بسم الله الرحمن الرحيم. السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته اجمعين اهلا وسهلا ومرحبا بكم الى حلقة جديدة من برنامج شرح ديوان المتنبي الموسوم مسيء المتنبي ونحن الان في الحلقة السادسة والخمسين ووصلنا الى الابيات الستة الاخيرة من القصيدة السابعة عشرة ان شاء الله تعالى في الحلقة القادمة سنبدأ بقصيدة جديدة. والابيات الستة تبتدأ بالبيت السابع والثلاثين وتنتهي بالبيت الثاني اربعين ويقولوا فيها فمساهم وبسطهم حرير وصبحهم وبسطهم تراب. ومن في كفه منهم قناة طن كمن في كفه منهم خضاب. بنوا قتل ابيك بارض نجد. ومن ابقى وابقته الحراب عفا عنهم واعتقهم صغارا وفي اعناق اكثرهم سغاب. وكلكم اتى مأتى ابيه. فكل فعال كل كلكم عجاب. كذا فليسري من طلب الاعادي. ومثل سراك فليكن اضطراب فمساهم اي سيف الدولة حين جاءهم مساء عاف بسام هم عائدة على بني كلاب. حين جاء سيف الدولة بني كلاب مساء كان بسطهم من الحرير قصده يقول هي كناية طبعا. والكناية تعرفون انها آآ معنى واريد لازم المعنى. يعني ممكن يكون المعنى المستتر والمعنى الظاهر. المعنى انه لما جاؤوا في المساء كانوا يجلسون على بسط من حرير. لكنه يريد ان يقول الكناية انه جاءهم اعزاء ا؟ فالكناية عن العزة وعن الراحة وعن الامن والطمأنينة. قال فمسهم جاءهم في المساء. لانه اغار عليه في المساء كما يبدو فمساهم وبسطهم حرير وصبحهم. يعني استمر القتال من المساء حتى صباح اليوم التالي. وصبحهم وبسطهم تراب فيمكن ان يكون قد اخذ الحرير او قد مزق الحرير وقد قتل الناس فصار البساط الذي يجلسون عليه هو بساط من تراب. هذا لا لكن وايش قصده يقول صاروا اذلاء بعد ان كانوا اعزاء. فالكناية في بسطهم حرير هي كناية عن العزة الكلاية في بسطهم تراب هي كلاية عن الذلة. وقد يكون ارادة المعنى الحقيقي واردة ايضا. لكن يريد ان يقول انه نهبهم قتلهم وابادهم وانتصر عليهم فلم يترك لهم ما يجلسون عليه سوى التراب. وهذا معنى قوله اذا فمساهم وبسطهم حرير وصبحهم وبسطهم تراب. ومن في كفه منهم قناة الرمح تمر كثيرا طبعا في شهر سيف الدولة شعب الفروسية كله مليان قناة وقناة. القناة المفردة الجمع بحذف التاء. قناة القناة الجمع والقناة تو هي مفرد القناة معناه الرمح وهذه ايضا كناية. قصد الرجال الذين يحملون الرباح الذين يقاتلون. قال ومن في كفه منهم كمن في كفه منهم خضاب. والخطاب ما تخضف به يد المرأة. والخطاب الحناء وقصده كناء يعني النساء. شف الكنايات عند المتنبي متوالي ورا بعضها. دلالة على العمق في المعنى الذي عنده. ويمكن ان يكون ايضا المعنى الحقيقي وارد كذلك. اذا قال ومن في كفه منهم قناة كمن في كفه منهم خطاب اي جعل حرب السيف او في الدولة على هؤلاء القوم المقاتلين الرجال جعلهم كالنساء من الذلة ومن الصغار ومن ومن الخوف ومن الرعب اه يعني ايش لم تعد لديهم رجولة. رجولتهم بمهاجمة سيف لهم انتهت ومن في كفهم منهم قناة اي رجال صاروا كمن هاي الكاف التشبيه كمن في كفه منهم خطاب كالنساء فالرجال وصاروا كالنساء ذليلين لا يملكون شيئا يرتعبون يخافون يصرخون يهلعون. هم. وقصده يقول انه سوى بينهم بمعنى انه نفس المعنى تقريبا بس يعني اضافة اخرى وممكن يكون اثرهم مثلما تؤسر النساء ايضا ثم قال في البيت التاسع والثلاثين بنوا قتلى ابيك بارض نجد السيف المتنبي عالم بالتاريخ ويعرف تاريخ سيف الدولة ويعرف تاريخ ابيه بسيف الدولة. ايضا كان ملكا وكان اميرا وكان قائدا ها من ابو سيف الدولة؟ فقال بنوا قتل هؤلاء يعني يعني بنوا هذه التي ابتدأ بها الكلمة التي ابتدأ بها في البيت التاسع والثلاثين هي خبر مبتدأ محذوف تقديره هم او هؤلاء بنوا قتل ابيك بارض نجد. الا تذكر يا سيف الدولة؟ هؤلاء الذين لهاجم تهم اليوم من بني كلاب هم ابناء الذين قتلهم اه ابوك في نجد يعني ابوك عندما قاتلهم قاتل بني كلاب ايضا يعني في ثورات قديمة يبدو يبدو ان بني كلاب ثاروا على في الدولة لثأر قديم او لثارات قديمة فلما ابوك قتل الاباء في تلك السنوات هؤلاء بنوهم. بنوا قتل ابيك. يعني كبر الابناء الصغار ابناء القتلة ابناء قتلى ابيك. كبروا واشتد عودهم واليوم هاجموك. فابناء القتلى هاجموا الابن وهو سيف الدولة ابن ابيه اللي هو قتلهم في تلك المعركة. قال بنوا قتل ابيك بارض نجد. ومن ابقى ابوك الذي ابقى. هنا فاعل ابقى وضمير مستتر يعود على ابيك يعني الفعل ولد سيف الدولة. ومن ابقى يعني من ابقاه ابوك حيا وابقته الحراب. يعني لم يقتل في المعركة. هم ثم قال في البيت الاربعين للمتصلين مع بعض يعني ساقه مباشرة عفا عنهم ابوك عفا عنهم عفا عن ابناء الذين قتلهم يعني فيه كانوا قتلى في المعركة الابناء الصغار اه عفا عنهم. واللي هربوا من المعركة عفا عنهم ايضا. او لم ابقته الحراك كناية على انه اما المعركة او انه لم يقتل في المعركة سلم من الموت او نجا من الموت. قال عفا عنهم واعتقهم صغارا قالوا اذهبوا ما اخذهم سبايا او اسرى او رباهم عنده في جيشه قالوا خلاص اذهبوا فانتم احرار فانتم الطلقاء. واعتقهم العتق يعني حضرهم صغارا وهم صغار. هؤلاء الابناء. ها؟ وفي اعناق اكثرهم الواو الحال يعني وهم في وفي اعناق هواوي الحال في الجن بعدها حال. وفي اعناق اكثرهم سخاب. والسخاب القلادة والقلادة كان يلبسها الصغير ها موروث قديم جدا جاهلي اصلا هو خرافة طبعا. هذه القلادة كانت تحمي الصغار من الجن وتحمي الصغار من الاذى. فاذا كبر اه اذا كبر هذا الصغير ماذا يفعل؟ اه يخلع عنه هذه القلادة لانه صار يستطيع اه اه ان يحمي نفسه بنفسه دون ان يتكأ على قلادة تحميه. هذا كان موروث عندهم. وممكن ما كانوش يلبسوا السحاب او القلائد هذه لكن اشارة ايضا في الدولة عفوا من المتنبي الى آآ صغر سنهم لانه لا يلبس القلادة لتحميه التعويذة يعني القلادة هنا اذا كان تعويذة يعني تحميه للصغار هم وانك ايش قال الشاعر اه بلاد بها حل الشباب تمائمي. يعني يقول انني عشت في هذه البلاد وهو يحب هذه البلاد لانني ايش ترعرعت فيها بها حل الشباب التمائم. ها التميم الانقلاب هذي اللي فيها تميمة للتعويذة. فقال حل الشباب انا يعني عشت فيها صغيرا ولدت فيها واول ارض مس جلدي ترابها يعني آآ ولدت فيها؟ ها؟ ونشأت وكبرت حتى صرت شابا واستطعت ان احل القلادة او التميمة. فكيف لا احبها يعني هذا البيت يعني هذه هذا البيت بعثه هذا البيت الذي هو هنا قال بلاد بها حل الشباب تمائم. واول ارض مس جلدي ترابها. اذا قال عفا عنهم ابوك واعتقهم صغارا وفي اعناق اكثرهم تخيل شو عملوا؟ يفترض انه يحفظوا لابيك هذا الود فلا يهاجمون الابن وهو انت يا سيف الدولة؟ اه ولا يقاتلونك اه لكنهم غدروا بك فماذا انت فاعل؟ قال وكلكم هذا البيت الواحد والاربعين. اذا في البيت الواحد والاربعين قال كلكم اتى مأتى ابيه. المأتى هو مفعل. يعني اتي ابيهم يعني مصدر ميمي. وكلكم جاء بما جاء به ابوه من قبل او وفعل فعل ابيه. فهؤلاء الصغار الذين عفا عنهم ابوك اه اصبحوا لما كبروا مقاتلين فقاتلوك يا سيف الدولة وآآ عفا عنهم ابوك فهل انت ستعفو عنهم؟ نعم انت عفوت عنهم في انت عفوت بني كلاب. اه لكن يا سيف الدولة الا تخشى ان يأتي ابناء هؤلاء الابناء الذين انت عفوت عنهم اليوم فيقاتلون ابنك يعني لماذا تعيد الخطأ؟ ابوك عفا عنهم من اجل يعني كرامة وحبا ومن اجل الله تعالى ومن اجل لا يقف في وجهه. فلما كبروا ثاروا عليه الابناء. فالان انت تعفو عن هؤلاء هناك ما فعل ابوك مع ابائهم هم قال وكلكم اتى مأتى ابيه فعل فعل ابيه. ويقصد هنا يخاطب سيف الدولة ويخاطب بني كلاب فقال فانت في الفضل كابيك في العفو كابيك يا سيف الدولة وانتم يا بني كلاب في الغدر كابائكم وهم في الغدر كابائهم. وكلكم اتى مأتى ابيه فكل فعالك كلكم عجاب. فالعجب منكما معا. فيا سيف الدولة هل تنتظروا ابناء هؤلاء الابناء اه ان يأتوا فيقاتلوا ابنك من بعدك. طبعا هذا على باب الخيال والغيب لانه سيف الدولة عند فراق المتنبي له جزء بسبع سنوات او بست سنوات اه مات وابنه من بعده قتل ابن عم سيف الدولة اللي هو بصير خاله اللي هو ابا فراس الحمداني قتل ابا فراس تاني وانتهت الدولة الحمدانية بعد موت سيف الدولة. يعني ما جاء بعده جيش ولا دولة ولا قوة بعد سيف الدولة. شف كيف الدول. سادت ثم هكذا حال الحياة والكون والدول ما تستمر الدولة يعني لسا دولة الحمدانية لم تستمر طويلا. دولة الاخشيديين كلها بيجوا ثلاثين سنة كل الدولة الارشادية اللي خلدها المتنبي بهجائي لكافور الاخشيدي. وكافور اصلا ليس اخشيديا. هو عبد عند محمد بن طغجي الاخشيدي الفكرة انه يقول له لا تعفو عنهم او اذا عفوت عنهم فهذا فضل صحيح لكن الا تخشى ان يأتيك يعني من باب يرمي آآ حجرا في البحيرة الراكدة. الا تخشى ان يأتي ابناء هؤلاء الذين عفوت عنهم يا سيف الدولة فيقاتل ابنك من بعدك. ما فيش بعد صار يا المتنبي سيدي المتنبي لم يعد بعد بعد سيف الدولة انتهت الدولة بعد موت سيف الدولة فما جاء ابنه ابنه اصلا لما مات سيف الدولة تصغيرا ولدا صبيا ها والذي حكم هو قائد جيشه التركي دخلت بين الحمدانيين نزاعات وافنوا بعضهم بعضا اذا قال وكلكم اتى مأتى ابيه فكل فعال كلكم عجاب. ثم قال في البيت الثاني والاربعين كذا اي كما فعلت يا سيف الدولة فليسري يسري اللي سرى مشى ليلا. يعني فليسر. اه. فليسري فعل مضارع مجزوم بلام الامر اه للفعل المضارع يسري مضارع سرى. سرى مشى ليلا. والمعني مشى يعني سرى يعني يسري ايضا. اه. اذا ويسير وسار يسير بس صار في كل وقت سارة لا تختص بوقت الليل لكن سارة تختص بوقت الليل. كذا فليسر من طلب الاعالي. اذا يعني يريد ان يقول اذا كان هناك من شخص او من قائد او من بطل يريد ان يهاجم الاعادي ويباغته فليفعل كما فعل سيف الدولة. لقد جاءهم ليلا كذا فليسري من طلب الاعادي ومثل سراك. ومثل سراك فليكن اطلابه. طبعا هاي مثل بالفتح. لان الخبر كان مقدم. ومثل سراك يا سيف الدولة فليكن اضطراب فليكن آآ آآ طلبك لشيء عظيم. انت لم تسرف الليل لكي تذهب الى ملهى والى او الى مغنى او الى مقهى او الى مكان تلهو فيه انت ذهبت في الليل لانه هيك عادة الناس الذين يذهبون ليلا يذهبون الى الملاهي يذهبون الى اللهو يذهبون الى اللعب قالوا اي ومثل مشيك وذهابك في الليل فليكن طلابك. انت لم تطلب آآ يعني شيئا معيبا ان انت طلبت العدل وطلبت القتال والجهاد فمثل سراك فليكن الطلاب. بهذا البيت الثاني والاربعين تنتهي القصيدة السابعة عشرة وهنا ايضا نحن ننهي حلقتنا. التقيكم ان شاء الله تعالى في الحلقة القادمة الحلقة السابعة والخمسين. فالى ذلك الحين اترككم في رعاية الله. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته