بسم الله الرحمن الرحيم. السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته اجمعين. اهلا وسهلا ومرحبا بكم الى حلقة جديدة من برنامج شرح ديوان المتنبي. الموسوم بكرسي المتنبي. نحن الان في الحلقة الثانية والخمسين وقد وصلنا الى البيت السادس عشر من القصيدة السابعة عشرة. يقول في السادس عشر يثبنك هؤلاء النسوة بالذي اوليت شكرا واين من الذي تولي الثواب؟ وطبعا قصده اه عن النسوة اللواتي هرب رجالهن من بني كلاب وهم اقرباء وسيف الدولة عندما طلبهم وعندما اه اه طلب او اه خرج فيها اثنين قال فعدنا في البيت الخامس عشر. اللي شرحناه في الحلقة السابقة. قال فعدنا كما اخذنا مكرمات عليهن القلائد والملاب. النساء اعدت النساء جاء الى رجالهم او الى رجالهن مكرمات لم لم يمسسن بسوء وعليهن القلائد متعطرات يعني قصده كناية عن انهن مرفهات لم مسهن لم يمس احد شعرة منهن. قال الان لما فعلت هذا الصنيع الجميل معهن وهذا المعروف معهن. ماذا فعلنا ابنك ان يبادلنك الاحسان. يثمنك الثواب يعني يعطينك الثواب. ما هو الثواب الذي بالذي اوليت؟ مقابل هاي الباب اللي هي البدلية بسموها في اللغة العربية يقول اشتريت الكتاب بدينارين يعني بدل الدينارين او عوض دينارين عوضا عن دينارين يعني. هاي بيسموها البدنية في اللغة العربية. يثمنك بحر جرج يفيدك البدالية. يفيدنك بالذي اوليت اعطيت شكرا. يعني يشكرنك على صنيعك ومعروفك. بقول بس شو ماذا يصنع الشكر امام اه وانك وهبتهن حياتهن ووهبتهن عرضهن ووهبتهن ما لهن. فابقيت على حياتهن ولم تمس ارضهن واعطيتهن مالا فقال الشكر شو يساوي امام هذه الاشياء التي اعطيتها لهن؟ قال واين من الذي تعطي انت؟ هم حاولوا بس ما لا يفعلون اكثر من ذلك. يعني ليس لديهم الا ان يشكروك على ما فعلته لهم وان يدعو آآ يدعون لك. قالوا اين من الذي تولي الثواب؟ اي لا يرقى شكرهن ولا اي شيء اخر يفعلنه امام المعروف الذي فعلته لهن من الحفاظ على حياتهن وعلى شرفهن وعلى اموالهن وعلى عادتهن مكرمات معززات منعمات مطيبات الى ازواجهن ثم قال في البيت السابع عشر وليس مصيرهن اليك شينا ولا في صونهن لديك اب. يعني ولم وليس طب في مصيرهن لما صرنا عندك اسيرات لم يكن ذلك شينا اي عيبا ولا شيئا قبيحا. لم؟ لانك يعني حافظت على عهدك معهن ولم آآ تمسسهن. اضافة الى انهن ناجين الى ابن عمهن. لان لانك انت قريبهن وانت من عائلتهن قال وليس مصيرهن اليك شيئا ليس فيه شيء. شين العار العيب ها ولا في صونهن لديك عاب ولا ولا صونك لهن ولا صونك لهن يعيبهن. لانه ابن عم لانك ابن عمهن. وحفظت هذه العمومة وحفظت هذه القرابة وهذا النسب اذا قال وليس مصيرهن اليك شينا ولا في صونهن لديك عاب. العاب هو نفس العيب مصدر. اه. عاب وعيب بمعنى واحد مع من؟ فالمصدر عاب عابا وعاب عيبا. مثلما تقول قال قالا او قالة وقال قولا. نفر ثم قال في البيت الثامن عشر ولا في فقدهن بني كلاب ولا لما صرن اسيرات اليك ففقدن رجالهن من بني كلاب اي لما فقدنا ازواجهن اذا ابصرن غرتك اغتراب. يفترض انه المرأة عندما تفقد زوجها او تفقد اهلها او تفقد وطنها بالاسر بالسبي فانها ستصبح غريبة. ستصبح يعني حزينة كسيرة كسيفة البال مغتربة. قال لا. ليش ؟ لانك منهن مرة اخرى يدلل على انه رحمهن وصان للعرض وصان الرحم التي بين اه بينه وبينهن. قال ولا في فقدهن بني كلاب اي في فقدهن ازواجهن بان صرنا اليك عندما اسرتهن اذا ابصرتن غرتك اغتراب. غرتك الغرة مش شعر مقدم الرأس. وبالتأكيد لا يقصد الغرة الحقيقية. قصده اذا ابصرنك يعني اذا رأيناك ما لانهن يا رب يرين ابن عمهن الحافظ لعهدهن الحامي لهن. قال وانت لهن خير لهن من ازواجهن ولا في فقدهن بني كلاب اذا ابصرن غرتك اغتراب. ثم قال في البيت التاسع عشر وكيف يخاطب سيف قالو وكيف يتم بأسك يعني يتواصل ويتم ينتهي بأسك ضرب شدتك قوتك قتالك يعني في اناس من هؤلاء الاناس؟ بني كلاب او بنو كلاب من هؤلاء بنو كلاب تصيبهم اي فتوقع القتل فيهم المصاب لانك قتلت ولاد عمك كأنه المثابب قل له خلاص من قتل قتل ومن صار اسير لديك فارحمه ويكفي ما حدث واعد اللحمة. طبعا سيف الدولة هو فعل ذلك او سيستمع للمتنبي وسيعمل على هذا. ولكن هذا ايضا من خلال يعني من صفات سيف الدولة. قال وكيف يتم بأسك في اناس يتعجب! كيف يمكن ان توقع العقوبة في اناس هم من نسلك ومن نسبك يعني الواحد يوقع العقوبة في نفسه والواحد يقتل نفسه طبعا هذا فيه اشارة او نظر الى قول الشاعر حين قال قومي هم قتلوا اميمة اخي فاذا رميت يصيبني سهمي كأني رميت حالي قومي هم قتلوا اميمة اخي. فاذا رميت يصيبني سامي يرتد السهم الي كانني رميت نفسي لانه هذا لان هذولا قومي واولاد عمومتي فهو المعنى نفسه يقول وكيف يتم بأسك في مصاب تصيبهم بمكروه فيؤلمك انت المصاب انت توقع يتعجب المتنبي. كيف تريد ان توقع بهم الاذى وهذا الاذى يرتد اليك فكأنك تؤذي نفسك فكأنه يريد ان يقول له ارحم من صار مأسورا لديك منهم اذا وكيف يتم بأسك في اناس تصيبهم فيؤلمك المصاب ثم قال في البيت العشرين ترفق ايها المولى ايها السيد يخاطب سيف الدولة عليهم كن رفيقا بهم رؤوفا بهم فان الرفق بالجاني عتاب. فان رفقك بهم كأنه عتاب لهم. لانهم يعني من عشيرتك فكأنك تعاتبهم وكأنك برفقك اياهم سوف تشعرهم بالالم اكثر مما لو قتلتهم لانه راح يحاسب حاله انا كيف اطلعت على كيف خرجت على ابن عمي؟ كيف ثرت وتمردت على ابن عمي؟ هذا ابن عمي انظروا كيف فعل؟ انه قد رحمني وقد احسن الي وقد عفا عني وقد اطلق سراحي او اطلق قيدي وفكك وفك اسري. فسيراجع نفسه. فقال هذا فان الرفق جاني قصده هم الذين جنوا يعني هذه الجناية الذي ارتكبوا هذه الخطيئة فان الرفق بالجاني عتابه. فكأنه يريد ان يقول له ان عقابه ان تعفو عنهم. اشد عقابا لهم ليس ان تقطعوا رؤوسهم بل ان تعفو عنهم لكي يرتدوا الى انفسهم ويتفكروا كيف فعلنا ذلك بابن عمنا والله ابيات جميلة وهي من معاني العربية القديمة وخاصة عندما يقع الثأر بين الناس ويقتتل اولاد العمومة تخرج مثل هذه المعاني. اذا قال في البيت العشرين ترفق ايها المولى عليهم فان الرفق بالجاني عتاب. نتوقف عند هذا البيت وان شاء الله تعالى نلتقيكم في الحلقة القادمة الحلقة والخمسين فالى ذلك الحين اترككم في رعاية الله. السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته