لو لم تفعل للفحتك النار فمتى ما غرتك قوتك ان تتسلط على احد من عباد الله فتذكر ان ثمة قادر عليك وما وما وما من يد ظالم الا ويد الله عز وجل فوقها يقول النبي صلى الله عليه وسلم خيركم خيركم لاهله وانا خيركم لاهلي. واوصيك فان من يرحم اهل الارض من في الارض يرحمه الله عز وجل من فوق سبع سماوات. يقول النبي صلى الله عليه وسلم الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تقول تقول اريد منك كلمة لزوجها حيث انه يحرمها من المصروف ومن حقوقها ويهجرها بالاشهر ويذهب لترفيه نفسه تقول دائما ما يلعنني ويلعن اهلي والاسباب تقول كما يقول يريد تربيتي تقول ارجو منك كلمة له. الحمد لله وصيتي له بان يتقي الله عز وجل فيك فانك اسيرة عنده يقول النبي صلى الله عليه وسلم استوصوا بالنساء خيرا فانهن عوان عندكم فلا يجوز له ان يتسلط عليك بشيء من الضرب او الاهانة لا انت ولا اهلك الا اذا كان هناك مسوغ شرعي واما التجبر والتكبر والتسلط والعدوان. فانه لا يجوز ابدا يقول النبي صلى الله عليه وسلم المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده فلا يجوز له ان يغتر بقوته ولا بصحته ولا بموفور عافيته فيسخرها في التسلط على الضعفاء المساكين فان العبد اذا همت نفسه ان يتسلط على احد من عباد الله فليتذكر ان ربه ومنه واقدر في الحديث عن ابي مسعود الانصاري قال كنت اضرب غلاما لي. فسمعت صوتا من خلفي يقول اعلم ابا اعلم ابا مسعود قال فلم اميز الصوت من شدة الغضب. فالتفت فاذا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اعلم ابا مسعود ان الله عز وجل اقدر عليك منك هذا الغلام. فقال ابو مسعود هو حر لوجه الله يا رسول الله. فقال اما انك فينبغي ان تحملك قوتك على رحمة الناس وعلى الاحسان اليهم لا على العدوان ولا على التسلط ولا على التجبر على عباد الله عز وجل كيفما اتفق. وما ضرب النبي صلى الله عليه وسلم امرأة. ولا خادما ولا بيده فاذا كان الانسان صحيح الجسد قوي البدن فليستغل صحته في طاعة الله قبل فواتها. اما ان تكون دافعة وحاملة له على ايذاء خلق الله فان هذا امر محرم لا يجوز. فاحسن الى اهلك ايها الزوج الكريم الراحمون يرحمهم الرحمن. ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم من لا يرحم لا يرحم. ولربما نظرة الرحمة لزوجتك واولادك هي التي توجب لك الجنة يوم القيامة. فترفق بهؤلاء الضعفاء واتق الله عز وجل في هؤلاء المساكين واتق الله في هذه المرأة التي اخذتها من بيت من بيت اهلها وهي عزيزة كريمة محمية فجاءت في بيتك كالاسيرة تطهو طعامك وتغسل ثيابك وتربي ولدك وتفرغ فيها شهوتك فليس حقها ان تهينها. ولا ان تذلها ولا ان تسيء التعامل معها. بل حقها ان تحسن اليها وان تبر بها وان تتواضع لها وان تلبي حاجاتها وان وان للظالم نهاية. فلا يظنن الظالم ان الله عز وجل غافل عن ما يفعل. يقول الله عز وجل ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون. انما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الابصار وقد تواترت الادلة والوقائع على ان اقبح النهايات واشنعها واشدها هي نهاية الذين يتسلطون على الناس بالظلم والتجبر والتكبر والقهر والغصب والعدوان. فوصيتي لكل من ظلم غيره ان يتقي الله عز وجل في نفسه وان يتوب الى الله. قبل ان يقبض الله روحه يقول النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم واتقوا اياكم والظلم. او قال اتقوا الظلم فان الظلم ظلمات يوم القيامة ويستطيع الزوج ان يربي زوجته ويؤدبها بغير العدوان ولا القهر ولا التجني والتسلط. وانني ارى انه ليس من الرجولة ان يتسلط الانسان على هؤلاء الضعفاء من زوجة وولد وخادم. بل ان من باب القوة سوى الشجاعة الا يتعامل معهم الا الا التعامل الا تعامل الرحمة وتعامل وتعامل فوصيتي لهذا الزوج ولغيره من الازواج ان يتقوا الله في نسائهم. وان يتقوا الله في اولادهم وان يحسنوا التعامل معهم وان يطبقوا قول الله عز وجل ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف. وقول الله عز جل وعاشروهن بالمعروف فان كرهتموهن فعسى ان تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا والله اعلم