من اعظم النفحات والرحمات والمكرمات في شهر الطاعات ان نقول لباغي الخير اقبل على التطوعات واعظم هذه التطوعات القيام في الليل ومن تطوع خيرا فهو خير له واعظم التطوعات في شهر الطاعات القيام حتى رتب عليه النبي صلى الله عليه وسلم المغفرة. من قام ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه باب عظيم تلزم نفسك الا تفوت قيام الليل او التراويح تلزم نفسك الزاما لا تترك تهجدا وان فاتك لظرف طارئ تصله في بيتك كما لو كنت في المسجد بنفس الورد لا لا تقل وان تكثر ولا تقل لان صلاة التي شرعها الشارع مع الجماعة من النوافل وهي قاعدة كما نص عليها الامام احمد وغيره ورجحه ابن مفلح رحمه الله في الاداب الشرعية وكلام ابن القيم ان ما شرعه الشارع على صورة جمعية من النوافل فاداؤها في الجماعة افضل من ادائها فردا وان كان مطلق النوافل فردا افضل. لكن ما شرع ما شرع له الجماعة فاداؤها جماعة افضل مثل التراويح واياكم ان يغلبكم بعض اهل البدع ويزعم ان الجماعة لم تكن مشروعة وانما اه ابتدعها عمر حاشاه رضي الله عنه ان يبتدع في دين الله عز وجل فقد صلى النبي صلى الله عليه وسلم باصحابه جماعة التراويح ليلة الى الثلث وليلة الى النصف وليلة حتى خشيوا حتى خشوا من فوات السحور وهو الفلاح ثم بين لهم ان من قام مع الامام اذا معنى هذا النفيج تراويح مع الامام من قام مع الامام حتى ينصرف كتب له ايش قيام ليلة. اذا التراويح مشروعة مع الامام. لان النبي صلى الله عليه وسلم قال من قام مع الامام ثم لم يخرج لهم وكان الصحابة مع رؤيته عليه الصلاة والسلام اياهم يصلون التراويح جماعات في مسجد وهو يراهم ولا ينكر عليهم وانما لا يصلي بهم خشية ان تفرض عليهم فلما كان زمن عمر ورأهم وهم يصلون على ما كان من عادتهم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم جماعة يصلون في اول الليل وجماعة يصلون في يا اخي اوسط الليل وجماعة يصلون في اخر الليل فجمعهم على جماعة واحدة رتب لهم ترتيبا اذا صح التعبير نقول ترتيبا اداريا ترتيبا من تراتيب الحكومة فقال لهم اذا اردتم ان تصلوا تراويح جماعة فصلوا خلف ابي وهو رضي الله عنه لم يصلي خلفهم في بعض الليالي فقال له عبد القاري يا امير المؤمنين ارأيت هؤلاء يصلون؟ قال نعم والتي ينامون عنها خير من التي يقومون اليها فدل على ان قيام الليل في اخر الليل افضل لكنه رضي الله عنه انما فعل ما هو ارفق بعموم الناس لان منهم من هو الفلاح من هو التاجر منهم ومنهم ومنهم ثم اطبق الصحابة على هذه السنة والله لو لم يكن سنة اكان للصحابة ان يسكتوا اكان يسع عثمان يسكت او يسع ابا عبيدة ان يسكت او يسع عبد الرحمن ابن عوف ان يسكت او يسع طلحة يسكت او يصع الزبير ان يسكت او يسع علي ابن ابي طالب رضي الله عنه ان اسكت هؤلاء كبار الصحابة قراء الصحابة وفقهاء الصحابة يسكتون ثم يصبح الامر على ذلك في زمن عثمان حتى لما خرجت الخوارج واظهروا اشياء ليست من المعايب انها من معايب عثمان وهي من محاسنه ما قالوا له ليش الناس يصلون تراويح لانهم يعلمون هذه مسألة متفق عليها فما عليكم من المشوشين وربي انها لسنة لو لم يكن سنة. لماذا يقول صلى الله عليه وسلم من قام رمظان ايمانا واحتسابا اذا كان المقصود مطلق القيام حال رمظان كحال غيره من قيامات فما الفائدة من تخصيصه فباب التطوع بقيام رمظان بالصلاة هو الباب الثاني العظيم من ابواب من يريد ان يعرظ نفسه للخيرات والبركات