الانسان او احتاج حاجة شديدة الى اخذ قرض من القروض فلا يجوز له ان يأخذها عن طريق الربا. والله اعلم الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول كثر في الاونة الاخيرة ما يسمى بالبنوك الاسلامية او ما يسمونها التعاملات الاسلامية. واصبح الجميع يأخذ منهم قروضا بما يسمى التورق وهم لا يرون بضاعتهم ولا يعلمون عنها شيئا واصبح الانسان كلما احتاج له مبلغا من المال توجه مباشرة الى البنك واخذ هذا القرض. نرجو منكم كلمة توجيهية لذلك. الحمد لله رب العالمين وبعد فالمتقرر عند العلماء رحمهم الله تعالى ان الدين غرم وهم فلا ينبغي للانسان ان يقدم على الدين الا اذا كان محتاجا او مضطرا له لان دائرة الدين تنقسم الى ثلاثة اقسام القسم الاول اذا كان الدين داعيه الضرورة والقسم الثاني اذا كان الدين داعيه الحاجة والقسم الثالث اذا كان الدين داعيه الامور التكميلية التحسينية فاذا علم هذا فليعلم ان الانسان اذا استدان في دائرة الامور الضرورية او الحاجية فانه لا حرج عليه في هذا الامر باذن الله عز وجل لانه لابد من القيام بهذه الامور واذا يسر الله عز وجل الدين لقضاء امورك الضرورية او الحاجية التي تضطر اليها وتحتاج اليها كثيرا فالباب في ذلك ولله الحمد مفتوح والامر متيسر لا في اخذ الدين ولا في سداده ولكن الذي نحذر الامة منه هي ان تكثر ديونهم ويثقل كاهلهم بسبب هذه الديون في امور تكميلية تحسينية فلا يجوز للانسان اي فلا ينبغي للانسان الذي يريد سلامة امره عند الله وبراءة امته ان يكثر من هذه الديون التي هي في امور لا حاجة له ولا ضرورة اليها فان الدين امره عظيم. ولذلك في اوائل الاسلام لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يصلي على الميت اذا خلف دينا ولم يترك سدادا كما في الحديث من كما في الصحيح من حديث سلمة بن الاكوع وابي هريرة وغيره بل ان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر كما في جامع الترمذي بسند لا بأس به من حديث ابي هريرة رضي الله عنه. قال قال صلى الله عليه وسلم نفس المؤمن معلقة بدينه حتى يفصل حتى يقضى عنه. حتى يقضى عنه بل ان من عظم امر الدين انه لا يغفر من جملة الذنوب التي تغفر للشهيد. كما في صحيح الامام مسلم من حديث عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال قال النبي صلى الله عليه وسلم يغفر للشهيد عند اول دفعة من دمه الا الدين. قالها جبريل قيلوا انفا لان الدين من حقوق المخلوقين والمتقرر عند العلماء ان حقوق المخلوقين لا تخضع للمغفرة يوم القيامة بل لابد من استفائها فيما بينهم من باب اقامة العدل فيما بين المخلوقين بعضهم البعض. فعليك ايها المسلم ان تخفف من ديونك ما استطعت. وان تنظر في امرك اذا عزمت على اخذ دين. فان كان في امر ضروري او امر حاجي لابد منه فلا حرج عليك. واما اذا كان في امر تكميلي تحسيني فاقصر ان كنت تريد نصيحتي وان اكثر ما نراه من الناس اليوم انما هي في ديون تكميلية في امور تكميلية تحسينية فينبغي للانسان اذا كان عاقلا يسعى لفكاك نفسه وابراء ذمته ان ان يتخفف من حقوق الخلق ومن اعظمها الدين ما استطاع الى ذلك سبيلا واما مسألة القروض الربوية فان القرض الربوي لا يجوز اخذه ولا استصداره مطلقا لان الربا محرم بكل انواعه ومختلف اشكاله. وقد لعن وقد لعن الله عز وجل ونبيه صلى الله عليه وسلم اكل الربا وموكله وكاتبيه وقال هم سواء. وقال الله عز وجل واحل الله البيع وحرم الربا. وقال الله عز وجل يمحق الله الربا ويربي الصدقات. وقال الله عز وجل يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا ان كنتم مؤمنين فان لم تفعلوا فاذنوا بحرب من الله ورسوله وان تبتم فلكم رؤوس اموالكم لا تظلمون ولا تظلمون. فاذا اضطر