يقول السائل كلما ادعو يأتيني الشيطان يقول لي دعاؤك لا يستجاب لانك اه تسرح ما اعرف ما معنى تسرح او وما شابه ذلك واقول له بل مستجاب ورغما منك فهل هذا الفعل صحيح ينبغي على الانسان حينما يدعو ان يستحضر ثلاثة امور الامر الاول ان يستحضر كرم الله عز وجل ورحمته وفضله الواسع العميم الثاني ان يدرك ان اه انه لم يرتكب مانعا من موانع استجابة الدعاء مثل اكل الحرام اه لم يدعوا بقطيعة رحم ونحو ذلك من الامور التي تمنع اجابة الدعاء الامر الثالث ان يستيقن المؤمن ان الله عز وجل يستجيب دعاءه كما ورد في مسند الامام احمد ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من داع يدعو الا استجيب له او اخر له من الشر مثله او ادخر له ذلك يوم القيامة. اذا فكل انسان حينما يدعو فان الله عز وجل سيستجيب له ان عاجلا او اجلا او مدخرا ولله المثل الاعلى يجب على الانسان ان يلجم شيطانه بمثل هذه الاجوبة لو دخل الانسان على رجل كريم مشهور بالكرم مثل ما هو مشهور عن حاتم الطائي انه كان كريما مشهورا بالكرم حتى ان اعدائه يدخلون عليه فيكرمهم طيب اذا كان هذا حال حاتم الطائي وهو انسان بشر يكرم اعدائه لانهم دخلوا عليه ويضيفوه. فكيف برب العالمين جل وعلا هو سبحانه يستجيب دعوة المشرك اذا اخلص فاذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين فكيف بالمؤمن الموحد ولكن يؤخر لحكمة جل في علاه ولا يرد دعوة من اه اه ترك الحرام واكل الحرام ولم يدعوا بقطيعة الرحم والله تعالى اعلم