الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول احسن الله اليكم ورفع قدركم وجعل الجنة مثواكم ومن تحبون. انتشر الالحاد في هذا الزمن فهل لكم من كلمة توجيهية؟ غفر الله لكم بارك فيكم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على رسول الله الامين وعلى اله واصحابه. ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. اما اما بعد فان الله عز وجل خلقنا واوجدنا في هذه الحياة لنعبده ونقوم بواجبه علينا وحقه المفروظ علينا وهو وعبادته وحده سبحانه لا شريك له. فلم يخلقنا الله عز وجل عبثا ولا تركنا هملا ولا سدى لم يأمرنا ولم ينهنا نرتع في هذه الحياة كيفما نشاء. وندين بما نشاء ونعتقد ما نشاء ونفعل ما نشاء فان هذا لم يخلقنا الله عز وجل له. بل الله خلقنا لنعبده. قال الله عز وجل وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. ما اريد منهم من رزقي وما اريد ان يطعمون. وقال الله عز وجل يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون. وقال الله عز وجل واعبدوا الله ولا لا تشركوا به شيئا وان اي امر يعطل هذا المقصود من خلقنا فانه يعتبر من الالحاد الموجب لصاحبه الكفر والردة والعياذ بالله. فالذي يدعونا الى انكار الله تبارك وتعالى فهو ملحد. والذي يدعونا الى حرية فهو ملحد. والذي يدعونا الى التشكيك في ثوابت ومسلمات ديننا فهو ملحد. وان وان الدعوات الى الالحاد في هذا الزمن بسبب انفجار الوسائل المعلوماتية ووسائل الاتصال. اصبح يعرفه كل احد فهو خطر داهم علينا في ديننا ودولتنا وشعبنا كافة مصادر حياتنا. فيجب على العلماء ان يعرفوا خطره. وان يقوموا صفا واحدا في مدافعته وان يوضحوا للناس المقصود من خلقهم ووجودهم. يقول الله عز وجل اي الانسان ان يترك سدى والملحدون يقولون نعم. الاصل في الانسان انه سدى لا يؤمر ولا ينهى ويقول الله عز وجل افحسبتم انما خلقناكم عبثا وانكم الينا لا ترجعون والملحدون يقولون نعم لقد خلقتنا عبثا وسوف نكون ترابا لا جزاء ولا قيامة ولا حساب ولا جنة ولا نار. وقد غزى هؤلاء الملحدون بافكارهم ومواقعهم وقنواتهم كثيرا من اقول لشباب هذه الامة حتى اصبحوا يتفاخرون بانهم ملحدون وانهم متنكبون عن صراط المسلمين منكرون لوجود رب العالمين فتجد الواحد منهم يشكك في وجود الله. بحجة انه لا يحسه ولم يطلع عليه ولم يره. بينما تجد الاخر يشكك في دين الله وانه ليس هو الدين الصحيح. بينما تجد الطرف الثالث نشكك في ثوابت الامة وفي التزامها باسلامها ودينها. وتجد الطرف الرابع يدعو الى حرية الاديان. فتجده يوما واليوم الثاني يهوديا واليوم الثالث سيخيا او مجوسيا وهذه دعوات لابد من الوقوف في وجهها. يقول الله عز وجل وذر الذين يلحدون في اسمائه سيجزون ما كانوا يعملون. قال الله عز وجل ان الذين يلحدون في اياتنا لا يخفون علينا. فاذا لا بد ان نهب هبة رجل واحد. في بيان الحق في هذه المسائل وان نقرر مسائل التوحيد في قلوب العامة والخاصة. تقريرا ترسيخيا في تغيير الطرح وتشويق الناس الى حضور الدورات في العقيدة وتلخيص كتب العقيدة ودعوة الناشئة الى تصحيح الاعتقاد والى بيان خطر هؤلاء الملحدين وطريق الالحاد. وهذا واجب ولاة الامر وواجب العلماء. فواجب العلماء بيان الحق للناس. والحرص على تعليم الناس وتكفيف الجهود في تقرير مسائل العقيدة التي بها يتبصر الناس خطر الملحدين ويأمن الناس على دينهم من هذه المسألة. والواجب على ولاة الامر اصحاب السلطان والقوة والسيف والسلاح. ان يمنعوا كل في البلاد وان يقفوا في وجهه باي طريقة تمنعه عن الوصول الناس فالواجب على ولي الامر ان يحجب هؤلاء الملحدين عن مخاطبة الناس. وان يحجر عليهم وان يسجنهم وان يقيم حكم الله عز وجل فيهم. وهو انهم يستتابون ثلاثة ايام فان تابوا والا قتلوا قتل ردة والعياذ فمن ينكر وجود الله فهو مرتد. ومن يشكك في صحة الاسلام فهو مرتد. ومن يدعو الى حرية في الاديان فهو مرتد. ولا هوادة في مثل ذلك. ولا نخضع معهم على على طاولة الحوار على ان الحادهم مذهب يحتاج الى كشف لانهم ابناء مسلمين وتربوا على التوحيد. وارتدوا فلابد من استتابتهم وكشف الشبهة عنهم والا فيقتلون قتلى ردة لقول النبي صلى الله عليه وسلم من بدل دينه فاقتلوه. فلا يجوز التساهل مع هؤلاء. ويجب على ولاة الامر بما اعطاهم الله عز وجل من سلطان قوة ان يحجبوا مواقع التواصل الاجتماعي التي تخص هؤلاء. فيغلقون شبكاتهم على مواقعهم على العنكبوتية ويغلقون مواقعهم في التويتر وفي غيرها من وسائل التواصل الاجتماعي من باب الحجر عليهم وعلى افكارهم وحتى لا يضروا بالناس. اذا كان الفقهاء قد افتوا بوجوب حاج للمتطبب الجاهل محافظة على صحة الناس فمن باب اولى ان نحجر على هؤلاء السفهاء الحمقى من باب سد ذريعة فساد عقائد الناس وتوحيد قلوبهم يجب على الجميع ان يقوموا بدورهم. وعلى الاباء ان يحرصوا على تربية ابنائهم. وعلى تنشئتهم على العقيدة الصحيحة وتحذيرهم من هذه الافكار التي هجمت علينا هجوم الرياح العواصف والاعاصير العاتية. فتخطفت منا شبابا في اعمال الزهور بسبب عدم ترسيخ المسائل العقدية في قلوبهم. ويجب على المعلمين في المدارس ايضا ان يتقوا الله في تعليمهم ايا كان منهجه الذي يدرسه. لابد ان يتطرق الى شيء من هذه الافكار. وان يرسخ العقيدة الصحيحة حتى تتظافر الجهود وتتكاتف وكذلك الخطباء عليهم ان يلقوا لهذا الموضوع بالا في خطبهم كل جمعة في بيان العقيدة الصحيحة وخطر الالحاد والملحدين وبيان اصناف الالحاد ومعناه وانواعه حتى يكون الناس على بصيرة من الامر. فان رياح الملحدين لا تدمر الا بيوت الجهال. الذين لا علم عندهم واما من اقام بنيانه على بصيرة وعلى علم وعلى نور من الله فلو هبت عليه اعاصير الالحاد ورياحه فانها لا تكسر له حجرا ولا تخرق له جدارا. فلا بد من تظافر الجهود. فالله الله بقيام كل واحد منا بواجبه المنوط به حاكما كان او محكوما عالما او عاميا بابا او طالبا ابا او اما او اخا او اختا كل اطياف المجتمع لابد ان تحارب هذا الفكر الوارد الدخيل على عقيدتنا وبلادنا والله اعلم