كثر في زمننا هذا تصنيف الناس والحكم عليهم بموجب هذا التصنيف فالمحبة والولاء يتمان وفقا لهذا الانتماء والعجيب ان الذي تولى كبره اصحاب التوجه الطيب فما توجيهكم لهذه المشكلة؟ وهل اذا توقفنا نحن ضد هذا التصنيف وانكرنا عليهم وقلنا لهم لا يجوز نكون محقين بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا. ونسأله باسمائه وصفاته ان يهدينا سواء السبيل وان يجيرنا وجرى الاخوان المسلمين في كل مكان من الفتن ما ظهر منها وما بطن ان تصنيف الناس يحتاج الى بيان لاسباب التصنيف وسائل لم يذكر صفة التصنيف فرحم الله امرؤا اشتغل بنفسه عن الاخرين وفكر في عيوبها لاصلاحها عن التتبع والتطلع لمعرفة عيوب الاخرين ان كان يعلم عيوبا عور الصاق ما يتصوره من عيوب باخرين وفي ذلك من السوء ما الله به عليم ينبغي للمسلم ان يحرص على اصلحي حاله والسؤال عن سنة نبيه صلى الله عليه وسلم وعن ما كان عليه مجتمعه صلوات الله وسلامه عليه من الاخلاق والتواجد والتراحم والاحترام المتبادل وان يفكر الانسان بقدر نفسه بان لا يرفعها فوق ما تستحى والله يقول ولا تزكوا انفسكم لا تزكروا أنفسكم فيحتاج المرء كلما جنحت نفسها طمحت لان يوصف بصفة لينظر اهو متصف بها حقيقة ثم ان تقصد الناس هذا كذا وهذا كذا يحتاج الى دليل يقوم على ان الشخص المصنف بصفة كذا متصف بتلك الصفة ومن البلية ان يتلى التصنيف اناس متدينون لكنهم ليسوا على بصيرة وافية فكان عليهم ان يكملوا انفسهم بطاعة الله وتحصيل العلم النافع واكمل العلوم ما تعلق بكتاب الله جل وعلا وبسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ومن اكثر المطالعة فيهما والتدبر لما دل عليه دل عليه هدي الى الصراط المستقيم فاسأل الله ان يهدينا جميعا سواء السبيل