كل سبب يفضي الى تفريق المسلمين ونشر الشقاق بينهم فمحرم شرعا. كما قال الله عز وجل واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا. وعلى ذلك حرمت الغيبة وحرم الظن وحرم التحسس وحرم التجسس وحرم بيع النجش. وحرم الحسد وحرم البغضاء. وحرم قطع الارحام. وحرم التدابر وحرم الاستهزاء وحرم احتقار المسلمين. لان كل ذلك يفضي الى ماذا؟ الى التنازع والى الشقاق والخصومة بين المسلمين. بل ومن اجله حرم بيع المسلم على بيع اخيه وشراؤه على شراء اخيه وحرم اقامة المسلم من مكانه ليجلس الانسان فيه. وحرم مناجاة الاثنين دون الثالث. بل ومن اجله امر الشارع بنصب الحكام. لان الشعب بلا حاكم سيقتل بعضه بعضا ويسبي بعضه بعضا. ولو تأملت اشياء كثيرة مما حرمها الشارع لوجدت ان السبب الذي يقف وراء تحريمها انها اسباب تفظي الى الخصومة والى النزاع والى تفريق المسلمين