بسم الله الرحمن الرحيم. السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته اجمعين اهلا وسهلا ومرحبا بكم الى حلقة جديدة من برنامج شرح ديوان المتنبي المسمى كرسي المتنبي ونحن الان بحمد الله تعالى في الحلقة الثالثة والخمسين بعد المئة الثالثة. ووصلنا الى البيت التاسع والعشرين في القصيدة مئة واثنتين وتسعين قال المتنبي واذا غاب وجهه عن مكان فبه من ثناه وجه جميل. ليس الا كيا علي همام سيفه دون عرضه مسلول كيف لا يأمن العراق ومصر وسراياك دونها والخيول لو تحرفت عن طريق الاعادي ربط السدر خيل والنخيل ودرى من اعزه الدفع عنه فيهما انه الحقير الذليل ان تطول الحياة للروم غاز فمتى الوعد ان يكون القفول وسوى الروم وسوى الروم خلف ظهرك روم فعلى اي جانبيك تميل؟ قعد الناس كلهم عن مساعيك وقامت بها القناص ما الذي عنده تدار المنايا كالذي عنده تدار الشمول لست ارضى بان تكون جوادا وزماني بان اراك نغص البعد عنك قرب العطايا مرتعي مخصب وجسمي هزيل. ان تبوأت غير دنياي دارا واتاني نيل فانت المنيل. من عبيدي ان عشت لي الف كافور ولي من ندى كريف وليل ما ابالي اذا اتقتك الرزايا من دهته حبولها والخبول. القصيدة كلها بديعة بالمناسبة وكلها فيها حزن وانكسار وكلها اريد ان اراك ولكنني لا استطيع اريد ان اراك ولكن عقلي يمنعني من ذلك وكبريائي تمنعني او يمنعني من ذاك. طيب دعونا اذا نلقي الظلال على بعض يعني او بعض الظلال على هذه الابيات قال واذا غاب وجهه عن مكان فبه من ثناه وجه جميل وتروى عند اكثر ينشرح او عند اكثر من شرح فبه من نفاه. بدل ثناه وهما قريبتان في المعنى وفبه منا فاه وجه جميل. طيب شو قال واذا غاب وجهه عن مكانه. يعني اذا غاب جسده فذكره حاضر واذا غاب وجهه عن مكان يعني وجود الفيزياء وجود الجسد وجود الجثمان اذا غاب عن مكان فبه يعني فبهذا المكان الذي غاب عنه حضور من نوع اخر انه حضور الذكر حضور الذكر الجميل والثناء العاطر والسمعة الطيبة. فبه من ثناه والثناء الحمد. هم والنثى نثى ينفي اه الحديث اي ينشره فبه من نداه اه من ثناة او من نفاة اي من ذكره الحسن وجه جميل فغاب وجودك الفيزيائي وحضر وجودك الروحي او المعنوي فكان لوجودك المعنوي اي لسمعتك الطيبة جميل حققت الحضور في الغياب. حققت حضور سمعتك في غياب جسدك. هم. وقال هذا المعنى بالمناسبة متكرر هذا المعنى عند المتنبي شو قال في اه في القصيدة القافية قال له وتفوح من طيب الثناء هاي السمك من طيب الثناء روائح لهم بكل مكانة تستنشق. يعني في كل مكان سمعتهم قد كل مكان. اه شو قالوا اللي بعدها؟ اه مسكية النفحات الا انها وحشية بسواه وهم لا تعبقوا. يعني هي قاعة من هؤلاء القوم ولكنها من غيرهم وحشية آآ غريبة غير متوقعة. طيب اذا واذا غاب وجهه عن مكان فبه من ثناه او من نفاه وجه جميل ثم قال في البيت الثلاثين ليس الاك يا علي مام سيفه دون عرضه مسلول. سيفه مسلول دون عرضه. هيك يريد ان يقول. ليس الاك يعني ليس سواك. وطبعا غير شارح منه العكبري قال الاولى ان يقول ليس اياك يا علي همام يعني ليس غيرك. اه هي قريبتان في المعنى بالمناسبة ليس اياك يا علي همام اه اه يعني ليس غيرك اياك يعني اياك يعني هكذا. فليس الاك يعني كمان ليست قليلتان في المعنى. وانا ارى بالمناسبة ليس اوضح من ليس اياك. ليس اياك يا علي هو سيف الدولة لانه اسمه علي بن عبدالله. ابو اسمه ابو الهيجاء يعني لقبه وهو لقبه سيف الدولة. آآ فعليه هو بن عبدالله بن حمدان ليس لا يعني همام والهمام السيد الشجاع. هم. ما في ملك همام شجاع ضارب فارس مقاتل مجاهد مجالد الا ليش؟ لان انك تذود عن عرضك وسيفه مسلول اي مشهر دون عرضه. وليس المقصود بالمناسبة العرض الحقيقي يعني عرضه البسيط يعني اه اهل بيته لانه كل واحد فينا المتنبي وغيره من الشعراء وغيره من الناس ومن الشعب سيفه عرضه مسل كل واحد منا يدافع عن عرضه ولكنه قصد مع سيف الدولة انه يدافع عن عرض الامة فعرضه في الدولة هو عرض امته. فهو يدافع ويكافح وينافح عن حدوده الشمالية وعن كل حدوده ضد الغزاة وضد الطامعين وضد الروم وضد ثائرين او الناقمين. سيفه دون عرضه مسلول. ثم قال يعني هو يريد ان يقول كل الملوك يخونون شرفهم فيسمحون للاعداء ان يستبيحوا اعراضهم. يعني مملكتهم وارضهم وبلادهم وديارهم. ها وانت لست من هذا النوع اذ انه اذا اريدت ارضك وبلادك ان تحتل او ان تغتصب فان انك تشهر سيفك دون العدو اي في وجه العدو فتدافع عن عرضك وعن شرفك اي تدافع عن امتك. ثم قال في البيت الواحد والثلاثين كيف لا يأمن العراق ومصر وسراياك دونها والخيول. قال له انت تقاتل عن الخلافة كلها عن الدولة كلها. قال كيف هذا آآ آآ استفهام استنكاري غرضه البلاغي التعجب والنفي يعني نقول له او التعجب والتقرير كيف لا يأمن ان يأمن كيف لا يأمن العراق ومصر العراق اما قصد دولة الخلافة لان الخلافة كانت كان مستقرها العراق واما قصد البويه في زمانه الذين كانوا يحكمون العراق ان اذن. فقال كيف لا يأمنون ويعيشون بمأمن اه وينامون ليلا طويلوا مصر عرض بكافور. قال له انت تحمي ظهر كافور بصدك للروم من ان يتوغلوا في بلاد الشام فيصل الى مصر حيث يحكم الاخشاديون او حتى جزء اجزاء من بلاد الشام كانت دمشق ان اذ جنوب بلاد الشام كانت كلها مع الاخشيدين الايكات مع كافور فعرض بالخليفة الضعيف طبعا لانه كان مع الخلافة في رأيي ولكنه عرض بالخليفة الضعيف وعرى عرض بكافور الذي خرج من عنده مغضبا وناقما عليه لان هذه القصيدة قالها بعد خروجه. ثلاثمية وواحد وخمسين وقيل ثلاثمية واثنين وخمسين. يعني بعد خروجه من عند كافور بسنة او سنتين. فما زالت الثورة والنقمة على كافور لغدره بالمتنبي وعدم وفائه بوعده حاضرة في اه ذهن المتنبي وفي قلبه. هم قال لو كيف لا يأمن العراق ومصر وسراياك دونها والخيول انت تبعث سراياك والسرايا جمع سرية وهي الجزء الكبير نسبيا من الجيش قيل ثلاث مئة جندي اقل سراياك تبعث السرية بعد السرية بعد السرية كي تدافع عن هؤلاء والخيول كناية عن عن المجاهدين الفرسان والمقاتلين الذين يذودون عن حدود هذه الدولة فيقول كيف لا يأمنون؟ انهم سيأمنون. انت الذي تدافع عنهم. هم يعيشون في برغد الحياة لانك صددت عنهم الهجمات من قبل الاعداء ومن قبل الروم كيف لا يأمن العراق؟ طبعا تعريض واضح للخليفة الضعيف وبكافور الرشيدي. كيف لا يأمن للعراق ومصر وسراياك دونها والخيول كما قال في البيت الثاني والثلاثين لو تحرفت ملت عن طريق الاعادي. ربط السدر خيلهم والنخيل. سدر شجر معروف. اه ربط السدر والنخيل خيله. طبعا في الحقيقة الصدر والنخيل لا يربطان الخيول. ها الناس او الفرسان او المقاتلون يربطون خيولهم بالسدر او الى السدر والى النخيل من جعل السدر والنخيل اه انسنهما او شخصهما فجعلهما يربطان اه الخيل. قال لو تحرفت الى ان تحرش طبعا هذي معناها عن طريق الاعادي لها معنيان. اي انك يا سيف الدولة لو ملت عن طريق الاعادي اي استرحت قليلا او غفلت قليلا عن مقاتلتهم لساندك في ان يثني عنك خيل الاعداء شجر الارض ونخيله قال ستقف الى جانبك او سيقف الى جانبك الشجر السدر والشجر والنخيل فيربط خيل اعدائك من ان تقاتلك هو يريد ان يقول انك تحررت ليس آآ يعني جازت عن القتال انما ذهبت لتقاتل الاخرين فصار بعض المقاتلين عن يمينك او شمالك او خلفك فاراد ان يقاتلوك فجاء السدر فربط خيلهم اه وجاء السدر والنخيل فربط خيلهم من ان تصل اليك. يريد ان يقول ان الطبيعة تساعدك في جهادك حتى ولو انت تحرفت الى قتال فئة. هذه هذا معنى. المعنى الثاني اه اه لو تعرفت عن طريق الاعادي ربط السدر خيلهم والنخيل يعني اه لقام السدر والنخيل بربطه خيل الاعداء من ان تصل اليك او تصل الى العراق ومصر خير الاعداء طبعا من ان تصل الى العراق ومصر فتعيس فيهما فسادا. قل لانه لو انت اخذت جريمة من القتال وجاء خيل الروم وذهبوا الى العراق شرقا ثم جنوبا او غربا الى جنوبا غرب الى مصر من اجل ان يقاتلوا لوقفت اشجار السر والنخيل في طريق الاعداء لكي فاحبسها من ان تعيث فسادا في بلاد المسلمين هذا المعنى الثاني والمثابة طبعا الاحالة القرآنية قلنا ذلك كثيرا وما اعتقد ان واحد درس التأثر تأثر المتربي بالقرآن دراسة وافية. فيه طبعا موجود لكن مش عميق ووافية لانه هذا يحتاج الى ان تعيش مع النصين معا وزمنا طويلا يعني تمر على بيت على القصيدة او القصائد بيتا بيتا. هون عرفت واضح طبعا انه فيها اشارة الى قوله تعالى ومن يولهم يومئذ دبره الا متحرفا لقتال او متحيزا الى فئة فقد باء بغضب من الله اذا كيف لا يأمن لو تعرفت عن طريق الاعادي ربط السدر خيلهم والنخيل ثم قال في البيت الثالث والثلاثين ودرى عرف ودرى من اعزه الدفع عنه فيهما انه الحقير الذليل قد نفعك فيهما او دفعك اي قتالك اه اه ولولا دفع الاية القرآنية ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض قال له دفعك. مم. اه اه خيل الاعداء او للاعداء عن طريق او عن هذين البلدين جعل ملوك هذين البلدين وهو العراق ومصر اعزاء. ولكنك لو تركت هذه الخيل تصل اليهم لعرف هؤلاء الذين انفسهم انهم اعزاء انهم في الحقيقة اذلاء. فقال خيلك هي التي اعزتهم او قتالك او دفاعك عن ديارهم قال لك ودرى من اعزه الدفع دفع من؟ دفعك انت للاعداء عنهم عن اهل العراق وعن اهل مصر اه الدفع عنه فيهما اي في العراق ومصر انهم الحقير الذليل وطبعا واضح ايضا الاشارة الى اه يقولون لان رجعنا المنافقون يقولون لان رجعنا الى المدينة الاعز منها الاذل فهم كله ودرى من اعزه الدفع عنه فيهما انه الحقير الذليل. ثم قال في البيت الرابع والثلاثين ان تطول الحياة للروم غاز فمتى الوعد ان يكون القفول؟ قال له انت طوال حياتك اه تقوم بغزو الروم انت ما استرحت مرة واحدة ان اعتكف كلها قتال. هو طبعا حين يمتحه يعرض بغيره من الملوك. يقول انت مجاهد طوال حياتك والاخرون اه يحصلون نتيجة هذا الجهاد فيحل عليهم الامن والامان في بلادهم فلولا جهادك لعفا الروم والاعداء من الشرق ومن الغرب ومن الشمال اعداء العراق اداء الخلافة لعثوا فيها فسادا. هم ان تطول الحياة وطولها طبعا هاي الظرف الزماني يعني طوال الحياة. للرومي غاز. فمتى الوعد ان يكون القفول؟ طبعا انت من تغزو؟ تغزو آآ آآ الذين يحاولون ان يقاتلوك من الذين استولوا على الخلافة من البويه هادي واحدة وتغزمان ايضا الخلافة المتهالكة وتغزو من القبائل الناشدة وتغزو من الاخشديين اه وسواهم طبعا من الاعداء والاهم من كل ذلك اعداء اعداؤك من الروم فانت تغزو كل هؤلاء فانت تقاتل على ستين جبهة. فيقول له متى يكون متى متى يكون موعد استراحتك؟ وكنا عن الاستراحة اخذ الهدنة من الحرب بكلمة القفل. فمتى الوعد ان يكون القفول؟ وفي الحقيقة قفول استخدمت شوف هذي طبعا هذي ذكاء المتنبي وايظا تشربه للقرآن والحديث. القفول وردت في هذا المعنى لانها يعني العودة من الغزو. اه. شو قال في الحديث ورد في البخاري عن عبدالله بن عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان اذا قفل من الغزو هذا هو القفل. اذا كان اذا قفل من الغزو او الحج او العمرة يبدأ فيكبر ثلاث مرات ثلاث مرارا ما يقول لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. ايبون تائبون عابدون ساجدون. لربنا حامدون. صدق الله وعده ونصر عبده وهزم الاحزاب وحده. مم ثم قال في البيت الخامس والثلاثين وسوى الروم خلف ظهرك روم فعلى اي جانبيك تميل قالو الاعداء الظاهرون معروفون الروم لكن هناك اعداء اشد منهم خطرا وهم الاعداء الباطنون فمن الاعداء الباطنون؟ الاخشيديون هم مسلمون مثلك ولكنهم اعدائك يريدون ان يأخذوا حلبة والدولة الحمدانية منك وقد حدث في النهاية نحكي عن ثلاثمية اثنين اه سيف الدولة ثلاث مئة وستة وخمسين كان من سنة بضع سنوات بعد ذلك انهارت الدولة الحمدانية بنو بويه وآآ مين ايضا؟ القبائل ايضا التي ثارت عليك بنو كلاب وبنو كلب وغيرهم. قال وسوى الروم خلف ظهرك شوف شو قال مش امامك لو امامك لعرفتهم خلف ظهرك باطنون اخفياء ثم لو امامك لواجهتهم وقاتلتهم فهؤلاء يسهل الانتصار عليهم عليهم مهما كانت قوتهم لانك مجالد وجلد على القتال ولكن خلف ظهرك الذين لا تعرفهم الذين يطعنونك من الخلف الذين تكون طعنتهم اشد ولكن ما اخفى لا تدري متى تأتيك. قال وسوى الروم غيره من الاعداء الظاهرون خلف ظهرك روم. فعلى اي جانبيك تميل؟ الى اين ستقاتل لا تعرف كل اعدائك لو كنت عرفت كل اعدائك وكانوا مائة عدو لقاتلتهم. ولكن المشكلة انك تعرف ان اعدائك الظاهرون عدو واحد ربما يقول لكن في تسعة وتسعين عدو هنالك تسعة وتسعون عدوا غير ظاهر فانت تحاول اه ان تقاتلهم ولكنك لا تعرفه فبالتالي تكون طعنتهم اشد لك ايش قال الباغودي في هذا المعنى قال لا تخشى بؤسا من عدو ظاهر واخشى المكيدة من عدو باطن كم بين شر ظاهر مستدرك منه الخلاص وبين شر باطل. قال لك العدو الظاهر يأتي منه شر ظاهر وبالتالي يستدرك اي واجه ولكن العدو الباطن يأتي منه شر باطل وبالتالي لا يرى وبالتالي يطعنك. فالاعداء يريد ان يقول ان اعداء الداخل الذين يكونون بينك اشد خطرا من اعداء الخارج الذين يكونون يعني خارج حدودك وخارج دينك ا لانه الذي يقاتلك عن يعني عن وضوح ليس الذي كالذي يقاتلك وهو يدعي انه حليفك او انه ينتسب الى دينك او ينتسب الى آآ يعني يجمعك به جامع او اكثر وسوى الروم خلف ضحك رون فعلى ان يجانبيك تميل. ثم قال في البيت السادس والثلاثين قعد الناس كلهم عن مساعيك. ما احد استطاع ان يصل الى ما وصلت اليه من المجد والعزة والرفعة المساعيك جميع مسعى والمسعى السعي يقصد. وهو مصدر ميمي. قعد الناس تأخروا تخلفوا. كلهم عن مساعيك وقامت بها اي المساعي وحصلت لك هذه المساعي ايش؟ القنا والنصول مو بالراحة مو الانتظار الوعد مو بالتمني لن تصل الى ما تريد لا بالتمني ولا بالراحة ولا بانتظار القادم ولا بالتأجيل ولا بالتسويف انما تحصله بالقناة والنصوص. وهذا يطبق على كل امر في الحياة لم تستطيع ان تصل الى ما تريد بالراحة. مو قال طبعا ربما ذكرناه غير مرة وهو اه ابو تمام قال بصوت بالراحة كبرى ابو تمام. بالراحة الكبرى فلم ترها تنال الا على جسر من التعب. ما اتصل ما تصل الى ما تريد وانت مرتاح والقمع مفرد قناة وهرم مرت كثير. اكثر كلمة ربما في كل شعر متربي تتكرر. والوصول جمع نصل وهو حد السيف. قال له انت تحصل ما تريد بالجهاد بالمجالدة وليس شرطا ان تحصل ايها الانسان ما تريد في حياتك بالرماح وبالسيوف. المقصود بالقوة وبالارادة وبالعزيمة وبالاستمرار وبالتخطيط ما في اشي يأتي عفوا. لان الامور العظيمة تحتاج الى همة عظيمة قعد الناس كله مع المساعيك وقامت بها القناة والنصون وقال ايضا المتنبي تركنا لاطراف القناة كل شهوة فليس لنا الا بهن لعاب. فلعبتنا لهونا يكون بالرماح وبتسديد هذه الرماح فكل شهوة اخرى تقصر بنا عن غايتنا نتركها. وهكذا يجب ان يكون كل انسان كل شهوة تصرفك او تحرفك عن آآ آآ غايتك هذه ستؤخرك او ستقضي عليك او ستجعلك هملا من الناس. اي لا قيمة لهم. هم قعد الناس كلهم مع الملائكة وقامت بها القنا والنصول لماذا؟ اه لماذا قعد الناس كلهم عن المسائيك؟ اه لانه ايش قال؟ ما الذي عنده مثل سبعة وثلاثين من اجمل الابيات القصيرة طبعا. ما الذي عنده تدار المنايا كالذي عنده تدار الشمول. قالت الملوك صنفان. صنف يدور في مجلسه الموت. اي حديثهم عن الجهاد. تدار عن احاديث قد تكون يعني خلينا ناخذها على الظاهر تدار الاحاديث فتدار عنده المنايا اي يدار عنده فيسلم احدهم رمحا الى الاخر بدل ان تسلم الكأس عند الملوك الاخرين من ملوك القسمان قسم تدار عنده كؤوس الموت وقسم تدار عنده كؤوس الخمر اه فقال هذا لا يستوي مع هذا. هذا حديثه القتال والجهاد والدفع عن حياض المسلمين. وهذا حديث لهو واللعب متع الحياة وملذاتها. ما الذي هل من نافية؟ يعني ليس الذي يعني لا يستويان لا يستويان الذي عنده تدار المنايا ويقصد طبعا سيف الدولة كالذي عنده تدار الشمول ويقصد بقية الملوك. واختار الشمول لاسباب كثيرة واحدة منها انها تشمل المكان برائحتها فتجذب الناس اليها فكل ضعيف همة وكل وكل قوي شهوة يأتي اليها فيقع في حوبتها او في حومتها او قيل الشمول لانها تعصف بالعقل تقضي عليه يعني تلعب بك تعبا اشد انواع الخمر اه لانها تعصف بالعقل عصف الريح الشمال لتكون شديدة وقوية فقال لك هكذا انقسم الملوك طبعا هذا انقسام الملوك في كل زمان مو بس اولئك الملوك الذين تدار عندهم الشمل لا يذهب ذكرهم. اما الذين نهضوا للقتال فيبقى ذكرهم. الان انت كم من قائد مر في تاريخ المسلمين؟ كم من خليفة انت لا تتذكر الا قطوس مثلا انا اقول امثلة طبعا لا تذاكر الا قدس والا صلاح الدين هؤلاء كانت تدار عندهم الملايا ما كانت تدار عندهم الشمول وارجع الى تاريخهم ستعرف ذلك فهو فهو بيحط وقطز وصلاح الدين وبيبرز وغيرهم من هؤلاء القامة جاءوا بعد المتنبي بازمنة. يعني المتنبي مات ثلاثمية واربعة هجرية اتوقع صلاح الدين ماث خمسمية وتسعة وثمانين هجرية اذا لم تخني الذاكرة. قطز متأخر بالقرن السابع الهجري ستمية وشي. فهذول كلهم جاءوا اما بعد مائتين الى ثلاثمائة سنة من اه اه موت المتنبي لكنه وضع قانونا قانونا سارت عليه ملوك الزمان وهي ايضا قد سارت عليه من قبل المتنبي فقانون ما الذي عنده تدار المنايا كالذي عنده تدار الشمول. ثم قال في البيت الثامن والثلاثين لست ارضى بان في انكسار برضو هذا البيت. لست ارضى بان تكون نجواتا وزماني بان اراك بخيل قال جميل هديتك لكن الزمان لا يسمح برؤيتك فانا لا ارضى بذلك لست ارضى بان تكون جوادا يا سيف الدولة فتأتيني هديتك ويأتيني مالك ويأتيني برك وتأتيني صلتك لكن زماني بخيل هذا زماني بان اراك هادي بأن راك معترضة هي تقدير زماني مبتدأ وبخيل خبر والجملة الاسمية حال هي واو الحال والزمان بان اراك بخيل وزماني بخل بان اراك هو قصده يقول طبعا هو زمان ليس هو الذي بخل المتربي هو الذي بخل. لكن ارادته يعني عزيمته نفسيته. قال له اقدر اشوفك وزماني بان اراك بخيل شوف اختار جواد آآ جود اختار جود سيف الدولة مقابل بخل الزمان وهذا طبعا من اعظم المقابلة بين شيئين مع المقصود ليس المقارنة بين جود سيف الدولة وبخل الزمان بذاتهما ولكنه استخدم جود سيف الدولة في تلك الصلة اه واستخدم بخل الزمان في ذلك الهجر هذا من اعظم التوفيق او التلفيق بين شيئين متناقضين. لست ارضى بان تكون جوادا وزماني بان اراك بخيل ثم قال في البيت التاسع والثلاثين نغص البعد عنك قرب العطايا مرتعي مخصب وجسمي هزيل نغصك الضر البعد عن الفاعل هذا عنك قرب العطايا. شف كمان استخدم المقابلة او المطابقة قال البعد وقم بالعطايا. فابعدني عنك عن عطاياك قريبة ابعدني عنك. اه جغرافيا او الزمان او المكان. نغص البعد عنك قرب العطايا. مرتئ مغصب انا في نعمة منك مقطع المكان الذي ترتع فيه الماشية مقصد اي كثير العشب والكلى يريد ان يقول انني في بحبوحة من العيش في بولهنية انا آآ اموري المادية والمالية كلها ممتازة ولكن جسمي هزيل ولكن اموري المعنوية روحي مشتاقة اليك فهي هزيلة. او يريدك ان يقول هذا معنى طبعا انه انه يعيش في حياة رهيبة او رغدة ولكنه مشتاق اليه فروحه متعبة او يريد ان يقول مثل انسان عنده كل النعم عند كل الطعام والشراب ورغد العيش ولكنه مريض وجسمي هزيل ومريض فما يستطيع يرى كل هذه النعم فما يستطيع ان يأتيها وما يستطيع ان ان يحصل منها شيئا او ان يستمتع بشيء منها مرتعي مغصب وجسمي هزيل ثم قال في البيت الاربعين ان تبوأت غير دنياي دارا واتاني نيل فانت المنير. قال وعطاياك سوف تبقى دينا في عنقي الى يوم ان اموت. ثم اذا حللت تبوأت سكنت ثم اذا حللت مكانا غير هذه الدنيا فسيأتينا عطاؤك فسيبقى عطاؤك حاضرا شوف قديش بحبه. قال له ان تبوأت غير دنياي دارا غير الدنيا التي اعيشها فرض انني عشت في زمن اخر في المريخ. في بلورتو في الزهرة في سهيل في اي نجم. في الاخرة في البرزخ في القبر في اي دار سيأتيني اطلعك ساظل آآ وفي وفي له ما فيش المتنبي من صفاته الوفاء لاصدقائه. هو ربما ما في اصدقاؤه في كل الخمسين سنة التي قضاها بتطلع بصديق صديقين بس له حتى لو غادر ولذلك ايش هو قال خلقت الوفا عنده الف لما يحب يعني اذا احب انسانا هكذا يكرمه بالقصيدة او بالشعر او بالمدح حتى بعد ان فارقه. قال خلقت الوفا لو رجعت الى الصبا لفارقت شيبي موجع القلب باكيا. فعندي الف للزمان والمكان والانسان قال ان تبوأت سكنت غير دنياي دارا ان يعني ان سكنت دارا غير ليست في هذه الدنيا خرجت من الدنيا كلها واتاني ليل عطاء فانت المنين فانت المعطي. فانني ساعرف ان هذا العطاء قد جاء من قبلك وجاء من عندك. وطبعا تبوأت فيها الاشارات الى قوله تعالى واوحينا الى موسى واخيه ان تبوأ لقومكما بمصر بيوتا واجعلوا بيوتكم قبلة واقيموا الصلاة وبشر المؤمنين ثم قال في البيت الواحد والاربعين من عبيدي هذا البيت واضح كم يحب سيف الدولة وكم يكره ويبغض كفورا. قال من عبيدي ان عشت لي الف كافور من نداك الف كافور الوليم نداك ريف ونيل قال له اذا سلمت لي انت فمن عبيدي الف كافور مو كافور واحد. هذا كافور الرشيد الذي ترى ليس عبدا. وحده لي. سيكون الف ملك مثله ملكه لكنه عبد. قال الف ملك مثله سيكونون عبيدا لي ولا ارضى بهم عبيدا لي ان سلمت لي صديقا وملكا واميرا ومحبا. من عبيدي ان عشت لي الف يعني الف كافور من عبيدي لي يعني الف وهي مبتدأ مؤخر ومن عبيدي شبه الجملة خبر وان عشت لجملة معترضة من عبيدي ان عشت الف كافور كلهم الف كافور الف ملك مثل كافور لا يساوونك ولا يعدلون بك الا الهباء. هم. ولي من نداك من كرمك. ريف ونيل. طبعا ريف موضع. قيل سواد العراق كاملا فيقصد العراق قال كرمك كأنه كأنما حزت به ملك العراق والنيل لمصر طبعا. وقيل الريف غير انه سواد العراق في رأيي قيل ايضا هو اقليم عظيم بارض مصر في ظاهرها. وقد يكون اليوم المسمى دلتا النيل او الدلتا او الغيطان. مم والنيل معروف في اللي هو نهر النيل. ثم قال في البيت الثاني والاربعين ما ابالي اذا اتقتك الرزايا من دهته حبولها والخبول ما ابالي يعني ما اهتم ساكون فرحا ليست عندي اية هموم فانا مبسوط اذا اتقتك الرسائل شوف اتقتك الرزايا هي المفترض ان تقول اذا اتقيت الرسايا يعني الرزايا تكون مفعول به انت اللي تتقيها لتعيش سالما لكن الرزايا نفسها الموت الخطوب المصائب جمع رزية ها وهي كل خطب جلل ها يقول اذا هذه حادث عن طريقك هي خافتك فحادث عن طريقك وعشت سالما وسلمت لي فما اهتم من يموت بعدك. ومن يموت حولك ومن مات قبلك ومن مات بسببك. مات اهتم المهم ان ان تسلم لي والله والله يعني طبعا هسة سنذهب الى الحديث الذي اه فيه اشارة هذا البيت يشير اليه ما ابالي تقتك الرزايا من دهته يعني اصابته اه داهية. حبولها مم طبعا حبولها الهاء عائدة على الرزايا اه ممكن تكون حبولها فاعل دهته وممكن تكون بدل من الرزايا. لانه رزايا فاعل لاتقتك فحبولها بدل تفصيل. حبولها والحبول مفردها حبل بالكسر وهي الداهية المصيبة العظيمة. قال من اصابته هذه المصيبة فانا لا اهتم به ما اهدم ما دمت انت سالما. والخبول مفردها الخبل والخبل فساد الامر فمن فسد ومن مات من الملوك هؤلاء لا اهتم بهم واذا اصاب الموت احدا وبقية لي سالما فما اهتم. الاشارة وين ؟ لمعركة احد حيث سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم. وساقرأ ثلاثة احاديث في هذا الموضوع يشير اليها البيت الثاني والاربعين الاخير في هذه القصيدة قيل جاءت ام سعد بن معاذ وهي كبشة بنت رافع رضي الله عنها تعدو ترقد نحو رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد وقف على فرسه وسعد بن معاذ اخذ بعنان فرسه. فقال سعد يا رسول الله امي يعني هذه التي جاءت تعدو تركض امي. فقال مرحبا بها. فدنت حتى تأملت رسول الله شافته عليه. آآ فحصته بنظرها. آآ وقالت اما اذ رأيتك سالما فقد اشوت المصيبة. اشوت يعني هانت المهم تكون انت سالم اما اذا اذ رأيتك هذه الظرفية حرير. اذ رأيتك سالما فقد اشوت المصيبة. فعزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعمرو بن معاذ ابنها مات ابنها ثم قال يا ام سعد ابشري وبشري اهليهم ان قتلاهم ترافقوا في الجنة جميعا. وقد شفعوا في اهليهم. قالت رضينا يا رسول الله من يبكي عليهم بعد هذا؟ يعني مين بده يبكي على ابنه؟ وشوف مين ابنه؟ امه هذه قديش قلبها؟ قال ما دام انت يا رسول الله بارئ وسالم فمن يبكي عليهم ما دمت سالما؟ قالت رضينا يا رسول الله من يبكي عليهم بعد هذا؟ ثم قالت يا رسول الله ادعوا لمن خلفوا فقال اللهم اذهب حزن قلوبهم خلفوا يعني ايش ؟ فقدوا يعني ظلوا احياء ومات اقرباء لهم كان يكون ابنا او اه اخا او ابا وهكذا. اه لمن خلفوا قال فقال اللهم اذهب حزن قلوبهم واجبر مصيبتهم واحسن الخلف على من خلفوا هذا الحديث. وروى الطبراني عن انس بن مالك رضي الله عنه قال لما كان يوم احد حاص اهل المدينة حيصا. يعني صار في بلبلة. هم وقالوا قتل محمد حتى كثر الصراخ في ناحية المدينة فخرجت امرأة من الانصار متحزمة يعني حاط الحزام على وسطها يعني تحت تم تريد ان تسرع لكي ترى ماذا حدث. فاستقبلت بابيها اه فاستقبلت بابيها ابنها وزوجها واخيها. او فاستقبلت بابيها وابنها وزوجها واخيها. استقبلت يعني اخبرت بان اباها وابنها وزوجها واخاها قد قتلوا فاستقبلت بابيها وابنها وزوجها واخيها لا ادري ايهم استقبلت به اولا. من قيل لها ان من هو الاول الذي قتل في هؤلاء اربعة. فلما مرت على اخرهم يعني اه قالوا ابوك زوجك اخوك ابنك فتقول ما فعل رسول الله الله اربعة الاب والزوج والاخ والابن. ما فعل رسول الله؟ يقولون امامك ها هو موجود يعني. حتى دفعت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخذت بناحية ثوبه. ثم قالت بابي انت وامي يا رسول الله لا ابالي اذا سلمت من عطب. ما عندي مشكلة لو قتل اعز الناس علي واربعة من هؤلاء الاعزاء ما دمت انت سالمون والحديث الاخير في السيرة النبوية لابن هشام وفي البداية والنهاية لابن كثير عن سعد ابن ابي وقاص رضي الله عنه قال مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بامرأة من بني دينار وقت اصيب زوجها واخوها وابوها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في احد. فلما نعوا لها اي نقل اليها خبر موتهم قالت ما فعل صلى الله عليه وسلم قالوا خيرا يا ام فلان هو بحمد الله كما تحبين. قالت ارونيه مش مصدق بدي اشوفه. ارونيه حتى انظر اليه. قال اشير لها حتى اذا رأته قالت كل مصيبة بعدك جلل. جلل هون طبعا الضرب معناتها صغيرة هينة لا قيمة لها. ما دمت انت سالما يا رسول الله. اذا هذا كله اه في الاشارة الى البيت الاخير من هذه القصيدة ما ابالي اذا اذا اتقتك الرزايا من دهته قبولها والخبول. بهذا البيت ينتهي او تنتهي هذه القصيدة. نلقاكم ان شاء الله تعالى في الحلقة القادمة الحلقة الرابعة والخمسين بعد المئة الثالثة فالى ذلك الحين اترككم في رعاية الله. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته