يقول السائل تنتشر في مكتبات مساجدنا كتيبات صغيرة فيها اطراء على النبي عليه الصلاة والسلام اطراء قد يتجاوز الحد مسلا يقول ان ان النبي صلى الله عليه وسلم تسعة وتسعين اسما زي ربنا ما تزعلوش اسم. برضو النبي له تسعة وعشرين اسم. بل بعضهم قال ان لله الف اسم. وان للنبي عليه الصلاة والسلام الف اسم وبعض هذه الاسماء فيها غلو مفرج الكروب مجيب المضطرين مغيث المهمومين غافر الذنب وقابل التوب الى اخره من الصفات التي لا يجوز ان تنسب الا الى الله جل وجلاله ودور النبي صلى الله عليه وسلم فيها انما يكون دور الشفاعة. لو يشفع الى الله جل جلاله بقبوله التوبة عن التائبين ويشفع صلى الله عليه وسلم بان يجيب دعوة المضطرين الى ايه؟ الى اخره. اما الذي يجيب دعوة المضطر اذا دعاه الله جل جلاله. العبارات التي تقول يا رسول الله غوثا ومدد يا رسول الله انت المعتمد يا رسول الله فرج كربنا يا رسول الله يسر امرنا هذا ليس تنصح به والله والله هذا ليس بصحيح. غلو لا تطروني كما اطرت النصارى ابن مريم. انما انا عبد فقولوا عبد الله ورسوله لا تطروني كما اطلق النصارى ابن مريم انما انا عبد فقولوا عبد الله ورسوله اياكم والغلو فانما اهلك من كان قبلكم الغلو في الدين النبي عليه الصلاة والسلام دخل ليلة على فتاة الربيع بنت معوز ليلة بني بها فسمع جواد الصغار يضربن بالدفن بعض اناشيد عرس واحد منهم قالت وفينا نبي يعلم ما في غد قال دعي عنك هذا لا يستخفنك الشيطان. قولي ما الذي كنت تقولين دعي عنك هذا لانه لا يعلم من في السماوات والارض الغيب ان الله وما يشعرون ايان يبعثون عالم الغيب فلا يظهر على غيبه احدا الا من ارتضى من رسول فانه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا ليعلم ان قد ابلغوا رسالات ربهم واحاط بما لديهم واحصى كل شيء على ده. قل لا يعلم من في السماوات والارض الغيب الا الله. وما يشعرون ايان يبعثون لا شك ان يعني دعنا نقرر في البداية ان النبي صلى الله عليه واله وسلم من دلائل علو قدره ورفعة منزله منزلته تعدد اسمائه وتعدد الاسماء وتعدد ما تحمله من المحامد دليلة على كثرة المناقب وعلى عظم الشمائل والنبي عليه الصلاة والسلام بلغ الغاية في الكمال الانساني فله اسماء كثيرة. وكلها تترجم وتفصح عن شمائله وعن فضائله بابي هو وامي صلوات ربي وسلامه عليه. في القرآن الكريم ذكر محمد وذكر احمد ومعنى محمد كثرة الخصال التي يحمد عليها وقد ذكر هذا الاسم في القرآن اربع مرات في ال عمران والاحزاب والفتح ومحمد ما كان محمد ابا احد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبي وحسان بن ثابت يقول اغر عليه للنبوة خاتم من الله مشهود يلوح ويشهد وضم الاله اسم النبي الى اسمه اذا قال في الخمس المؤذن اشهد وشق له من اسمه ليجله فذو العرش محمود وهذا محمد. صلوات ربي وسلامه عليه. واسم احمد لما قرأت في القرآن الكريم الا مرة واحدة ومبشرا برسول يأتي من بعد اسمه احمد في سورة الصف واما وقع من اسمائه في القرآن الشاهد المبشر النذير النذير المبين الداعي الى الله السراج المنيب المذكر المزمل المدثر كل هذا من اسمائه في كتاب الله عز وجل صنف العلماء في اسماء النبي صلى الله عليه وسلم مصنفات كثيرة ومن كتبوا في باب السير والشمائل خصصوا ابوابا لبيان اسمائه صلوات ربي وسلامه عليه كما فعل القاضي عياض في به الشفاء بتعريف حقوق المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه لكن المبالغة الف وتسعة وتسعين وكزا يعني هذا الغلو في ذلك ظاهر. لعل من اسباب المبالغة والزيادة ان الناس شافو كل الصفة للنبي عملوا له منها اسم. اشتقوا له اسما من كل صفة من صفاته. والصواب ان هذه الصفات وليست اسماء اعلام. بل بلغت ايه؟ المبالغة ان قالوا اني حميم وطاسين وياسين وكزا وطه من اسماء النبي عليه الصلاة والسلام. وهذا ليس بصحيح. ابن القيم يقول واما ما يذكره العوام ان ياسين طه من اسماء النبي صلى الله عليه وسلم فغير صحيح. لان ذلك ليس في حديث صحيح ولا حسن ولا ده مرسل ولا اثر عن صحابي هذه احرف في اوائل السور زي ط سين وطاء سين ميم والف لام ميم والف لام ميم راء دلالة على اعجاز القرآن الكريم. انه مكون من هذه الحروف التي تنزمون منها كلماتكم وعباراتكم ولكنكم عجزتم عن الاتيان بمثل هذا القرآن بل على الاتيان بعشر سور بل عن الاتيان بسورة فان لم تفعل ولن تفعلوا فاتقوا النار التي يقولها الناس والحجارة. يبقى سؤال هل اسماء النبي عليه الصلاة والسلام محصورة في بعدد معين فيه احاديس تقول لي خمسة اسماء انا محمد واحمد وانا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر وانا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي وانا العاقب يعني الذي لا نبي بعدي. الظاهر كما يقول الحافظ ابن حجر ان هذه اسماء مخصوصة بالنبي عليه الصلاة والسلام. ولا يعني هذا حصر اسماء النبي في هذا العذاب كما ان قول النبي صلى الله عليه وسلم ان لله تعالى تسعة وتسعين اسما من احصاها دخل الجنة لا في حصر اسماء الله في تسعة وتسعين قطعا ليست محصورة في في هذا العبث. اسألك بكل اسم بكل اسم هو لك سميت به نفسك او انزلت له في كتابك او علمته احسن من خلقك او استأثرت به في علم الغيب عندك فلا سبيل للبشر الى حصر اسماء الله عز وجل انما المقصود بالحديث ان شأن هذا العدد من اسماء الله ان من احصاه دخل الجنة. الخلاصة في جوابي على السائل. ان كان في هذه الاسماء غلو هذه الكتيبات. ان تضمت اسماء فيها غلو زاهر فينبغي تلحيتها من المسجد برفق بما لا يؤدي الى مفسدة اعظم. وان كان ليس فيها غلو زاهر. جابوا صفات وعملوها اسماء او شيء فالامر في ذلك محتمل. وهو في محل الاجتهاد ولا ينكر المختلف فيه. وانما المجمع عليه