كثرت في الاونة الاخيرة الشحناء بين ابناء المسلمين. بل نجد ذلك ظاهرا بين بعض الدعاة حيث نجد تبادل الاتهامات والمكاتبات الظاهرة في كثير من الصحف والمنتديات عند حصول ادنى خلاف بينهم فما كلمة فضيلتكم وتوجيهكم في هذا بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. اللهم صل الجواب الشخص عندما يقع في نفسه امر من الامور التي تسوءه عن شخص اخر ما ان يكون هذا الامر بلغه في طريق السماع من الشخص او بطريق الكتابة واذا كان هذا الامر الذي بلغه عنه بهذا الطريق واقعا بمعنى ان هذا المتكلم صدق فيما قاله على المتكلم في الرجوع الى الصواب واذا كان الكلام الذي تكلم به او كتبه اذا كان هذا الكلام ليس بصحيح تعال المتكلم ان يبين الواقع الصحيح لان كثيرا من الكلام الذي يتكلمه بعض الناس في بعض هو محتاج الى ان يكون مطابقا من واقع هذا هو الامر المتعين فلا يكون كذبا ولا يكون ايضا في جانب من الجوانب التي قد يكون لها صلة في الموضوع ولكنها قد تكون وسيلة من الوسائل اما الذي يتكلم في اعراض الناس ولكن بدون حساب فلا شك انه اثم لان عرظا مسلم محرم بمعنى انه لا يجوز لاحد ان ينتهك عرظه اما اذا جاءه الكلام عن طريق الواسطة بمعنى ان الشخص الذي تكلم وجد من ينقل كلامه الى ذلك الشخص بدون وصية منه الناقل متبرع جاء اليه وقال ان فلان يقول فيك كذا وكذا وكذا فاولا هذا نميمة هذا نميمة وبناء على ذلك فان الناقل اثم ثمان الشيء الذي نقله هل نقله باللفظ هل نقله كله هل نقل بعضه هل نقله بالمعنى وكثير من الناس يهتم بنقل الكلام ولكنه لا يهتم بمصداقية الكلام على الواقع وعلى كل حال فهو لا يجوز لا تجوز بهذه الصفة لانها كما ذكرت قبل قليل هذه من بابي النميمة وعلى هذا الاساس فان وجود الخلاف بين فردين او بين جماعتين من الجماعات لا شك انه يؤثر تأثيرا نفسيا وتأثيرا اسريا وتأثيرا اجتماعيا وتأثيرا علميا وتأثيرا عمليا بمعنى انه يؤثر تأثيرا بالغا وبناء على ذلك فانه لابد من تشخيص المحل الذي حصل فيه الخلاف ويكون التشخيص من من له قدرة علمية اذا كان الخلاف في مسألة علمية اما اذا كان الخلاف من جهة الجرح بمعنى جرح بعضهم لبعض فهذا لابد من النظر فيه فينظر اذا كان الحق لله جل وعلا فلا يجوز التسامح فيه فينظر الى تحرير المسألة مختلف فيها فاذا كانت من حق الله جل وعلا فلا يجوز التسامح فيها فيمكن الاستفادة من وسيط ثالثا ينظروا في هذا الموضوع ويكون يعني ناصح لكل منهما من جهتي ازالتي هذا الخلاف. اما اذا كان الحق للشخص فمن القواعد المقررة ان ما كان من الحقوق المشتركة بين الله وبين خلقه لو كان الحق لله فان المخلوق لا يملك التنازل عنه اما اذا كان حق مخلوق فانه له ان يتنازل عنه فاذا حصل اذى من شخص على شخص وكان هذا الاذى يعني كان هذا الاداء فيه انتهاك بحق المؤذى فهو الخيار ان اراد ان يسمح عنه فاجره على الله جل وعلا وان لم يأذن له وان لم يسمح له الله سبحانه وتعالى وكل ملائكة يكتبون ما يفعله الانسان وما يقوله كما قال جل وعلا ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد وكما قال يعلمون ما تفعلون فهم يكتبون الحسنات ويكتبون السيئات. واذا جاء يوم القيامة فان الله يقتص للمظلوم من الظالم فيؤخذ من حسنات الظالم وتعطى المظلوم واذا فنيت حسنات الظالم اخذ من سيئات المظلوم ووضعت على الظالم فعلى الشخص ان يحرص على التخفيف على نفسه من الذنوب ما دام على الحياة وبالله التوفيق