الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول ارجو منك كلمة لمن ابتلاه الله بعلاقة محرمة مع امرأة ولم يستطع ترك هذه العلاقة وكلما تركها فترة رجع مرة اخرى. نريد منكم كلمة توجيهية تخيفونهم من من الله سبحانه وتعالى وقد امتدت هذه العلاقة بينهم اكثر من السنتين. الحمد لله ان من يفعل ذلك ذا قلب مريظ. ان الذي يفعل ذلك لا جرم ان قلبه مريظ ويجب اليه في اوائل درجات الاصلاح ان يقبل على اصلاح قلبه وعلاجه من هذا المرض العضال الخطير وهو وهو العشق والتعلق والعياذ بالله. فعلى الانسان ان يدعو الله عز وجل بصلاح قلبه وبهداية قلبه ان كان صادقا في التوبة والاقلاع والندم. والا فان هذا من اعظم المنكرات التي يصعب على النفس التحرر منها. وعلى القلب ان يتخلص من حبالها وشباكها الا اذا اعان الله العبد على التخلص منها وتركها. فان قلوب العباد بين اصبعين من اصابع الرحمن يصرفها كيف يشاء. فعلى العبد ان يدعو الله وان يكثر من اللهج اليه. وان ينطرح عند عتبة باب به ان يخرج قلبه ان يصلح قلبه. وان يخرج منه هذا الحب والتعلق المحرم. ان يكثر من ان يكثر من الدعاء وان لا الا يمل ولا يكل بل يلح على الله عز وجل لعله ان يشفي قلبه وان يخلصه من هذه من هذه من هذه الوقعة العظيمة. التي اوقعه فيها الشيطان فالله الله بالدعاء هذا اولا. لابد ان تدعو الله عز وجل. فالله عز وجل قادر على ان يخلصك من هذا الامر الحرام وكم رأينا من اناس وقعوا في شيء من ذلك؟ فلما تابوا واعتصموا بالله عز وجل واستعانوا به على ترك ذلك واكثروا من اللهج بالدعاء والانطراح عند بابه عز وجل. صرف الله عز وجل قلوبهم عن هذا الامر واعانهم على تجاوز هذه العقبة الكؤود. الامر الثاني ان تعلم حرمة الاعراض وفقك الله. فان ما من شيء يؤخر الله عز وجل عقوبته الى يوم القيامة مع فان ما من شيء يعجل الله عز وجل عقوبته من الذنوب في هذه الدنيا مثل عقوبات الاعراف. كما قال الشاعر من يزني يزنى به ولو بجداره. فعلى الانسان ان يحتاط لعرضه من امه واخته وابنته. فانك ان تسلطت على اعراض الناس يسلط الله عز وجل عليك جزاء وفاقا من يتسلط على عرضك. ومن يزني في بيت بربع بالف بالف من الدراهم من يزني في بيت بالفي درهم في بيته يزنى بربع الدرهم امرها خطير عند الله عز وجل. فيجب علينا ان نتقيها وان نحافظ عليها. وان اعظم شيء تحفظ به اعراضنا ان نحفظ اعراض الاخرين. ومن كان باب بيته من زجاج فلا يحذف الناس بالحجر. يقول الله عز وجل ولا تقربوا الزنا. فلم ينهنا الله عن الزنا فقط بل نهانا عن قربانه. فيدخل في النهي عن قربان الزنا النهي عن عن الخلوة بالمرأة الاجنبية بلا محرم. وعن السفر بلا محرم وعن النظر الى المرأة الحرام وعن محادثة المرأة الاجنبية محادثة خارجة عن حدود العادة والادب فكل ذلك من الامور التي تجر الى الوقوع في الفاحشة الكبرى فالواجب اجتنابها. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم الا ان دماءكم واموالكم واعراضكم. عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهر هذا في بلدكم هذا ليبلغ الشاهد الغائب. فلا يجوز للانسان ان يتخوض في اعراض اخوانه فانه سيسخر له من يتخوض في عرضه. ثم اعلم انك ان ربطت علاقة محرمة فانما مع امرأة من المسلمين لها اما ان تكون اما واما ان تكون عمة او خالة واما ان تكون بنتا لاحد من المسلمين. افا يرضيك ان يعقد احد علاقة محرمة مع امك او مع بنتك او مع زوجتك او مع عمتك او خالتك اترضى هذه العلاقة لامك؟ اترضاها لابنتك او عمتك الجواب لا ترضاها ان كنت ذا غيرة ودين. فاذا كنت لا ترضاها لامك ولا لبنتك ولا فكيف ترضاها لام من امهات المسلمين؟ واخت من اخوات المسلمين وعمة من عمات احد من المسلمين. فشيء لا ترضاه لنفسك لا ترضاه لغيرك. فالله الله بالحذر الشديد من هذه الوقعة الوخيمة. فعليك ان تستعين بالله عز وجل من ان تخلص نفسك قبل ان ان يقع الفأس في الرأس ثم تندم في ساعة لا ينفع فيها الندم. اسأل الله باسمائه الحسنى وصفاته العلى ان يخلص قلبك من هذا الامر. وقلوب عامة من وقع فيه من المسلمين والله اعلم