفقه وغيره هذه هذه قاعدة بالمناسبة مهمة ليست في علم الفقه الذي ندرسه وانما حتى في علم مثلا الحديث مصطلح الحديث اصول التفسير في علم العقيدة في غيرها من العلوم من الوسائل المعاصرة المهمة التي يعني اوصي بها نفسي واخواني واخواتي هي اعتماد المشجرات العلمية فمثلا اذا كان هناك مشجرة علمية للفن اه اوصي بها اخواني واخواتي مثلا ان اه يقوم بها مثلا ينشرها في موقع الاكاديمية ان يقوم بعمل مشجرات علمية حتى يتصوروا مسائل كتاب الصلاة اه هذه اصطلح على تسميتها اليوم بالخرائط الذهنية مثلا مشجرة علمية يظهر فيها التنويع والتصنيف التقسيم الصلاة مثلا الصلوات الواجبة وصلوات التطوع مثلا انواع الصلوات انواع الاعذار. مثلا هناك اعذار متعلقة بكذا وكذا وكذا هناك اعذار في بعض الصلوات دون بعض وهكذا هذه المشجرات العلمية مفيدة جدا لطالب علم وطالبة العلم في بناء هذا التصور الاجمالي نأخذ فاصلا قصيرا ونعود اليكم بعد الفاصل ان شاء الله تعالى فارق كبير بين من يسافر لنزهة سياحية او لمشاهدة مباراة. وبين من يسافر لطلب العلم فالرحلة لطلب العلم موصلة الى سعادة الابد. قال النبي صلى الله عليه وسلم من سلك طريقا يلتمس فيه هي علما سهل الله له به طريقا الى الجنة. وبالرحلة يلقى الطالب العلماء وينوع المشايخ ويقارن بين اهج ويجدد نشاطه ويزيد خبراته قال الشعبي لو ان رجلا سافر من اقصى الشام الى اقصى اليمن فحفظ كلمة تنفعه رأيت ان سفره لا يضيع وهل من شيء اشرف من العلم يرحل في طلبه وقد رحل موسى عليه السلام في ذلك رحلة شاقة سالفتاه حتى ابلغ مجمع البحرين او امضي حقبا ورحل الصحابة والعلماء من بعدهم في طلب العلم المسافات حتى سافر بعضهم شهرا في طلب حديث واحد. وقطع بعضهم في طلبه اكثر من خمسة الاف كيلو. سيرا على قدميه فان عجزت عن الرحلة في طلب العلم فلا اقل من التعلم عبر الشبكات والشاشات. قال النبي صلى الله عليه وسلم سددوا وقاربوا والقصد القصد تبلغ نعود اليكم بعد هذا الفاصل ونواصل حديثنا ان شاء الله تعالى في هذا الموضوع وهو موضوع كتاب الجنائز. وكنا قد بينا قبل الفاصل مناسبة وضع اهل العلم لهذا الكتاب ولماذا وضعوه بين كتاب الصلاة وكتاب الزكاة وقلنا ان منشأ هذا الترتيب جاء من كون صلاة الجنازة هي الاصل في الجنائز وهي اهم ما في الكتاب وهذه الصلاة لاحقة للصلوات الخاصة صلاة العيدين والخسوف والخسوف وغيرها ثم بعد ذلك وضعوا اللواحق المتعلقة بهذه الصلاة طيب لما نتحدث عن الجنائز نقول ان الجنائز جمعة او جنازة والجنازة او الجنازة قيل انها بمعنى واحد وهي اسم للميت وفرق بعض اهل العلم فقال ان الجنازة اسم للميت والجنازة اسم للنعش الذي يحمل عليه فجعلوا الفتح للاعلى وهو الميت وجعلوا الكسر الجنازة بالادنى الاسفل وهو النعش الذي يحمل عليه. هذا تفريق عند بعض اهل اللغة في ذلك يسير اه من المهم الجنازة ان نتحدث عن الجنازة الا وهي الميت من خلال عدد من الاحكام او من خلال عدد من الاحوال اولا الجانب الاول الذي نريد الحديث عنه ما قبل وفاته ثم بعد ذلك نتحدث عن حالي وفاته وما بعد وفاته والاحوال والمراتب التي يتدرج فيها هذا الميت بالحديث عنه بعد الوفاة فمثلا اول ما نبدأ هناك سنن تأتي بعد وفاته مباشرة ثم هناك تغسيله ثم هناك تكفينه ثم هناك الصلاة عليه ثم هناك دفنه ثم بعد ذلك تأتي التعزية. اذا هذا ممكن ان نقول ان مسائل هذا الكتاب سوف تترتب معنا ترتيبا زمنيا. ترتيبا زمنيا بحسب الواجب على المسلمين تجاه هذا الميت اذا كيف تترتب مسائل هذا الكتاب وفقا للترتيب الزمني اول شي عند الحديث عن الجنازة والاحكام الشرعية المتعلقة بما قبل وفاته او قبيل وفاته قبل ان نتحدث عن هذه الاحكام الشرعية بالتفصيل. اذكر حقيقة نفسي واخواني واخواتي جميعا بهذه الحقيقة حقيقة الموت التي نوقن بها جميعا. نوقن بها جميع البشر مسلمهم وكافرون ولكن الجميع فيه نوع من اللحوق فيه نوع من اللحوق وكأن الانسان سيدركه اجله ويلحق به. لكن جاءت الاية القرآنية حقيقة بتعبير اخر غير تعبير فانه سيدرككم. او سيلحقكم او سيطلبكم وانما جاء التعبير بقول الله سبحانه وتعالى فانه ملاقيكم. اي انه سيواجهكم من امامكم الانسان اذا فر من شيء فانه ربما يدركه هذا الشيء وربما لا يدركه لكن كما قال الله في القرآن اذا فر من الموت فانه سيلاقيه اي انه لا مفر من الموت اي لا يجد الانسان مفرا ابدا من الموت والموت مهما فر منه سيلاقيه في موعده المحتوم كما قال الله سبحانه وتعالى اذا جاء اجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون اذا كل انسان مقدر له هذا الاجل هذا الاجل في لحظة معينة قد كتبت في اللوح المحفوظ ثم كتبت مرة اخرى وهذا الانسان في بطن امه كما قال الله سبحانه وتعالى في الحديث القدسي حديث ابي ذر ويؤمر بكتب رزقه وفي حديث ابن مسعود رضي الله تعالى عنه ويؤمر بكتب رزقه واجله وعمله وشقيقه. اي يؤمر الملك بان يكتب هذه الاربع في على الانسان في حال كونه في بطن امه جنينا. اذا اجل الانسان مقدر ومحتوم لذلك هذه الاجال ينبغي للانسان ان يستعد لها واذكر قصة قد سمعتها من الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى في مسألة كون الاجل في ساعة محددة لا يستأخر الانسان عنها ولا يستقدم اذكر ان الشيخ رحمه الله تعالى حكى قصة عن اه شخص كان بسيارة مع شخص ماشي التقوا في تقاطع اه تقاطع اه ربما تقاطع مروري او شيء من هذا و كان احدهم على سيارة والاخر اما انه على دراجة واما انه ماشي فيقول وقف كل واحد منهما ينتظر الاخر ليمر فلم يمر احد منهما توقفا جميعا ثم انهما انطلقا جميعا يعني توقفا جميعا كل واحد منهم ينتظر يفسح الطريق الاخر ثم انطلقا جميعا فلما انطلقا جميعا صدم صاحب السيارة للشخص الاخر فمات الشخص الاخر قال الشيخ رحمه الله تعالى معلقا على هذه القصة على وفاة هذا الشخص يقول ربما بقي له ثوان لم يستكملها من اجله فوقف هذه الوقفة تستكمل هذه الثواني الباقية من اجل ثم مات هذا الشخص لاحظوا لا يستأخر الانسان ساعة ولا يستقطب لا يستقطب خلي الانسان ساعة ولا يستقدم في هذا الاجل المحتوم المقدر المكتوب هذا حقيقة يحتم علينا اخواني واخواتي الاستعداد لهذه اللحظة لحظة نهاية الحياة الدنيا المسلم عنده يقين بالحياة الاخرى بعض الناس ربما كان في بعض الفاظه وعباراته تجوز فيقول نهاية الحياة او شيء لا لا المسلم يوقن ان لحظة الموت هي في واقع الامر هي بداية الحياة بداية الحياة الابدية السرمدية لذلك قيل لبعض السلف رحمه الله تعالى ما بالنا نكره الموت فقال لاننا لم نعمر الحياة الاخرة فلذلك نكره ان نقدم عليها ولو اننا عمرنا الحياة الاخرة لا ما كرهنا الموت والاقدام عليها اذا المسلم اذا عمر حياته الاخرة فانه يكون ان شاء الله تعالى مطمئنا يكون مستعدا للموت اذا هاجمه في اي لحظة وقد روي في الحديث ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اكثروا من ذكر هادم اللذات هذي مو اي قاطعوها وبالفعل الموت يقطع الامال لا يزال الانسان يأمل امالا كثيرة وبعيدة ولكن الاجل يقطع عليه هذه الامال كما قد رسمه النبي صلى الله عليه وسلم في صورة عجيبة كيف رسم النبي صلى الله عليه وسلم خطا خارجا وهو امل الانسان الممتد البعيد ثم رسم خطا معترظا يقطعه صلوات الله وسلامه عليه يقطع هذا الخط الخارج الا وهو اجل الانسان الذي يقضى عليه اماله لذلك ينبغي لنا دائما ان نكثر من ذكر الحياة الاخرة ان نكثر من ذكر هادم اللذات لان هذه هي الحقيقة هذا هو الواقع الذي ينبغي لنا ان نعيشه هذا هو الواقع الذي نوقن به هذه هي المسلمة التي يعرفها جميع البشر الا وهي ان الموت سوف يقطع عليهم كل هذه اللذات ولكن بعض البشر يؤمن بهذا اليوم الاخر ويستعد له وبعضهم لا فهذه ميزة المسلم عن الكافر انه يستعد لهذا اليوم الاخر ويقدم له من الاعمال الصالحة والايمان ما يبني معه هذا اليوم الاخر يبني معه هذا النعيم الذي ييسره الله سبحانه وتعالى له في هذه الحياة الدنيا اذا يا اخواني واخواتي هذا هو ذكر هادم اللذات الذي الذي يقطع يقطع امال الانسان في اجل مقدر محتوم الا فلنستعد لهذا اليوم. اسأل الله سبحانه وتعالى ان يرحمنا برحمته وان يعيننا على الاستعداد لهذه اللحظة فاصل قصير ونعود اليكم بعد هذا الفاصل ما اوثق العلاقة بين العلم والعمل. العلم شجرة والعمل ثمرة والعلم يهتف بالعمل فان اجابه والا ارتحل قال النبي صلى الله عليه وسلم القرآن حجة لك او عليك اي تنتفع به ان تلوته وعملت به والا فهو حجة علي. وانما يراد العلم لاجل العمل قال ابو الدرداء لا تكون بالعلم عالما حتى تكون به عاملا. وقد ذم الله تعالى من لا يعملون بالعلم فقال اتأمرون الناس بالبر وتابوا تنسون انفسكم وانتم تتلون الكتاب افلا تعقلون وقال صلى الله عليه وسلم مثل العالم الذي يعلم الناس الخير وينسى نفسه كمثل السراج يضيء للناس ويحرق نفسه. والعلم النافع يورث خشية الله. قال تعالى اخشى الله من عباده العلماء قال ابن مسعود ليس العلم بكثرة الرواية. ولكن العلم الخشية والخشية تنير العقل قال تعالى واتقوا ويعلمكم الله اي ان تقوى والله وسيلة الى حصول العلم. فمن صدق العلم بالعمل كان قدوة للمتعلمين. ومن خالف فعله قولا كان من الممقوتين يا ايها الذين امنوا لم تقولون ما لا تفعلون. كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون نعود اليكم بعد هذا الفاصل ونقول ان هناك بعض الاحكام الشرعية التي تشرع لمن حضر مريظا نزل به الموت والموت قد يأتي الانسان فجأة ولا يدع له مجالا لشيء من هذه الاحكام ولا يدع لمن حوله مجال بان يذكروه بشيء او يلقنوه شيئا لا قد ينزل فجأة الموت وقد اه لا ينزل فجأة وانما تعرف علاماته على الشخص مثلا ربما كان مريضا بمرض معين فتعرف علامات نزول الموت او قرب نزول الموت به هذا هو الفرق بين موت الفجأة وبين الموت الذي لا يعد مثلا مثل موت الفجأة الشاهد ان من حضر شخصا قد نزل به او قرب به نزول الموت فعليه عدد من الامور منها اولا ان يذكره مثلا بالوصية آآ بالتوبة الى الله سبحانه وتعالى ان يذكره الوصية الشرعية التي هي بيان الوصية الشرعية لها احكام هناك قدر واجب منها وهو بيان الحقوق اللازمة والواجبة عليه مثلا لو كان عليه دين ما يعرفون له هذا يجب عليه انه يبين في وصية حتى لا يضيع هذا الدين تخيلوا ان هذا الشخص مات فجاء صاحب الدين وليس لديه شهود ولا مثلا كتاب موثق جاء يطلب الورثة فربما قال له الورثة نحن لا نعرف هذا الامر ولم يبلغنا مورثنا او الميت لم يبلغنا بهذا الدين فكيف يؤدى الدين الذي على الميت وقد جاء في الحديث ان نفس المؤمن معلقة بدينه نفس الميت معلقة بدينه فكيف يسدد هذا الدين ويوفى هذا الدين هل يوفى لكل من يطلب دون بينة؟ هذا في الحقيقة قد يكون مسار للتحايل مسار لاشكالات كثيرة لذلك لابد ان يكون على الدين من بينة وتوثيق او ان يوفقه الميت في اوصي له فيقول نعم اني قد استدنت من فلان كذا وفلان كذا كذلك يبين حقوق الله سبحانه وتعالى فيقول مثلا انه في زكاة مالي مبلغ هكذا وتأخرت في دفعها وهي واجبة علي في ذمتي او يجب الحج لم احج بعد فاخرجوا من ما لي ما احج به ما يحج به شخص اخر عني وهكذا يبين الحقوق اللازمة والواجبة عليه هذا قدر واجب في الوصية كذلك عليه ان يوصي القدر المستحب في الوصية ان يوصي اهله وذويه بتقوى الله سبحانه وتعالى لو اوصى بشيء من ما له لغير وارث فان الوصية لا تجوز لوارث فمثلا يوصي لبعض الاقربين يوصي مثلا لبعض المستحقين لبعض الفقراء والمساكين يوصي لهم بشرطين انه لا يكون ورثة الامر الثاني لا تتجاوز الثلث مثلا يوصلهم بربع ماله او خمس ماله او عشر ماله هذا ان شاء الله تعالى من الامور الطيبة آآ التي وتستحب للميت بوحفيظات الامر هي تستحب للميت قبل لحظات الوفاة لكن يذكر بها ان لم يكن قد فعلها فانه يذكر بها لذلك ينبغي للميت ان ينبغي للانسان ان يستعد قبل الموت بماذا في كتابة هذه الوصية ان لم يكن قد كتب هذه الوصية في ذكر بها حالا كذلك يذكر برد المظالم اما ان يقال له قل لا اله الا الله او ان يتشهد الانسان بحضرته فاذا جاء شخص حظره يقول لا اله الا الله لا اله الا الله حتى يتلقنها هذا الميت ويقول لا اله الا الله وتقول ان شاء الله تعالى من اخر كلامه اه اذا تكلم بعدها بكلام اخر يعود مرة ثانية فيلقنه الشهادة اما كما ذكرنا بان يأمره بقولها واما ان يتشهد هو بحضرته اذا كان هذا الميت يعي هذا الامر فاذا رآه يتشهد بحضرته ربما نطق بهذه الشهادة كذلك مما يحسن بي من حول الميت ان يذكروه بحسن الظن بالله سبحانه وتعالى في هذه اللحظات فان المسلم لا ينبغي له ان يموت الا وهو محسن الظن بربه فيذكر له من احاديث الرجاء ما يحسن ظنه بالله لا يذكر له في هذا الموطن احاديث التخويف بالله سبحانه وتعالى وهذه معادلة ينبغي للمسلم ان يعيها وهو ان الانسان يغلب احاديث الخوف حال الحياة وحال النشاط والقوة ليقدم على العمل فاذا وصل الى حال نزول الموت به وحال المرض وعدم القدرة على العمل فانه تغلب في حقه احاديث الرجاء فيحسن الظن بالله فيحسن الظن بالله فمثلا يذكر له مثلا حديث البطاقة بطاقة لا اله الا الله التي تطيش معها السجلات. هذا لا شك ان هذا المسلم اذا عرف هذا فانه يستمسك بهذه الكلمة ويحسن الظن بالله سبحانه وتعالى. يذكر له الاحاديث والايات المتعلقة بالجنة الاحاديث المتعلقة برحمة الله سبحانه وتعالى و يبين له ان رحمة الله قد وسعت كل شيء ولا يذكر له في هذا المقام احاديث التخويف او احاديث النار او صفة النار او عقوبات الذنوب والمعاصي فيسيء الظن بربه في هذه الحالة لا وانما ينبغي له ان يموت وهو يحسن الظن بالله سبحانه وتعالى وهذا في الحقيقة من التوازن عند اهل السنة والجماعة في الجمع بين احاديث الخوف والرجاء خلافا لبعض اهل البدع الذي ربما غلبوا احاديث الخوف وبناء عليها ربما كفروا المسلمين بالذنوب والمعاصي او غيرها او بعض اهل البدع الذين غلبوا حديث الرجاء فجعلوا المسلمين يجترئون على الذنوب والمعاصي لا المسلم حقيقة وفقا لمنهج اهل السنة والجماعة يجمع بين الخوف والرجاء. هناك بعض الاحوال التي يغلب فيها الخوف وبعض الاحوال التي يغلب فيها الرجاء. الشاهد ان حال نزول الموت من الاحوال التي يغلب فيها الرجاء. وينبغي وينبغي اكثار ذكر رجاء رحمة الله سبحانه وتعالى آآ اكثار الاعمال ذكر الاعمال الصالحة التي قام بها هذا الانسان. ليس من باب الغرور او تغريره لا وانما يقال له ما شاء الله انت فعلت كذا وفعلت كذا هذا حتى يحسن الظن بالله سبحانه وتعالى فاذا نزل به الموت فاذا نزل به الموت وقبضت روحه سنة لمن حوله عدد من الامور الملائكة تنزل بالانسان وتقبض روحه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم تقبض على الانسان روحه اذا قبضت الروح كما جاء في الحديث يشخص البصر يتبعها في شرع لمن حوله ان يغمض عينيه. لذلك يجحظ ويشخص بصر الانسان وهذا والله اعلم لان البصر يتبع الروح وهي تصعد ولذلك نجد ان هذا آآ حال العين هذي المشروع في حق من حوله ان يغمض ان يغمض عينه وقد اغمض النبي صلى الله عليه وسلم عيني ابي سلمة رضي الله تعالى عنه وقال ان الروح اذا قبضت تبعه البصر وقال لا تدعوا على انفسكم الا بخير فان الملائكة تؤمن على ما تقولون كذلك من المشروع في حق من حضر الميت ان يستر الميت بعد ان يبدأ تجهيز الميت فيستر بشيء كما سجي النبي صلى الله عليه وسلم ببرد حبرة وهذا الحديث الصحيح كذلك مما يشرع في حق من حوله ان يسرعوا بتجهيزه ودفنه وقد جاء في الحديث حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه وسلم قال اسرعوا بالجنازة فان تك صالحة فخير تقدمونها اليه. وان تكن غير ذلك فشر تضعونه عن رقابكم. نسأل الله سبحانه وتعالى ان يعيذنا واياكم من الحالة الثانية وان من الاحوال الصالحة التي تقدم الى الخير باذن الله تعالى وتعجل اليه كذلك من الامور التي تشرع في حق من حوله ان يسرعوا بقضاء دينه فان نفس المؤمن نفس الميت معلقة بدينه وانا في الحقيقة ينبهنا الى خطورة بقاء الديون والحقوق في الذمم على المسلم دائما يحاول ان يتخلص من هذه الحقوق و على الديون اللي موجودة في ذمته ويقضيها فان لم يتيسر له فانه يكتبها في وصيتي حتى تقضى عنه مباشرة من تركته بعد وفاته والا تبقى نفسه معلقة ومرتهنة بهذا الدين كذلك مما يشرع لمن حوله ان يسرعوا بانفاذ وصيته ان يسرعوا بانفاذ وصيته ان كانت هذه الوصية يعني حالة وعاجلة وان كانت مؤجلة فان عليه ان يلتزم ان يلتزموا بها. هذه بعض الاحكام التي تشرع لمن حول الميت في حال بعد حال موته ثم بعد ذلك يأتي ان شاء الله تعالى والان نتحدث عنها في درس قادم احكام تغسيل الميت وتجهيزه كما ذكرنا انها مرتبة ترتيبا زمنيا فبعد ذلك يغسل ثم بعد ذلك يكفن ثم بعد ذلك يصلى عليه ثم بعد ذلك يدفن نسأل الله سبحانه وتعالى ان يرحم امواتنا واموات المسلمين. نسأل الله سبحانه وتعالى ان يختم لنا بخير عواقب امورنا الى خير. واجعل خير ايامنا اواخرها وخير اعمالنا واعمالنا خواتمها. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. يا راغبا في كل علم نافع متطلعا لزيادة الايمان وتريد سهل النواب ميسرا صف اليوم غلة الظمان وتعلم الفقه الميسر عاملا بالشرع دون تعصب