فكثر الحديث عن الدعوة الوهابية في هذه الايام وهوجمت هجوما شديدا وشوهت صورتها نرجو التكرم بالحديث عن آآ الامام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله وكيف يمكن التصدي لاولئك الذين يتحدثون عن هذه الدعوة الحقيقة ان هذا السؤال محتاج لحلقة كاملة فانه من الاهمية بمكان ومع ذلك اذكر على فبختصار ما يناسب وقوع هذا السؤال في هذه الحلقة اولا لا شك ان هؤلاء الذين ينددون بالدعوة الصحيحة التي قام بها تاخد اسلام محمد ابن عبد الوهاب وازره ونصر وشد ازره ودفع عنه والامام محمد بن سعود رحمة الله عليهما وعلى كل صالح من ذريتهما واعوانهما واتباع هذه الدعوة وكل مسلم شهد ان لا اله الا الله ومات على ذلك لم يأتي بجديد رحمة الله عليه وانما جدد من درس ودعا الناس الى تعظيم سنة نبي الله صلى الله عليه وسلم وبين ذلك ابناؤه بما كاتبوه بالعلما وما قالوه بانهم في فروع الاجتهادات الفقهية على مذهب الامام احمد بن حنبل وفي العقيدة على ما عليه الصحابة والتابعون لهم باحسان لكن هذه العجمة الشرسة التي يحمل رايتها الفاسدة الحاقدون على الاسلام في الدول الغربية في امريكا ومن سايرها في من دول الغرب انما فعلوا ذلك لان المملكة العربية السعودية صمدت على التمسك العقيدة والاخلاق الاسلامية وبقيت شامة في الجسمي الانساني بل روضة غنى في ساحة واسعة مقفرة تغاضهم ذلك وذهبوا يلصقون بها تهمهم ويدعون نشازها من شاز هذه الدعوة وقد تكلم علماء الاستشراق المنصفون عن هذه الدعوة وصفوها بانها احياء لمن درس من الدعوة الاسلامية قال ذلك عدد من المستشرقين قبل ان تبرز الاهداف السياسية والرغبات العدوانية وخلاصة ما يتعلق دعوة الشيخ رحمة الله عليه فهو دعا الى توحيد الله الخالص والى تعظيم شعائر الدين واقامة الحدود وتحريم اكل المال بالباطل والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وردد هذه الدعوة ومجدها اهل الانصاف في الشام ومصر والمغرب الاقصى وفي الهند وغير ذلك من الاقطار الاسلامية وكتب عنها المستشرقون كما اشرت الى ذلك وهي دعوة لا تختلف عما كان عليه الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم والمطلع على كتب الشيخ وكتب ابنائه وتلامذته وتلامذتهم ويتأمل ذلك بانصاف يعلم انها دعوة حق حملها عارف بما تدل عليه هذه الدعوة وحماها من يتقرب الى الله جل وعلا بحمايتها والذود عنها وكافأهم الله جل وعلا بدولة في قلبي جزرة العرب مضى لها قائمة اكثر من مئتين وسبعين سنة وهي ولله الحمد قائمة وكلما فترت عزائم حملتها بدأ التصدع في اسوارها وكلما تنبهوا قاموا صيانتها وترميم من درس ورأب ما ان صدر اعادت الهيبة المنعة والمجد واننا نقول للحاقدين وعلى رأسهم دعاة الشر وحملة لواء الشيطان في كل مكان موتوا بغيظكم فان الله ناصر دينه مؤيد الحق والعاقبة للتقوى ومتى تطفح به وسائل الاعلام الغربي والذي تولى خبره الولايات المتحدة ومن فيها نحن منتظرون انكشاف الغمة وحلول النقمة لكل من يعادي هذه الدعوة ومطمئنون الى ان الله سينصر القائمين على صيانتها والحاملين للوائها الزائدين عن حماها من ولاة الامر من ملوك واعوانهم وعلماء وتلامذتهم والله على كل شيء قدير والتفصيل في امر لهذه الدعوة وبيان ما فيها من عظيم المزايا وما نتج عنها من جليل المكاسب يستدعي وقتا طويلا فإلى حصول ذلك ان شاء الله والله اعلم