الهي نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى اله وصحبه ومن سار على نهجه واختفى اثره الى يوم الدين وبعد فهذه كلمة ختامية اوجهها وفيها وصايا لاخواني في دينية من طلبة العلم والمشايخ وعامة المسلمين واولى هذه الوصايا ان نتذكر ان هذه الدنيا فانية فكما التقينا في البدء ها نحن نودع بعضنا بعضا وهكذا الدنيا مهما التقى الناس فانهم لابد عنها راحلون او هي عنهم راحلون لابد ان ندرك ان هذه الدنيا ما خلقنا فيها لنكون فيها مخلدين ولهذا قال جل وعلا لنبيه صلى الله عليه وسلم وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد افإن مت فهم الخالدون فعلى كل واحد منا ان يتفكر ماذا قدم لنصيبه في بنك الاخرة كل واحد منا يفكر كم من مال في رصيده الدنيا كم من مال في بنكه الدنيوي لكن المهم والاعظم ان نفكر ماذا قدمنا لاخرتنا حتى لا نكون من المتحسرين الذين قال الله عنهم قالوا يا ليتني قدمت لحياتي الحياة الحقيقية هي حياة الاخرة ولا الاخرة خير وابقى وللاخرة خير وابقى. ان هذا لفي الصحف الاولى صحف إبراهيم وموسى يقول النبي عليه الصلاة والسلام يقول ابن ادم ما لي مال وهل لك من مالك الا ما اكلت فافنيت او لبست فابليت او تصدقت فمضيت وما سوى ذلك فلورثتك فالمنبغى ان نكون دائم التذكر ان هذه الدنيا دار ممر وليست بدار مستقر ولو كانت بداري مستقر لما وصلت الي ولا اليك ولكان الاولون مخلدون. انك ميت وانهم ميتون ثم انكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون فلينظر العاقل ما الذي يقدمه بين يديه قبل ان يموت الوصية الثانية اوصي نفسي واياهم بتقوى الله جل وعلا اوصي نفسي واياكم بتقوى الله تبارك وتعالى في السر والعلن في الجهر وفي الخلوة وينبغي علينا ان نفهم ان هذه الوصية العظيمة التي هي وصية الله للاولين والاخرين هي بحاجة الى علم وعمل ولقد وصينا الذين اوتوا الكتاب من قبلكم واياكم ان اتقوا الله وتقوى الله ليست كلمة تقال او كلمة تقرع الاذان او كلمة عابرة تمر على القلوب والخواطر والعقول والمواعظ حقيقة تقوى الله ان تراقب الله فيما تقول في نطقك وفيما تذر في سكوتك حقيقة تقوى الله ان تتفكر لماذا تتقدم؟ او لماذا تتأخر حقيقة تقوى الله ان تذكر وقوفك بين يدي الله عز وجل وكيف ستجاوب عما قلت وعما فعلت وعما تركت وعما سكتت ولمن خاف مقام ربه جنتان تم فاما الانسان الذي يسمع تقوى الله ويظنها كلمة عابرة فهو ما فهم حقيقة التقوى ورب العزة جل وعلا لعظمة لعظم التقوى امر به نبيه ونحن مخاطبون به من باب اولى فقال تعالى يا ايها النبي اتق الله فنحن اذا اتقينا الله كنا من السابقين الى الخيرات الداعين الى الفضائل التاركين للرذائل والسيئات وصيتي الاخرى وهي الثالثة اوصيكم بالتوحيد والسنة فانها امانة فانها امانة بين يديكم من الله عز وجل قد رزقكم الله التوحيد من بين ملايين البشر على وجه الارض ورزقكم السنة من بين ملايين المبتدعة وهذه منة عظيمة ونعمة كبرى لابد ان تحمدوا الله عليها فان لم يحمد العبد ربه عليها ذهبت ولن تقر ولم تثبت فيتقلب الانسان من سنة الى بدعة. وربما يكون سبب ذلك عدم الشكر ولئن شكرتم لازيدنكم التوحيد والسنة اوصيكم بهما اجعلوهما شعاركم ودثاركم بها تقومون وبها تقعدون التوحيد والسنة. دعوتكم هو ان اعبدوا الله ما لكم من اله غيره. دعوتكم ما انزل اليكم من ربكم وما ليس فيه نص فتذرونه وتتركونه وتعلمون ان الغايات العظمى من بعثة وانزال الكتب من حيث العموم وبعثة محمد صلى الله عليه وسلم وانزال القرآن من حيث الخصوص هو ايقاف التوحيد والسنة والاعتصام بكتاب الله عز وجل وما كان عليه سلف الامة وذلك لا يتأتى الا باجتماع الكلمة. ولهذا قال تعالى واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا وكان من اعظم علامات اهل السنة اجتماعهم على الكتاب والسنة وعدم تفرقهم على الاحزاب والمشايخ والائمة والاسياد والاولياء والاشخاص كما يزعمون ثماني انتقل بوصيتي بوصية خاصة لطلبة العلم والعلماء ائمة المساجد والدعاة في هذه الدولة. فاوصيهم ان يبذلوا قصارى جهدهم في تعليم الناس وان يبذلوا قصارى جهدهم في دعوة الناس وان يعلموا ان انشغالهم بما سوى ذلك ان انشغالهم بما سوى ذلك انما هي من المعوقات فالله الله يا طلبة العلم الله الله يا ائمة المساجد يا دعاة كينيا انشغلوا بتوحيد الناس فانهم والله سيقفون بين يدي الله ولو كان كافرا. فيقول يا ربي كان ها هنا داعية لم يدعوني الى الاسلام كان هؤلاء امام للمسجد لم يعلمني كان ها هنا شيخا لم يجلس للتعليم فما انت قائل غدا ان وقفت بين يدي الله ورب العزة يقول وقفوهم انهم مسؤولون. وكل مسؤول عما استرعاه الله تبارك وتعالى وانتم يا دعاة التوحيد يا طلاب العلم يا ائمة المساجد انتم الله تبارك وتعالى امانة القرآن امانة السنة امانة العلم صلاها الله انشغلوا تعليم القرآن وتحفيظه وتفسيره. الله الله انشغلوا باعلام الناس بالسنة وانثروها وبالسنة فانشروها وبالسنة فاحفظوها وبالسنة فاعملوا بها. الله الله لا شغلوا بغير العلم فان ابليس شيار بل وشياطين الانس وشياطين الانس والجن يحاولون جهد ليشغلوكم عن تصدير النور للناس. وعن ايصال نور الكتاب والسنة للناس. فالله عز وجل الا وصف القرآن بالنور ووصف النبي عليه الصلاة والسلام بالنور. فقال جل وعلا عن القرآن وكذلك اوحينا اليك من امرنا. فوالله روح القرآن روح للارواح. وطيب للنفوس ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عباده فاضيءوا ظلمات الناس بنور القرآن اضيه ظلمات الكفر بنور القرآن. اظيعوا ظلمات الشرك بنور القرآن. والنبي عليه الصلاة والسلام وصفه بانه نور وذا منيرا. فسنته نور. من تمسك بها فقد تمسك بالظوء. الذي ينور الله له به في ظلمة القبر ينور الله له بالتوحيد والسنة في ظلمة القصر يوم الحشر ينور الله له بالتوحيد والسنة في ظلمة الصراط يوم المرور الى قنطرة الجنة يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين ايديهم وبايمانهم بشراكم اليوم جنات تجري من تحتها الانهار فهذه وصيتي لكم يا طلاب العلم ويا ائمة المساجد ويا دعاة التوحيد اياكم والانشغال بالدنيا عن دعوة الناس فان الدنيا تأتيك راغمة. فوالله كما قال كما جاء فيما رواه الترمذي. وروي مرفوعا وقيل هو موقوف من اصبح وهمه الدنيا من اصبح وهمه الدنيا شتت الله عليه شمله وجعل فقره او بين عينيه ومن اصبح وهمه الاخرة جعل الهموم هما واحدا ومن اصبح وهمه الاخرة جعل الله له من كل ضيق مخرجه من كل هم فرجا. واتته الدنيا وهي راغبة نعم انا لا نزعم ان تترك الكسب فان الكسب الحلال مطلوب لا سيما لطالب العلم حتى يستغني بذلك عن مد يده ولكن لا تجعل ذلك همك وغمك. فالرزق مقسوم وهو مكتوب ويأتيك كما يأتيك الاجل وقد جاء في الحديث الصحيح الذي رواه ابن حبان وغيره قال ان روح القدس نفث في روعي ان نفسا لن تموت حتى تستكمل رزقها واجلها فاجملوا في الطلب يا دعاة كينيا يا ائمة المساجد يا طلاب العلم في هذه الدولة عاملوا الناس كما لو انكم تريدون انقاذكم من نار محقق امامكم بالله عليكم لو رأيت جارك الكافر وفي بيته نار يحرق بيته اكنت ستسكت ام ستتصل بالاطفاء مباشرة وتذهب انت وتعينه حتى تنقذه فلما لا تبذل جهدك وتسعى وسعك حتى تنقذه من نار الاخرة. فوالله انها لاشد وانها لاعظم وان كنت لم تتصل بالاطفاء لاطفاء منزل جارك فربما لا يسألك احد اما يوم القيامة فيسألك رب الناس لم لم تبلغ ديني؟ لهذا الرجل الذي كان بجوارك. او لهذا الرجل الذي كان يمكنك ان تصل اليه او لهذا الرجل الذي اقبل اليك او لهذا الرجل الذي ادبر عنك فما انت قائله وصيتي لائمة المساجد على وجه الخصوص ويبدأون بصغار العلم قبل كباره وان يشتغلوا بالعامة من المسلمين فيعلمونهم قراءة القرآن وتفسير القرآن يعلمونهم شيئا من السنة وعذاب الاسلام فان هذه مسئولية ملقاة عليهم. ولهذا قال صلى الله عليه وسلم المؤذن مؤتمن والامام ومن ضامن ماذا هل هو ضامن للصلاة فحسب؟ لا لان النبي عليه الصلاة والسلام قال ولما نظامن ولم يذكر المظمون فيه او المظمون عنه لان ذلك اعم ظامن لصلاته ظامن لعباداته ظامن لاذكارهم ظامن لعلمه ظامن لانها مسئولية ملقاة عليه ففكر في الخلاص وتدبر كيف تؤدي هذه الامانة فتوصلها الى اهل المسجد الذين يريدون اليك. وهذه والله فرصة عظيمة ومنحة كبيرة من الله جل وعلا ان جعلك اماما لبيت من بيوته فلا تستخف بهذه الامانة فتتكلم في اداء هذه الامانة وتترك السنن وتترك المندوبات فان الناس يقتدون بك في كل صغيرة كبيرة وانت عندهم وانت امامهم وانت في نظرهم كالشامة البيضاء يرون عليك النقطة السوداء وهذه وصية لطلبة العلم الذين اراهم امام رأيتهم في نيروبي وها انا اراهم في منباس ارى في وجوههم حب الخير و حب تعليم العلم الشرعي المبني على الدليل من الكتاب والسنة وفق فهم سلف الامة. اوصيكم يا طلاب العلم ان تبدأ بصغار العلم قبل كبارها يحزنني ان يسألني طالب علم عن مسألة تسلسل الحوادث. وهو والله لم يضبط مسائل القدر. يحزني ان يسألني طالب العلم عن مسألة كبيرة متعلقة بالتكفير لا يخوض فيها الا القضاة والحكام والامراء ان كانت او لا يخوض فيها الا العلماء ان كانت عامة واذا به لا يتقن شيئا من مسائل ثم يخوض في مسائل التكفير واعلموا يا طلاب العلم يا طلبة العلم انكم اذا بدأتم وفق المنهج التأصيلي الذي وضعه سلفنا فانكم تصلون وترقون في مراقي العلم حتى تصلوا الى درجة العلماء. انتم اليوم وبعد عشر سنين وعشرين سنة يحتاج الناس اليكم فما انتم حاملون له اتحملون لهم القيل والقال والظنون والاوهام والقياسات والمتخيلات والقصص وفلان قال وفلان قال ام تحملون لهم؟ قال الله وقال رسوله قال الصحابة اوصيكم يا طلبة العلم ان تحفظوا ايات الاحكام على الاقل واحاديث الاحكام على الاقل والا فالمنبغى حفظ كتاب الله جل في علاه. فان حفظه في الصدور من اعظم الحبوب ومن اعظم ما يضيء القبور ومن اعظم اسباب نيل الشفاعة يوم الثمور. ومن اعظم الشهادة لك يوم القيامة احفظ السنة وعظم شأنك. نظرة تلك وقطعك عن طلب العلم. لان الله يقول ان شانئك هو الابتر عظم سنة النبي عليه الصلاة والسلام ولو كان من المندوبات ولو كان من المستحبات واعمل بالسنن فانت اولى الناس بها لان اقرب الناس الى رسول الله صلى الله عليه وسلم اعظمهم واكثرهم تعظيما وتبجيلا للسنة وليس المقرب من رسول الله هو الذي يظن انه بالصلاة والسلام يدرك قرب الدرجات عند النبي عليه الصلاة والسلام. لا نعم الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم من اسباب القرب منه بشرط التوحيد والسنة كما ان الاعمال الصالحة سبب من اسباب قرب من اسباب العلو في الجنان والدخول الى الجنان لكن بشرط التوحيد فان شرط شرط الشفاعة ونيل الشفاعة والورود على الحوض هو اتباع السنة واحذركم من ترك السنن قصدا فان ذلك قد يكون سببا لضياع العلم وهذا الامام المبجل ابو عبدالله احمد بن محمد بن حنبل الشيباني رحمه الله البغدادي يقول ما علمت سنة الا وعملت بها واذا عملت بسنة رزقك الله غيرها. واذا علمت عملت بعلم رزقت ثباتها وزادك الله فنلت بركاتها ثم يرزقك الله ويعينك حتى تنال الدرجات العلى اما اذا لم تعمل فعالما بعلمه لم يعملا. معذب في النار قبل عباد الوثن فاحذر يا عبد الله الوصية الثالثة اوصيكم يا طلبة العلم بحفظ المتون العلمية فان العلم حفظ في الصدر واستنباط للادلة. ما هو العلم؟ يظن بعض الناس ان العلم الكلام ان العلم المنطق والرطب تتعلم ادوات الاستنباط من ناحية وصرفه وبلاغة علم اصول فقه وعلم اصول الحديث وعلم اصول التفسير وبذلك مع الدربة والاستمرار وقراءة كتب التفسير وشرح الاحاديث وقراءة كتب الفقه تتمرس في هذه وتجد نفسك باذن الله مستنبطا رابعا يا طلبة العلم اياكم والتصدر لا تتصدرن للعلم والجلوس او انك اهلا بان تعلم الناس السنة. وانك اهل بان تقوم بالدعوة الى الله فان من تزبزب قبل ان يتحصرن ما كان طعمه الا حمظا وما كان طعمه حلوا فلا تتعجل فان العجلة من الشيطان والتأني من الرحمن وعليك بالرفق فما كان الرفق في شيء الا زانه. وما نزع من شيء الا شان. واوصيك بالتأدب في العلم مع نفسك مع كتابك مع شيخك مع زملائك مع من حولك. فاذا تأدبت فما اجمل الحلم مع العلم وان العالم المغرق هو العالم المثمر وان العالم بلا اخلاق كالشجر بلا اوراق فتخلقوا باخلاق الاسلام يا طلبة العلم اوصيكم بترك المشاغل واياكم والمعوقات فان شياطين الانس والجن يحاولون قدر الامكان ان يمسكوكم من وراء ظهوركم وان يلفتوا انظاركم لما ارائكم بل نسير المسير النفير النسير واياكم والالتفات للذين يريدون ان يصدوكم واحذر المعوقات امامك فانك ان وقعت في حفرة منها لم تقم تكسرت عن طلب العلم وانت لا تشعر ومن اعظم المعوقات التي قد تعوق طلبة العلم الانشغال بصغار العلم قبل بكبار العلم قبل الصغار من اعظم المعوقات الانشغال بملح العلم قبل اصول العلم فانشغل بالاصول فمن حفظ الاصول نال الوصول ومن ترك الاصول حرم الاصول. واياك وحب الظهور. فان حب الظهور قاصر الظهور واياك وحب الظهور فليكن ديدنك التذلل بين يدي الله في سجودك. في صلاتك في دعائك. فوالله ان رأى الله منك تذللا بين وتواضعا للعلم ولمن تأخذ عنهم ليرفعن الله شأنك وان اراد الله مذلتك فوالله قد رأينا في مشايخنا فقد رأينا في مشايخنا من اذا نظر الانسان الى شكله يظن انه ليس عنده شيء فاذا جلس اليه يجده بحرا لا ساحل له. رأينا من مشايخنا من لا نسب له رفع الله قدره بالعلم رأينا من مشايخنا من لا حسب له فرفعه الله بالعلم. رأينا من مشايخنا من ربما لا يحسن الكلام رفعه الله بالعلم تذلل بين يدي الله ولا يكن شأنك الظهور وانما شأنك امران اثنان. الاول ان تخلص له الشك من ربقة الجهل فان الجهل اعظم شبكة جرثومية يصيد بها الشيطان الانسان المسلم والانسان العادي والثاني الاول تتعلم العلم لماذا؟ لتبرأ وتخلص نفسك من رقة الجن. والثاني تنوي نفع من حولك نفع امة محمد صلى الله عليه وسلم بالعلم فان العلماء شأنهم عظيم. وهم شهداء الله في الارض ويوم العرض هم شهداء الله فرب العزة يقول وكذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس وصيتي الاخيرة لطلبة العلم اياكم ان تظنوا ان العلم في الهواتف فتنشغلوا بهذه الوسائل المحدثة من الانترنت والتويتر والواتسابات والمجموعات والقروبات عن حفظ العلوم احذر لابد يا طالب العلم اذا اردت ان تضبط علمك ان تحدد وقتا معينا لهذه الوسائل. لا تتعدى لابد من ذلك اما انك في كل رنة تدخل يدك في جيبك وفي كل اه شمشمة تعرفون الشنشنة تلفوني تشن تشن تشن ويهزك هزا في جيبك او على طاولتك او تظن انه يمكن لذهن كان يصفع فتطلب العلم الاعلى؟ لا والله. لا يعلق في دينك الا شيئا يسيرا. لا لا به لا تقوم به الحجة لا على غيرك فضلا عن ان تدعو به الله الله اجعلوا خير اوقاتكم للعيد اجعلوه اغلى اوقاتكم للعلم. اجعلوه اثمن اوقاتكم للعلم. لا سيما البكور فقد قالت عائشة الصديقة رضي الله عنها عجبت لمن نام بعد الفجر كيف يرزق كيف يرزق العلم من ينام بعد الفجر نعم تنام القيلولة الضحى او بعد الظهر اما ان تصلي الفجر وتنام فانى لك ان تدرك المراء وقد جاء في الحديث بورك لامتي في بكورها وهو حديث حسن فبادر وبكر في العلم. فاذا كان من بكر وابتكر وغسل واغتسل ومشى ولم يركب كتب له صيام سنة وقيامها فمن بكر في العلم لا بد ان يحصل البركات ثم هذه وصية هذه وصية للتجار المسلمين في هذه الدولة اوصيهم بان يضعوا ايديهم مع في ايدي طلاب العلم وان يعينوهم على الدعوة الى الله فانهم والله مسئولون غدا عن اموالهم من اين اكتسبوها وفيما ينفقوها اجعلوا اموالكم في خدمة دين الله عز وجل كما فعل الصديق حتى قال له ابوه يا بني قد كان لك مال كثير واني ادخل يدي فلا اجد الا مالا كثيرا فيقول لابيه اني قدمت مالي واني اجده بعده ويقصد الاخرة والله عز وجل انزل في مثله وفي امثاله ايات تتلى الى يوم القيامة. وسيجنبها الاتقى الذي يؤتي ما له يتزكى وما لاحد عنده من نعمة تجزى الا ابتغاء وجه ربه الاعلى. ها ولسوف يرضى ابشر يا تاجر المسلمين بوضع يدك في ايدي طلاب العلم في بناء المساجد والمراكز واعانة طلاب العلم على العلم واعانة طلاب العلم على الذهاب الى قرآن والى الذهاب الى الوديان والى الاماكن النائية في الدعوة الى الله. فانهم لا يقولون قولا ولا يعملون عملا ولا يهدون كافرا ولا يعلمون سنة مسلمة الا كان في ميزان حسناته وانظروا الى عثمان لما جهز جيش العسرة بمئة بعير محملا باقتابها وبعدتها قال النبي عليه الصلاة والسلام ما يضر عثمان ما فعل بعد اليوم ما ضر عثمان ما فعل بعد اليوم وقد كان المسلمون في ضنك وكانوا ربما جفت ابارهم اذا انقطع القطر وكان هناك بئر يسمى رومة ليهودي في المدينة وكان يتعسر في اعطاء الماء للمسلمين فقال النبي عليه الصلاة والسلام مخاطبا تجار المسلمين. من يشتري بئر رومة؟ وله الجنة فقال عثمان انا يا رسول الله فذهب الى اليهودي وقال بع لي بئر كهذا. قال لا ابيعك هذا. فان المسلمين يشترون الماء واني لاجد الا بئري فقال عثمان فبعني نصفه. قال لك ذلك. فاشتراه بمبلغ كبير ما كان يحلم به ذاك اليهودي فكان المسلمون اذا كان يوم عثمان يأتون ويأخذون الماء واذا كان يوم اليهودي لا يأخذون من الماء شيئا فجاء اليهودي وباع حظه ونصعيبه الاخر لعثمان. فقال النبي عليه الصلاة والسلام اتنين عثمان من يشتري بئر رومة فله الجنة قال انا. فهو من المبشرين بالجنة يا تجار المسلمين ما ينفعكم وضع الاموال في البنوك وزيادتها بالمليارات وانتم لم تقدموا لاخرتكم ينبغي على التاجر المسلم ان يكون كذلك الرجل صاحب الثلث جاء في الحديث ان رجلا كان يمشي في ارض فلا واذا بسحابة من فوقه يساق شوقا فسمع صوتا من بين السحابة يقول وهو يسوق السحابة امطري واسقي حديقة فلان. فسمع اسم الرجل من السحابة فتتبع السحابة واذا بالسحابة قد جاءت الى شرق مكان ضيق في الوادي وامطرت ما امطرت انت فلان؟ قال نعم قال وكيف عرفت اسمي؟ قال اني سمعت سائقا يسوق هذه ان يجلس صلى الله عليه وسلم قال يوم فتح مكة من دخل دار ابي سفيان فهو امن هو ما اسلم بعد فلما رأى هذا التعامل اسلم ابوس فيها كان صفان ابن امية من كبار تجار الكفار والفجار الذين يمدون الكفار بالسلاح والعتاد والماء فلما فتح الله مكة جاء اليه النبي عليه الصلاة والسلام واستعار منه اذرعه وسلاحه لحرب اهل الطائف في غزوة حنين. فقال وهو لم يسلم اغصبا يا محمد يعني هو مخذول والاسلام منصور ومع ذلك شديد لفظه غليظ قوله يقول للنبي صلى الله عليه وسلم كما في صحيح البخاري اغصبا يا محمد؟ فيقول له الرؤوف الرحيم صلوات ربي وسلامه عليه. بل عارية مؤداة فذهب النبي عليه الصلاة والسلام الى غزوة غزوة حنين. فلما رجع ادى الامانة الى صفوان فاسلم الرجل فالله الله يا عوام المسلمين تخلقوا باخلاق الاسلام بتبسمكم باقوالكم الحسنة بمعاملاتكم لا تقابلوا السيئة بالسيئة لا تقابلوا السيئة قابلوا السيئات بحسنة واما جزاء سيئة سيئة مثلها فهذا في حق المدنيين وليس في حقكم اما في حقكم فما جاء من الايات في مكة حيث قال الله جل في علاه فاصبر صبرا جميلا فاعف عنهم واصفح هذا امر الله لكم لا تقابل اساءة احد من الكفار الا بالاحسان واعلموا انكم ربما تكونون ببعض افعالكم سببا لفتنة الكفار وعدم قبولهم الاسلام وذلك والله مسؤولية عظيمة انتم تسألون عنها يوم القيامة ثم اني اوصيكم جميعا بان تكونوا مقتدين برسول الله صلى الله عليه وسلم دعاة في النهار تدعون الناس الى النور والضياء الى الكتاب والسنة. دعاة في الليل تسجدون تركعون وترفعون اكف الضراعة وتسألون الله ان يهدي ضال المسلمين الى السنة وان يهدي الكافرين الى التوحيد فهذا كان شأن نبيكم صلى الله عليه وسلم يدعو الناس بالتوحيد بالعلم والعمل في النهار واذا كان في الليل في النهار يدعوهم الى رب العباد وفي الليل يدعو رب العباد لهم هذا شأن نبيكم وهو مقتضاكم وهو امامنا وامامكم والله يقول لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر واسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يأخذ بايديكم باداء الامانة الملقاة عليكم جميعا وان يجعلنا واياكم هداة المهتدين لا ضالين ولا مضلين وفي ختم هذه الوصايا اشكر الله تبارك وتعالى على ما من به علينا وعليكم من هذا اللقاء ثم الشكر موصول لاخي الكريم ابي عبد الله محمد بن عبد القادر السوائي جزاه الله عني وعن الاسلام والمسلمين وعنكم خيرا فقد كان ملحا الحاحا شديدا علي حتى اتي حتى يسر الله هذا اللقاء. والشكر موصول لاخينا الدكتور راشد الحبسي وغيرهم من الدعاة الذين ربما لا يتذكر اسمائهم الشكر موصول لكم يا طلبة العلم على الحضور. اسأل الله جل وعلا ان كما قلناه حجة لنا لا عليه. ونجد ما قلناه في موازين حسناتنا. يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم اللهم ما قلت في هذه البلدة من صواب فبارك فيه وزده يا رب العالمين وما كان فيه من خطأ لو زلل فاستغفر الله واتوب اليه وصل اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك