هذا نعم يقول ان اهل الشام مستهم البأساء قبل عشر سنوات ومستهم الضراء جوعا وبردا وتشردا خارج وطنه واليوم زلزلوا والله جل جلاله يقول وكأنه يخاطب اهل الشام تحديدا كأنما يخاطب اهل الشام تحديدا كلمة عزاء ولكلمة مواساة ابدأ بها هذه الحلقة الكلمة قالها احد المراقبين الطيبين من الساسة والساسة فيهم فيهم طيبون بلا شك. لكن قد يفون الطيبون في الساسة قلة. لكن فيهم لا نستطيع ان ننفي ولما يأتكم ام حسبتم ان تدخلوا الجنة. ولما يأتيكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين امنوا معه متى نصر الله؟ الا ان نصر الله قريب. اية اخرى والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس اولئك الذين صدقوا واولئك هم المتقون. المأساة اسم من البؤس. الشدة والفقر الضراء ما يضر النفس من مرض او جراحات او فقد محبوب من مال او اهل او تشر او اخراج من الاوطان والبأس اشتداد الحرب والصبر يحمد في هذه المواطن اكثر من غيرها. خصت هذه الثلاثة بالذكر لان من صبر فيها كان في بها اصبر لما في احتمالها من المشقة على النفس والاضطراب في القلب الفقر اذا اشتدت وطأته يضيق له الزرع ويكاد يفضي الى الكفر الضر اذا برح بالبدن يضعف الاخلاق حتى لا يكاد المرء يحتمل ما كان يسر به في حال الصحة يعني اولاده اللي كانوا مصدر سروره في حال صحته لا يكاد يطيقهم ايام مرضه وايام بلائه واما حالة اشتداد الحرب فهي على ما فيها من الشدة والتعرض للهلكة بخوض غمار المنية يطلب فيها من الصبر ما لا ويطلب في غيرها لان الظفر مقرون بالصبر مرة اخرى يعني فقط تأمل وتدبر في الاية ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى الرسول والذين امنوا معه متى نصر الله ليكون جواب الله جل جلاله الا ان نصر الله قريب احد شعراء العراق نعم يقول لم يبقى عندي ما يبتزه الالم لم يبقى عندي ما يبتزه الالم حسبي من الموحشات الهم والهرم لم يبقى عندي كفاء الحادثات اسا ولا كفاء جراحات تضج دم وحين تطغى على الحران جمرته. فالصمت افضل ما يطوى عليه فم وصابرين على البلوى يراودهم في ان تضمهم اوطانهم حلم ثم يخاطب الشام فيقول يا همة باسمها تسمهض الهمم. يا قمة تتهاوى عندها القمم يا همة باسمها تستنهض الهمم. يا قمة تتهاوى عندها القمم على كل حال الا الظفر مع النصر وان العسر مع اليسر وان الله جل جلاله له يد تعمل في هذه الدنيا لكنها تعمل بطريقته الخاصة وعندما تقبل الفتن التي تزلزل وتقلقل الايمان في القلوب فان المؤمن الصادق يستعصم بايمانه ولا يسيء الزن بربه جل جلاله لا تتهم ربك على افعاله افعاله لا تنفك عن حكمته جل جلاله لن تستطيع ان تعرف الحكمة من افعال الله الا اذا اوتيت علما كعلم الله. وهيهات هيهات لن تستطيع ان تعرف الحكمة من افعال الله الا اذا اوتيت علما كعلم الله وهيهات هيهات اولما اصابتكم مصيبة قد اصبتم مثليها قلتم ان هذا قل هو من عند انفسكم ان الله على كل شيء قدير وما اصابكم يوم التقى الجمعان فباذن الله وليعلم المؤمنين