بسم الله الرحمن الرحيم. السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته اجمعين. اهلا وسهلا ومرحبا بكم الى حلقة جديدة من برنامج شرح ديوان المتنبي الموسوم المتنبي ونحن الان بحمد الله تعالى في الحلقة الثانية والثمانين بعد المئة الثالثة في هذا المشوار الطويل بفضل الله تعالى الذي بدأناه قبل اه ما يقرب من ثلاث سنوات وها نحن نهم بالدخول الى السنة الرابعة فيه. ووصلت الى ثلاث مقطعات سانفق وقت الحلقة عليها جميعها. او عليها جميعها. اه المقطعة الاولى رقمه مئتان وعشر وقال يهجو قوما توعدوا. قوما توعدوا. قوم رجال يعني. توعدوه المتنبي بالمناسبة عاش حياته كلها وعيدا. يعني توعده كثير من الناس. توعده اناس عاديون وتوعده وامراء وتوعده سلاطين وتوعده قضاة وتوعده لصوص وتوعده كثير من الناس وكل حياته يعني لم يعش حياة هانئة عاش حياة قلقة عاش حياة ترحال لم يستقر في مكان واحد من اسباب بعدم استقراره في الامكنة هو تنقله من وعيد الناس له او وعيد لانه لم يكن من جهتين لم يكن يحبه احد اه ولم يكن يستطيع ان يحصل ما حصله احد. فحسد فلما حسد كره فلما كره واحسه هو بكره الاخرين له او بحسدهم له تعالى عليهم. فهجاهم فلما هجاهم كان ذلك سببا الى الحسد ان يقتلوه يعني مع الحسد ان يقتلوه. وتواعده كثير يعني مثلا هو لم يقم عند بدر بن عمار كثيرا بسبب ابن كروس الذي يعني اراد ان يقتل وزير آآ وزير بدر بن عمار اراد ان يقتله مش وشابه ان اوغر صدر بدر ابن عمار عليه والذين اصلا يعني احب الناس اليه وهو سيف الدولة الحسدة عنده يعني ظلوا اه يعني يغيرون صدر سيف الدولة حتى خرج من عنده. بمعنى انه خرج مغاضبا بمعنى ان كثيرا من الشعراء والعلماء والنحاة واهل اللغة في بلاط سيف الدولة توعدوه بل ان ابا فراس توعده تمام؟ بل ان ابن خلويه ضربه. فحياته مش حياة هانئة مش حياة مستقرة. كانت حياته قلق. لكن هو كان يواجه هذا القلق لشجاعته. هذه واحدة واحدة من سمات شجاعته. كان يتعالى على هذه يعني على هذا الوعيد وعلى هذه التهديدات التي تأتيك ويتكبروا عليها ويعني طبعا هو قتل بعد ان يعني بعد ان عليه احدى هذه التهديدات واحد هذه هذا الوعيد. يعني هو لما قتل في الثلاثمية واربعة وخمسين كان قد تهدده كثير من الملوك وكان قد تهدد وفاة تكن الاسدي فهو يعني بعد عدد من التهديدات طويلة طوال حياته او كثيرة طوال فحياته اوقعت فيه احداهن وهي الاخيرة التي ادت الى مقتله فحياته كلها تهديد ويوجه هذا التهديد طبعا هو من البداية من الكتاب او من المكتب كما يعني اللفظة القديمة من المكتب كان يتعالى على من اراد ان يحطم هو هذه النفسية اللي اكتسبها هذه هذه الانفة اكتسبها من صغره طبعا اه اه وعيد الناس له عبر عنه في اكثر من موضع. قصيدته هذه التي تبدأ اه ااعيدوا صباحي فهو عند الكواعب وردوا رقادي فهو لحظ الحبائب قال فيها في ابيات اتاني وعيد الادعياء شف شو قال الادعياء قد يكون للذي اتاه هذا الوعيد الذي اتاه اتاه من عندي يعني جبار من عند من لو توعد غيره لخاف ولا فرق ولا الطرب ولا هرب وقال اتاني وعيد الادعياء وانهم اعدوا لي السودان في كفر عاقب. عاقب كفر عاقب منطقة. بس السودان هنا معناتها اه سود يعني جمع اسود تجمع على سود وسودان يعني العبيد الذين اه هذا الذي توعده اراد ان يبعثهم له لكي يقتلوه اتاني اعيد الادعياء وانهم اعدوا لي السداد في كفر عاقبي ولو صدقوا في جدهم لحذرتهم فهل في قولهم غير كاذبين اذا نعود للقصيدة. قال المتنبي اماتكم من قبل موتكم الجهل وجركم من خفة بكم النمل. وليد ابي الطيب الكلب ما لكم فطنتم الى الدعوة وما لكم ولو ضربتكم منجنيقي واصلكم قوي لهدتكم فكيف ولا اصل ولو كنتم ممن يدبر امره لما كنتم نسل الذي ما له نسل. هم. اذا قال في البيت الاول اما تكم من قبل موتكم الجهل. كيف اخافكم تتوعدونني فاخافكم كيف اخافكم وانتم اموات طبعا هم احياء ولكن قال الجهل الذي انتم عليه هو موت وان هذه حكمة الجهل موت فقال ان حياتكم لا تفيدكم. انكم في نظري اموات فكيف انا لا اخاف من الاحياء فكيف اخاه من الاموات؟ فكيف صاروا موتى بالجهل قال اما تكم طبعا الجهل اللي في اخر الشطر الاول هي فاعل اما تكن. اماتكم من قبل موتكم الحقيقي. يعني اماتكم في في ادائي في العطاء في التأثير لا اثر لكم الجهل يلغي وجود الانسان انما يحيا الانسان بالعلم وبالفهم وبالعقل وبالمدارسة وبالتأمل وبالعطاء وبالنفع للاخرين فانتم لا شيء من ذلك عندكم انتم موتى اماتكم من قبل موتكم الحقيقي يقصد الجهل وجركم من خفة بكم النمل. انتم خفيفون النمل الذي هو اصغر الكائنات واخفها وزنا يستطيع ان يجركم وكأنكم اخف من النمل وطبعا اراد خفة عقولهم ولم يرد خفة اجسادهم ولكن الجر يكون للاجساد وليس للعقول فكأنه سحب مع في عقولهم على ما في اجسادهم. فجعل اجسادهم خفيفة كعقولهم حتى استطاع النمل ان يجرهم. وطبعا في بيننا وسهولة. يجوب يقطع والحزون جمع حزن وهو المرتفع من الارض وفي الحديث اللهم لا سهل الا ما جعلته سهلا. وانت اجعلوا الحزن اذا شئت سهلا بسكون الزين. اه او ازاي مثل النمل عند المتنبي هذا ايش لها تاريخ يعني يستخدمها كثيرا لانها لان المتنبي مولع بالمفارقات بالمتضادات على طرفي النقيض تماما. يعني يأخذ آآ آآ القيمة القصوى من اليمين والقيمة القصوى من اليسار. النمل هو القيمة القصوى ومن اليسار في القفة فيريد ان ان يقارنها بما باكثر شيء بالجبل. فكان دايما عنده النمل والجبل. النمل والاجساد اجسام الناس المقررة. هذه من اساليبه وذاك ايش هو طبعا؟ قال ذلك في مواضع كثيرة. في النمل. شف شو قال. ونالوا ما اشتهوا بالحزم هونا وصاد الوحش نملهم الدبيبة هذا الموضوع الاول وقال احبك هذا البيت جميل احبك او يقول جر نمل ثبيرا وابن ابراهيم ريعا. وقال يرد ابو الشبل الخميس عن ابنه ويسلمه عند الولادة للنمل. هذا البيت في رثاء احد اولاد سيف الدولة. ويقصد ابو الشبل اللي هو اه سيف الدولة والخميس والجيش. قال هو يستطيع ان يرد الجيش ولكنه لا يستطيع ان يرد الموت عن ابنه حتى انه اسلمه للنمل. فكان يستطيع شوف كيف قرر مرة النمل مع الجبل خبيرا هذا جبل. ومرة النمل مع الوحش القيم القصوى في الطرفين في القلة وفي العظمة او في الصغر وفي الكبر. اه آآ وايش قال الخميس نمل يعني النمل مع الجيش. اه بعدين قال وخضرة ثوب العيش في الخضرة التي ارتك هذا الموضع الرابع. ارتكمرار الموت في مدرج النمل وهذا الموت الموضع الخامس الذي في هذا البيت ماتكم من قبل موتكم الجهل وجركم من خفة بكم النمل هذه من حافظ جر يفيد السببية يعني بسبب خفة فيكم. والرجل اذا اردت ان تمدحه تقول انه ثقيل. ثقيل العقل رزين تأتي بالامر الرصين. ولا يستخفه اي شيء. هم. ثم قال في البيت الثاني وليد ابي الطيب كلبي ما لكم فطنتم الى الدعوة وما لكم عقل. وليدة هذا تصغير. نحن في الحلقة السابقة قلنا كم متنبي مولع بالتصغير وذكرت ربما ثمانية امثلة او اكثر من ذلك. اه وليد هذا تصغير ولد. والولد الجماعة يعني يا ايتها الجماعة الحقيرة يا جماعة ابي الطيب الكلب الحقيرة هو كلب تمحقراء. لانه التصغير واحدة من غاياته التحقير. نحن نقول اه اه آآ انت لست بشاعر انما انت الشويعر يعني تحقير له. هم. وليدة. وطبعا هون اعرابها منادى منصوب لانه مضاف. يا وليد لا ابي الطيب وهذا بالطيب طبعا اكيد لا يقصد نفسه لان هو ايضا المتنبي لقبه او كنيته ابو الطيب. ولكن يقصد هذا الذي آآ تهدد هو توعد فيقول له وليد يا جماعة ابي الطيب الكلب ما لكم فطنتم الى الدعوة وما لكم وعقل؟ قال الان فطنتم الى ان لكم نسبا انتم نسبكم لئيم ولا تدرون ان نسبكم لئيم لانه لا عقول لكم انما يعرف حقيقة امرهما كان له عقل. كما قال الله تعالى من كان له قلب او القى السمع وهو شهيد. فانتم لا قلب ولا سمع ولا عقل ولا فهم. اه فانتم لا عقلكم فلن تفطنوا الى ان نسبكم لئيم وانه لا نسب لكم. فالان فطنتم الى انه صاركم نسب. وبالتالي تتهددونني. من يتهدد؟ من يستطيع ان يتهددني؟ طبعا ايش آآ هجاهم او او ذمهم احتقرهم في نسبهم وما من احد احتقر في نسبه مثل المتنبي آآ نفسه. يعني آآ آآ ذاق هو من ذات الكأس التي اشربها الناس في احتقار انسابهم اذ احتقره كل الناس وكان آآ في النسب يعني احتقره في نسبه وآآ هونوا من شأن نسبه كثيرون ثم قال في البيت الثالث ولو ضربتكم منجنيقي واصلكم قوي لهدتكم فكيف ولا اصل المنجنيق طبعا هذي الاداة التي توضع فيها الصخور والحجارة الكبيرة ثم تقذف فتحطم القلاع الحصينة والاسوار الشامخة قال ولو ضربتكم منجنيقي. طبعا هو انث فقال ضربتكم ولم يقل ضربكم. اه والمنجنيق تذكر وتؤنث فيجوز ان تقول اه ضربت المنجلية وضرب المنجنيق يعني هنا المنجنيق في الحالتين فاعل يعني هو الذي قام بالضرب. ولو ضربتكم منجنيقي واصلكم قوي. طبعا شف كمان يأخذ الخيال الواسع يذهب به الى المجازر ليوقعه على ارض الواقع فيجعله ماديا نحنا هذا فلان لا اصل له يعني لا نسب له وهذا شيء معنوي او فكرة معنوية. فقال اه اه سحب هذا الجزء المعنوي كما سحب الخفة العقل على خفة الجسد اه فهو نجاح سحب هذا الجزء المعنوي انه لا اصلهم اي ان اصلهم اه حقير او ذليل على اصل السور الذي يكون ضاربا اصله في عمق الارض. فانسحب المعنوي على المادي. فقال ولو ضربتكم منجنيقي واصلكم قوي لهدتكم لقضيت عليكم فكيف ولا اصلو فكيف ستسحقكم اصلا يعني هل انا اضرب منجنيقي على آآ اه هذا انني بلا عقل لو فعلت ذلك فانتم لا اصل لكم فحتى منجنيق بظل ساكنا. مش ليست محتاجة الى ان اه اه ان تضربكم وايش قال؟ هذا المعنى فكرة انه الاخر اصلا لا وجود له حتى انا مثلا ازعل او اني انا اه اه اخاف من تهديد مش موجود انت في نظري لست موجودا. قال ايش المثل ابي آآ وما جرفت سيفي في هباء اه ولا الشطر الثاني ولا جربت سيفي في هبائي اللي هي مطلع قصيدة اتنكر ويبدأ اسحاق اخائي وتحسب ان مائي من انائي وآآ فايه فيها البيت اللي هو آآ وما فكرت قبلك في آآ خوائل ولا جربت سيفي في هبائي شيء قريب من هذا. هم ثم قال في البيت آآ الرابع ولو كنتم ممن يدبر امره لما كنتم نسل الذي ما له نسل يعني لو كنتم من الاساس انكم تدبير لاموركم واحتياط لشأنكم لما انتسبتم الى من لا نسب له. مرة ثانية عاد او اعاد فكرة النسب واحتقار النسب. قلما كنتمو نسلا يعني من نسل. اه الذي ما له نسل. يعني كانه يريد ان يقول انكم ابناء حرام انتم انتسبتم ها لو كنتم تدبرون امركم لما انتسبتم الى اناس لا نسب لهم اما لانهم آآ آآ قوم آآ يعني لا نسب لهم من جهة النسب الحقيقي واما يقصد فهم حقراء عند الناس واما يقصد انهم اولاد زنا لا يعرف نسبهم. فقال لهم انتسبتم الى ابناء زنا. فانتم ابناء زنا مثلهم. ولو كنتم ممن يدبر امره لما كنتم نسل الذي ما له نسل. ثم قال في المقطعة مئتين واحدى عشرة يا اكرم الناس في في علي وقال وقد جعل ابو محمد ابن ابن طج وقال وقد جعل ابو محمد ابن طغج يضرب بكمه البخور ويقول سوقا الى ابي الطيب. قال بيتين. طبعا هذا كله ارتجال يا اكرم الناس في الفعالي وافصح الناس في المقال ان قلت في ذا البخور سوقا فهكذا قلت في النوالي. يا اكرم الناس في وصفه بالكرم انت اكرم الناس وطبعا المدح بالكرم قمة. عند المداحين في الشعر العربي يأتي بعده الشجاعة اول شي الكرم الشجاعة روسية ثم تأتي الكثير اشياء بعد ذلك. بس اهم صفتين يمدح بهما الممدوح عند شعراء العرب في الجاهلية وما تلاها من عصور هما الكرم والشجاعة. فقال يا اكرم الناس في الفعالي وافصح الناس في المقال. وقال في الفعال يعني في الفعل. وهذه ليست جمع. هذه مصدر فلو اراد الجمع لقال في الفعال فالفعال جمع فعل والفعال مصدر فعله المصدر طبعا آآ آآ احسن من ان يذكر الجمع ليش؟ لانه المصدر عموم كل فعال طيب بس انفعال قد تكون معددة اربعة خمسة عشرة حتى لو كانت مئة بس الفعال لا عد لها كل يعني كأنها تدل على جنس الفعل الكريم. هم وله اشكال كثيرة بالطبع. يا اكرم الناس في الفعالي وافصح الناس في المقال ومدحه بالفصاحة فاذا مدحه بالكرم والفصاحة والمقال القول يعني هذي مصدر ميمي الكلمة الاخيرة وافصح الناس في المقال ولما مدحه من فصاحة الرسول صلى الله عليه وسلم حين اراد ان يمدح نفسه يعني طبعا الرسول خاتم الانبياء وسيد الانبياء وسيد ولدي ادم. قال لما اراد يعني لما ظهرت كلمة انا في حديثه صلى الله عليه وسلم قال الا افصح العرب بيد اني من قريش واسترضعت في بني سعد. فانا افصح العرب. يعني افتخر بالفصاحة ثم قال في البيت الثاني ان قلت في ذا البخور سوقا فهكذا قلت في النوالي ان قلت في ذا يعني في هذا البخور سوقا يعني ان سقت هذا البخور سوقا الي. اه فقد تكون سوقا هنا اعرابها النائب عن المفعول المطلق نابت عنه صفته كانه اراد ان يقول ان قلت قولا سوقا او ان سقت سوقا يعني مصدر نائب عن فعله منصوب. وقلت هنا لم تكن لا تعني قلت القول ان تلفظت انما قلت اشرت اه فادركت ان الطرف آآ فادركت ان الطرف قال مسلما اه او كذا واه واهلا وسهلا بالحبيب المتيم. فقال هنا يعني ايش اشار فالقول فقال في اللغة العربية هذه من عظمة العربية شوف انا رجعت المعجم وساقول لكم كيف قال يعني ما معاني؟ قال المتعددة قال قولا ومقالا ومقالة. هذه كلها مصادر تكلم معناته تكلم وهذا الشائع فهو قائل وقال وجمع وقال اذ هو قائل وقال وجمع قائل قاله زي آآ رائد رادة وقائد قادة وقائد قادة ويستعمل القول مجازا للدلال على الحال مثل وقالت له العينان سمعا وطاعة. البيت الذي ذكرته قبل قليل. وقال امتلاء الحوض وقال قطني قطني يعني يكفيني وقال له خطبه وقال عليه افترى وقال عنه اخبر وقال فيه اجتهد وقال به رآه رأيا وتحكى الجمل بعد القول فتعاد بلفظها. وفي التنزيل قال اني عبد الله. او بمعناها مثل قال انه عبد الله ولا اثر للقول في شيء من الفاظ الجملة فيهما. وقد يضمن القول او يضمن القول معنى الظن يعني قال بمعنى ظنه فتنصب مفعولين. اه فينصب بعده المبتدأ والخبر. يعني قصده الذي كان اصلهما مبتدأ وخبرا. عند بعض العرب مثل اتقول كافر قادما اليوم او اتقول المسافر قادما اليوم فالمسافر مفعول به اول لقاء لا التي بمعنى ظن وقادما اه مفعول به ثاني اه اه لتقول التي بمعنى ظن واليوم ظرف زمان. يعني كانه قال اتظن مسافرا قادما اليوم اذا ان قلت ان اشرت في ذا البخور سوقا اشرت اليه بكمك فسقته الي سوقا فهكذا قلت في النوالي. والنوال العطاء فانت افعل ايضا بالعطاء وبالكرم كذلك. فتقول بكمك هكذا للمال فيأتيني كما يأتيني البخور. طيب المقطعة الاخيرة في هذه الحلقة اللي هي رقمها مئتان واثنتا عشرة اتاني كلام الجاهل ابن كي غلغ ابن كيغلغ احد مهجوي المتنبي وطبعا اكثر واحد هداه هجاء مقزعا وهذا امير تخيلوا امير يعني ان تهجو اميرا طبعا الامير لن يسكت ولن يرضى بذلك وليس اميرا من وليس خليفة من الخلفاء الراشدين او من الملوك الذين يعني آآ يعتبرون حتى من ملوك الجاهلية الذين يعتبرون الهجاء يعني قول شاعر صدر عن غضب لا يعني لا يردون عليه ويكبرون حتى الذي يهجوهم وهذا في تاريخ العرب حتى في الجاهلية موجود. وان كان بعضهم خرج عن ذلك اه لما اتوقع النعمان آآ لما هجاه طرفه ارسل له رسالة قتله فقتل اذا وقال وقد بلغه ان اسحاق ابن كي غلغ يتهدده وهو في بلاد الروم. وكان ابو الطيب بدمشق يعني بتطلعوا ايه في بلاد الروم في تركيا يعني اليوم وهذا في دمشق المسافة بينهما طويلة جدا فقال اتاني كلام الجاهل ابن كي غلغ يجوب حزونا بيننا وسهولا. ولو لم يكن بين ابن صفراء عائل وبيني سوى رمحي لكان طويلا. واسحاق مأمون على من اهانه. ولكن تسلى بالبكاء قليلا. وليس الى عرضه فيصونه وليس جميلا ان يكون جميلا. ويكذب ما اذللته بهجائه. ويكذب ما اذللته بهجائه لقد كان من قبل الهجاء ذليلا طيب آآ اتاني كلام الجاهل ابن كيغلق. قبل ما نبدأ نشرح هذه الابيات الخمسة اصعب قصيدة هجاء بعد قصيدة ما انصف القوم ضبة وامه الطرطبة عند المتنبي هي قصيدته في فيجاء اه ابن كيغلق. طبعا هو هجم ابن كيغلق ومدح ابن طغش لانه من البداية قبل قليل نحن اشرنا الى مدحه لابن طغش اه القصيدة التي مطلعها لهوى النفوس سريرة لا تعلم عرضا وقعت خلت اني اسلم فيها ابيات الهجاء ساقرأها وسنأتيها لم نأت القصيدة بعد لانها في الميم ونحن في ما زلنا في روي اللام قال شف هجاءه في الميمية هذه سنأتيها شرحا لك الان ساذكره ذكرا يحمي ابنك غلغ الطريق يحمي ابن كي غلق يحمي ابن كي غلق يحمي ابن كي غلغ الطريق وعرسه ما بين رجليها الطريق الاعظم اقم المسالح فوق شفر سكينة. ان المني بحلقتيها خضرب وارفق بنفسك ان خلقك ناقص واستر اباك فان لا اصلك مظلم وغناك مسألة وطيشك نفخة ورضاك فيشلة وربك درهم. واحذر مناؤة الرجال فانما وعلى كمر العبيد وتقدم ومن البلية عدل من لا يرعوي عن غيه وخطاب من لا يفهم يمشي باربعة على اعقابه تحت العلوج ومن وراء يلجم وجفونه ما تستقر كانها مطوفة او فت فيها حصرم. واذا اشار محدثا فكأنه قرد واذا اشار محدثا فكأنه قرد يقهقه او عجوز تلطم يقلي مفارقة الاكف قذاله حتى يرونا اه فيصبح جميلا او يستحقون ان يبدلوا من حالهم السيء الى حال احسن. فقال لك لا هذا حتى لا لا يصلح في المستقبل ان يصبح جميلا وليس جميلا ان يكون في المستقبل جميلا يكاد على يد يتعمم وتراه اصغر ما تراه ناطقا ويكون اكذب ما يكون ويقسم طيب هذه الابيات في ايجاب لكي غلقت الان نعود الى هذه المقطعة. قال اتاني كلام الجاهل ابن كي غلغ او شي قال له جاهل فهذا اول الجاب. يجوب حزونا اذا هو يريد ان يقول انه هذا الكلام الذي يعني اه اه توعدني به اتاني من تركيا او من بلاد الروم حتى وصلنا الى دمشق فجاء فقطع حتى وصل السهول والحزن. هذا المعنى الاول. المعنى الثاني قصده يقول ربما كلمة يجوب حزونا بيننا وسهولة انه يقصد انه كي غلق نفسه انه هو يتهددني وقاعد بيتنقل بين الحزن والسهول ويتهدد ما مر من في مكان يريد ان يقول انه مغضب يعني انه هذا ابن حاقد جدا على المتنبي لدرجة انه ما قطع حزنا ولا مر بسهل الا اه اه وارسل وعيدا او اه تهديدا الي يتوعدني ويتهددني. هم. ثم قال في البيت الثاني ولو لم يكن بين ابن صفراء حائل وبيني سوى رمحي لكان طويلا وهذا من من الهجاء المقذع صفراء قيل اه اه لقبه او اه اسم امه لبن كيغلق فقال له امك صفرا. الاسم لحاله يكفي ان تكون مهجوا به اه ولو لم يكن بين ابن صفراء يعني ابن امه هذا حائل يعني مانع وقيل صفراء كناية عن الاست يعني قفى الانسان والعرب اذا سبت او اذا تسب تسب بنسبة الرجل الى سته. هم او نسبة الرجل الى الاست فهذا اشد السباب للرجل. فقال ولو لم يكن بيني وبين ولم ولو لم يكن بين ابني صفراء حائل وبيني سوى رمحي لكان طويلا قال تخيلوا لو هو قاعد بتوعدني وهو بالروم لو صار بيني وبينه اجا اجا لعندي تعال تعال ايها الامير الذي تتوعدني تعال خلني اشوفك يا اخي تعالى لنرك انت تتوعدني وانت في اخر الدنيا اذا كنت رجلا وشجاعا وعلى قدر هذا التوعد تعال قابلني فقال لو كان اه آآ بيني وبينه فقط مقدار رمح لكان طويلا. يعني من حقارته او من عدم اكتراثي به انه لو كان بس بيني وبينه محلية عالمتر ونص ولا متر لا يعني لظننت ان المسافة كبيرة جدا اني انا مش سائل فيه فالرمح الذي بيني وبينه هذا عبارة عن بلاد حتى يعني الانسان ربما اذا توعده يعني آآ في مسافة بعيدة بين المتوعد والمتوعد بضله يعني في عنده امن لكن قال لو بيني وبينك روح ما سألت فيك فكيف وانت هسا باخر الدنيا؟ اه ولو لم يكن بين ابن صفراء حائل وبيني سوى رمحي لكان طويلة. واسحاق اللي هو ذا ابن كيغلة انه اسحاق بن كيغلة. مأمون على من اهانه يعني اي واحد يهين اسحاق ابن كيغلغ ما بصير له اشي. لانه كثير اهانوه وما عمل لهم اشي. يعني هو ملطشة بين قوسين بلغتنا العامية اليوم فما فما يعني انت اول واحد تتوعدني وتتهددني يا اخي انت طب اللي تهددتم من قبل اه ما عملت من معهم اشي بدك تعمل قلت له معلشي انا وهم اضعف مني بكثير. واسحاق مأمون. واللي اهانوك اهانة مباشرة ما عملت معهم اشي بس هيكا عنجهيات وعنتريات وصياح لكن اني اني اسمعه اه جعجعة ولا ارى طحنا واسحاق مأمون على من اهانه. ولكن تسلى بالبكاء قليلا. لما يهينه احدهم ما بيقدر لا يستطيع ان يرد على من اهانه. فماذا افعل يلجأ الى البكاء يفرغ غضبه بالبكاء فيتسلى بالبكاء. يعني يعني جعله طفلا. من هذا الذي يعني يقهر فلا يستطيع ان يرد الاهانة او الاساءة فيلجأ الى البكاء. واحد من اثنين اما طفل واما امرأة فقال لك انت يعني ايش عند الاهانة عند اهانتك اي حدا اي انت انت ملطشة اي واحد مر في الطريق يهينك فلا تستطيع ان ترد عليه فغضبك تنفسه بالبكاء فتتسلى بالبكاء قليلا. قمة يعني المتنبي اذا وقع واحد تحت يديه او تحت لسانه فهجاه دمره تدميرا. هم اه وليس ثم قال في البيت الرابع وليس جميلا عرضه فيصونه وليس جميلا ان يكون جميلا قال لو كان عرضه جميلا فصانه وحامى عنه لا اه اه يعني اخذنا بذلك لكن هو اصلا عرضه ليس جميلا هو عرضه اصلا ملعون. هو ابن حرام فكيف بده يصون؟ يعني ابن الحرام بيصون عرضه وهو اصلا قائم على ان يهتك عرضه فقال وليس جميل عرضه فيصونه اي فاء السببية حتى يصونه. وقال يعني في ناس عرضهم ليس جميل لكن ممكن مع الزمن يتغير وليس جميلا عرضه فيصونه وليس جميلا ان يكون جميلا. ثم قال في البيت الخامس ويكذب ما اذللته بهجائه لقد كان من قبل الهجاء ذليلا قال بيكذب اني انا اسأت الي هجوته لقد كذب ما هاي ماء نافية ما اذللته يعني ما آآ يعني جعلته ذليلا بالهجاء الذي هجوته به ليش؟ لانه كلها ذليلا قبل ان اهجوه فماذا سيزيد هجائي في ذله؟ انه بالاصل ذليل فلن يزيده هذا الهجاء ذلا الى ذله الذي هو عليه. يعني بالغة شديدة في الهجاء المقذع. ويكذب ما ازللته بهجائه لقد كان من قبل الهجاء ذليلا. اذا نتوقف عند هذه المقطعة في هذه الحلقة القاكم ان شاء الله تعالى في الحلقة القادمة. الحلقة الثالثة والثمانين بعد المئة الثالثة. فالى ذلك الحين اترككم في رعاية الله. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته