فصل الشتاء كتب فيه عمر لولاته وعماله. ان الشتاء قد حضر فتأهبوا له اهبته من الصوف والخفاف والجوارب واتخذوا الصوف شعارا ودثارا تلك وصية الفاروق لولاته ان يراعوا حال الزمان واختلافه. وان يكونوا على تنبه ما تقتضيه الحال من الاستعداد لما ينزل بالانسان من الاحوال ففي كل حال يكون للانسان وظيفة وعمل ان من منة الله تعالى على عباده ان يسر لهم في تلك الاختلافات لاحوالهم ما يدركون به مصالحهم فجعل لكم سرابيل تقيكم الحر وجعل لكم سرابيل تقيكم البرد فاشكروه جل في علاه. فان شكره يوجب المزيد من عطائه