يسر مشروع كبار العلماء بالكويت وبالتعاون مع مؤسسة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله ان يقدموا لكم هذه المادة اه السؤال يقول فضيلة الشيخ الحرام بين والحلال بين وبينهما امور اه مشتبهات نحن وقعنا في هذه المتشابهات لا سيما وهناك اسماء فرضت بغير اسمائها. على المجتمع سواء بالتقليد او بالتشجيع او بالتأثير الى اخره فما هي طرق التقوى لدى المسلم ضد هذا الخطر على المجتمع؟ نعم الحرام مثل ما في امر مبين والحل بين. فالواجب على كل مسلم ومسلمة ابتغاء الحرام البين والاخذ بالحلال البين ولزوم ما اوجب الله وهذا هو التقوى. اما المشتبهات فهي الامور التي لم يتضح وجه تحريمها ولا وجه وجوبها فالمؤمن ينظر فيها ويتأمل وينظر في الادلة ويسأل اهل العلم حتى يتبين له هل هي من قسم الحلال فيستعمل ذلك اي من قسم الحلال فيستعملها او من قسم الحرام فيجتنبها يجتهد فاذا اشتبهت عليه وان لم تجنبها احتياطا وتركها احتياطا. كما ان الراعي الحازم اتقي الله يتباعد عن مزارع الناس وعن حمى الناس حتى لا تقع بهائمه في مزارعهم فهكذا الحازم لله يتباعد عن المشتبهات التي خفي عليه امرها فلا يستعملها يخشى ان تكون حراما ولهذا قال صلى الله عليه وسلم من اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ووقع في الشبهات وقع في الحرام فالحازم والمتقي يحذرها حتى يتضح له وجهها. ويعمل ما يستطيع ليعرف حقيقته. نعم