كل حيلة تحق باطلا من يكمل او تبطل حقا فحكمها الشرعي حرام. هؤلاء قوم من اليهود حرم الله عليهم صيد الحيتان والاسماك في يوم السبت. فالقوا شباكهم الجمعة واخذوها يوم الاحد. هل باشروا الحرام؟ الجواب لكنهم تحايلوا على ارتكاب الحرام. فما نفعتهم حيلتهم عند الله لانهم تحايلوا على ابن قال الحق واحقاق الباطل. وكذلك يقول صلى الله عليه وسلم ان الله لما حرم عليهم شحومها جملوه اي اذابوه فباعوه ثمنه. هل اكلوا الشحم الذي حرمه الله عليهم؟ الجواب لا. انما اكلوا ثمنه. حيلة فلم تنفعهم هذه الحيلة. لانها وان مشت كالحيلة على المخلوقين فهل تمشي على الله عز وجل؟ الجواب لا ولذلك حرم الشارع العينة ومثال ذلك ان يبيعك سلعة في الحال يشريها مع النقصان هي حيلة على الربا اذ هي مال بمال بينهما سلعة. متفاضلا. فتحيم العينة دليل على تحريم الحيل الربوية. كل حيلة تفضي الى الربا فحرام. فان قلت وهل ثمة حيلة تجوز الجواب نعم قاعدة الحيل الجائزة تقول كل حيلة تحق حقا وتبطل باطلا فجائزة عكس القاعدة الاولى كل حيلة تحق حقا اي لا يثبت هذا الحق الا بالحيلة فيجوز الحيلة لاثبات الحق وكل حيلة تبطل باطلا اي لا لا يتم ابطال هذا الباطل الا بحيلة. فيجوز للانسان ان يتحايل في سبيل احقاق حق لا يثبت الا بها. وفي سبيل ابطال باطل لا يثبت الا الا بها