الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم المسألة الثالثة كل اطروحة وهي عبارة عن قاعدة. كل اطروحة تتعلق بباب الغيب فهي من الشيطان كل اطروحة تتعلق بباب الغيب فهي من الشيطان. فالشيطان هو الذي يلقي على القلب ذلك حتى عقيدتك ويشككك في الله عز وجل. والدليل على ذلك ما في الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي الله عليه وسلم ان الشيطان يأتي احدكم فيقول من خلق كذا من خلق كذا حتى يقول من خلق ربك اذا بلغه فليستعذ بالله ولينتهي. وكذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم يأتي الشيطان احدكم فيقول من خلق كذا حتى يقول من خلق ربك فاذا بلغه فليقرأ الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد الحديث بتمامه وفي صحيح الامام مسلم ايضا من حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ما منكم من احد الا وقد وكل به قرينه من الجن وقرينه من الملائكة قالوا واياك يا رسول الله قال واياي ولكن ان الله اعانني عليه فاسلم اي فاستسلم وانقاد. ليس معناها اي دخل في الاسلام وانما معناها الصحيح اي استسلم وانقاد ورغما عن انفه فلا يأمرني الا بخير. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين من حديث انس رضي الله عنه ان الشيطان يجري من ابن ادم مجرى الدم. فخشيت ان يلقي في قلوبكما شراء او كما قال صلى الله عليه وسلم. فاذا هذه الفاسدة التي تتعلق بشيء من القضاء والقدر او في وجود الله عز وجل او وحدانيته او ملائكته او اي باب من ابواب الغيب فهذه غالبا ما تكون اطروحة من الشيطان ونفخة من كيره الخبيث. فيجب على الانسان ان يعالجها بالعلاجات الاربع المعروفة والتي دلت عليها الادلة اول هذه العلاجات كثرة الاستعاذة بالله عز وجل من مصدر هذه الوساوس والاطروحات الفاسدة وهو الشيطان فيستعيذ بالله عز وجل من الشيطان. لقول الله عز وجل فاستعذ بالله اما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله انه هو السميع العليم. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم فاذا بلغه فليستعذ بالله. وهذا من اعظم ما يدفع هذه الواردات على القلب والنفس والروح. العلاج الثاني ان حاول ان ينتهي ويمتنع عن التفكير في شيء من ذلك. وان يغير هيئته التي طرأ عليه هذا الشك وهو فيها. فان كان وحيدا فليطلب من يجلس معه وان كان صامتا فليتكلم. وان كان فارغا فليشتغل باي شيء حتى يطرد بهذا الشغل الوساوس عن قلبه فلابد من الانتهاء عنها ودليل هذا العلاج قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث السابق ولينتهي ولينتهي. الامر الثالث قراءة قل هو الله احد. كما كما امرك بها النبي صلى الله عليه وسلم قال فاذا بلغه فليقرأ الله احد الله الصمد اي سورة الاخلاص حتى يتجدد ايمانك بالله عز وجل ووحدانيته واستحقاقه للالوهية وتنزيهه عن كل صفات نقص. فهذا من باب ما يغسل ما يقع في قلبك من وساوس الشيطان وكيده ونفخه الخبيث. الرابع سد الذرائع التي توصل العبد هذه المسائل والمضايق. لقول النبي صلى الله عليه وسلم لا يزال الناس يتسائلون حتى يقولوا هذا الله خلق كل شيء فمن خلق الله؟ فلو انهم قطعوا الباب من اوله وقطعوا الوسائل التي اوصلتهم الى هذه النتيجة المسدودة لما وصلوا اليها فلابد ان تقطع الوسائل وتقطع الظرائب وتسد الذرائع التي توصلك الى هذا فاذا تعامل العبد معه هذه الوساوس والاطروحات بمثل هذه العلاجات النبوية الشرعية فانها تكاد ان تنقطع عنه باذن الله عز وجل عاجلا ولابد من الجهاد والمجاهدة والصبر والمصابرة حتى يندحر ابليسك وينتهي كيد