عن عبد الله بن عمر بن العاص رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال كتب الله مقادير الخلائق قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة وكان عرشه على الماء فكل شيء مكتوب في اللوح المحفوظ الحياة والموت والرزق والاجل والفقر والغنى والصحة والمرض والسعادة والشقاوة والهموم والاحزان والاكدار والكسل والعجز مراته واللي عاوز كل شيء مكتوب والصفات والافعال والذوات كل شيء مكتوب في اللوح المحروم قال الله تعالى وكل شيء احصيناه في امام مبين وهو اللوح المحفوظ وقال سبحانه وتعالى عن الكفار انهم قالوا نبالي هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها قال سبحانه ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب هو الاحمر من قبل ان نبرأها ان ذلك على الله يسير. ثبت في الحديث الصحيح عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ان النبي قال ان احدكم يجمع خلقه في بطن امه وعين يوم النطفة ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون موضة مثل ذلك ثم يرسل اليه الملك فينفخ فيه الروح ويؤمر باربع كلمات كسب رزقه واجله وعمله وشقيا وسعيد هذا كتابة ثانية هذي كتابة توافق ما في النحو المحفوظ هذا كالكتاب العام وهذا كتاب عمري كل انسان وهو في بطن امه اذا مضى عليها اربعة اشهر ارسل الينا ملك ونفخ فيه الروح وامر بان يكتب الرزق والاجل والعمل والشقاوة والسعادة اربع كلمات الرزق جاء في الحديث ان مك يدخل عليه فيقول يا رب ما الرزق؟ ما الاجل؟ ما العمل؟ اذا مكتوبه في بطن امه كتب عليه متى يموت متى يحيى هل يموت وهو في بطن امه؟ هل يموت طفلا؟ او هل يموت شابا؟ او يموت صبيا؟ او يموت شابا او كهلا او شيخا او هرما وهل يموت كعدد الاسباب والولاة هو واحد وهل يمت بالمرظ او يمت بحادث او يموت بسقوط او يموت وهو على فراشه او يموت وهو في النوم كل شيء مكتوب. تعدد الاسباب والوتر واحد فلا يغير ولا يبدل وهل فيه الرد على المعتزلة الذين يقولون ان المقتول مات بغير اجله وانه لعاش لكان عمر اخر وهذا من جهلهم وظلالهم معتزلة كران المقتول بطيء عليه اجله