ارسلنا بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح على اثر سماء كانت من الليل. فلما علينا بوجه هل تدرون ماذا قال ربكم؟ قالوا الله ورسوله اخواني. قال قال اصبح من عبادي. فلما الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم المقام الذي نحن فيه التنبيه عليهما كما نهى عليها النبي صلى الله عليه وسلم يوم قصبت الشمس على عهده عليه الصلاة والسلام القاعدة الاولى ان جميع ضوافر الكون لها تفسيرات تفسيرات كونية وتفسيرات شرعية والمؤمن لا ينبغي ان يقف قلبه عند الكونية وانما عند تفسيراتها الشرعية. فالزلازل من ظواهر الكون. والفيضانات من ظوافر الكون من مظاهر الكون وكذلك الخسوف والخسوف ايضا تلك كلها من الكون. والله عز وجل اجرى كونه على اسباب فجميع تلك اللاجئين تجري على هذه المعمورة ايا كان لونها وتبالغ بجنسها فانه لابد وان يكون لها تفسيرا تفسير يعرفه علماء الفلك والهيئة مسلمون كانوا او كفار. والشيء الثاني ان هناك تفسيرات لهذه الظواهر الشرعية في هذه الظواهر عند نزولنا ان تقف قلوب المؤمنين عند استطلاع اسبابها الكونية. فحينئذ تنشغل قلوبهم عن المقصود منه ولذلك يقول الله عز وجل ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس. هذا الفساد له اسبابه الكونية ولكن له اسبابه الشرعية ثم قال الله عز وجل ليجيبه بعض الذي عمله لعلهم يخشون. ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم معنى التفسير الشرعي لهذه الظاهرة وغيرها من الظواهر كما في الصحيحين من حديث ابي موسى من حديث المغيظة بن سعدة رضي الله عنه قال قال كسبت الشمس على عهد ابراهيم على عهد النبي صلى الله عليه وسلم يوم مات امه ابراهيم. فقال الناس كذبت الشمس لموت ابراهيم فقال النبي صلى الله عليه وسلم ان الزمزم والقمر ايتان من ايات الله لا يكتسبان ان الله لا ينفسان من موت احد ولا لحياته. ولكن وفي الصحيحين من حديث ابي موسى الاشعري قال حسبت الشمس على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فخرج فزعا يدور يخاف ان تكون الساعة ثم صلى بافضل قيام وركوع وسجود ما رأيته يفعل مثله قط. ثم قال ان هذه الايات التي يرسلها الله لا تكون لموت احد ولا لحياته ولكن الله يحسنها يرزقه بها عباده. فاذا رأيتموهما فافزعوا الى لله ودعائه واستغفاره وفي الصحيحين في رواية اخرى وصلوا حتى تنجلي او قال حتى ينكشف الموت. اذا المقصود العام من هذه القوافل الكونية انما هو تخفيف العبادة. واضرب لكم مثالا بسيطا فان كان فيه شيء من يعني من التقصير قليلا او النقص اللفظي قليلا لكن من باب من باب التقريب فقط. ولله الحمد. لو ان اطفالك اذوك في حجرة نومهم تأخر نومهم او صاروا يعبثون في غرفة نوم فانك عقوبة والله عز وجل فقد انار قومنا بالشمس والقمر. فاذا ارتكب عباده شيئا من الذنوب والمعاصي. في ارضه وفعل الافعال التي تغضبه في معمرته مملكتك فانه يجري عليك مثل هذه الايات تطفئ هذا النور. فيصبحون في ظلمة بعد ان كانت الدنيا عندهم مستنين هذه هذا تخويف يا عبادي فاتقوني ذلك يخوف الله به عباده يا عبادي. فاذا ينبغي للانسان ان ان يميل قلبه الى تلك التفسيرات الكونية لانها سوف تشغله عن المقصود الشرعي الذي يريده الله عز وجل. وهل هناك بين التفسيرات الكونية والشرعية يعني ان علماء الفلك يقولون مثل علماء الشريعة عقوبة عقوبة دم ما في هذا البركان لما صارت اخرج الله ولما زلزلت الارض من تحت اقدام الناس؟ هذا شيء تعرفونه وانتم تعرفون اسبابه لكن يبقى تفسيراته الشرعية لا يعلمها الا العلماء فالتفسير الكوني لا يتنافى مع التفسير الشرعي والتفسير الشرعي لا يمكن في التفسير الكوني لكن قلوب المؤمنين ائمة بان تقف الا عند التفسيرات الشرعية القاعدة الثانية من اختصارات. لا يجوز ربط زواج لارض بحوادث السماء الا بها. وينبغي على هذه القاعدة وقد نبه عليها الرسول ولكن بفحواها ومقتضاها. فلا يجوز لك ان اي حادث يحدث في الارض ان تربطها وداع دليل على هذا الربط. لان هذا والامور الغيبية لابد فيها من دليل شرعي. لما انكسرت الشرف على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وافق من حكمة الله يكون في اليوم الذي مات فيه ابنه ابراهيم. رضي الله عنه. فالشاهد ان الناس هو كسوق الشمس متزامنا مع الحادث الارضي ابراهيم الناس بين حادث السماء وحدثها. فقالوا انتسبت الشمس بموت ابراهيم. هل رضي رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا الربط؟ الجواب لا لان القاعدة تقول لا لا ربط بين حوادث السماء والارض الا بالله. فقال ان هذه الايات اي سماوية لا للموت احدهم في الارض ففصل بين خواتيم السماء ومثلها ايضا في الصحيحين من حديث زيد بن خالد بن جوني بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بك كافر للكوكب. واما من قال وهو الحادث السماوي في طلوع النجم واختفاء النجم فذلك التكافر من هموم الكوكب. فمن المناسب ان ننبه على ان هذا الخسوف والخسوف انما يريد الله عز وجل به ان يخوف عباده لعل توبة وانكسارا وندما واسترجاعا ونظرا في احوالهم فالله عز وجل يحب توبة من عباده السيئات اسأل الله ان يغفر لي ولكم وان يتجاوز عنا وعنكم وان لا يعاملنا الا بكمال فضله ورحمته ومغفرته ورضوانه وعفوه. والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا