تسأل اولا عن كونها كثيرة الايمان والنذور. وكيف تكفر عن ذلك مع ان ذلك على رأس لسانها كما تقول كيف يكون الصيام عن الايمان التي لم تفي بها؟ جزاكم الله خيرا. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه وبعد. اذا كانت هذه الايمان من نور لم تقصد عقدها وانما تجري على لسانها بدون قصد لعقدها انها من اللغو الذي لا شيء فيه لقوله تعالى لا يؤاخذكم الله باللغو في ايمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الايمان فهذه نذور وايمان غير منعقدة لانه لم يقصد لانها لم تقصد عقدها. اما اذا كانت قصدت عقد النذر وعقد اليمين فان النذر اذا كان نذر طاعة يجب الوفاء بقوله تعالى لقوله صلى الله عليه وسلم من نذر ان يطيع الله فليطعه لقوله تعالى ويوفوا نورهم. قوله تعالى يوفون بالنظر قوله تعالى وما انفقتم من نفقة او نذرتم من نذر فان الله يعلمه فيجب الوفاء بنذر الطاعة واما اذا اليمين عز وجل او بصفة من صفاته اذا قصد عقدها على امر المستقبل ممكن ثم خالفه مختارا ذاكرا ليمينه فانه تجب وعليه الكفارة وهي كما بينها الله سبحانه وتعالى اطعام عشرة مساكين من اوسط ما تطعمون اهليكم او كسوتهم او تحرير رقبة فمن لم يجد فصيام ثلاثة ايام ذلك كفارة ايمانكم اذا حلفتم فعليها كفارة فعن كل يمين حلفته الا اذا كانت هذه الايمان المكررة على شيء واحد على محلوف عليه واحد وكررتها قبل التكفير فانها تلزمها كفارة واحدة عن الجميع. نعم