اللبن والحليب وما اشبهه فهو داخل في هذا يعني ليس عندهم ما يؤكل ولا ما يشرب من غير الماء المهم ان هذه الجنة تدل على حال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم وعن عائشة رضي الله عنها قالت دخل علي النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ذات يوم قولها ذات يوم ذات تستعمل استعمالات متعددة فاذا اظيفت الى الزمان صارت لتوكيد التنكير فمعنى ذات يوم اي يوما من الايام وليس بمعنى صاحبة صاحبة يوم ما يستقيم وليست اسما موصولا كما يقول هو الضيئون ايها الضيق لا لكنها لتوكيد النكرة والمعنى اي ذات يوم اي يوما من الايام فقال هل عندكم من شيء؟ هل عندكم شيء يعني ليأكله فقلنا لا فقال لا يعني ليس عندنا شيء فقال فاني اذا صائم فاني اذا اي في هذا الوقت صائم ان متعبد لله تعالى بالصيام من من الان الى غروب الشمس لان اذا للوقت ايش؟ الحاضر واذ للماضي واذا للمستقبل فهذه الثلاث تقاسمت الزمان اذ لما مضى واذا لما استقبل واذا للحاضر اني اذا صائم ثم اتانا يوما اخر فقلنا اهدي لنا حيس الحيص والتمر الذي يخلط معه والسمن وبعض الناس يخلط معه الدقيق بدلا عن العقد وهو من من الاكلات المرغوبة عند الناس وتقول اهدي لنا حيس فقال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ارينيه اي احضريه لاراه. فلقد اصبحت صائما فاكل اي فاردته اياه احضرته فاكل وهذا فيه من من البلاغة الايجاز بالحذف لان الايجاز عند البلاغيين نوعان ايجاد قصر وايجاز حذف فاذا كانت الجملة الصغيرة القصيرة تشمل معاني كثيرة قالوا هذا ايجاز قصر مثل قوله تعالى ولكم في القصاص حياة هذي جملة لو بسطت لاحتملت اسفارا لكنها اختصر ولا اكون في القصاص حياتي الخراج بالظمان القضاء يحكي الاداء وما اشبه ذلك من الكلمات هذا يسمونه ايجاز قصر ايجاد الحذف ان يكون في الكلام شيء محذوف دل عليه السياق. واكثر ما يكون هذا في القصص اكثر ما يكون في القصص تأمل قصة موسى عليه الصلاة والسلام مع آآ صاحب مدين تجد فيها في طياتها اه جمل محذوفة قد تكون كثيرة او قليلة هذا الحديث فيه فيه ايجاز بالحدث اين هو قال قالت رضي الله عنها نعم. قال ارينيه فلقد اصبحت صائما فاكل هل هو اكل من حين ما قال ارينيه؟ لا بل التقدير فأتيته فأتيت به اليه فأكل هذا الحديث كما ترون فيه افطار من صوم وفيه آآ انشاء صوم فالجملة الاولى يقول اه قال هل عندكم شيء؟ قلنا لا. قال فاني اذا صائم هذا انشاء صوم في الجملة الاخيرة قال اصبحت صائما فاكله هذا ابطال صبر وكلها نافذة لا شك في هذا كلها نفي فيستفاد من هذا الحديث فوائد اولا حال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم المعيشية هل هي حال الاغنياء؟ الاثرياء امحى او حال الفقراء اجيبوا الثاني ولقد كان النبي صلى الله عليه وسلم من جوده يعطي عطاء لا تبلغه الملوك ويعيش في نفسه عيش الفقراء صلى الله عليه وعلى اله وسلم. وهنا سأل هل عندكم شيء ظاهر الحديث هل عندكم شيء من طعام وشراب او من طعام فقط نعم الجواب اما اذا كان نريد بالشراب الماء الظاهر انه موجود الماء ولهذا لما قالت عائشة رضي الله عنها انه يمضي الشهران والثلاثة لا يوقد في بيتنا نار قيل لها ما طعامكم قالت الاسودان التمر والماء واما اذا اريد بالشراب وتقشفه في بيته ومن فوائد هذا الحديث جواز سؤال الانسان اهله عما في البيت ولا يعد هذا بخلا لا سيما اذا كان محتاجا اليه ومن فوائد هذا الحديث اتقاء الاحراج اتقاء الاحراج وجهه ان النبي صلى الله عليه وعلى وعلى اله وسلم لم يقل اعطوني فسأل اول هل عندكم شيء لانه لو قال اعطوني صار في احراج لكن اذا سأل سهل الجواب وهكذا ينبغي للانسان ان مثلا لو جاء وقت الغداء واشكل عليه هل استولى الغداء انا قلت العشاء والغداء الغداء هل استوى الغداء اشكل عليه فهل يقول جيبوا الغداء اتوا به او يسأل هل استوى او لا الاحسن ان يسأل الا اذا علم ان ان العادة المطردة انه يكون قد استوى فهذا شيء اخر ومن فوائد هذا الحديث جواب اجابة النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم بلا لانهم قالوا لا والنبي صلى الله عليه وسلم هو اعظم من يعظم من المخلوق ومع ذلك جابوا بلال عندنا الناس اذا ارادوا ان يكرموا الشخص ما يقولون ذلك وش يقولون؟ نعم؟ ما لك نوى او سلامة وهذا وان كان ادبا يعني اه عرفا رفيع رفيعا لكن ينبغي ان نكون ابسط من هذا عندما يذهب يقضي حاجته يقول ابى اروح لدورة ولا لا او اروح اطيرل نعم قال قال صاحب الفروع رحمه الله والاولى ان يقول ابول ولا يقول اريق الماء لان الذي يراق نعم كذلك راح لدورة المياه طيب راح يمكن تفقد الباب زين ولا مو بزين؟ ما ندري على كل حال انا نبهت على هذا لا اريد ان ينتقل الناس مما هم عليه من الادب الى شيء يرونه خشونة لكن اريد ان ان نبين ان السنة البساطة في الامور وعدم التعمق طيب هل هل ورد كلمة لا؟ في جواب النبي صلى الله عليه وسلم غير هذي في حديث جابر ابن عبد الله جابر ابن عبد الله كان على جمل الاعياد يعني عجز وتعب فاراد ان يسيبه يتركه فلحقه النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم وكان من عادته عليه الصلاة والسلام ان يكون اخر القوم مع انه امامه لكن لا يكون اماما امام وليس امام بينهما فرق يحيى امام وامام امام ايش الفرق لهن واعمل ايه يعني قدوة وامام بمكان بالمكان يعني قدامهم قدامهم تمام جيد انا احب ان اعرض عليك مثل هالاشياء لاجل تتقوى في اللغة العربية نعم. طيب اقول كان خلف الركب لحق جابرا فظرب الجمل ودعا له وكان بالاول يبي يقول جابر فسار سيرا لم يصل مثله قط حتى ان الجمل يذهب امام الناس ويرده سبحان الله من بركة النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ودعائه قال له النبي عليه الصلاة والسلام بعه علي باوقية يعني اربعين درهم قال لا مع ان الذي احسن اليه بهذا الجمل الرسول عليه الصلاة والسلام لا اكتشف طمع ابن ادم كان يريد ان يسيبه والان طمع فيه وشح به على النبي صلى الله عليه عليه وسلم في مقام ففي مقام البيع والشراء الان الناس احرار في البيع والشراء. قال بانيه بوقيه؟ قال لا. قال بعنيه فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم قد اه كرر الطلب باعه عليه ولكنه استثنى رظي الله عنه استثنى حملانه الى المدينة وذلك لان المشتري اذا اشترى السلعة صارت ملكه بعينها ومنفعتها اشترى حمار المدينة فاشترط ذلك اعطاه شرطا ولما قدم المدينة اناخ راحلته عند المسجد فاتى الى النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال له ايش صليت قال لا قال ادخل المسجد وصلي ركعتين لان الانسان اول ما يخدم بلده ينبغي له ان يصلي ركعتين طيب ثم اتى فاعطاه النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ثمن البعير ولكنه لم يأخذ البعير منه اعطاه البعير والثمن وقال اتراني ما كستك لاخذ جملك قلت جملك ودراهمك هو لك اللهم صلي وسلم عليه على اي شيء تأولون هذا على الكرم البالغ للنبي عليه الصلاة والسلام وعلى انه يريد ان يمتحن هذا الرجل كان قبل ان يضربه يضرب جمله النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم كان زاهدا فيه غاية الزهد ثم كان طامعا فيه راغبا فيه فاراد ان يختبره النبي عليه الصلاة والسلام كيف تغيرت الحال واراد ان يمن عليه بالجمل الذي قد تعلق قلبه به وبالدراهم التي اشترى فيها النبي صلى الله عليه وسلم للجمع واما قول بعض العلماء رحمهم الله ان الرسول اراد ان يتصدق عليه فجعل هذا وسيلة. فهذا غلط واضح لو اراد الرسول صلى الله عليه وسلم ان يتصدق عليه نتصدق عليه طيب فسبق لنا ان كل صوم معين فلابد ان ينويه ايش؟ قبل الفجر سواء كان فريضة او نافلة لكن تمتاز الفريضة عن النافلة بانه اذا نواه من اثناء النهار لم لم يجزه لم يجزه عن الفرض على ما عليه جمهور العلماء وسبق اختيار شيخ الاسلام في هذه المسألة النافلة يصح ان ينجو من اثناء النهار لكن لا يحصل له ثواب اليوم الكامل لان القول الراجح ان انه انما يحصل على الثواب من حين نوى مثال ذلك رجل اصبح ولم يأكل شيئا ولم يفعل شيئا يفطره لو كان صائما. في اثناء النهار بدا له ان ينوي الصوم نقول صب لكن هل يثاب من طلوع الفجر؟ او يثاب من النية بعض العلماء يقول يسافر من طلوع الفجر لانه ما دام ما دام صح ان يقال انه صائم فالصوم الشرعي من طلوع الفجر وبعضهم قال لا يثاب الا من حيث نوى وهذا القول هو الراجح ويؤيده الحديث الذي مر علينا اني اذا اذا يعني من هذا الوقت صائب ويؤيدها ايضا عموم قوله صلى الله عليه وعلى اله وسلم انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى وعلى هذا لو ان رجلا اصبح في اليوم الثاني من شوال مفطرا ولم يفعل شيئا يفطره لو كان صائما ثم قال له اخوانه يا فلان سمعي ست ايام من شوال تكن كمن صام الدهر فنوى من حين ان قيل له في الساعة العاشر واستمر واتى بخمسة ايام بعد هذا اليوم هل يقال انه صام ايام الست لا اذا قلنا ان الثواب من حين نية صار هذا الرجل صام خمسة ايام وبعضهم فلا يسلم اما النفل المطلق فالامر فيه واسع