بسم الله الرحمن الرحيم. السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته اجمعين. اهلا وسهلا ومرحبا بكم الى حلقة جديدة من برنامج شرح الديوان المتنبي الموسوم بكرسي المتنبي. ونحن الان بحمد الله تعالى في الحلقة التاسعة والاربعين بعد المئة الثالثة ووصلنا الى البيت السادس عشر في القصيدة مئة وواحدة وتسعين التي مطلع وهذي المعالي فليعلو من تعالى هكذا هكذا والا فلا لا قال المتنبي رب امر اتاك لا تحمد الفعال فيه وتحمد الافعال وقسي رميت عنها فردت في قلوب الرماة عنك النصال. اخذوا الطرق يقطعون بها الرسل فكان انقطاعها ارسالا وهم البحر ذو الغوارب الا انه صار عند بحر كآلة. ما مضوا لم يقاتلوك ولكن القتال الذي كفاك قتالا والذي قطع الرقاب من الضرب بكفيك قطع الامال. والثبات الذي اجادوا قديما علم ثابتين ذا الاجفال نزلوا في مصارع عرفوها يندبون الاعمام والاخوال تحمل الريح بينهم الشعر الهامي وتذري عليهم الاوصال تنذر الجسم ان يقيم لديها وتريه لكل عضو مثالا ابصر الطعن في قلوب دراكا قبل ان يبصروا الرماح خيالا. واذا حاول الطعان كخيل ابصرت اذرع القنا اميالا بسط الرعب في اليمين يمينا فتولوا وفي الشمال شمالا. ينفض الروع ايديا ليس تدري. اسيوفا حملنا ام ووجوها اخافها منك وجه تركت حسنها له والجمال اذا قال في البيت السادس رب امر اتاك لا تحمد الفعال فيه وتحمد الافعال وهو بيت حكمة. يعني بيت يصلح ان يكون مثلا سائرا بين الناس. رب وهذه طبعا يعني رب اما تقال للتقليل واما للتكثير. وهنا للتقليل لانه هذا الذي يحدث من هذا النوع ليس كثيرا رب امر اتاك لا تحمد الفعال فيه وتحمد الافعال. يعني جاءك امر من اناس تكرههم وهم اعداءك الذين قاتلوك في هذه المعركة فقال ربما انت لا تحمد هؤلاء الاعداء ولكن تحمد ما نتج من انفعال عن هذه عن هؤلاء الاعداء فما الذي فما الذي نتج من انفعال عنهم؟ انهم هربوا او فروا من المعركة وتركوا لك عدة المعركة في ارض في في ارض المعركة فانت يعني ايش قال رب امر اتاك يعني نتيجة تحصلت عندك قال لا تحمدوا الفاعلين بها اي لا تحمدوا هؤلاء الاعداء ولكنك تحمد الفعل الذي نتج عنهم فالذين لا تحمدهم هم الاشخاص وهم هؤلاء الاعداء. وما نتج عنهم هو اه اه ما تركوا من عدة اه للحرب فغنمها سيف الدولة فحمد الافعال ولم يحمد الفعال يعني كانه ايش يعني كانت هذه الرماح او هذه السيوف او عدة الحرب التي تركوها جاؤوا بها ليدمروك دبروا فيها تدميرك فصار تدميرهم في تدميرهم يعني صارت وقع انقلب السحر على الساحر. وانعكست الاية فالالات التي جاءوا بها ليقاتلوك سوف تستخدمها انت لمقاتلتهم فكأنهم جاءوا ليقاتلوك بالات هي ذاتها قالت قاتلتهم الالات التي آآ ظنوا انها في في جانبهم او في صفهم انقلبت عليهم فصارت بدل ان تقاتل معهم تقاتلهم او تقاتله ثم قال في البيت السابع عشر ويعني يسرع او يفصل في ما الفكرة التي قالها في البيت السادس عشر قال وقسيين يعني هاي واو العطف باقي سيد رميت عنها فردت في قلوب الرماة عنك النصال. هم. قسي مفرد قوس رميت عنها يعني اراد آآ رموا السهام او النصال عنها يعني عن اقواسها يريدون ان يقتلوك فلما هربوا وتركوا هذه القسية استخدمت هذه القسي وهذه النصال وهذه السهام استخدمتها ضد فقاتلتهم بها قتلتهم. هم يعني ارتدت اليهم سهامهم فارتد كيدهم في نحرهم. والحالف قول الحارث الشاعر البيت المشهور اه يعني قريب من هذه المعنى وان كان طبعا هنا اولاد عمومة يتقاتلون. انت وسيف الدولة والروميشة اولاد عموما. اه انهم محاربون ومقاتلون يعني احدهم ضد الاخر. لكن بيت الحارث يقول قومي هم قتلوا اميمة اخي فاذا رميت يصيب لي سهمي. لانه اذا قتلت ابن عمك اني قتلت نفسي لانه دمي ودمه واحد. يعني المعنى الكلي الاجمالي يشبه هذا المعنى ولكن اه الفرق ان اميم اخي وابن عمي وبالتالي ما بقدر اثأر لاخي المقتول منه. اه فدمنا واحد لكن هنا اعداء. لكن النتيجة المتحصلة واحدة انهم جاؤوا فرموك بسهام ثم هربوا وتركوا هذه القسي وهذه النصال خدمته فغنمتها فاخذتها فاستخدمتها في قتالهم فكأن الادوات التي جاءوا ليقاتلوا بها قاتلتهم فقتلتهم تمام ثم قال في البيت الثامن عشر اخذوا الطرق يقطعون بها الرسل فكان انقطاعها ارسالا. ولما اه اراد ان يتبين اه اخبار الحرب سيف الدولة فبعث الرسل فوجد ان الطرق قد قطعت على رسله فلم يستطيعوا ان يأتوه بالاخبار فيقول المتنبي ان انقطاع الرسل بمعنى ان انقطاع الاخبار التي تليك بسبب او التي تأتيك بسبب اه اه وجود الاعداء على الارض او على الطريق يحاولون قطع الطريق هذا هو بحد ذاته خبر كأنه في المثل العامي احنا بنحكي ايش ؟ قلة الخبر خبر. يعني بما انهم قطعوا الطريق بعدهم متواجدون او موجودون. وهم يعني مستعدون للمعركة. فانت اخدت الخبر بما انه يعني الاعداء موجودون ويقطعون الطريق فاذا عليك ان تبادرهم وتباغتهم وتناجزهم فعدم رجوع الرسول اليك بالخبر بسبب انقطاع الطريق او قطعها من قبل الاعداء هو خبر خبر يأتيك يدل على انهم مستعدون وانهم موجودون وان عليك ان تقاتلهم فتهب لقتالهم او تسارع لقتالهم اذا اخذوا الطرق لانه اقاموا مثل الحواجز او الثكنات على الطريق يمنعون الاخبار ان تصل من حصن الحدث اه اه الى سيف الدولة فانقطاع الخبر خبر. هكذا يقول اخذوا الطرق يقطعون بها الرسل فكان انقطاعها ارسالا يعني كان ارسالا بالخبر اليه ثم قال في البيت التاسع عشر وهم البحر ذو الغوارب الا انه صار عند بحر كآلة. اشبه عددهم وكثرتهم وتجمعهم في كل مكان وقطعهم للطريق واقامتهم الحواجز شبههم بالبحر ذي الغوارب. وبحر ذو غوارب بنعال الموج قال هم كعدد ها يعني كثيرون كالبحر ذي الامواج العالية بحر خضم بحر طام. اه كثير الماء والموج المرتفع. فقال هذه الصورة اول ما تنظر اليها اليهم. ولكن حينما تأتيهم هذا البحر وهذا اوجه الغارب العالي المرتفع الخضم الشديد الهائج يندح وينساح هاربا فلا يبقى خلفهم الا السراب فهذا البحر او هذا الماء الكثير امام عظمتك وشجاعتك وقوتك ليس الا سرابا منقطعا لا خير فيه ولا ماء ولا ادنى قدر من الشجاعة. هم وهم البحر ذو الغوارب الا انه صار عند بحرك قياسا الى شجاعتك. هم ليست لديهم شجاعة لديهم لديهم عدد. هذا العدد شبه الكثير شبهه بالبحر ذي الغوارب اي ذي الامواج الهائجة العالية. ولكن امام شجاعتك امام بحرك الذي يتميز ليس بكثرة العدد وانما بالشجاعة سوف ينسى لون او ينهالون او ينهالون او يهربون اصير بحرهم الة والان اسرار. وقال لك ما الفرق بين الال والسراب السراب يكون في اول النهار والان هو السراب الذي يكون في اخر النهار فكان يريد ان يقول انه قاتلهم حتى اخرا حتى اخر النهار وهزمهم فجلوا عن المنطقة فلم يبق من بعدهم الا السراب. فبحرهم الذي يظهر لاول وهلة للرائي لانه عظيم ما هو الا سراب امام شجاعة سيف الدولة وبأسه ثم قال في البيت العشرين ما مضوا ولم يقاتلوك ولكن القتال الذي كفاك قتالا. هم. كفاك القتال. قال لك هم ما قتلوك في هذه المعركة عندما سمعوا بقدومك اليهم هربوا اي طبعا هذا المعنى كرره المتنبي كثيرا انه الناس سيف ان جيش سيف الدولة حينما تصل اخباره الى الاعداء يهرب الاعداء مولين قبل ان يقاتلهم سيف الدولة لم؟ يهربون خوفا ورعبا وكانه في اشارة الى الحديث النبوي الشريف طرت بالرعب في معركة تبوك هذا. نصرت بالرعب من مسيرة شهر. فقال ما مضوا ولم يقاتلوك. ولكن القتال يعني عندهم ذاكرة هم قد قاتلتهم في السابق فاختبروا قوتك وامتحنوا شجاعتك فوجدوك اشجع الناس ووجدوك قوتك الى قوة جيشك اقوى الجيوش. وبالتالي هربوا حتى لا يجرموا القتل الذي صار فيهم من تجربة سابقة انه في عندهم ذاكرة متأسسة على تجربة سيئة في السابق قاتلوا جيش سيف الدولة فوجدوه صلبا شجاعا عنيدا مقدما غير مدبر وبالتالي آآ هربوا لانهم لا يريدون ان يواجهوا الموت مرة اخرى معه كما واجهوه في المرة السابقة مضوا لم يقاتلوك ولكن القتال السابق الذي قاتلتهم به الذي كفى هو يعني هو الذي كفاك القتال اليوم. كفاك ان تقاتل اليوم لانه اه اه خبروا بأسك وشدتك فهربوا ولا يريدون ان يكرروا هذه التجربة السيئة مرة اخرى ثم قال في البيت الواحد والعشرين والذي قطع الرقاب من الضرب بكفيك قطع الامالاء يعني والذي قطع الرقاب من الضرب يعني ضربك الذي قطعت فيه رقابهم في السابق ما زالوا ما زال المشهد ماثلا في ذاكرتهم. فكلما استعادوا المشهد انك قطعت رقابهم كانت الرقاب تتدحرج في المعركة ورأوا قوتك وشدتك فبالتالي قطع هذا المشهد او هذا المنظر الامال لديهم بان يفوزوا عليك مرة اخرى. فلما عينوا بقدومك لم يكن يملكون الامل في مقاتلتك لان الذاكرة مشهدية الحرب السابقة التي قطعت فيها رقابهم قد ادت الى تقطيع امالهم ففقدوا الامل في ان ينتصروا عليك. فلما ايقنوا انهم غير منتصرين عليك انهزموا الذي قطع الرقاب من الضرب قصده في السابق بكفيك قطع الامال الان. شف التقطيع الاول تقطيع مادي. قطع الاعناق يعني من الضرب من الضرب بالسيف في المعركة. والثاني تقطيع معنوي قطع الامالة فيها مجاز كناية عن يأسهم وايقانهم بانهم لا يستطيعون الانتصار على سيف الدولة ثم قال في البيت الثاني والعشرين والثبات الذي اجادوا قتيما علم الثابتين ذا الاجفال. في المعارك السابقة او في المعركة السابقة كانت لديه كان لديهم ثبات جاءوا بهمة وعزيمة وبامل وآآ بشعور بانهم سوف ينتصرون عليك فثبتوا في معركة. فلما ناجزتهم ونازلتهم فزحزحتهم في نهاية المعركة عن اماكنهم فقتلتهم فهربوا فانتصرت عليهم. هذا الذي تمكنوا منه سابقا لكنك آآ انتصرت عليهم آآ آآ ايضا ظل في ذاكرتي من جاء بعدهم من من جيوشهم اليوم فلما عرفوا ان السابقين بثباتهم وكانوا قادرين على الثبات لم يستطيعوا في النهاية ان يثبتوا امام سيف الدولة فماذا يفعل الحاضرون الان او الجيوش الان؟ فهي اه اعطتهم الا امل في ثباتهم لان الذين كانوا يجيدون هذا الثبات في السابق تزعزعوا وتضعضعوا في النهاية امام سيف الدولة نحن اقل ثباتا منهم فلن نستطيع الثبات ولن نستطيع الاستمرار في آآ قتال سيف الدولة وانه سوف ينتصر علينا من اول جولة في هذه معركة فقطعوا دابر الامل واحل فيهم اليأس فهربوا والثبات الذي اجادوا قديما علم الثابتين اليوم لكن قديما علم الثابتين بالذاكرة. مم. ذا الاجفال هذا ذا قلنا هذا كثير في شعر المتنبي انه يحذف هذا التنبيه في اسم الاشارة. ذا الاجفاء الاجفاء الاسراع في الهرم يعني مباشرة هربوا عندما سمعوا بقدومه ثم قال في البيت الثالث والعشرين نزلوا في مصارع عرفوها يندبون الاعمام والاخوالا لما نزلوا في الموقع الذي هم فيه اليوم عرفوا ان هذا المكان مصرع فلان من اعمامهم واخوالهم. وان هذا المكان مصنع فلان وهذا مصرع فلان اه من المعارك السابقة. قال هنا قتل ابن عمي وهنا قتل عمي وهنا قتل خالي وهنا قتل قتل ابني. وهنا قتل اخي وهناك قتل ابي. كانوا يعرفون اعمامهم واخوالهم رحمهم في السابق من المعارك السابقة. فلما عاينوا هذه المصارع دب فيهم الرعب وراحوا اي ينوحون ويبكون على قتلاهم السابقين. وهذا ايضا ملأهم باليأس زلزل كيان فهربوا فقالوا اذا صرع سيف الدولة آآ من كان اشد منا قوة من اعمامنا واخوالنا في السابق افما ان نقف امامه فايضا مصارع القوم ها هي التي بعثت فيهم الرعب من جديد فاطلقوا سيقانهم الريح للريح وهربوا من المكان. طبعا البيت مصارع القوم فيه اشارة الى الحديث لمصارع القوم من اهل بدر الرسول صلى الله عليه وسلم ليلة المعركة او نهار المعركة اه الحديث في مسلم ساقرأه اه اشار لهم على ما هنا سيقتل فلان وهنا سيقتل فلان وهذا مصرع فلان. الحديث طبعا اه في اه الحديث في صحيح مسلم اه رقمه خمس تالاف وثمانية وعشرين في صحيح مسلم. عن انس بن مالك ساقرأه عن انس ابن مالك قال كنا مع عمر بين مكة والمدينة فترى اين الهلال؟ يبدو انه هلال رمضان. وكنت رجلا حديد البصر. فرأيته وليس احد يزعم انه رآه غيري. قال فجعلت اقول لعمر اما تراه؟ لعمر بن الخطاب. فجعل لا يراه. قال يقول عمر ساراه وانا مستلق على فراشي ثم انشأ يحدثنا عن اهل بدر فقال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرينا مصارع اهل بدر بالامس يقول هذا مصرع فلان غدا ان شاء الله. قال فقال عمر فوالذي بعثه بالحق ما اخطأوا الحدود التي حد رسول الله صلى الله عليه وسلم اه يعني قال في هذا المكان سيموت مثلا ابو جهل في المكان نفسه ما سنتي متر ولا شبر ولا فتر عن المكان الذي حدده رسول الله صلى الله عليه وسلم لمصارع القوم. قال فجعلوا في بئر بعضهم على بعض. فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انتهى اليهم. فقال يا فلان ابن فلان ويا ويا فلان ابن فلان. هل وجدتم ما وعدك الله ورسوله حقا فاني وجدت ما وعدني الله حقا. قال عمر يا رسول الله كيف تكلم اجسادا لا ارواح فيها؟ قال ما انتم باسمى لما اقول منهم غير انهم لا يستطيعون ان يردوا علي شيئا. طبعا هذا الحديث في صحيح مسلم كما قلت له طيب اذا نزلوا في مصارع في مصارع عرفوها يندبون الاعمام والاخوال ثم قال في البيت الرابع والعشرين تحمل الريح بينهم شعر الهام عليهم الاوصال. يعني هذا فيها احنا قلنا صورة المتنبي احيانا فوق الخيال. مو الخيال فوق الخيال. قال لك لما لما عاينوا المكان الذي هم فيه وسائل اتي سيف الدولة وجيش ليقاتلهم رأوا مصارع اعمامه واخوالهم كما قلنا في البيت السابق. ثم اضافة الى ذلك رأوا يطير يعني ما تبقى من اجنس المعركة الاخيرة لم يمر عليها زمن. اه فرأوا شعرهم يطير فتسفيه الريح في وجوههم فيقول هذا شعر ابن ابن آآ الذي قتل في هذه المعركة وهذا شعر عمي وهذا شعر خالي. افرأوا شعر الهم. لسة شعور القوم اي جمع شعر قسط. اه ما زال في ارض المعركة والريح تذروه وتسفيه في وجوههم. فهذا ايضا يدل يدب الرعب في في قلوبهم. ليس هذا فقط لقد كانت اعضاؤهم مثلا واحد قطعت يده واحد قطعت رجله واحد نزلت عينه. قال لسا اعضاء اعضاء او لاوصال سماه اوصالهم جميع وصل وهو طبعا عضو من جسم الانسان. كان يطير ايضا مع الريح. فتيجي يد طبعا هذا خيال. يعني طبعا مبالغة لانه المتنبي قلت اه صورته اه مشاديته فوق الخيال مو الخيال يعني تجاوز احيانا الخيال. واحيانا في عنده مبالغة سماها انه قد مبالغة ممقوصة اه فقال لك ايديهم كانت تطير مع الريح تذروها الريح او آآ تسفيه الريح فتضرب في وجوههم فيدب فيهم الرعب انه هذا يد واحد من جنودنا السابقين الذين قتلهم سيف الدولة في المعركة السابقة فيدب في اوصالهم رعب فيهربون. هم. تحمي الريح بينهم الشعر الهام الهام الرأس. الشعر بسيط الريح بتحمله ماشي. بس الاوصاف وتغري تنثر تذرية عليهم الاوصال الطير الريح يد تسقط عليهم اليد فتضرب في رأس احدهم او في وجهه فيدب فيه الرعب. يقول لك لا مكان لي ولا بقاء لي ولا قتال اي هذا هذا من مرعب هذا سيف الدولة لا تستطيع الجن ان تنتصر عليه. مم ثم قال في البيت الخامس والعشرين تنذر الجسم ان يقيم لديها وتريه لكل عضو مثالا. طبعا تنذر الفاعل تبع تنذر الاغلب انه عائد على الاوصال اي تنذر الاوصال يعني يد هذه نثرها الريح فوقعت على رأس احدهم او على وجهه. فقال لك هذا هذه الاوصال اي هذه اعضاء الجسم ماذا تفعل؟ تنذر الجسم. الرجل الان الان الموجود في ساحة المعركة تنذره ان يقيم لدي. تقول له اوعى هاي هاي ايدي قدامك. هاي ايد ابن عمك في المعركة السابقة لسا قدامك هيه فتنذره ان يقيم في المعركة تقول له اوعى اياك ان تبقى في هذه المعركة ان لديك نماذج سابقة فعلها سيف الدولة هذه يد وهذي رجل فلان وهذا اه جسم فلان اه قال تنذر الجسم ان يقيم لديها ان يبقى في المعركة ليقاتل وتريه لكل عضو مثال قل له هاي اليد التي ذرتها الريح او نذرتها الريح فوقعت في وجهك بكرة غدا او في هذه المعركة يدك ستكون مكانها لانه هذه مثال ليدك فتقول له مثلما حدث مع يد ابن اخيك او مع يد عمك او مع يد خالك سوف يحدث مع يدك. ما عندك نموذج سابق هيه امامك الريح الريح حملته الي فتراه ماذا يفعل؟ يهرب يقول لك لا بقاء لي ولا مقام لي في هذا المكان طيب ثم قال في البيت الخامس والعشرين آآ في البيت السادس والعشرين ابصر الطعن في القلوب دراكا قبل ان يبصروا الرماح خيالا. ابصروا الطعن يعني هادو الطعن في قلوبهم دراكا مترتابا قبل ان يبصروا الرماح خيال. قصده يقول نفس قوله صلى الله عليه وسلم نصرت بالرعب. دب فيهم الرعب فصاروا يتخيلون رماح سيف الدولة اتهجم عليهم فيشعرون بالطعن مع ان المعركة لم تبدأ بعد لكن تخيلهم لكن تخيلهم للمعركة او لما سيحدث اه في المعركة جعل الرعب يدب في قلوبهم فيتخيلون ان الرماح والسهام والسيوف اه تفتك بهم. هم قال ابصر الطعن في القلوب دراكا متتابعا سريعا. قبل ان يبصروا الرماح خيالا. قبل ان يروا خيال الرماح. لسا مش الرماح لم يروا الرماح ولا حتى الخيال احيانا يسبق الجسم يسبق جسم الشيء. فقال لك حتى خيال الرماح مش لم يروه اه فوقع في قلوبهم الرعب لانهم تخيلوا ان سيف الدولة قد اتاهم بالذبح او اتاهم بالموت ثم قال في البيت السابع والعشرين واذا حاول الطعام كخيل واذا حاول الطعان كخيل ابسط اذرع القنا اميالا. يخاطب الان سيف الدولة يقولو اذا حاولت خيل من اعدائك ان تطاعنك ان تقاتلك فان رماحك يا سيف الدولة اه من بعد ميل او من بعد مسافة كبيرة تراها خيلهم فيدب فيها الرعب فتنذعر فلا تستطيع خدامة عليك لم؟ لأنك انت دائما مقدم غير مدبر ولان لما حكى دائما مشرعة اه اه مشرعة في وجوه اعدائك. فترى اعدائك يرونها من بعيد. فاذا جاءت الخيل لكي تطاعنك واجهت هذه الرماح في وجوهها انذعرت فهربت بمقاتليها وبفرسانها واذا حاولت طعانك خيل ابصرت اذرع القنا الرماح اميال متقدمة امامها. ثم قال في بيت الثامن والعشرين بسط الرعب في اليمين يمينا فتولوا وفي الشمال قال لك الرعب شبهه بانسان. اه دب في ميمنة الجيش فكانت هو فكان هو يدا يمنى منعت ثم من ان يقاتلوا فشلتهم شلت حركتهم ودبت ايضا شبه الرعب بيد دبت في شمال جيش راهو في الشمال شمالا. يعني يدا شمالية او يعني شمالية يد آآ آآ اليسرى يعني في الجزء الايسر من الجيش فمنعه من ان يقاتل. ليش منعه الرعب؟ يعني شبه الرعب برجل او كائنا خرافي عظيم له يدان. يمين وشمال. يمنى ويسرى. فاما اليمنى فدبت في ميمنة الجيش واما اليسرى فدبت في ميسرة الجيش وكلاهما رعب منع الميمات والميسرة من ان تقاتل. بسط الرعب في اليمين يمينا فلما دب فيه مرور تولوا تولوا يعني هربوا ولوا هاربين كما في القرآن الكريم. هم فتولوا وفي الشمال. تقدير طبعا في تقديم وتأخير. التقدير بسط الرعب وفي اليمين يمينا. وبسط في الشمال شمالا فتولوا لما تتولى يجب ان تأتي بعد شماله بعد اخر البيت لكن وضعها من اسلوبه في التقديم والتأخير ثم قال في البيت التاسع والعشرين ينفض الروع ايديا ليس تدري اسيوفا حملنا ام اقلالا. من شدة رعبهم ينفضون ايديهم. فتسقط سيوفهم قم من ايديهم فيصبحون عزلا فيصبح قتلهم من قبل جيش سيف الدولة سهلا. من شدة الرعب ظنوا ان هذه السيوف التي يحملونها يفترض ان تعطيهم الامان لانه اذا انت معك سلاح هذا السلاح سيحميك وسيدافع عنك. اه فيفترض ان تعطيك الامل ولكن ظنوا انها من رعبهم انها اغلال اصفاد قيود تقيدهم. فرفضوا ايديهم خافوا او تخيلوا انهم اسرى لدى سيف الدولة فنفضوا ايديهم اه اه يريدون التخلص من القيود ولا قيود طبعا لانه من الرعب اه جعل الرعب يهيئ لهم هذا المشهد. فلما نفضوا ايديهم سقطت سيوفهم من ايديهم فهجم عليهم سيوف الدولة فقتلهم. ينفض الرعب او روى الخوف طبعا والرعب نفس المعنى والذعر نفس الشيء ينفض الخوف او الرعب او الروعة ايديا ليس تدري اسيوفا حملنا ام اغلالا. هل تحمل هذه الايدي السيوف ام الاغلال والقيود ثم قال في البيت الثلاثين ووجوها اخافها منك وجه تركت حسنها له والجمال. اه وينفض ايضا الروع وجوها يعني سقطت وجوههم را سحناتهم عن وجوههم. لما؟ لما عاين وجهه. وجهك وجه شجاع وفارس مقدام. اه جعل الرعب ينطبع على وجوههم فتحولت سحنهم واشكالهم من الاشكال الطبيعية الى اشكال مذعورة مرعوبة فكأنها اه عن اه سقط سحنهم او جلدة او بشرة وجوههم عنهم من الرعب اه سقطت قلوبهم وسقطت ركبهم سقطت السلاح من ايديهم وسقط قناع اوجههم اذا جاز التعبير وسقط ايضا لحم وجوههم وهو المهاربين رعب شديد رعب متواصل. الرعب اثر على كل شيء في المعركة ووجوه اخافها منك وجه يعني وجه هو وجهك يا سيف الدولة. تركت له والجمال. فلما دب فيها الرعب صارت بشعة وجوههم. اه وابقت لك الحسن والجمال. وجهك ثابت لا يتغير. لا تغيره المعارك ولا الحروب ولا الاهوال ولا الخطوب ولا النوائب ولا المصائب. فيريد ان يقول انك ثابت في المعركة وجهك لا يتغير. ولكنهم عندما عاينوا وجهك بهذه القوة والشجاعة التي فيه دب فيهم الرعب فسقطت سحنهم عن وجوههم فتبدلت وجوها كريهة اه وبقي لك الجمال في هذا البيت ننهي هذه الحلقة. القاكم ان شاء الله تعالى في الحلقة القادمة. الحلقة الخمسين بعد المئة الثالثة. فالى ذلك الحين اترككم في رعاية الله. والسلام عليكم ورحمة رحمة الله تعالى وبركاته