بسم الله الرحمن الرحيم. السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته اجمعين. اهلا وسهلا ومرحبا بكم الى حلقة جديدة من حلقاتي او من سلسلة شرح ديوان المتنبي الذي نسميه كرسي المتنبي. ونحن الان في الحلقة الخامسة والخمسين ووصلنا الى البيت الواحد ثلاثين من القصيدة السابعة عشرة ما زلنا فيها بقي ربما هذه الحلقة والحلقة القادمة سننهي هذه القصيدة لننتقل بعدها الى قصيدة جديدة تقول في هذه الابيات ساقرأ ستة ابيات لانه بقي اثنا عشر بيتا ونقسمها على حلقتين. فالستة ابيات التي تبتدأ من البيت الواحد والثلاثين وتنتهي في البيت السادس والثلاثين يقول فيها ولو خير الامير غزى كلابا ثناه عن شموسهم ضباب. ولاقى دون زايهم موطعانا يلا بقي عنده الذئب الغراب. وخيلا تغتذي ريح الموام. ويكفيها من الماء السراب ولكن ربهم اسرى اليهم فما نفع الوقوف ولا الذهاب ولا ليل اجل ولا نهار ولا خيل حملنا ركاب رميتهم ببحر من حديد له في البر خلفهم عباب اذا يقول ولو غير الامير غزا كلابا يعني ولو غزا غير سيف الدولة اه بني كلاب فماذا سيحدث؟ قال ثناه اي جعله ينثني ويعود. اه عن شموسهم ضباب. هم ثناء عن شموسهم وكنا عن النساء بالشموس فقال انهن شموس. والضباب طبعا الذي يستر شيء الضباب. الضباب الظاهرة الطبيعية طبعا لكن هو قصده كناية هذا واحد من التفاسير هو التفسيران لها تفسيران التفسير الاول كناية عن الدفاع عنهن فلو كان غير الامير او غير سيف الدولة غزا بني كلاب فانه يثنيه عن الدفاع عن النساء شيء. يعني فيه رثمه الدفاع عن النساء. فبطش بهن يعني لو غير سيف الدولة قاتل بني كلاب لما صينت نساؤهم لقتلت حتى نساؤهم لكن سيف الدولة يعرف حرمة النساء. ويعرف حق النساء. ويعرف انه لا يقاتل الا المقاتلة. من بني كلاب لكن في الابيات التي ستأتي يعني يصور المتنبي شدة ما وقع برجالهم من العذاب بسبب قتال سيف الدولة لهم لكن بقول احمدوا ايضا احمدوا ربكم يا بني كلاب ان الذي هجم عليكم وقاتلكم هو جيش سيف الدولة فلن يمل اسس نساءكم بسوء ولو كان غير جيش سيف الدولة قاتلكم لبدأ بنسائكم فاغتصبهن وقتلهن كملهن واسرهن واخذهن سبايا اذا قال ولو خير الامير غزا كلابا ثناه عن شموسه عن شموسه مو ضباب. عاف اهلك النساء. مم. قبل ان يهلك الرجال. هم. لكن الذي غزى وسيف الدولة فاعطاهن حرمتهن. قال هذا في البيت الواحد والثلاثين. ثم عطف في البيت الثاني الثلاثين فقال ولا قا دون ثايهم طعاما. والثاي جمع ثاية بالتاء المربوطة في اخرها. وهي الحجارة تجعل حول البيت يأوي اليها الراعي ليلا. او هي مبارك الابل ومرابض الغنم. الاماكن التي تربط فيها الغنم فيها الابل او يبيت فيها الراعي ليها. يقول اذا لو كان غير سيف الدولة مم لدمر حتى مو الرجال والنساء. الحرم الاخرى اضاف الى الحرم الاخرى حرمة الابل والغنم والشياة مواشي اه والحتى الحجارة او جعل شوفوا شو قلبن ولاقى دون ثيهم طعانا في عالم قتال يعني. يلاقي عنده الذئب الغراب. يعني يجتمع على ما قتلوا من الرجال نسائي والاغنام والابل الذئب والغراب طبعا الغراب صحيح يلتقي على جثث القتلى او يهبط الى جثث القتلى فيأكلهم. لكن النقاد او الشراح او العارفون. ها او العارفين لاموا المتنبئة او نقدوا على كلمة الذئب لان الذئب لا يأتي الى فريسة مفترسة ولا يأتي الى جثة ميتة. الذئب يصطاد بنفسه. فقال له قال الغراب صحيح لكن لو الذئب طبعا آآ اضافة او يعني اضافة منتقدة. المهم المشهد تشوف المشهد الان. انت جثث القتلى اه مرمية على الارض اه وجثث النساء وجثث المواشي والابل والغنم وقد جاءت الذئاب تنهش تدور فاذا في هذه الساحة على هؤلاء القتلى فتنقب قلوبهم وتنهش لحومهم واطراف اللحم الممزق والدماء السائلة والانياب التي يعني اشتاق الذئب التي تسيل بالدم والغراب الذي يهبط ينقر بمنقاره الشديد او الصلب آآ آآ رقاب موتا ويفقؤ عيونهم مشهدية طبعا وما في حدا صمت كامل. فقط صوت الغراب واحيانا عواء الذيب. طبعا المشهدية بصوت الغراب سقف التعبير لانه بالفعل انت تستطيع ان تتخيل الغراب ينتقل في هذه الساحة بين هؤلاء القتلى فيأخذ يعني يأكل من جثثهم. بس الذئب صعب تتخيله اه الا اذا جاس الدنيا ان يأكل ها وصدقوا اذ قالوا ان الذيب يفترس بنفسه يعني عنده عزة يعني طيب اذا قال ولاقى دون ثريه موطعانا يلاقي عنده الذئب الغراب وخيلا تغتدي او تغتدي ريح اي ولاق هؤلاء لبنو كلاب خيلا تغتدي هذا طبعا خيلا معطوفة على طعانا في البيت الثاني والثلاثين. وخيلا تغتذر ريح المواني والمواوي جمع موماه بالتاء المربوطة. والمومات المفازة الصحراء المهلكة. قال ولك وكانوا قد هجموا عليكم ميول عاد تستغني عن العلف وعن التبن وعن غذائها وطعامها بان تأكل الريح. يا اخي كلمة اكل الريح يعني هيدي كلمة اسطورية بالمناسبة يا المتنبي عنده بعض التعابير اللي ممكن اه ادباء القرن القرون الوسطى استعاروها منه والادباء المتأخرين من ادباء الفن الكلاسيكي وفن القرصطي اللي قبله طبعا. اه اخذوا مثلها. اكلت الريح او خيلا تغتدي ريح الموام مستغنية عن ان تأكل الطعام الحقيقي فتأكل الريح. ها؟ فانقلب احمدوا ربكم انه هذا سيف الدولة هو الذي يهجم عليكم ليس الاعداء الذين ها طبعا ممكن تكون نقل هذه الصفة صفة الخيل الشديدة الى جيش سيف الدولة وهو الاقرب لكن ايش؟ ابتداء من البيت الثالث والثلاثين رجع الى سيف الدولة والى قوة جيف سيف الدولة. قال ولاقى دون تأييد طعانا وخيلا تقتدي ريح الموام ويكفيها من الماء السراب يعني يكفيها من الماء ان تشرب السراب. اي خيل هذه؟ خيل قوية شديدة لا اه يعني لا تنهار لا لا تنهزم لا تتراجع متقدمة سابحة في الفضاء نحو نحو العدو تقاتل بشدة وشجاعة. مم. قال وخيرا تقتدي ريح الموامي ويكفيها من الماء السراب ولكن ربهم اسرى اليهم فما نفع الوقوف ولا الذهاب ربهم قصده الله تعالى وربهم قصده الله هو الذي جاء بسيف الدولة فحماهم من ان ياتيهم ابطاش وجبار اخر. قال لا يرعى لهم حرمة على الاقل سيف الدولة يرعى حرمات قوم آآ بني كلاوة او بني كلاب. ولا يقاتل الا المقاتلين والذين ثاروا عليه. قال ولكن ربهم اسرى اليهم. وطبعا واضح التأثر بالقرآن سبحان الذي اسرى بعبده وسرى يعني جاء اليهم ليلا. وربهم قصده يقول الله جاء بسيف الدولة وليس يقصد انه يكون لا حاشاه طبعا وحاشاه حاشا الله وحاشاه وبعيد عن المتنبي ان يقصد ان ان في الدولة هو الرب لان الرب اه ربهم اذا اضيفت لا تقال الا الا الله. اه رب الكون. اه قال لو راك ولكن ربهم اسرى اليهم. يعني جعل الله تعالى سيف الدولة ساريا عليهم كما اسرى الله تعالى بعبده محمد صلى الله عليه وسلم الى السماوات او الى الى القدس او الى المسجد الاقصى ثم الى السماوات. ولكن ربهم اسرى اليهم فما نفع الوقوف. يعني لم تنفعهم الحرب في ديارهم مكثين في ديارهم ولا ذاهبين خارجين على سيف الدولة. بما انه الذي واجههم هو سيف الدولة فانهم لم يستطيعوا لم ينفعهم لا امتناع عن الحرب ولم ينفعهم اشتراك في الحرب او مشاركتهم في الحرب. فما نفع الوقوف ولا الذهاب ولا ليل خلاص دخل سيف الدولة في المعادلة. والان لما دخل في المعادلة دخل على مقاتلتهم. ها المتنبي في الابيات السابقة استثنى نعم. وفي ابيات سابقة ربما في الثلث الاول من القصيدة آآ يعني تحدث عن النساء كيف انه النسيف الدولي صانه هن واعادهن لم يأخذ شيئا من حليهن بل اعطاهن حليا جديدا واعادهن مكرمات معززات رائحة العطر تفوح منهن ليست رائحة الحرب وليست رائحة يعني لقطر او او غبار المعركة او غيره. هم. تحدث وانتهى في عن النساء وكيف كرموني. الان يريد ان يقول ان هؤلاء الرجال لم لا اشتراكهم في الحظ ولا ايظا امتناعهم عن الحرب لقد جاءهم سيف الدولة فلما جاءهم فلما سرى سيف الدولة خلفهم وعرفوا انه قد يلحق الاذى بهم او سيوقع الموت فيهم ماذا فعلوا؟ هربوا. فلما تهرب ايضا لم يستطيعوا ان يختبوا عنه. وقال في في ابيات سابقة قال آآ تخوف ان تفتشه السحاب. هم. في البيت الرابع قال طلبتهم على الامواه حتى تخوف ان تفتشه السحاب. فهون يقول يضيف يعني تفريع شف من البيت الرابع نحن الان في البيت الخامس والثلاثين بعد واحد وثلاثين بيتا تقريبا عاد يكرر الفكرة بس باسلوب جديد. فقال ولا ليل اجل ولا نهار. يعني لم يخبئهم من سيف الدولة اه ليل اجل ستر يعني. مم. ليل جنة اه والصيام جنة ستر يعني وقاية. فقال لم يسترهم من سيف الدولة لا ليل ولا نهار ولا خيل حملنا ولا ركاب. ولم يسترهم من سيف الدولة لا خيل ولا ركاب. الركاب اي شيء يركب يعني اخر غير الخيل الابل الحمير البغال الى اخره. خيل القتال. واي ركوبة. الركاب جمع ركوبة. بالتاء المربوطة ايضا. اه يركب. فقال لم ينفعهم ايضا بالهرب لا خيل ها سريعة ولا ركوبة او ركاب تحملهم لكي يهربوا من سيف الدولة ثم قال في البيت السادس والثلاثين رميتهم ببحر ويقصد بحر جيش جيش سيف الدولة او جيشه. قال رميته ببحر من حديد جئت اليهم اه شف كيف الجيش بالسيوف بالدروع بالتروس وبالرماح وبالخوذ وغيره اه قال انت بحر من حديد قد رميتهم اي رميت بني كلاب ببحر من حديد له في البر خلفهم عباب. وشبه الذين انضموا الى في الدولة او جيش سيفي الدولة الذي يسير خلف سيف الدولة شبهه بالعباب بالموج الطاهي الهاجر الذي يهدم خلف سيف الدولة يريد ان يهجم على بني كلاب اذا رميتهم ببحر من حديد له في البر خلفهم عباب. تتوقف عند البيت السادس والثلاثين وان شاء الله تعالى نلتقي في الحلقة القادمة الحلقة السادسة والخمسين فالى ذلك الحين اترككم في رعاية الله. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته