الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله الامين وعلى اله واصحابه الطيبين الطاهرين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد ان الله عز وجل لما خلقنا من تراب لما خلقنا اوجد فينا مادتين مادة سفلية ومادة علوية اما المادة السفلية فهي تلك الاخلاط الترابية التي خلقنا الله عز وجل منها ولقد خلقنا الانسان من من صلصال من سلالة من طين والجان خلقناه من قبل من نار السموم فالله عز وجل خلقنا من هذه المادة الطينية الترابية السفلية الارضية ثم نفخ فينا مادة علوية وهي هذه الروح فصار الانسان مركبا من جسد من جسد وروح الله عز وجل غذى هذه الروح بمادتين المادة الاولى مادة العقل والمادة الثانية مادة العاطفة فاذا العاطفة والعقل وظيفتان من وظائف الروح لا شأن لها بالجسد هذي اول شيء لابد ان نعرفه فالله عز وجل غذى هذه الروح بما بتلك المادتين العاطفة والعقل ثم انزل كتبه لتخاطب هاتين المادتين في الروح وارسل رسله ليخاطبوا تلك المادتين في الروح فاذا النصوص والرسل انما خاطبت فينا ماذا العقول والعواطف العقول والعواطف والعواطف هي هي التي يعبر عنها بالقلوب. لكننا نسميها العواطف لانه لانه لانه تعبير اوسع وسينفعنا فيما يأتي بعد من المعلومات. انتبهوا لهذا الكلام الخطير البسيط في القائه لكنه العميق في مدلوله والذي سيحل عندك اشكالات كثيرة فاذا الرسل والكتب انما نزلت لتخاطب هاتين المادتين العواطف والروح. العواطف والعقل واخبرت الادلة بانه لا يمكن ان ينجو الانسان ولا يفلح الا اذا استعمل هاتين المادتين على مقتضى الشرع لان من الناس من يستعمل عاطفته فقط ويعطل الشرع والعقل فهذا خائب خاسر يرحمك الله ومن الناس من يستعمل عقله المجرد فقط غير ممزوج لا بشرع ولا بعاطفة فهذا ايضا هالك وخاسر ومن الناس وهو المذهب الحق من يعمل العاطفة والعقل لكن محكومة بماذا بميزان الشرع فلا يمكن ان ينجو الانسان من وحل عقله ومن فضاضة عاطفته الا اذا احكمهما جميعا بميزان بميزان الشرع ولذلك من اعظم الخطوات الشيطانية التي يجلب بخيله ورجله على بني ادم فيها هو محاولة ايش الفصل بين هذه الابعاد الثلاثة والتي لا منجاة للانسان ولا فلاح ولا صلاح الا باحكامها. عقل ممزوج بعاطفة محكومان بالشرع هذا هو الذي يريده الله عز وجل منا لما خلقنا واوجدنا في هذه الحياة فنحن اذا اردنا النجاة فلابد ان نحكم عقولنا وان نحكم عواطفنا ونجعلها داخلة تحت دائرة الشرع فمتى فمتى انتبه؟ فمتى ما ذهب الشرع فلا تنفعك لا عاطفة ولا عقل ومتى ما انفردت العاطفة فانها لا تنفع صاحبها ومتى ما انفرد العقل فانه لا ينفع صاحبه ومتى ما انفرد الشرع عن العقل فالانسان غير مكلف الانسان غير مكلف شرع بدون عقل هل فيه تكليف ما في تكليف فاذا لا بد من الامور الثلاثة مجتمعة عاطفة وعقل وشرع الامور التي تمر بنا والشرائع التي نزلت علينا وكلمات الدعاة التي نسمعها هي دائرة بين ماذا بين العقل والعاطفة بين العقل والعاطفة بين العقل والعاطفة ولذلك ابليس من اعظم خططه وهو يوصي ابناءه وذريته بذلك ان يتلمسوا ان يشموا من قلب ابن ادم وان يعرفوه بالتجارب اي الامرين يرجح فيجعلون اضلاله فيجعلون اضلاله في ذلك في ذلك الامر ولذلك دخل ابليس على ابينا ادم من جانب العاطفة. الا ادلك على اولا ادلك على ايش؟ هل ادلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى عاطفة محبة البقاء فاضله ووسوس له وكاد له من هذه من هذا الجانب فحين اذ اذا كان العقل متبعا للعاطفة فناهيك عن الفساد العريض الذي سيكون في في البر والبحر اذا جاء الداعية يتكلم عن شيء فلينظر الى موظوعه اهو موضوع ينبغي فيه تغليب العقل فيحرص على الادلة العقلية ويحرص على الوجه الاستدلال ويحرص على التأصيل الشرعي ام انه يتكلم بالعواطف فيحرص على الجانب القصصي الجانب الوعظي الجانب التذكيري ولذلك اذا تكلمنا عن بر الوالدين يختلف كلامنا ولهجتنا ونبراتنا واطروحتنا عما لو تكلمنا في مسألة من مسائل الاسماء والصفات. اليس كذلك فاذا التفريق بينهما حتى ينفع الداعية في تحضير موضوعه الذي يريد فبعض الدعاة يتكلم لك بالعقل مطلقا مع ان الموضوع موظوع ينبغي فيه تغليب العاطفة فلا ينتفع السامعون بهذه الموعظة ومن الناس من يغلب جانب العاطفة في كل شيء حتى ولو في الموضوعات التي تحتاج الى شيء من التفكير النطق العقلي والتأمل والتدبر فحينئذ لا ينتفع الناس فالموفق من الدعاة هو من الهم هو من الهم فرقانا بينما تحتاج فيه الامور الى تغليب جانب العقل على العاطفة وما تحتاج فيه الامور الى تغليب جانب العاطفة على العقل بل حتى المسألة التي ادندن حولها كثيرا وهي مسألة الخروج على الحكام فان هذا الحاكم ظالم غاشم والعواطف جياشة تجاهه فلو اننا اطلقنا العنان لهذه العواطف ما الذي يحصل يحصل الدمار للبلاد والعباد ولذلك نقول اننا اذا تعاملنا في مثل هذه النوازل والقلاقل والفتن بمجرد عواطفنا حينئذ سيحصل الفساد في البر والبحر ذلك لابد من احكام هذه العواطف بعقول الكبار من علماء الراسخين من اهل السنة والجماعة فحينئذ ننجوا فمثل هذه المسائل لو تعامل بها مع بالعواطف فقط ضل الناس وتاهوا وخسروا بل ان علاقة الزوج مع زوجته ايضا احيانا هناك بعض العلاقات وبعض المشاكل لابد ان يتعامل معها بمقتضى وانما الذي يكون هو الحاكم هو ماذا؟ هو العقل المنوط بالشرع. الشرع يفرض على العقل ان يكره هذا الرجل الكراهة المطلقة لان هذا الرجل عدو لله ورسوله فاذا لا بد ان نميز بينما العقل لو دخلت فيها العاطفة حصل الفراق والطلاق ولذلك لو صبرتم اغلب حالات الطلاق بين الزوجين لوجدتموها بين زوجين دائما يغلبان جانب العواطف فهذا ينظر الى الاخر بمجرد عواطف خالية عن العقل والتأمل والتدبر ومعرفة المآلات وما سيكون وتغليب جانب الاولاد وتغليب جانب البيت وتغليب الاخطار في الطلاق بينما زوجها ينظر نفس النظرة فحين اذ لا تتواءم النظرتان ولا تتفقان فيحصل ماذا فيحصل الفراق هذا من اخطر ما يواجه الناس وهو الخلط بين العاطفة والعقل بل ان بعض الناس يكلمك بعاطفة مجردة وهو يصف كلامه بان كلامه عقلاني وهو خطأ ومن الناس من يكلمك بعقل مجرد وهو يصف كلامه بانه كلام عاطفي ولذلك بعض الزوجات تشتكي من زوجها عدم وجود كلمات ايش كلمات المحبة كلمات الدلال كلمات التغند كلمات يعني المدح لماذا؟ لانه رجل عقلاني ما عنده استعداد انه يخترع عقله تلك الكلمات ما ما في جانب عاطفة. بينما بعض النساء ايضا مشغولة بوظيفتها مشغولة باولادها مشغولة بامورها في البيت. لا تحرص على جانب العواطف الزوج لا تحرص على اعطائه شيئا مما يريد من التجمل والدلال والتغنج والتأنث التودد له. لماذا؟ لانها يغلب عليها جانب العقل. ولذلك احيانا نجد ان دفة التربية في البيت تنقلب فيكون الاب هو الذي يقوم بمقام ايش مقام الام لانه عنده عاطفة بينما نجد بعض النساء هي التي تدير ماذا هي التي تدير البيت لان عندها جانب عقل. بل حتى راعت الشريعة هذا الامر في مسائل الولاية والحكم فان مسائل الولاية لو ان الوالي غلب جانب عاطفته لاهلك نفسه والشعب معه اذا جانب الولاية يحتاج الى جانب عقل متحكم مع وجود عاطفة رحمة بالشعب لكنه لابد ان يغلب جانب العقل فقال النبي وسلم ما افلح قوم ولوا امرهم امرأة لماذا لانها تغلب جوانب جوانب العواطف لا يتعدى نظرها الى اخمص قدمها وهي ناقصة عقل ودين. اذا الشريعة راعت ذلك بل حتى راعته في مسألة بر الوالدين فان بر الوالدين دائما تجد الايات متظمنة لاشياء ايش عاطفية ما ما تخاطب لا تخاطب العقل اكثر من العاطفة. كقول الله عز وجل وان جاهداك على ان تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما. طيب العقل يفرض ان يبعد هذا الولد عن هذه البيئة الفاسدة العقل يفرض ان يبعد الولد الغر الصغير الذي يخشى من بقائه بين ابوين كافرين مشركين من فساده لكن الله عز وجل قلب جانب العاطفة على العقل وقال ايش؟ وصاحبهما في الدنيا معروفا وقال الله عز وجل واخفض لهما جناح الذل من الرحمة فاذا تكلمنا عن موضوع بر الوالدين فلابد ان نغلب فيه جانب العواطف ولذلك الموضوعات المبنية على الامور العقلية لا تكثر فيها من القصص والمواضع المبنية على امور عاطفية لو اكثرت فيها من القصص لو كانت المحاضرة كلها من اولها الى اخرها قصص فانها ستكون من اعظم ما يكون حلاوة وطلاوة فاذا منع الاسلوب القصصي مطلقا خطأ وتجويزة واستعماله مطلقا خطأ وانما الداعي هو الذي يميز بين ايش؟ المواقف التي يرجح فيها العقل على العاطفة او يرجح فيها العاطفة على هل على العقل؟ ارأيتم ذلك ولذلك اظرب لكم يعني بعظ الامثلة غير ما مظى حتى يبين لكم ان الشرع اصلا ميز بين الامرين ولا يفهم الشرع الا بالتمييز بينهما التمييز بينهما امر مهم جدا في غزوة بدر لو ان الصحابة من الانصار والمهاجرين غلبوا جانب العاطفة لما انتصروا لانهم قابلوا من؟ يقابلون من؟ الابن يقابل اباه والاب يقابل ابنه قد تربى المهاجرون في احضان من يقابلونهم ابناء عمومتهم وابناء خؤولتهم العواطف جياشة في ان تنصر ابن عمك كيف تقتله فلو انهم في غزوة بدر تعاملوا مع العواطف المجردة عن العقل لما انتصروا لانه يلقى اباه ويلقى اخاه ويلقى عمه ويلقى خاله ويلقى ابن عمه ومع ذلك لا يتردد ان يرفع السيف ويقتله. لماذا اعمالا لجانب العقل؟ تغليبا لجانب العقل على على تلك العواطف الجياشة على تلك العواطف الجياشة مقتضى الشرع عقلا ونقلا ان الشرع يطبق على الصغير والكبير وعلى القريب والبعيد. بل حتى في مجال الولاء والبراء لا تجد قوما ها يؤمنون بالله واليوم الاخر حقا وصدقا يعني يودون من حد الله ولو كانوا مع عظم العواطف بين الاب وابنه لكن تلك العواطف لا ينبغي ان تكون هي الحاكمة بين العواطف والعقل فان قلت وهل نغلب العاطفة على العقل او نغلب العقل على العاطفة؟ فاقول ان الاصل استواؤهما الا اذا وجد مرجح ان الاصل استواؤهما الا اذا وجد مرجح مثل الخوف والرجاء مثل الخوف والرجاء فالاصل استواء العاطفة مع العقل لكن اذا ورد عليك بعض الامور التي تقتضي منك تقديم العقل وتغليبه قدمه مع وجود اصل العاطفة واذا وجد بعض الامور التي تقتضي منك تقديما العاطفة قدمها مع وجود اصل العقل فالعاطفة لا تنفع الا بعقل وان غلبت احيانا. والعقل لا ينفع الا بعاطفة وان غلب عليها احيانا والا فالاصل فالاصل استواؤهما في غزوة احد في غزوة احد سبب سبب هزيمة المسلمين هو تغليب ماذا العاطفة على العقل لماذا؟ لان البداية المعركة كان النبي عليه الصلاة والسلام له الكلمة له القوة الظاهرة على المشركين فلما القى المشركون اسلحتهم وامورهم وذهبوا وفروا من في رأس الجبل ماذا قالوا هاه قالوا فر القوم خلص فلما رأوا كثرة الغنائم نزلوا وهم يقولون الغنائم الغنائم تملك الغنائم ومحبة جمع المال هذا هذي مشكلة هذي عاطفة فيها نوع محبة فيها نوع محبة واستعجال والاستعجال ايضا بمقتضى العواطف لا من مقتضى العقل الاستعجال ترى من مقتضى العواطف فلما حكمت العاطفة واخر العقل قليلا ماذا حصل انقلبت النتيجة انقلبت انقلبت الدفة فصارت نهاية الحرب للمشركين بامر الله عز عز وجل وقدره الكوني الذي يريد ان يأخذ منه المسلمون الدروس والعبر في هذه الغزوة حمزة رضي الله تعالى عنه بقر بطنه واكل شيء من كبده فجثته شوهت شوهت وعمة رسول الله صلى الله عليه وسلم صفية التي هي اخت حمزة كانت تحب حمزة كثيرا فالنبي صلى الله عليه وسلم انتبه راعى جانب العاطفة على جانب المصلحة لحمزة قال لولا صفي لتركته حتى تأكله تأكله العوافي العوافي عن الطيور الغربان وغيرها كونها تأكل جثته العوافي هذا خير له عند الله عز وجل كون الشهيد وتأكل جثته العوافي هذا خير لحمزة عند الله عز وجل. لكن مراعاة لمشاعر من مراعاة لمشاعر صبية امر النبي صلى الله عليه وسلم بتكفينه وصلى عليه في بعض الروايات صلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم اكراما لها لما جاء عبدالله بن ابي بن سلول وهو رأس المنافقين في بعض الغزوات قال لان رجعنا الى المدينة ليخرجن الاعز منها الاذل فوصل الخبر الى ابنه عبد الله فاحتبسها في نفسه فلما رجعوا وقفلوا الى المدينة ودخل النبي صلى الله عليه وسلم شهر عبدالله سيفه ووضعه في وجه ابيه وقال والذي نفسي بيده لا تدخل حتى يأذن لك رسول الله شوف الان غلب ماذا جانب العقل بمقتضى ماذا؟ بمقتضى الشرع. لا اقصد تغليب العقل مطلقا وانما كما قلت في اول الكلمة العقل بمقتضى الشرع قال والله ما تدخل حتى يأذن لك رسول الله صلى الله عليه وسلم فانك انت الاذل وهو الاعز فجاء الصريخ الى النبي صلى الله عليه وسلم ادرك عبد الله سيقتل اباه. فجاء النبي وسلم وابعده عن ابيه واذن لابيه ان يدخل يا رجل والله هذا التفريق بينهما يحل لك اشكالات ويفك لك الغازات كثيرة ولذلك صراخ اهل السنة على الذين يتظاهرون او يتجمهرون في الساحات العامة انما هو صراخ عاطفة ولا عقل عقل وهؤلاء تجمعهم تجمع عقل ولا عاطفة ها فاذا اذا قاد الامة اصحاب العواطف اهلكوها هذه النتيجة المهمة التي لابد ان نصل اليها. اذا متى ما قاد الامة اصحاب العواطف المجردة عن النظر العقلي والتأمل والتدبر والتفكير فانهم سوف يوصلونها الى ايش؟ الى الهاوية والعطب والهلاك ومتى ما قادها اصحاب العقول المستنيرة بنور الشرع والعلم والتؤدة والحلم والحكمة ومعرفة المصالح والمفاسد والنظر الى المآلات والعواقب في التصرفات والاعمال فانهم سوف يصلون بهذه الامة الى ايش الى بر الامان باذن الله الى بر الامان باذن الله عز وجل بل حتى في القواعد الاصولية والفقهية فانك تجد ها احيانا كثيرة قواعد عقلية مجردة. قواعد تغلب جانب ماذا؟ جانب العقل وفي بعض العواطف وفي بعض القواعد تغلب جانب ماذا العاطفة حتى في التأصيل حتى في القواعد مثل يدفع اعلى الضررين بارتكاب اخفهما هذه قاعدة عقلية هذه طبعا قاعدة عقلية مستمدة من الشرع اقصد لكنه غلب فيها جانب العقل بمعنى انه لو تترس كفار بمسلمين وهجموا على الدولة الاسلامية استغلالا لتلك الصفوف المسلمة التي في المقدمة. وان المسلمين من عاطفتهم رحمة هاه اخوانهم فلو غلبنا فلو غلبنا جانب العاطفة هنا لتركناهم يأكلون الاخضر واليابس فمقتضى الشرع المؤيد بالعقل والقواعد والاصول ان تؤخر العاطفة قليلا ونرمي ها هؤلاء الكفار بقصد قتل الكفار بالاصالة وان قتل معهم المسلم فانما قتل بالتبع لا بالقصد الاول. لا حرج عليك حتى تدفع الظرر الان بالظرر ماذا بالظرر ماذا؟ بالظرر الاخص. واللي فيها جانب العقل. لكن المشقة تجلب التيسير غلب فيها جانب العاطفة والرحمة. فيها الرحمة اقصد الرحمة الرحمة المحبة البغض والكراهية هذه كلها ايش امور عاطفة امور عاطلة فالمشقة تجلي بالتيسير اذا كان يشق عليك يا حبيب قلبي ان تصلي واقفا صلي جالسا فان لم تصلي جالسا صلي مضطجعا فان كان يشق عليك استقبال القبلة صلي على حسب حالك. دائما ننظر الى من امامنا في مثل هذه القاعدة بعين ماذا بعين العقل المجرد الجواب لا وانما بعقل العاطفة. والعاطفة المؤيدة بماذا بالشرع اذا صار الكمال كله في اتباع اشر عقلا وعاطفة فلا تنفع العاطفة لوحدها ولا ينفع انا طولت في ذا الموضوع بس معليش. فلا تنفع العاطفة بعقلها ولا لوحدها ولا ينفع العقل اه العقل لوحده لابد من مقتضى الشرع ما رأيكم في انسان قام لصلاة الفجر في يوم بارد فرأى ابناءه الصغار كل تحت لحافه قد انزوى تحته ابناؤه الذين بلغوا سبعا مميزين يعني فقال بيمديهم يصلون الان هو غلب جانب العاطفة ولا العقل عاطل هنا خطأ هنا في مخالفة شرعية هنا اسأل عواطف ان كنت ان كنت محبا لهم محبة صادقة فغلب في هذه الحالة جانب العقل وهو انه لا صلاح لهم الا بطاعة ربهم ولا صلاح لك انت الا بتنفيذ امر رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم مروا ابناءكم بالصلاة وهم ابناء سبع سنين واضربوهم عليها لعشر وفرقوا بينهم في المضاجع بل حتى العواطف حتى العواطف فانها تكون قواصف وعواصف اذا لم اذا لم توزن بميزان العقل والشرع فاذا يا اخواني لابد ان ننظر الى واقعنا الذي يدور حولنا من فتن وحروب وزوابع وقلاقل تعصف بالامة عصفا والى واقعنا فيما يخصنا نحن في مجتمعنا الصغير باي شيء بهذين المنظارين ونرجح فيهما ما تقتضيه ما تقتضيه الحال اضرب لكم مثالا واحدا حتى افتح المجال للاسئلة وهي ان تلك الفتن والقلاقل التي تمر على الامة الان ها لا ينبغي تغليب ماذا؟ جانب العواطف فيها فنسب ونلعن ونقدح ونصدق الشائعات وتتحرك عواطفنا بمقطع فيديو صغير مدته دقيقة ونصف تحرك الدنيا ولا تقعدها عندنا. وتبدأ احكامنا تتجه مشارق الارض ومغاربها بمقطع فيديو صغير ها في مثل هذه النوازل انا ارى والله اعلم انه لا منجى لنا الا اذا غلبنا باجانب العقل العقل ووضعنا كل شيء في موضعه الصحيح فلذلك لا اضر لا اضر على الاسلام من دعاة يخلطون بين ماذا بين العواطف والعقل ولذلك تجده مثلا يعتلي المنبر ويخاطب الناس بالمنكرات الموجودة عند الحاكم. يستجيش ماذا عواطفهم ثم يتركهم. طيب ثم ماذا انت الان استجججت عواطفهم ثم ماذا؟ ثم ماذا طيب؟ على الاقل قل قل في اخر المحاضرة. قل وتلك العواطف الجياشة وهذا وتلك الامور لابد ان تكون موزونة بكلام العلماء. فارجع فلنرجع الى علمائنا. ولنرجع الى دعاتنا. ولنرجع الى ادلة الكتاب هم ان تترك الناس هكذا شجرة مذر كل تتحكم فيه عواطفه ولا يدري كيف يتصرف فحينئذ انت الملوم في المقام الاول يا من اججت عواطف الناس وتكلمت عما يثير عواطفهم ولم تربط تلك العواطف بشيء عقلي يحكمها او شيء يزنها بميزان الشرع فاذا هذه الكلمة وان كانت يسيرة بالفاظها لكنها عميقة في ماذا؟ في مدلولاتها. فبها تعرف الشرع حقيقة الشرع. بها تعرف حقيقة الشرع. بل لو سألنا سائل وقال قلنا لماذا لماذا ترك النبي صلى الله عليه وسلم قتل المنافقين مع ان العقل انتبهوا يا جماعة يفرض تصفية الصف المسلم يا اخي من هؤلاء الذين خطرهم داهم على الامة الاسلامية. الجواب تغليبا لجانب عواطفي من حول الدولة الاسلامية حتى لا يتحدثوا ان محمدا يقتل اصحابه فيكرهونه. اذا مراعاة لعدم وجود هذا الجانب العاطفي وهو الكراهية في قلوبهم ترك النبي صلى الله عليه وسلم قتل هؤلاء المنافقين فطوبى للداعية اذا اعطاه الله فرقانا بين هذا وهذا ويا ويله ويا سواد ليله من اناس تحكمهم ماذا؟ العواطف سيكيلونه كيلا عظيما من غير تقصير بالتهم والقدح والقدح في النيات والقدح في مقاصد الكلام وسيصفونه بالخيانة وبالانبطاح ها تحت عتبة اقدام الحكام لماذا؟ لانه خاطبهم بشيء هم لا يجيدونه ولا يفقهونه فعلى الانسان اذا قوبل بمثل ذلك ان يصبر وان يحتسب الاجر عند الله عز وجل. والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد