الله الرحمن الرحيم. السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته اجمعين. اهلا وسهلا ومرحبا بكم الى حلقة جديدة من برنامج شرح ديوان المتنبي المسمى بكورس المتنبي. ونحن الان في الحلقة الرابعة والاربعين من هذه السلسلة. وقد وصلنا الى البيت الواحد والاربعين من القصيدة الثالثة عشرة من اه ترتيب قصائد ديوان المتنبي. والبيت الواحد الاربعون يقول فيه ولم تفترق عنه الاسنة رحمة ولم يترك الشام الاعادي له حبا. وقال في البيت الاربعين الذي شرحناه في الحلقة الثالثة والاربعين قال لامر اعدته الخلافة للعدة يتحدث عن سيف الدولة قال لامر ما لامر عظيم اعدته الخلافة للعدام وسمته دون العالم دون الناس اجمعين الصارم السيف القاطع اللي هي العضبة. ولم تفترق ما زال يتحدث اذا عن سيف الدولة فقال ولم تفترق عنه اي عن سيف الدولة الاسنة اي اسنة اعدائه. والاسنة جمع سنان وهو نصل الرمح. رحمة به اي الدولة يعني ما افترقت عنه رماح اعدائه اي تخاذلت وتراجعت وهربت ونكست على عقبيها رحمة به يعني اه اه رحمة له او رحمة به اه ولم يترك الشام الاعادي له حبا. طبعا قصده يقول ولم يترك الاعادي الشام فالاعادي فاعل مؤخر والشامي المفعول به المقدم. قال ولم يترك عدو سيف الدولة الشام حبا له حبا لسيف الدولة اذا هؤلاء الاعداء الذين اه اه اغمدوا سيوفهم ونكسوا رماحهم وتراجعوا عن سيف الدولة لم يكن ذلك رحمة له. والذين تركوا الشام وهربوا منها لم يكن حبا لسيف الدولة. اذا ماذا كان فعلهم هذا ما سببه؟ قال في البيت الثاني والاربعين ولكن نفاها عنه غير كريمة كريم الثناء يعني نفى هذه الاشياء عنه نفى الاسنة عنه كريم الثناء. ونفى الاعداء عنه كريم الثناء. اه وكريم الثنا والثنى الذكر. وقد يكون الحسن او السيء. الذكر في الخير او الشر. فلما اضافها الى كريم فصارت كريم الثناء بان او ظهر ان الذكر هنا قصده الذكر الحسن. فنفى عن سيف الدولة آآ كريم الثناء وغير كريمة قصدي يقول الاعداء. ولكن نفاها عنه غير كريمة آآ اللي هي السنان اسنة او رماح الاعداء غير كريمة يعني مهزومة. كريم الثناء اللي هو سيف الدولة. كريم الذكر حسن الذكر. ما سب قط. يعني لم يأتي من الافعال ما يوجب ان يسب بسببه. فما سب قط ما سب سيف الدولة قط ليس آآ الا لانه لا يفعل الا ما يوجب الثناء. كريم الثناء لانه ما سب قط ابدا يعني وتستخدم قط لنفي الاستغراق في الزمن الماضي. فلو كانت للزمن المستقبل ستكون ابدا. للنفي التام يعني ما سب قط ابدا يعني يعني آآ آآ على على اي وجه ولا سب ولا قام هو بسب الاخرين. لم؟ لان اخلاقه الكريمة تمنعه ان يأتي فعلا دنيئا مثل هذا وهو السباب والشتائم فانه يكون لصغار الناس وصغائر النفوس اذا ولكن نفاها اي نفى عنه هذه الرماح غير كريمة آآ وصفها بانها مهزومة غير كريمة كريم الثناء اي اي اي حسن الذكر ما سب قط ولم يأتي بما يوجب ان يسب عليه من الافعال ولا سب لانه صاحب اخلاق عالية وجيش هاي الواو عطف عطف الجيش على كريم الثناء. يعني هذا بين قوسين كريم الثناء. وجيش اي ونفى عنه هذه الرماح مهزومة بالاضافة الى الذكر الحسن الجيش حتى لا يقال انه فقط هو يعمل باخلاقه دون ان يحمي هذه الاخلاق آآ القوة لانه ويحمي هذه البلاد من قوة لانه صحيح قد يكون حسن الاخلاق ويطمع فيه الاعداء لكن قال لك لا الرماح افترقت عنه وانهزم عنه آآ جيش عدوه لاخلاقه اه وايضا لوجود القوة الى جانبه. وعبر القوة في البيت الثالث والاربعين بقوله وجيش ونفى عنه هذه الرماح او هذه الرماح جيش يثني ان يشق كل طود والطود الجبل العالي الشامخ الراسخ كأنه خريق رياح والخريق الشديد خريق رياح عن اي الرياح الشديدة وقيل الرياح اللينة فهو من الاضاد لكنه حسب السياق هنا يعني الرياح الشديدة. اذا ونفى عنه هذه الرماح اي وهزم هذا العدو جيش يشق كل جبل شامخ كأنه اي كأن هذا الجيش رياح لذيذة هجمت على غصن رطب. والغصن الرطب الغصن اللين. فكان الطود امام الرياح الشديدة لم يعد الا غصنا لينا فانثنى امامها. وكأن الجيش يستطيع ان يدك الجبل ويزلزله من مكانه فقال اذا وجيش يثني كل طود كانه خريق رياح واجهته غصنا رطبا. ثم قال في البيت الرابع والاربعين كأن نجوم الليل خافت مغاره ومغاره يعني اثارته كأن نجوم الليل خافت اثارة سيف الدولة وخافت ان يصل جيشه اليها وطبعا هذا على الاستحالة لكن يعني مبالغة في انه ارعب كل شيء الناس من الاعداء وحتى الطبيعة الموجودات فقال قبل ذلك قال اه تأنف ان تلقط الحبة. الطير خافت ان تلقط الحبة في القلعة التي يعني استولى عليها وكأن نجوم الليل خافت اغارته. فماذا فعلك حتى تحمي نفسه من جيش سيف الدولة ومن سيف الدولة نفسه؟ فمدت عليها عجاجتها حجبا اي فمدت على نفسها هذه النجوم اي بسطت من عجاجتها من غبار المعركة من غبار هذه الاغارة اه حجبة شيئا يحجبها فهي حمت نفسها بان استترت خلف غبار المعركة التي شكلت لها حجابا يمنع سيف الدولة ان يراها حتى لا يهاجمها حتى لا يهاجم هذه النجوم. كان نجوم الليل خافت مغاره فمدت عليها من عجاجتها حجبا وفي هذا البيت طبعا نظر الى قول امرئ القيس في معلقته حين قال فيالك من ليل كأن نجومه بكل مغار لشدت بيذبل ثم قال في البيت الخامس والاربعين فمن كان يرضي اللؤم والكفر ملكه. اي فمن كان ملكه يرضي اللؤم والكفر. ويقصد هنا دمستق فهذا ويقصد سيف الدولة. فهذا الذي يرضي المكارم والرب. فهو يريد ان يقول في البيت الخامس والاربعين البيت الاخير في هذه القصيدة ان كانت دمستق ملكه يقوم بإرضاء اللؤم وهي الصفات السيئة او الأخلاق المذمومة او الذميمة والكفر اه ويرضي الكفر فهذا سيف الدولة على عكسه تماما. انه يرضي المكارم وهي طبعا اللؤم عكس المكارم لانه بتعرف الحديث فيه نظر طبعا الى الحديث الشريف حين قال صلى الله عليه وسلم عن النساء ما اكرمهن الا كريم وما اهانهن الا لئيم. فقال لك اللؤم والمكارم. شف المقابلة اه المقابلة بين اللؤم والكرم. قال فما كان فمن كان يرضي اللؤمة والكفر ملكه اي فمن كان ملكه يرضي اللقمة والكفر فهذا سيف الدولة هو الذي يرضي ملكه المكارم والرب. يرضي الاخلاق العالية اخلاق الحميدة. ويرضي الرب وهو الله تعالى بهذا نكون قد انتهينا من هذه القصيدة. كانت رحلة طويلة استغرقت منا تسع حلقات حتى انهيناها. نلتقيكم ان شاء الله تعالى في حلقة وفي قصيدة جديدة، فالى ذلك الحين اترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته