الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فهذا آآ المجلس الفقهي الاول بعد الحج ونبدأ ايها الاخوة بتوجيه كلمة فيما يتعلق باهمية تحري الصدق بما نرسل وفيما نستقبل في الوسائل الاتصال الحديثة فان كل عاقل يدرك ان وسائل الاتصال الحديثة اصبحت وسيلة ذات حدين كما يقال او سلاحا ذات حدين فيمكن ان تستخدم في الخير ويمكن ان تستخدم في الشر وليعلم المستخدم لهذه الوسائل انه مسؤول امام الله عز وجل يوم القيامة عن كل ما يكتب وما يرسل سواء كان منه ابتداء او كان منقولا من طريقه فان الواجب على المسلم ان يتحرى الحق والصواب سواء في نقل الاحاديث النبوية ونسبتها الى رسول الله صلى الله عليه وسلم او في تفسير الايات القرآنية او في نسبة الاقوال الى الصحابة والائمة او في الاخبار فان الانسان مسؤول عن كل هذا كما قال عز وجل وقفوهم انهم مسئولون. وقال سبحانه وتعالى ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد وقال سبحانه وتعالى عن الملائكة قال عنهم كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون فاذا تيقن الانسان من هذا فعليه ان يتقي الله سبحانه وتعالى فيما يقول وفيما ينقل في هذه الوسائل ولا ينقل الا ما هو متيقن منه صحة وثباتا وليعلم ولينظر الى المآلات فيما ينقل فان اشاعة الاخبار الكاذبة مظرة بالاسلام والمسلمين بمجتمعات المسلمين. ولهذا نجد ان الله سبحانه وتعالى يحذرنا من الاشاعة سواء كانت هذه الاشاعة فاحشة فيقول سبحانه وتعالى ان الذين يحبون ان تشيع الفاحشة في الذين امنوا وهذا يدخل فيه الذين يرسلون المناظر السيئة التي فيها كشف العورات او المناظر المحرمة التي تحتوي على مقاطع محرمة وكذلك الذين ينقلون الاشاعات من الاخبار يقول سبحانه وتعالى واذا جاءهم امر من الامن او الخوف اذاعوا به ولو ردوا الى الرسول والى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان فالواجب على المسلم ان يحذر من هذا السلاح الذي بين يديه وفي جيبه وفي يده وفي بيته مع اهله واولاده وان يعلمهم كيف يستخدمون هذه الوسائل