كلمة حول آآ فضل واهمية واستغلال الاوقات وخاصة هذه العشر المباركة. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده واشهد ان لا اله الا الله وحده واشهد ان محمدا عبده وخليله ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحابته. ومن اهتدى بهديهم واتبع سنتهم الى يوم الدين. وبعد فاهنئ من يسمع ما وفق الله جل وعلا عليه ما مضى من الايام واهنئ الجميع على ما يستقبلونه من الايام واشير الى ما كان عليه سيد البشر القدوة القدوة الكاملة محمد صلى الله عليه وسلم فانه صلوات الله وسلامه عليه كما ترون عائشة وغيرها كان اذا دخلت العشر دخل رمضان كان يصلي وينام عليه افضل الصلاة والتسليم فاذا دخلت العشر الاواخر من رمضان طوى فراشه وشد مئزره وايقظ اهله تجنب النوم في ليلة واشتغل في ليله صلوات الله وسلامه عليه في التهجد وكان يعتكف شهر رمضان عليه افضل الصلاة والتسليم نساؤه واعتكف اصحابه رضي الله عنهم كان يدخل معتكفة اذا صلى الفجر في اليوم الحادي والعشرين ثم لا يخرج الا قضاء حاجة ونحوها حتى يتم تغرب شمس يوم الثلاثين او يثبت دخول الشهر شهر شوال وكان في بعثي كيفه يعتزل الناس الا في الفرائض. الصلوات يحتجر في حصير يتحنث ويتهجد يتعبد لربه جل وعلا وكذلك من يعتكفون من اصحابه وامهات المؤمنين رضي الله عن الجميع كان في العشر العشرين الاول يصلي التهجد لكنه لا يكون كالعشر الاواخر اما في العشر الاواخر تكون له عناية تامة زائدة عما كان عليه وقد صلى ثلاث ليال باصحابه في العشر الاواخر في الليلة الاولى صلى بصلاته عدد وفي الثانية كاد ان يمتلئ المسجد وفي الثالثة لم يتسع لهم المسجد ثم جاءوا في الرابعة ولم يخرج لهم من معتكفة صلوات الله وسلامه عليه ولما صلى الفجر قال اما انه لم يخفى علي مكانكم وانما خشيت ان تفرض عليكم فتعجزوا فكان صلوات الله وسلامه عليه يأتي من العمل ما يطمئن الى انه يطاق وخشي ان اشتد الصحابة على انفسهم ويشقوا فيفرض عليهم فلم يأتي في الليلة الرابعة صلوات الله وسلامه عليه. فاصل التهجد وصلاة الليل جماعة كانت في حياته صلوات الله وسلامه عليه ثم صار الناس يصلون افرادا او جماعات الى ان جمعهم عمر رضي الله عنه على امام واحد وكان عليه الصلاة والسلام يتحرى ليلة القدر في العشر الاواخر وكان يقول التمسوها في العشر الاواخر من كان متحريا فليتحرى في العشر الاواخر في الوتر منو اليوم الحادي والعشرين الى النهاية وقد اخبر عليه الصلاة والسلام ان الله جل وعلا يعتق في كل ليلة من ليالي رمضان مئة الف من النار فاذا كانت اخر ليلة اعتق بقدر ما اعتق في السنة في الشهر كله فقيل للنبي اهي ليلة القدر؟ قال لا. ولكن العامل اذا اتم عمله اعطي اجره كلمة نحو كان الصحابة رضي الله عنهم احرص الناس على الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم وكان صلوات الله وسلامه عليه اجود بالخير من الريح المرسلة. وكان يتعهد القرآن وكما اشرت في بداية للحديث عن رمضان كان في كل سنة يأتي ايضا جبريل عليه السلام ويدارس النبي صلى الله عليه وسلم القرآن. وفي السنة الاخيرة التي لم يصم بعدها دارسه جبريل القرآن في رمضان مرتين فحري بالمسلم ان يتعاهد نفسه في رمضان ولا سيما في العشر الاواخر لان الغالب قد لا يكفرون في عمل وظيفي اما في اول العشر ليتفرغ الواحد ونصيحتي لكل موظف الا يتعجل ويقول هذه اجازة اضطرارية فانها لا تكون الى اضطرارية الا اذا كان الانسان مضطرا اما ان يقول الواحد اخذ اجازة اضطرارية لاعتمر او ليتفرغ للعبادة في مكة وله عمل يقتضيه ان يقوم به فالقيام بالعمل الذي يأخذ عليه اجرا اوجب فيما يتعلق بالتهجد في العشر الاواخر يستمر الناس في تراويحهم كما كانوا ويزيدون في صلاة اخر الليل كان الناس في السابق في عامة مساجد المملكة العربية السعودية يصلون ثلاثا وعشرين ركعة في اول الليل يوترون بالحادي الثالثة والعشرين فاذا جاءت العشر الاواخر فخففوا قليلا من التهجد وصلوا التهجد من التراويح ولم يوتروا في اول الليل واخروا الوتر لاخر الليل وينبغي للواحد ان يحرص ان يصلي مع الامام التراويح والتهجد ليفوز بثواب الليل كله كما في حيه اذا من صلى مع الامام حتى ينصرف كتب له كأنما صلى الليل كله ونصيحتي ان يحرص على الاجتهاد لعله ان يوافي ليلة القدر ويتعهد نفسه بالتضرع والتوجه الى الله والاكثار من التوبة والاستغفار والحرص على التخلص من حقوق العباد ما كان مالا اجتاد لي ان يوصل المال الى اهله. وما كان من عرضا من عرض استحل من وقع في اعراضهم واجتهد في هذا وان خاف فتنة وشرا دعا لهم وان كان تنقصهم عند احد فليعتذر عند الاحد وانه اخطأ في ذلك وما قد يناله من سوء بهذا السبب اهون مما يناله من سوء في الاخرة فانه لا يدخل احد يتجاوز الموقف يوم القيامة موقف الحساب. حتى يقضى فيما بينه وبين سائر الناس فليحرص المسلم على براءة نفسه و التخلص من حقوق العباد قبل ان يقف الموقف الذي يحصل فيه الفلس للبعض كما في حديث النبي صلى الله عليه وسلم اذ يقول ما تعدون المفلس قالوا المفلس فينا من لا درهم عنده ولا متاع قال ان المفلس من امتي من يأتي يوم القيامة باعمال كثيرة يعني بصلاة وصيام وصدقات ويأتي وقد شتم هذا وقذف عرض هذا وسب هذا وضرب ظهر هذا واكل مال هذا وسفك دم هذا فيؤخذ لهذا من حسناته وهذا من فانت حسناته ما فانا قاضي ما عليه قبل ان تفنى حسناته فبها ثم ينظر في حاله وان فنيت الحسنات ولم ينتهي ما عليه من تبعات اخذ من غرمائه من سيئاتهم فطرح عليه ثم طرح في نار جهنم فليحرص المسلم على تلاف ذلك وتوقي حدوثه والله المستعان. احسنتم بارك الله فيكم