الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده. بسم الله اهم من الحمد لله البسملة والتسمية اهم من الحمدلة النبي عليه الصلاة والسلام يقول كل امر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله وان كان ورد في رواية لكن فيها ضعف لا يبدأ فيه بالحمد لله احسن الله اليكم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال الحافظ عبدالغني المقدسي رحمه الله تعالى في كتابه عمدة الاحكام في كتاب الصيام عن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الوصال قالوا انك تواصل قال اني لست مثلكم اني اطعم واسقى. ورواه ابو هريرة وعائشة وانس بن مالك رضي الله عنهم. ولمسلم عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال فأيكم اراد ان يواصل فليواصل الى السحر طيب بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه اما بعد هذا الحديث في الوصال نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الوصال فقالوا يا رسول الله انك تواصل والوصال مصدر واصل يواصل وصالا تقاتل يقاتل قتالا وهو الوصال وصل صوم يوم بيوم وصل صوم يوم بيوم بحيث لا يفطر بينهما النبي صلى الله عليه وسلم نهى اصحابه عن الوصال المذهب مذهب الحنابلة ان الفصل اذا اراد ان يقتل بثلاث يقولون الافضل ان يصلي ركعتين ثم يسلم ثم يأتي بالثالثة لماذا؟ قالوا لانها اكثر عملا ينفيها زيادة تشهد وتسليم والقول الثاني ان السرط افضل فقالوا انك تواصل وهذا القول منهم ليس اعتراضا على نهيهم على نهيه اياهم وانما ارادوا بذلك انت انك انت اسوتنا وقدوتنا فنحن نقتدي بك فقال اني لست كهيئتكم وفي لفظ اني لست مثلكم اني ابيت عند ربي يطعمني ويسقيني فبين عليه الصلاة والسلام الفرق بينه وبينهم وانه يبيت عند الله عز وجل يطعم ويسقى واختلف العلماء رحمهم الله في قوله صلى الله عليه وسلم اني ابيت عند ربي يطعمني ويسقيني هل هذا الطعام طعام وشراب من الجنة او لا وقال بعض العلماء ان هذا الطعام والشراب طعام وشراب من الجنة وبنوا عليه ان طعام الجنة وشرابها لا يفطر الصائم وهذا القول فيه نظر وقيل ان المراد بالطعام والشراب في هذا الحديث ما يكون في قلبه من الانس بالله وبذكره ومناجاته فينشغل قلبه بذكر الله عن كل شيء والقلب اذا انشغل بالشيء لم يفكر فيما سواه ولهذا قال الشاعر لها احاديث من ذكراك تشغلها عن الشراب وتلهيها عن الزاد فالانسان اذا انشغل قلبه او انشغل بامر لا يشعر بغيره. تجد ان الانسان مثلا اذا كان مشغولا مهتما ربما اثناء ذهابه وايابه ربما انجرحت قدمه او اصيبت قدمه لا لكثرة مناجاته لله وانسه بذكره وتعظيمه ينشغل قلبه عن الطعام والشراب. فلا يشعر بهما فلما ابوا ان ينتهوا يعني واصل بهم النبي صلى الله عليه وسلم يوما ثم اخر فابوا ان ينتهوا لانهم ظنوا ان النبي صلى الله عليه وسلم نهاهم عن ذلك رفقا بهم وشفقة عليهم فلما ابوا ان ينتهوا واصل بهم يوما ثم اخر وقال لو تأخر الشهر لزدتكم كالمنكل لهم هذا الحديث دل على مسائل منها النهي عن الوصال لان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عنه وقد اختلف العلماء رحمهم الله في حكم الوصال فمنهم من قال انه محرم ولا يجوز لان الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عنه. والاصل في النهي التحريم ولانه نكل بهم ولا نكال الا على فعلي محرم والقول الثاني ان الوصال جائز وان نهي النبي صلى الله عليه وسلم هنا للارشاد. وان هذا بحسب قوة الانسان ونشاطه واحتجوا بما جاء عن بعض الصحابة كعبد الله ابن الزبير ونحوه انه انه كان يواصل خمسة عشر يوما كان يواصل خمسة عشر يوما لا يأكل ولا يشرب وقالوا ان الانسان اذا قوي على الوصال فلا حرج والقول الثالث ان الوصال جائز الى السحر فقط وما زاد على ذلك فمكروه لان النبي صلى الله عليه وسلم قال فايكم اراد ان يواصل فليواصل الى السحر واما ما سوى ذلك فهو مكروه لانه لان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عنه ولان فيه مخالفة للسنة بترك الفطر عند وجود سببه والحاصل ان الوصال نقول هو مكروه وجائز الى السحر. وبهذا تجتمع الادلة وفيه ايضا اثبات الخصائص للرسول صلى الله عليه وسلم. وان الله عز وجل قد يخصه ببعض الاحكام التي ليست الامة نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى باب افضل الصيام وغيره عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال اخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم اني اقول والله لاصومن النهار ولا اقومن الليل ما عشت وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انت الذي قلت ذلك. فقلت له قد قلته بابي انت وامي. فقال فانك لا تستطيع ذلك. فصم وافطر وقم ونم. وصم من الشهر ثلاثة ايام. فان الحسنة بعشر امثالها وذلك مثل صيام الدهر. قلت فاني اطيق افضل من ذلك. قال فصم يوما وافطر يومين. قلت فاني اطيق افضل من ذلك قال فصم يوما وافطر يوما فذلك مثل صيام داوود عليه السلام وهو افضل الصيام. فقلت اني اطيق افضل من ذلك قال لا افضل من ذلك. وفي رواية قال لا صوم فوق صوم داوود شطر الدهر. صم يوما يوما هذا الباب ذكر فيه المؤلف رحمه الله صوم التطوع وما نهي عن صومه من الايام وذكر حديث عبد الله ابن عمرو انه اقسم لا يصومن الدهر فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فارشده. ونهاه عن ذلك وبين له انه لا يستطيع. وان صيام ثلاثة في ايام من كل شهر يعدل صوم الدهر كله فاذا قال قائل ما الجمع بين نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن صوم الدهر وبين قوله صيام ثلاثة ايام من كل شهر يعدل صوم الدهر كله وتحققت الرؤية او لا؟ تحققت الرؤيا وهذا يدل على ان ان الله تعالى قد يمن على بعض عباده بان يريهم ليلة القدر وفي هذه الاحاديث ايضا دليل على مشروعية الاعتكاف الجواب من وجهين الوجه الاول ان قول النبي صلى الله عليه وسلم صيام ثلاثة ايام يعدل صوم الدهر هذا من باب الحث والترغيب في صيام هذه الايام الثلاثة وثانيا ان هناك فرقا بين الصوم الحقيقي والصوم الحكمي الصوم الحقيقي ان ان يصوم حقيقة هذا منهي عنه واما ما كان في حكم الصوم فلا بأس. فهناك فرق بين الشيء الحقيقة والفعل. نظير ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم ان احدكم في صلاة ما دامت الصلاة تحبسه هل معنى ذلك في صلاة لا يجوز ان يأكل ولا يشرب ولا يتكلم لا. نقول فيه صلاة اي حكما اي حكما ففرق بين الحكم وبين الحقيقي لما قال اني اطيق ارشده النبي صلى الله عليه وسلم ان يصوم يوما وان يفطر يومين قال اني اطيق فارشده الى ان يصوم يوما وان يفطر يوما وان ذلك صيام داوود عليه الصلاة والسلام. وانه لا افضل منه فدل هذا الحديث على مسائل منها اولا انه ينبغي للمؤمن ان يكلف من العبادة ما يطيق ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم اكلفوا من الاعمال ما تطيقون فان الله لا يمل حتى تملوا بل انه رضي الله عنه في اخر عمره قال ليتني قبلت رخصة النبي صلى الله عليه وسلم وفيه ايضا دليل على فضيلة صيام ثلاثة ايام من كل شهر ولا فرق في حصول الثواب بين ان يصومها في اول الشهر او في وسطه او في اخره ولهذا قالت عائشة رضي الله عنها لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يبالي اصام اول الشهر او وسطه او اخره لكن الافضل ان يجعلها ايام البيض وهي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر ومنها ايضا فضيلة صيام يوم وفطر يوم. وانه لا افضل من ذلك ومنها ايضا ان الرسول صلى الله عليه وسلم اتقى الناس لله. واخشاه من الله وان من خالف سنته فقد وقع في النهي. ولهذا لما جاء ثلاثة نفر الى بيت النبي صلى الله عليه وسلم. يسألون عن عبادته فكأنهم تقالوا عبادة الرسول صلى الله عليه وسلم فقال احدهم اما انا فاصوم ولا افطر وقال الثاني اما انا فاقوم ولا انام. يعني يقوم الليل. وقال الثالث اما انا فلا اتزوج النساء فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال اما اني اتقاكم لله واخشاكم له ولكني اصوم وافطر واصلي وانام واتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني. نعم احسن الله اليكم عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان احب الصيام الى الله صيام داوود واحب الصلاة الى الله صلاة داوود. كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه. وكان يصوم يوما ويفطر يوما نعم هذا تقدم معناه وفي قوله افضل الصلاة صلاة داوود. كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه فينبغي للانسان في قيام الليل ان ينام اول الليل ثم يقوم في اخر الليل ثم ينام السدس الباقي. لاجل ان يكون هنا هذا النوم ناقضا للتعب السابق ومجددا للنشاط اللاحق والانسان اذا نام ثم قام يصلي فان هذه الصلاة تسمى تهجدا والكل داخل في قيام الليل لكن الفرق بين التهجد في قول الله عز وجل ومن الليل فتهجد به نافلة. وبين قوله ان ناشئة الليل هي اشد وطئا واقوم قيلا قال العلماء التهجد ما بعد نوم والناشئة ما بعد رقدة فاذا نام الانسان نوما طويلا ثم قام يصلي هذه الصلاة تسمى تهجدا واذا نام نوما خفيفا ثم قام يصلي فهذه الصلاة تسمى تسمى ناشئة وفيه ايضا فظل فظيلة قيام الليل وان الانسان ينبغي له ان يحرص عليه قال الله تعالى تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون. الاية وقال عز وجل كانوا قليلا من الليل ما يهجعون. وبالاسحار هم يستغفرون ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم كان يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه فلما قيل له كيف تصنع ذلك وانت عبد قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال افلا اكون عبدا شكورا نعم عن ابي هريرة رضي الله عنه قال اوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث صيام ثلاثة ايام من كل شهر وركعتي هذه وصية من الرسول صلى الله عليه وسلم لابي هريرة اوصاه بثلاث اوصاه بان يصلي بان يصوم ثلاثة ايام من كل شهر. وتقدم الكلام عليها واوصاه بصلاة الظحى وصلاة الضحى هي الصلاة التي تفعل بعد ارتفاع الشمس قدر رمح ووقتها من ارتفاع الشمس قيد رمح يعني بعد طلوع الشمس بنحو خمس عشرة دقيقة الى قبيل الزوال. كل هذا وقت في صلاة الضحى والسنة ان يواظب عليها وان يحافظ عليها وافضلها ما كان عند اشتداد الحر لقول النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الاوابين حين ترمظ الفصال. والفصال هي صغار الابل يعني حين تقوم من حرارة الشمس وذلك قبل الزوال بنحو ساعة او ساعة الا ربع تقريبا هذا افضل وقت في صلاة الظحى واقلها ركعتان ولا حد لاكثرها. فلو صلى اربعا ستا عشرا عشرين ثلاثين لا حد لها لان لان عائشة رضي الله عنها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي من الضحى اربعا وفي لفظ ركعتين ويزيد ما شاء الله فالسنة ان يحافظ الانسان على صلاة الضحى وان يواظب عليها كل يوم خلافا لمن قال انه يفعلها غبا يعني يوما يصلي ويوما يترك والدليل على مشروعية المواظبة والمحافظة عليها. قول النبي صلى الله عليه وسلم يصبح على كل سلامى من احدكم او من الناس صدقة فكل تسبيحة صدقة وكل تحميدة صدقة وكل تكبيرة صدقة. وامر بالمعروف صدقة ونهي عن المنكر صدقة. الى اخره. ثم قال في الحديث ويجزئ عن ذلك ركعتان يركعهما من الضحى فالانسان اذا اصبح عليه صدقات يجب ان يفعلها هذه الصدقات قد يغفل عنها. لكن ما الذي يجزئه عنها ايش صلاة الظحى فينبغي ان يحافظ ان يحافظ عليها وان يواظب عليها. وقال وان اوتر قبل ان انام الوتر اول ركعة التي تختم بها صلاة الليل والوتر يطلق على الركعة المتصلة بما قبلها والركعة المنفصلة عما قبلها فاذا سرد ثلاثا يقال اوتر بثلاث واذا صلى ركعتين ركعتين ثم اوتر يقال اوتر بواحدة والوتر مما رغب فيه النبي صلى الله عليه وسلم بل ذهب بعض اهل العلم الى وجوبه. الى انه واجب لان الرسول عليه الصلاة والسلام امر به وقال اوتروا يا اهل القرآن والوتر قد ورد على صفات متنوعة جاءت السنة بصفات متنوعة ونذكرها اولا اذا اوتر بركعة واحدة فالامر ظاهر ثانيا اذا اوتر بثلاث الايثار بالثلاث له ثلاث صفات الصفة الاولى ان يسردها سردا الاولى والثاني والثالثة والصفة الثانية ان يصلي ركعتين ثم يسلم ثم يصلي الثالثة وهاتان الصفتان مشروعتان الصفة الثالثة ان يصليها كهيئة المغرب يصلي ركعتين ويجلس في التشهد ثم يقوم من غير تسليم ويأتي بالثالثة. وهذه الصفة لم ترد بها السنة بل ورد النهي عنها في حديث وان كان في اسناد نظر ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تشبهوا طيب اذا اوتر بخمس الايثار بالخمس له صفة واحدة. وهي ان يسرد الخمس سردا. الاولى ثم الثانية ثم الثالثة ثم الرابعة ثم الخامسة اذا اوتر بسبع السبع لها صفتان الصفة الاولى كالخمس ان يسردها سردا بان يصلي الاولى ثم الثانية ثم الثالثة الى السابعة والصفة الثانية ان يصلي ستا سردا ثم يجلس ويتشهد ثم يقوم ويأتي في السابعة واضح؟ اذا الايتار بالسبع له صفتان الصفة الاولى السرد والصفة الثانية يعني كالخمس والصفة الثانية ان يصلي ستا يسردها سردا ثم يجلس ثم يقوم ويأتي في السابعة وهذا ثابت ايضا في سنن ابي داوود وغيره عن حديث عائشة رضي الله عنها ولهذا قال الصرصاري رحمه الله وان شئت صلي الوتر سبعا متابعا. وان شئت ايضا فات بالست واقعدي وان شئت صلي الوتر سبعا متابعا يعني يسردها سردا وان شئت ايضا فات بالست واقعدي ايش معنى اتي بالست واقعدي؟ يعني صلي ستا ثم اجلس للتشهد ثم قم وتأتي بالسابعة اذا اوتر بتسع الايتار بالتسع له صفة واحدة وهي عن يسرد ثماني ركعات ثم يجلس في الثامنة ويتشهد ويذكر الله ثم يقوم ويأتي بالتاسعة اذا اوتر باحدى عشرة ركعة فصفتها كما جاء في حديث عائشة رضي الله عنها ان يصلي ركعتين ركعتين ركعتين ركعتين ثم يوتر بثلاث. اما سردا واما ان يفصل بينهما واجاز بعض الفقهاء من الشافعية والحنابلة اجازوا في الايتار باحدى عشرة صفتين قالوا الصفة الاولى ان يسرد العشر سردا ويجلس في العاشرة ثم يقوم ويأتي بالحادي عشر والصفة الثانية ان يسردها سردا من الاولى الى الحادي عشر لكن هاتان الصفتان لم ترد بها السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم وكونهم يقيسونها نقول الاصل ان العبادات ليس فيها قياس. اذا الايتار باحدى عشرة له صفة واحدة وهي ان يسلم من ركعتين ثم يوتر بثلاث اما سردا واما فصلا بينهما وان كان ظاهر السنة ايها الاخوة ظاهر السنة ان الايتار بالثلاث الصمت افضل ان يسندها سردا افضل وهذا القول هو الراجح بدلالة ظاهر السنة بدلالة ظاهر السنة وصريحها الظاهر حديث عائشة رضي الله عنها. لما سئلت عن قيام النبي صلى الله عليه وسلم قالت كان لا يزيد في رمضان ولا في غيره على احدى عشرة ركعة كان يصلي اربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي اربعا يعني بسلامين. فلا اتسأل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي ثلاثا فظاهره السرد. وقد جاء ذلك مصرحا به في حديث ابي بن كعب رضي الله عنه. قال قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يوتر يسبح والكافرون والصمد. يسردهن سردا لا يجلس الا في اخرهن وان نوع الانسانية لاتى بهذا وهذا فلا حرج. نعم احسن الله اليكم عن محمد بن عباد بن جعفر قال سألت جابر بن عبدالله رضي الله عنهما انهى النبي صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم الجمعة قال نعم وزاد مسلم ورب الكعبة عن ابي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يصومن احدكم يوم الجمعة الا ان يصوم صوم يوما قبله او يوما بعده نعم هذا للحديثان في صيام يوم الجمعة والمنهي عنه في يوم الجمعة هو ان يخص بالصيام لكونه يوم الجمعة يعني نخصه بالصيام لفضيلته وخصيصته واما اذا صام يوم الجمعة اذا صام يوم الجمعة وصام يوما قبله او يوما بعده او صامه لكونه وافق عادة. لا تخصيصا له فلا حرج. اذا المنهي عنه تخصيصه بالصيام. لقول النبي صلى الله عليه وسلم لا تخص يوم الجمعة بصيام لكن اذا صام يوما قبله او يوما بعده زال المحظور ولهذا دخل النبي صلى الله عليه وسلم على جويرية رضي الله عنها وهي صائمة يوم الجمعة فقال لها اصمتي امسي؟ قالت لا. قال اتصومين غدا؟ قالت لا. قال فافطري لانها صامت الجمعة من غير سبب فاذا صام الانسان يوم الجمعة لغير سبب هذا الذي ينهى عنه اما اذا صامه لكونه وافق عادة يصوم يوما ويفطر يوما او صامه وصام يوما قبله او يوما بعده او صامه لكونه وقت فراغه عنده اعمال في الاسبوع وليس عنده مثلا اجازة الا يوم الجمعة فاراد ان يصوم هذا اليوم فلا حرج. اذا المنهي عنه ان يخص يوم الجمعة لانه يوم جمعة اما اذا صامه من غير تخصيص فلا حرج في ذلك وفي هذا الحديث ايضا دليل على ان ما فضل ولعل ما فضل من الايام اي ان ما ورد فيه فضل من الايام فانه لا يخص بعبادة الا اذا ورد الشرع بذلك يوم الجمعة يوم فاضل. لكن لا يجوز اننا نخصص عبادات في يوم الجمعة الا ما ورد به النص لان الاصل في العبادات الحظر والمنع. نعم الله اليكم عن ابي عبيد مولى ابن ازهر واسمه سعد بن عبيد قال شهدت العيد مع عمر ابن الخطاب رضي الله عنه فقال هذان يوم اينها رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صيامهما يوم يوم فطركم من صيامكم واليوم الاخر تأكلون فيه من نسككم نعم هذان يومان نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن صومهما وهما يوم العيد عيد الفطر وهو الاول من شوال وعيد النحر وهو العاشر من ذي الحجة اما عيد الفطر فلاجل الفصل بين صيام الفرض وصيام النفل واما عيد النحر فلان الله فلان هذا اليوم الناس يتقربون الى الله عز وجل بذبح الظحايا والهدايا وقد امر الله تعالى بالاكل منها فقال فكلوا منها والصوم ينافي ذلك فنهى النبي عليه الصلاة والسلام عن صوم هذين اليومين وصومهما حرام ولا يصح. فلو صام يوم العيد جهلا او عمدا فان صومه لا يصح لانه منهي عنه لذاته احسن الله اليكم عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوم يومين الفطر والنحر وعن الصماء وان يحتبي الرجل في ثوب واحد وعن الصلاة بعد الصبح والعصر. اخرجه مسلم بتمامه واخرج البخاري الصوم فقط اه نعم تقدم النهي عن صوم يومي العيدين ايضا مما ينهى عن صيامه صيام ايام التشريق ولم يرخص النبي صلى الله عليه وسلم في صيام ايام التشريق وهي الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر الا لمن لم يجد الهدي يعني المتمتع والقارن اذا لم يجدا هديا فانهما يصومان هذه الايام الثلاثة لقول الله عز وجل فمن لم يجد فصيام ثلاثة ايام في الحج وسبعة اذا رجعتم تلك عشرة كاملة وصيام الايام الثلاثة للمتمتع والقارن له وقتان وقت جواز ووقت مشروعية ووجوب ووقت الجواز من حين ان يحرم بالعمرة فمتى احرم بالعمرة ولو في اول شوال جاز ان يصوم ووقت المشروعية ان يصوم ايام التشريق الحادي عشر الثاني عشر الثالث عشر ثم قال وسبعة اذا رجعتم قال اهل العلم والرجوع نوعان رجوع تام كامل. وهو ان يرجع الى بلده ورجوع ناقص غير تام وهو بعد انقضاء المناسك ولو كان في مكة فلو ان شخصا مثلا آآ لم يجد الهدي وكان متمتعا او قارنا صام ايام التشريق يقول بعد ان يفرغ من النسك يجوز ان يصوم السبعة وهو في مكة بعد فراغه من المناسك وان كان الافضل ان يجعلها اذا رجع الى اهله ومما نهى عنه النبي عليه الصلاة والسلام اشتمال الصماء يعني الشمل الصماء وهي ان يلتحف بالثوب ولا يجعل ليديه مخرجا. كي يلتف بالثوب وانما نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك لامرين. الامر الاول انه اذا التحف بالثوب فان ذلك يمنعه من فعل ما هو مشروع من التكبير يعني اذا جعل الصم التف لا يستطيع ان يرفع يديه ولا يستطيع ان يضع يده اليمنى على اليسرى فتفوته السنن وثانيا قالوا انه ربما هجم عليه عدو او سبع فلا يستطيع ان يدافع عن نفسه كذلك الاحتباء ينهى عنه وهذا النهي لان لا تنكشف عورته. اما اذا كان يأمن انكشاف العورة بان جلس على اليتيه ونصب قدميه وكان قد لبس مثل السراويل ونحوها فلا حرج. فالاحتباء انما ينهى عنه اذا خيف من انكشاف العورة بان لا يكون عليه ما يمنع من اه ستر العورة. نعم قال رحمه الله تعالى عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صام يوما في سبيل الله اسعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا نعم هذا الحديث من صام يوما في سبيل الله بعد الله تعالى عن وجهه النار سبعين خريفا. اي سبعين سنة وقول من صام يوما في سبيل الله المراد بقوله في سبيل الله. قال بعض العلماء في سبيل الله اشارة الى الاخلاص يعني مخلصا لله مخلصا لله وهذا القول فيه نظر ووجه النظر ان كل صوم لا يخلص الانسان فيه لله لا يصح لان من شرط العبادة الاخلاص لله وليس هذا ايضا شرطا في الصيام. بل كل عبادة يفعلها لا يخلص لله فانها لا تكون مقبولة. وعلى هذا يكون من صام يوما في سبيل الله قلنا المراد الاخلاص لم نستفد معنى جديدا لان الاخلاص شرط في صحة كل عبادة وقيل ان المراد بقوله من صام يوما في سبيل الله المراد في سبيل اي في الجهاد اي في الجهاد اولا لان لان سبيل الله اذا اطلق فالمراد به الجهاد في سبيل الله وثانيا انه يفيد معنى جديدا يفيد معنى جديدا بخلافه اذا قلنا في سبيل الله الاخلاص. يقول بعد الله عن وجهه النار يعني باعد الله عز وجل عن وجهه النار سبعين خريفا اذا والخريف احد فصول السنة. يعني سبعين سنة فهو من باب التعبير بالبعض عن الكل هذا الحديث يدل على فضيلة الصيام في حال الجهاد ولكن هذا مقيد بما اذا لم يظعفه الصيام عن القيام بالجهاد. ولهذا تقدم لنا ان الرسول عليه الصلاة والسلام قال للصحابة الذين افطروا ذهب المفطرون بالاجر. لانهم قاموا ونصبوا الخيام واعانوا اخوانهم. فاذا قدر ان الصيام يضعفه عن الجهاد فلا يصم. لان الجهاد اهم. لكن اذا لم يكن هناك اضعاف له فلا حرج في الصوم وفيه هذا الفضل العظيم نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى باب ليلة القدر عن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما ان رجالا من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم انظروا ليلة القدر في المنام في السبع الاواخر فقال النبي صلى الله عليه وسلم ارى رؤياكم قد تواطأت في السبع الاواخر فمن كان متحريها فليتحرها في السبع الاواخر عن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الاواخر عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعتكف في العشر الاوسط من رمضان. طيب يقول رحمه الله باب ليلة القدر ليلة القدر القدر او سميت بذلك من القدر وهو الشرف والعظمة لانها ليلة شريفة عظيمة او من التقدير لانه يقدر فيها ما يكون في العام اذا الليلة القدر سميت بذلك اما من القدر وهو الشرف والعظمة ومنه قولهم فلان ذو قدر يعني ذو مكانة فهي ليلة شريفة عظيمة او من التقدير لانه يقدر فيها ما يكون في تلك السنة قال الله تعالى حا ميم والكتاب المبين انا انزلناه في ليلة مباركة انا كنا منذرين فيها يفرق كل امر حكيم امرا من عندنا انا كنا مصرين وليلة القدر ليلة شريفة عظيمة وفي الحديث الذي ذكره المؤلف ان اصحاب ان رجالا من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اروا ليلة القدر في المنام وهذا يدل على ان الانسان قد يمن الله تعالى عليه برؤية ليلة القدر في المنام. فالنبي صلى الله عليه وسلم اريها في المنام قال اريد اني اسجد في صبيحتها في ماء وطين وهذا الحديث ان بعض اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام اوروا ليلة القدر في المنام فقال ارى رؤياكم قد تواطأت. يعني اتفقت فمن كان متحريها فليتحرها في العشر الاواخر وهذا الحديث يدل على ما تقدم من ان ليلة القدر قد يمن الله تعالى على بعض عباده بان يريه اياها ولهذا قالت عائشة رضي الله عنها يا رسول الله ارأيت ان علمت ليلة القدر ما اقول؟ قال قولي اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عني وفي هذا الحديث ايضا دليل على ان الرؤيا ان الرؤيا يترجح صدقها والعمل بها بالتواضع وانها اذا تواطأت فهو دليل على صدقها واعلم ان الامور التي يترجح بها صدق الرؤيا اربعة الامر الاول ان تتواطأ الرؤيا من عدد بان يرى اشخاص عدة اشخاص شيئا واحدا. ومنه هذا الحديث ارى رؤياكم قد تواطأت ومنه ايضا قصة الاذان حديث عبدالله بن زيد بن عبد ربه حينما ارى حينما رأى في منامه الاذان واخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك جاء عمر وقال يا رسول الله قد رأيت مثل الذي رأى فهنا تواطأت الرؤيا الامر الثاني ان تتواطأ الرؤيا في عدد بان تتكرر الرؤيا على شخص واحد عدة مرات فتكررها ولا سيما مع صلاح الرجل واستقامته يدل على صدقها الثالث ان يشهد لها الشرع بالاعتبار ان يشهد لها الشرع بالاعتبار ومن ذلك ما ذكره ابن القيم رحمه الله عن شيخه شيخ الاسلام ابن تيمية انه لما كان في بلاد الشام كانت تقدم اليه الجنائز وكانت هذه الجنائز لبعض اهل البدع التي يشك في اسلامهم فان صلى فالامر مشكل ان يصلي على غير مسلم وان ترك الصلاة حصلت فتنة قال فرأى النبي يعني شيخ الاسلام رحمه الله رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فقال له عليك بالشرط يا احمد اي اذا دعوت فاشترط فكان يقول اللهم ان كان مسلما فاغفر له وارحمه وبهذا يحصل المصلحة وتندرىء المفسدة الامر الرابع مما يدل على صدق الرؤيا وتترجح به ان تدل القرين على صدقها كما حصل في قصة ثابت ابن قيس ابن شماس رضي الله عنه فانه قتل في وقعة اليمامة فمر به رجل من المسلمين فسلب ما معه من عتاد ومال. اخذه وذهب به الى مكان عند فرس حظيرة فيها فرس وفيها قدر فوظع هذا المال الذي سلبه منه تحت هذا القدر البرمة فرأى رجل من المسلمين رأى ثابتا في المنام رآه في المنام وقال له يعني اخبره انه قد كتب الله له الشهادة وانه مات وان رجلا من المسلمين قد مر به وسلبه ما معه من عتاد وسلاح وانه وظعه في الموظع الفلاني تحت بورمة عند فرس تستن وابلغ امير المؤمنين السلام وقل له كذا وكذا واوصاه وصية فذهب الرجل الى المكان فوجده مطابقا تماما لما ذكر وذهب الى امير المؤمنين اظن في وقت عمر رضي الله عنه واخبره واخبره بوصيته قال ابن رجب رحمه الله وهي اول وصية تنفذ للانسان بعد موته. يعني يوصي بعد موته الانسان يوصي قبل موته وتنفذ الوصية بعد موته لكن ثابت رضي الله عنه اوصى بعد موته فهنا القرينة دلت على صدقها. لانه لما قال انه وضعوا في المكان الفلاني ذهب فوجده مطابقا لما اخبر اذا هذه اربعة امور يترجح بها صدق الرؤيا ان تتواطأ من عدد بان يرى جماعة شيئا ان تتواطأ بعدد بان تتكرر الرؤيا. الثالث ان تدل القرين على صدقها. الرابع ان يشهد لها الشرع بالاعتبار فقال فمن كان متحريها فليتحرها في العشر الاواخر اذا ليلة القدر هي في العشر الاواخر وارجى ليالي العشر الوتر وارجى الوتر السبع البواقي وارجى السبع هي ليلة سبع وعشرين وهي تتنقل ليست ثابتة ولهذا كانت في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ليلة ثلاث وعشرين. وفي بعض الروايات ليلة احدى وعشرين فهي تتنقل وقد اخفى الله تعالى العلم بها لحكمة اولا لاجل ان يجتهد الانسان في طلبها لان لو كانت ليلة معلومة لكان الانسان يقوم هذه الليلة ويدع العمل فيما سواها فكل ليلة يتحرى ليلة القدر وثانيا ليتبين من كان جادا في طلبها. حريصا عليها ممن هو متهاون او كسلان اذا ليلة القدر تتنقل وهذا هو مقتضى الحكمة واما يعني قول من قال من العلماء انها في ليلة معينة انها ليلة سبع وعشرين فهذا وان كان ابي بن كعب رضي الله عنه يحلف على ذلك لكن السنة او ظاهر السنة يدل على خلاف ذلك وانها تتنقل وهو من مقتضى حكمة الله عز وجل. حتى يجتهد الانسان في طلبها ثم ايضا اني انبه هنا ان الانسان ينبغي له في العشر الاواخر ان يجتهد في ادراك ليلة القدر وتحصيلها في كل ليلة والا يلتفت الى المنامات والرؤى. فلان الشيخ فلان رأى رؤيا انها ليلة كذا. وفلان رأى انها ليلة كذا وفلان رأى انانية كذا ويجزمون وكأن الوحي ينزل عليه من السماء كل هذا خطأ اعتقد ان كل ليلة من ليالي العشر هي ليلة القدر وبهذا تدرك الليلة عن يقين اما ان يعني تعمل بهذه الرؤى تجتهد ليلة الثلاثاء ليلة الثالث والعشرين. قلت لا هذه ليلة وتر وليلة جمعة. نقول نعم هي احرى من غيرها لكن لا نقطع انها ماذا؟ ان هذه الليلة فعلى الانسان ان يحرص على آآ الاجتهاد في جميع ليالي العشر واعتقد ان كل ليلة هي ليلة القدر اجتهد فيها كأن ليلة القدر وبهذا تدركها يقينا وليلة القدر لها علامات علامات مقارنة وعلامات لاحقة اما العلامات المقارنة فمنها شدة الاضاءة وقوة الاضاءة في تلك الليلة فتجد ان هذه الليلة فيها اضاءة. لان الملائكة تتنزل فيها فمن كثرة تنزلهم تحصل هذه الاضاءة انهم يتنزلون بالرحمات والبركات ومنها ايضا انشراح صدر المؤمن في تلك الليلة فيجد في صدره انشراحا وطمأنينة لا يجدها في بقية الليالي ويجد من نفسه ايضا حرصا على اكمال العبادة. يجد في نفسه اقبال حب للعبادة ورغبة في العبادة وحرص على اتمامها. لا يجد مسائل الليالي هذا ايضا من علامات ليلة القدر من علاماتها انها ليلة ساكنة بلجة كما جاء في الحديث ليست حارة ولا باردة. وليس فيها عواصف ولا قواصف هذا ايضا من علامات ليلة القدر اما العلامات اللاحقة فمنها ان الشمس تطلع في صبيحتها بيضاء ليس لها شعاع حتى انك تجد الفاصل بين الشمس والظل كأنه خط ومنها ايضا استجابة دعاء من وفق للدعاء فيها. ان الله تعالى يجيب دعاءه واما ما ذكره بعض العلماء من العلامات قالوا من علامات ليلة القدر انه لا يسمع فيها نباح الكلاب وهذا الواقع يشهد له لا يكذبه يكذبه الكلاب تنابح كل ليلة من ليالي العشر ومنها ايضا قالوا ان من علاماتها عذوبة المياه المالحة في تلك الليلة وان المياه المالحة تنقلب عذبة. وهذا ايضا من الخرافات وليس له اصل ومنها ان يرى ان الادنى الشجر ينام تلك الليلة وكل هذه خرافات وخزعبلات لا يلتفت اليها لانه لم يدل عليها نص ولا واقع بل الواقع يكذبها نعم احسن الله اليكم عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعتكف في العشر الاوسط من رمضان اعتكف عاما حتى اذا كانت ليلة احدى وعشرين. وهي الليلة التي يخرج من صبيحتها من اعتكافه قال من اعتكف معي فليعتكف العشر الاواخر. فقد اريت فقد اريت هذه الليلة ثم انسيتها. وقد رأيت اني اسجد في ماء وطين من صبحتها فالتمسوها في العشر الاواخر والتمسوها في كل وتر. فمطرت السماء تلك الليلة وكان المسجد على عريش. فابصرت عيناي يا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى اثر الماء والطين من صبح احدى وعشرين نعم هذا الحديث يدل على ما سبق من ان الله تعالى قد يمن على بعض عباده بان يريه ليلة القدر فالنبي صلى الله عليه وسلم اوري رؤيا منامية انه يسجد في صبيحتها في ماء وطين فوقف المسجد يعني سقف المسجد انهار من كثرة الامطار فانهار المسجد ونزل الطين ارض المسجد فابصرت عيناه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يسجد في صبيحتها يعني في صلاة الفجر في ماء وطين والاعتكاف معناه لزوم الشيء والمواظبة عليه ما هذه التماثيل التي انتم لها عاكفون؟ اي مواظبون ملازمون وعما شرع فلاعتكاف ولزوم المسجد تفرغا لله عز وجل وتقربا اليهم من يلزم المسجد تفرغ لطاعة الله وتقربا اليه والمقصود من الاعتكاف امران عظيمان المقصود بالاعتكاف يعني شرع لامرين عظيمين اولا اولا الانقطاع. والتفرغ لطاعة الله عز وجل بحيث ينقطع عن الدنيا وعن زخرفها وملاذ وملذاتها ويتفرغ للطاعة. فقط الامر الثاني تحري ليلة القدر تحري ليلة القدر ويدل على ذلك ان الرسول صلى الله عليه وسلم اعتكف اول ما اعتكف العشر الاول من رمضان فجاءه جبريل فقال يا محمد ان الذي تطلب امامك ثم اعتكف العشر الاوسط فجاءه جبريل فقال يا محمد ان الذي تطلب امامك ثم اعتكف العشر الاواخر وقال من كان معتكفا فليعتكف العشر الاواخر من رمضان والاعتكاف مشروع الكتاب والسنة. اما الكتاب قال الله عز وجل ولا تباشروهن وانتم عاكفون في المساجد. واما السنة فثبتت من جميع الوجوه القولية والفعلية والاقرارية وقد اجمع المسلمون على مشروعيته قال الامام احمد رحمه الله لا اعلم خلافا عن احد من العلماء ان الاعتكاف مسنون ان الاعتكاف مسنون المشروع للمعتكف ان يتشاغل بما يقربه الى الله صلاة وتلاوة وذكر وقراءة كتب علم وغير ذلك. يشتغل بالذكر والطاعة والعبادة قال اهل العلم وافعال المعتكف ثلاثة انواع. مشروع وممنوع ومباح اما المشروع فهو ان يتشاغل بالقرب اشمعنى القرب القرب جمع قربة وليست قربة جمع قربة والقربى ما يتقرب به الى الله فيتشاغل بالقرب من صلاة وذكر ودعاء الى غيرها الثاني ممنوع ممنوع وهو ما ينافي الاعتكاف من كثرة الخروج والبيع والشراء والجماع ونحوه والثالث مباح وهو التحدث بالكلام المباح مع زائره او صديقه او زميله او نحو ذلك هذا هو ما يتعلق بافعال المعتكف. اذا افعال المعتكف مشروع ممنوع مباح طيب ما حكم خروج المعتكف من معتكفه خروج المعتكف من معتكفه على اقسام ثلاثة القسم الاول ان يخرج بامر لابد له منه طبعا او شرعا طبعا اي تقتضيه الطبيعة والجبلة كخروجه للاكل والشرب وقضاء الحاجة هذا امر لا بد منه تقتضيه ماذا الطبيعة والشريعة نقول الطبيعة اولي امر لابد له منه شرعا كخروجه للوضوء والغسل فاذا خرج لامر لابد له منه شرعا او طبعا فهذا جائز قد يكون واجبا لكن اذا امكن ان يفعل ذلك في المسجد بان كان المسجد فيه مواظع او كان هناك من يحضر له الطعام والشراب فلا يجوز له الخروج القسم الثاني ان يخرج لامر ينافي الاعتكاف كما لو خرج للبيع والشراء انسان مثلا عنده دكان وفي ليالي العشر قال انا قد اشتريت بضاعة اشتريت شمغ وثياب لازم اصرفها في ليلة العشر للعيد فسأخرج بعد التراويح بين القيام والتراويح ساعتين ابيع وارجع الحرام لان هذا ينافي الاعتكاف. الاعتكاف المقصود به الانقطاع عن الدنيا وهذا انقطع عن الدنيا ولا ما انقطع؟ لم ينقطع. فهذا حرام ويبطل الاعتكاف الشراء شراء بيعه وشراء تجارة هذا حرام كذلك ايضا الجماع يخرج يجامع زوجته ثم يرجع لقول الله عز وجل ولا تباشروهن وانتم عاكفون في المساجد القسم الثالث ان يخرج لطاعة غير واجبة كخروجه مثلا لعيادة مريظ او اتباع جنازة او نحو ذلك فهذا ان شرطه في ابتداء اعتكافه قال اشترط عليك يا ربي ان اعود فلانا المريض او اتبع جنازة فله ما شرط لان ذلك ورد عن الصحابة رضي الله عنهم واما اذا لم يشترط فليس له ان يخرج هذي خلاصة ما يتعلق بخروج المعتكف. نعم الله اليكم قال رحمه الله تعالى باب الاعتكاف عن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعتكف في العشر الاواخر من رمضان ثم اعتكف ازواجه بعده وفي لفظ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف وفي كل رمضان فاذا صلى الغداة جاء مكانه الذي اعتكف فيه طيب هذا الحديث حديث عائشة رضي الله عنها تقول كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الاواخر من رمضان حتى توفاه الله عز وجل واعتكف ازواجه من بعدها وكان يعتكف كان تدل على الاستمرار غالبا كان فعل ماض ناقص يدل على استمرار غالبا وكان ترد في النصوص الشرعية على ثلاثة اوجه الوجه الاول ان تكون مسلوبة الدلالة على الزمن بحيث يراد بها اتصاف اسمها بخبرها بقطع النظر عن الزمن لقوله عز وجل وكان الله غفورا رحيما. هل معناه كان فيما مضى وكان الله عليما حكيما هل معناه فيما مضى؟ لا. نقول هنا كان مسلوبة الدلالة على الزمن بخلاف ما لو قلت كان زيد غنيا فافتقر يعني فيما مضى. اما هنا كان الله غفورا رحيما فهي اعني كان مسلوبة الدلالة على الزمن. وانما يراد بها اتصاف اسمها بخبرها. اي كان ولا يزال غفورا رحيما عليما حكيما الوجه الثاني ان تلد كان للاستمرار دائما مثل كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا افتتح الصلاة كبر. هل معناه احيانا واحيانا دائما لان التكبير مفتاح الصلاة الوجه الثالث ان ترد كان للاستمرار غالبا وليس دائما. غالبا مثل كان النبي صلى الله عليه وسلم كلما يقرأ يوم الجمعة الجمعة والمنافقون وفي الحديث الاخر كان يقرأ سبح والغاشية كيف هذا يقول؟ كان يقرأ سبح والغاشية وهذا يقول كان يقرأ الجمع من الفطر يقول هنا كان تدل على الغالب يعني تارة يفعل هذا وتارة يفعل هذا وقولها واعتكف ازواجه من بعده فائدة هذه الجملة مع ان الحجة فيما في فعل الرسول صلى الله عليه وسلم بيان ان الحكم ثابت لم ينسخ وهذي ترد في الاحاديث كان النبي صلى الله عليه وسلم كذا وفعله وفعله ابو بكر وعمر وعثمان. الحجة في فعل الرسول. لكن فعل الصحابة بعده يدل على ماذا على ثبوت الحكم وعدم نسخه. لانه قد يقول قائل الحكم نسخ فنقول كون الصحابة يفعلون هذا بعد الرسول عليه الصلاة والسلام يدل على مشروعيته يدل على مشروعيتها نعم فهذا الحديث فيه يدل على مشروعية اه الاعتكاف مشروعية الاعتكاف نعم احسن الله اليكم عن عائشة رضي حديثها اعد الحديث عن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعتكف في العشر الاواخر من رمضان حتى توفاه الله عز وجل ثم اعتكف ازواجه بعده. وفي لفظ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف في كل رمضان. فاذا صلى الغداة جاء مكانه الذي اعتكف فيه. طيب قوله كان يعتكف كل رمضان تقدم انه اعتكف العشر الاول. ثم جاءه جبريل فقال ان الذي تطلب امامك ثم الاوسط ثم الاواخر وقولوا كان يدخل معتكفة يعني اذا اه جاءت العشر يدخل معتكفه عند صلاة الفجر المراد بالمعتكف هنا المعتكف الخاص المشروع للمعتكف اذا اراد ان يعتكف ان يدخل الى معتكفه قبيل غروب الشمس من ليلة احدى وعشرين لانه اذا غربت الشمس دخلت العشر اذا غربت الشمس دخلت العشر فيدخل الى المعتكف قبيل غروب الشمس من ليلة احدى وعشرين. واما الحديث هذا الذي فيه ان النبي صلى الله عليه وسلم اذا صلى الفجر دخل معتكفه فالمراد به المعتكف الخاص يعني انه يختلط باصحاب تلك الليلة يدخل قبل غروب الشمس ويختلط باصحابه ثم اذا صلى الفجر من يوم احدى وعشرين دخل معتكفه الخاص وانعزل عن عائشة رضي الله عنها انها كانت ترجل النبي صلى الله عليه وسلم وهي حائض وهو معتكف في حجرتها يناولها رأس وفي رواية وكان لا يدخل البيت الا لحاجة الانسان. وفي رواية ان عائشة رضي الله عنها قالت ان كنت لا ادخل البيت الحاجة والمريض فيه فما اسأل عنه الا وانا مارة نعم هذا الحديث ان عائشة رضي الله عنها كانت ترجل شعر النبي صلى الله عليه وسلم يعني تسرحه فيخرج لها رأسه وهو في المسجد فترجله فدل هذا على جواز اخراج المعتكف بعض بدنه وهو في اعتكافه ولا يعد ذلك خروجا ولهذا نقول خروج المعتكف اما ان يكون ببعض بدنه او بجميع بدنه فان كان ببعض بدنه فلا حرج كان يخرج رأسه او رجله او نحوه واما خروجه بجميع بدنه فعلى ما تقدم على اقسام ثلاثة ان يخرج لامر لابد له منه شرعا او طبعا فجائز الثاني ان يخرج لامر ينافي الاعتكاف فحرام ويبطل به الاعتكاف البيع والشراء والجماع الثالث ان يخرج بطاعة غير واجبة كعيادة مريظ واتباع جنازة. فان شرط ذلك عند ابتدائي اعتكافه فلا حرج والا فلا وفي ايضا دليل على ان المعتكف اذا خرج ومر بمريض او نحوه لا حرج ان يسأل يقول كيف حالك؟ كيف اصبحت؟ كيف امسيت وهو في طريقه. فيسأل عنه وهو في طريقه ولو اشترى شيئا يحتاجه مثل خرج الى بيته مثلا يريد يغير ملابس ليس عنده ملابس وفي اثناء رجوعي مر بدكان واراد ان يشتري طعاما او شرابا او سواكا او شيئا فلا حرج لذلك اذا كان يحتاج الى هذا الشيء في اعتكافه ومما يعينه على اعتكافه. نعم عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله اني كنت نذرت في الجاهلية ان اعتكف ليلة وفي رياء وفي رواية يوما في المسجد الحرام قال فاوفي بنذرك ولم يذكر بعض الرواة يوما ولا ليلة نعم هذا حديث عمر رضي الله عنه انه قال يا رسول الله اني نذرت في الجاهلية الجاهلية هي ما قبل الاسلام ما قبل الاسلام يسمى جاهلية سموا جاهلية لفرط جهلهم يعني لشدة جهلهم قال اني نذرت في الجاهلية ان اعتكف ليلة في المسجد الحرام فقال النبي صلى الله عليه وسلم له اوف بنذرك ودل هذا الحديث على مسائل منها صحة عن نذر من الكافر او انعقاد النذر من الكافر حال كفره وان الكافر اذا نذر نذرا حال كفره انعقد ولكن لا سبيل للوفاء به بالنسبة له الا بعد اسلامه لا سبيل للوفاء به الا بعد اسلامه ومنها ايضا ان الاعتكاف يصح بلا صوم. فلا يشترط لصحة الاعتكاف الصوم لقوله اني نذرت ان اعتكف ليلة والليل ليس محلا للصيام ولان كلا من الصوم والاعتكاف كل منهما عبادة مستقلة. لا مدخل لاحدهما في الاخر وهذا القول هو الراجح انه لا يشترط لصحة الاعتكاف الصوم واما من قال انه لابد من الصوم فهذا في الواقع ليس عليه دليل وهذا اختيار شيخ الاسلام ابن تيمية شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله يرى انه لابد او ان الاعتكاف لا يصح الا بصوم لكن الجمهور على خلاف ذلك اذا هنا نقول هذا الحديث فيه دليل على صحة نذر الكافر لكن لا سبيل الى الوفاء به الا بعد اسلامه وانه يصح الاعتكاف بلا صوم. نعم احسن الله اليكم صوفية بنت حيي رضي الله عنها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم معتكفا فاتيته ازوره ليلا حدثته ثم قمت لانقلب فقام معي ليقلبني وكان مسكنها في دار اسامة بن زيد. فمر رجلان من الانصار فلما رأى يا رسول الله صلى الله عليه وسلم اسرعا فقال النبي صلى الله عليه وسلم على رسلكما انها صفية بنت حيي فقال سبحان الله يا رسول الله فقال ان الشيطان يجري من ابن ادم مجرى الدم واني خشيت ان يقذف في قلوبكما شرا او قال شيئا. وفي رواية انها جاءت تزوره في اعتكافه في المسجد في العشر الاواخر من رمضان فتحدثت عنده ساعة ثم قامت تنقلب. فقام النبي صلى الله عليه وسلم معها يقلبها ثم ذكره بمعناه طيب هذا الحديث حديث الصفية رضي الله عنها فيه دليل على مسائل منها جواز زيارة المعتكف في معتكفه وانه يجوز لك ان تزور شخصا معتكفا وانه يجوز للمعتكف ان يتحدث مع زائره ومن يسأل عنه وفيه ايضا دليل على مشروعية قلب الانسان لضيفه وانه مثلا اذا نزل به ضيف ان يقلبه يعني يخرج معه عند الباب وان كان البيت قريبا اوصله الى بيته وهذا من الاكرام وحسن الظيافة ومنها ايضا انه ينبغي للانسان ان يدفع التهمة عن نفسه ما استطاع الى ذلك سبيلا لان الرسول عليه الصلاة والسلام لما رأى الرجلين ووجد في قلبيهما شيئا قال على رستكما انها صفية فتعجبوا يعني كيف تقول هذا؟ فقال ان الشيطان يجري من ابن ادم مجرى الدم فيؤخذ من هذا ان الانسان ولا سيما اذا كان له مكانة ومنزلة ومن المنتسبين للعلم ان يحرص على دفع التهمة عن نفسه فلا يأتي الى اماكن الريب والاماكن المشبوهة اعتمادا على ثقة الناس فيه لان الناس قد يتهمونه فيذهب مثلا شخص من اهل العلم او من المنتسبي العلم الى اماكن لا يذهب لها الا اهل الفجور واهل الفسق ويقول انا الناس لن يتهموني انا فلان انا كذا. فنقول الشيطان يجري من ابن ادم ماذا؟ مجرى الدم فعليك ان تحرص على دفع الريبة والتهمة عن نفسك ولا تعتمد على ثقة الناس فيك وفي يعني شخصك لانك قد تتهم وقد يستهويك الشيطان ايضا دعنا من مسألة تهمة الناس الانسان اذا اذهب الى الاماكن التي يكثر فيها الفساد ويكثر فيها الشر وتقوم فيها فتنة قد يفتن قد يفتن من حيث لا يشعر وقلوب العباد بين اصبعين من اصابع الرحمن يقلبها كيف شاء فعلى الانسان ان يحرص اولا عن دفعة دفع التهمة عن نفسه فلا يذهب الى اماكن الريب والاماكن المشبوهة والاماكن التي قد يتهم فيها اولا درءا عرظه وحفظا لعرضه وثانيا حماية لنفسه. لان النفس ضعيفة ايها الاخوة. الانسان قد يضعف امام الفتن وامام المعاصي فتقوده نفسه الامارة بالسوء الى الوقوع في المحظور من حيث لا يشعر الى هنا لا نكون قد انتهينا من التعليق على حديث اه هذا الكتاب اسأل الله تعالى ان يرزقنا جميعا الاخلاص في القول والعمل وان يوفقنا لما يحب ويرضى انه جواد كريم القارئ يقرأ خطوط ما اشوفها النور ضعيف والخط صغير. اجتمع امران صغر الخط وضعف الاضاءة يمكن بعد ضعف البصر احسن الله اليكم هذا سائل يقول هل طلب الطعام للمعتكف عن طريق التطبيقات ودفع المبالغ عن طريق التطبيق يعد من البيع والشراء نعم لا يجوز للمعتكف اذا كان في المسجد ان يشتري شيئا من التطبيقات وهو معتكف في المسجد لان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا رأيتم من يبيع او يبتاع في المسجد فقولوا لا اربح الله تجارتك فان المساجد لم تبن لهذا لا يجوز ان يفعل ذلك سواء بالتطبيقات او بغيرها لكن اذا كان يحتاج الى طعام وشراب فهو بين امرين اما ان يوكل شخصا ويقول وكلتك عن تحضر لي الطعام ثم يحاسبه فيما بعد. واما ان يخرج خارج المسجد عند الباب. ويفتح التطبيق ويشتريه. ثم يرجع لان العقد في المسجد عقد البيع عقد فاسد. ولا يصح الله اليكم هذا سائل يقول هل يصح صيام من فكر واسترسل فانزل نعم يصح لان النبي صلى الله عليه وسلم يقول ان الله تجاوز عن امتي ما حدثت به انفسها ما لم تعمل او تتكلم فالتفكير وما يكون في النفس هذا مما يعفى عنه لان الانسان قد لا يستطيع رده الله اليكم هذا سائل يقول المعتكف في المسجد يبكر يوم الجمعة نعم يشرع للمعتكف ان يبكر ليوم الجمعة لكن من حيث الاصل الافضل لمن اراد ان يعتكف ان يعتكف في مسجد تقام فيه الجمعة يعني في مسجد جامع لكن هذا ليس واجبا. الواجب ان يعتكف في مسجد تقام فيه الجماعة فلو فرض ان هناك مسجدا لا تقام فيه الجماعة او تقام فيه فرض واحد فقط. فلا يجوز ان يعتكف لانه يلزم منه اما ان يترك الجماعة او ان ان يتكرر خروجه في كل يوم وليلة خمس مرات اما الجمعة فلا تتكرر في الاسبوع الا مرة واحدة. فيجوز ان يعتكف في مسجد لا تقام فيه الجماعة واذا اراد ان يذهب الى الجمعة يجوز له ان يخرج مبكرا بعد الفجر لانه خروج الى عبادة وطاعة فهو خروج مشروع نعم احسن الله اليكم هذا سائل يقول هل الافضل ان اعتكف لوحدي او مع صحبة صالحة للتقوي على الطاعة اه هذا يختلف بحسب الانسان فان كان الانسان لو اعتكف وانفرد وحده اصابه الملل والسآمة ولم يستطع ان يكمل العشر فحين اذ يعتكف مع رفقة تكون معينة له وان كان اعتكافه مع اصحابه يكون سببا لضياع الاوقات الكلام والصواريخ والضحك كأنهم في نزهة هذا مو ليس اعتكاف هذا فينظر ان كان آآ اعتكافه لوحده اخشع له واحضر لقلبه واقوى لايمانه فليعتكف وحده واما اذا كان اعتكافه لوحده يكون سببا لملله. يمل ويحتاج من يؤنسه احيانا فلا حرج فالانسان طبيب نفسه احسن الله اليكم هذا سائل يقول كلف الانسان نفسه ما يطيقه في شبابه ثم تخفف عن ذلك لما كبر سنه فلينال ثواب ما عمله في شبابه؟ نعم ينام لان النبي عليه الصلاة والسلام قال اذا مرض العبد او سافر كتب له ما كان يعمل صحيحا مقيما الانسان اذا اعتاد العمل الصالح ثم حيل بينه وبينه لمرظ او سفر او كبر كتب الله له الاجر كاملا بل من فضل الله عز وجل على عباده ان الانسان اذا نوى انتبه ان الانسان اذا نوى العمل الصالح وعزم عليه ان حيل بينه وبينه لعذر كتب الله له الاجر كاملا فلو انك مثلا اردت ان تعود مريضا في المستشفى. قلت ساذهب بعد الصلاة الى المريض لما اردت الخروج من المسجد قال لك شخص فلان خرج من المستشفى وهو طيب والحمد لله. يكتب الله لك اجر العيادة الدليل قال الله عز وجل ومن يخرج ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الارض مراغما كثيرا وسعة. ومن يخرج من بيته مهاجرا الى الله ورسوله ثم يدركه الموت ها فقد وقع اجره على الله اذا كل من نوى العمل الصالح وسعى فيه ثم حيل بينه وبينه كتب الله له الاجر كاملا وهذا من فضل الله عز وجل ورحمته على عباده. ونسأل الله عز وجل لنا ولكم التوفيق والسداد. وصلى الله على نبينا محمد