نرجو منكم تقديم كلمة للذين يحلقون لحاهم ولا يصلون مع الجماعة. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد. فان هؤلاء الذين يحلقون لحاهم ولا يصلون مع الجماعة قد فعلوا محرما وتركوا واجبا. اما فعل المحرم فهو حلق اللحى لانه معصية لرسول الله صلى الله عليه وسلم. حيث وامر باعفاء اللحى واكرامها وارسالها وارخائها ونهى عن اه التعدي عليها بحلق او قص او نتف او غير ذلك. فهي او اللحى من خصال الفطرة ومن سنن الانبياء. اعفاؤها واجب وحلقها حرام. لانه مخالفة لامر الرسول صلى الله عليه وسلم. وايضا حرام لان فيه تشبها بالكفار فان النبي صلى الله عليه وسلم لما نهى عن لما امر باكرام اللحى واعفائها قال الف المجوس خالفوا المشركين. اما انهم تركوا واجبا فلان صلاة الجماعة واجبة على الرجال. وجوبا عينيا لا يعذر فيه الا من له عذر شرعي من المرظى او الخائفين ممن لهم اعذار شرعية لا تمكنهم من الحظور اما من لم يكن له عذر شرعي فانه يجب عليه ان يجيب ان يجيب النداء بالصلاة وان يصلي مع جماعة المسلمين لانه جاء الى النبي الله عليه وسلم رجل اعمى وشكى اليه ما يلقى من المشقة في طريقه الى المسجد وطلب من النبي صلى الله عليه وسلم ان يرخص له ان يصلي في بيته قال له هل تسمع النداء؟ قال نعم. قال اجب فاني لا اجد لك رخصة. قال عبدالله ابن مسعود رضي الله تعالى عنه من سره ان يلقى الله غدا مؤمنا فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهن فان الله شرع لنبيكم سنن الهدى وانه ان من سنن الهدى. ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها الا منافق معلوم النفاق. قال ولو انكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته فتركتم سنة نبيكم ولو تركتم سنة نبيكم لظللتم. ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها الا منافق معلوم النفاق ولقد كان الرجل يؤتى به يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف. وقد هم النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح اهم ان الرقاء بيوت المتخلفين عن الصلاة. وايضا اخبر ان ان هذا من صفات المنافقين. قال صلى الله عليه وسلم اثقل الصلاة على المنافق صلاة العشاء وصلاة الفجر ولو يعلمون ما فيهما لاتوهما ولو حبوا. الواجب على هؤلاء ان يتوبوا الى الله عز وجل. وان يحافظوا على صلاة الجماعة في المساجد وان يتركوا هذه العادة السيئة والمظهر القبيح وهو حلق اللحى. نعم