الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تقول اريد كلمة توجيهية لطالبات المرحلة المتوسطة عن الستر والحجاب. حيث يظهر تهاونهن بتغطية القدمين وانكشاف الساقين اثناء ركوب السيارة والنزول منها. وعدم الحرص على غطاء الوجه. نسأل الله الهداية للجميع. الحمد لله رب العالمين اولا اوصي اولياء امور اولئك البنات. ان يتقوا الله عز وجل في بناتهم. وان يلوهن عناية عظيمة في الاهتمام بهن وبحجابهن وبمن ومع من يخالطن. وسيرهن في تعاملهن مع زميلاتهن في المدرسة. والا تخفى عين الرقابة عنهن لا سيما وانهن في مقتبل العمر وقد يكون عقل الواحدة منهن صغيرا وان الذئاب البشرية قد امتلأت بها الدنيا ووسائل التواصل قد غزتنا في بيوتنا. فصار اولئك الذئاب الذين لم يكونوا يفكر الواحد منهم ان يصل الى البيت. صار يستطيع ان يدخل في البيت والى غرفة النساء باي وسيلة اراد. فهناك مواقع للدردشات ومواقع للتويتر والفيسبوك والواتساب وغيرها مما دخل على المسلمين بسببه شر عظيم. ومما استغله كثير من ضعاف النفوس بالتسلط على اعراض فالاباء عليهم مسؤولية عظيمة في مراقبة بناتهم. ومراقبة حجابهن والحرص على ذلك الحرص الكامل الكبير فاول ما تقع المسؤولية على الاب وعلى الام كذلك عليها ان تتقي الله فان رقابتها لحجاب بناتها قد يكون اعظم من رقابة الوالد. فان الوالد قد لا يتجرأ على الدخول في خصائص الحجاب. لان واما واما قم فانها تقدر على ذلك وتستطيعه. فيجب على الام وعلى الاب ان يتقوا الله في حجاب بناتهم. اذا بلغن النساء وليعلم وليعلم الجميع ان الله عز وجل قد اوجب الحجاب على المؤمنات وجعله كرامة تلهن في الاسلام حتى لا تتبدلهن اعين السقطاء ولا تفكر فيهن نفوس الضعفاء. فان المرأة اذا بدت امام الرجال بلا حجاب انتهك عرضها وتبذلتها الاعين وصارت داعية فجور لنفسها صغيرة كانت او كبيرة اذا بلغت مبلغ النساء. فلنمتثل جميعا قول الله عز وجل قل للمؤمنات وقل للمؤمنات يغضضن من قارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن الا ما ظهر منها. الى ان قال الله تبارك وتعالى ولا يضربن بارجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن وتوبوا الى الله جميعا ايها المؤمنون لعلكم تفلحون. ويقول الله تبارك تعالى يا ايها النبي قل لازواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك ادنى ان يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما. وقال الله عز وجل عن النساء وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الاولى وفي الحديث عن صفية بنت شيبة ان عائشة رضي الله عنها كانت تقول لما نزلت هذه الاية وليضربن بخمرهن على جيوبهن اخذن ازرهن وهي نوع من الثياب. فشققنها من قبل الحواشي فاختمرن بها. وهذا الحديث رواه الامام البخاري وابو داود. وغيرهم من اهل العلم. وفي رواية لابي داوود قالت عائشة يرحم الله نساء المهاجرات الاول لما انزل الله وليضربن بخمرهن على جيوبهن شققن اكتف مروطهن وهي نوع من الثياب اختمرن بها اي غطينا وجوههن ولا صلاح لنساء الامة الا اذا امتثلنا هدي نساء الصحابة رضي الله تعالى عنهن وارضاه هن. فيجب علينا ان نتقي الله جميعا ذكورا واناثا في في حجاب النساء وان نعود البنت من صغرها قبل ان تبلغ مبلغ النساء على الاحتشام في اللباس وعلى كراهية اللباس المفتوح وعلى كراهية لباس البنطال وعلى كراهية التفلت والتبرج في لباس الحجاب. فلا نعود البنات على لباس على الاكتاف ولا على طرحات اللف ولا على العباءات المخصرة او المزركشة ولا على النقاب الفاتن ولا على الاكتحال حال الخروج اذا كانت العين بادية. ولا على التخنث او التأنث الذي يطغي نفوس الرجال اجعلوا بواطن الرجال تميل لهن. ولا على التعطر حال الخروج فكل ذلك من خيانة الامانة. في هؤلاء البنات وفي الحديث عن عائشة رضي الله تعالى عنها ان ازواج النبي صلى الله عليه وسلم كن يخرجن بالليل اذا تبرزنا الى المناصع هي اماكن معروفة من ناحية البقيع. فكان عمر يقول للنبي صلى الله عليه وسلم احجب نسائك فلم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل فخرجت سودة بنت زمعة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ليلة من الليالي عشاء وكانت امرأة طويلة فناداها عمر الا قد عرفناك يا سودة حرصا على ان ينزل الله عز وجل الحجاب. فانزل الله عز وجل اية الحجاب فاحتجب النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم. وفي الحديث عن عروة عن عائشة ان النبي صلى الله عليه وسلم قالت كان نساء يصلين مع النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح ثم يرجعن الى بيوتهن ما قلنا احد من الغلس. وعنها رضي الله عنها قالت كانت كان الركبان يمرون بنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم محرمات فاذا حاذوا بنا اسدلت احدانا جلبابها من رأسها على وجهها فاذا جاوزونا كشفناه والادلة على ذلك كثيرة جدا ولله الحمد. فعلينا ان نحرص اباء وامهات. واخوانا واخوات على حجاب بناتنا من صغرهن وعلى عدم الباسهن الشيء الذي يخالف حشمتهن وحياءهن او يخدش في اعراضهن فان من سب على شيء ان شاب عليه. نسأل الله ان يعيننا على هذه المسؤولية. ثم على المعلمات ايضا وفقهن الله مسؤولية عظيمة. وهي ان انهن قدوة للنساء لبنات المسلمين. فلا ينبغي ان يرى البنات من من المعلمات الا كمال الستر. وكمال الحياء كمال الحشمة. اما ان تكون المدرسة اصلا متبذلة في لباسها ثم نطلب من بنات المسلمين ان يحتشمن فان هذا قد لا يكون مقدورا ليه؟ لان البنت سوف تتخذ معلمتها قدوة لها. فاتقين الله في بنات المسلمين وكن قدوة حسنة في جابكن وتعاملكن حتى تنشئن جيلا محتشما ذا حياء وعفة وبعد لا حياء وعفة بعيدا عن كل ما ينغص ذلك. والله اعلم