وفي قلوبهم اصلا وانما من باب التقرير والتوبيخ. والاستدلال به على وحدانيته في الوهيته القاعدة التي بعدها كل اسئلة الربوبية في النصوص من باب استفهام التقرير من باب استفهام التقرير كل اسئلة الربوبية الواردة في النصوص من باب استفهام التقرير كقولك لولدك اذا رسب اولم اخصص لك مدرسا اولم اسخر لك غرفة او لم اغدق عليك المال اولم امنع اهلك من ازعاجك؟ هل هو يريد من ولده اجابة؟ او يقرره بنعمه؟ يقرره من باب الاستدلال عليه في قبح ما فعل. فالله عز وجل احيانا في القرآن يأتي سؤال عن بعض مقتضيات ربوبيته. فالله لا يريد ان يبين معنى جديدا غافلا قد غفلوا عنه لا وانما يريد ان يقررهم بهذا ليجعله دليلا عليهم. اذا لم لم لا تؤمنوا ان الله بعد كل سؤال يقول اذا لم لا تؤمنوا؟ اذا لم لا تعبدوا؟ اذا لم تعبدوا غيري مثل قول الله عز وجل قل من يرزقكم قل من يرزقكم من السماء والارض امنا يملك السمع ابصار ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي فسيقولون الله قل فقل افلا تتقون؟ يعني افلا توحدونه العبادة فالله عز وجل لا يريد ان يقرر في قلوبهم معنى يجهلونه وانما يريد ان يقررهم بهذا لانه سؤال ربوبية وكل اسئلة الربوبية تقريرية استدلالية احتجاجية ومنها ايضا قول الله عز وجل قل لمن الارض ومن فيها ان كنتم تعلمون سيقولون لله ثم قال قل من بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه ان كنتم تعلمون فاذا جميع اسئلة الربوبية كلها من باب التوبيخ والتقرير لهم. ويقول الله عز وجل ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن ليقولن قولوا لنا الله وقال الله عز وجل ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض وسخر الشمس والقمر ليقولن الله. اذا هذه قاعدة القرآن العام. فجميع الها الواردة في شيء من مقتضيات الربوبية فلا يريد الله بها ان يعلمهم شيئا جهلوه. لان هذه المعاني متقررة