هم. كل ما يجري من بلوغه سفيان الله ما اجمل الكليات وما اجمل القواعد. ان هناك من التعبدات ما لا يجب على الصغير الا بالبلوغ. فكل تعبد يجب بالبلوغ فيستحب لك بعد التمييز. ان تعود صبيانك عليه ان تعود صبيانك عليه حتى تألفه نفوسهم وتتعود عليه قلوبهم ولا تنفر من مطلقا فمن ذلك الصلاة فانها عبادة تجب بالبلوغ فيستحب تعويد الصبيان عليها وبرهان حديث عمرو بن شعيب عن ابيه عن جده المذكور انفا. عرفتموه ولا نعيده؟ مروا ابناءكم الصلاة وهم ابناء سبع سنين. لم؟ لانها عبادة تجب بالبلوغ. وكذلك الصوم عبادة تجب بالبلوغ. فيستحب تعظيم المميزين عليها. ولذلك كان الصحابة يصومون صبيانهم فاذا بكوا اعطوهم اللعباء من القطن او العلم يتلهون بها حتى تغرب الشمس. وكذلك حجاب المرأة. فانه حكم عليها اذا بلغت فمن بلغت من النساء وجب عليها ان ان تحتجب. فيستحب لوالدها ان يعودها بعد التمييز اي من السن الثامنة على امر الحجاب يعودها على الطرحة يعودها على البشت. كيف يعني اه آآ ترضى به نفسها ويألفه قلبها. فلا يؤخر تلك العبادات التي تجب بالبلوغ الى زمن وجوبها لان تطبيقها حينئذ سيكون ثقيلا شاقا على النفوس. فالشاهد انا اقول ان كل عبادة تجب بالبلوغ فمن الحكمة الشرعية ان تبدأ في تعويد صبيانك عليها من ها بلوغ سن التمييز حتى اذا جاء وقت وجوبها فاذا هم قد تعلموا كامها وشروطها وصفاتها وواجباتها ومبطلاتها وتأدبوا بادب المسجد وعرفوا كيف يتمون صفوفها وكيف يتعاملون مع المؤذن والامام وبقية افراد الجماعة وعرفوا كيف عظمة الله عز وجل في التعبد له بهذه العبادة هذه كلية جميلة جدا. كل عبادة تجب بالبلوغ فيستحب تعويد الصبيان عليها. نعم