الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم اخر الثمرات اخر الثمرات ان تعلم ان من براهين بطلان ربوبية ما عبد من دون الله حاجته فكل محتاج فلا يصلح ان يكون ربا ماشي يا حمد؟ كل محتاج خذها مني قاعدة كل محتاج فلا يصلح ان يكون ربه ولا الها مع الله عز وجل. ولذلك استدل الله عز وجل على بطلان الهية غيره لحاجته كما قال للنصارى الذين يعبدون عيسى قال ما المسيح ابن مريم وامه ايش قال الله عز وجل يا ما المسيح ايوا نعم. ما المسيح ابن مريم الا رسول؟ قد خلت من قبله الرسل وامه صديقة. طيب كيف يستدل على بطلان الهيته كانا يأكلان الطعام واللي يأكل الطعام لحاجة ما يصلح ان يقول ربا. كذا ولا لا؟ فاستدل الله على بطلان الهيتهم بحاجتهم فاذا بما ان من مقتضيات الربوبية عدم الحاجة فلا يجوز ابدا ان يتصور عقلك ان الله عز وجل محتاجا لشيء. اذ متى ما قام في قلبك استشعار ان الله محتاج فقد ابطلت ضمنا ربوبيته والوهيته وهذا هو ظن السوء الذي يوجب لك الكفر والردة والعياذ بالله انك تبطل بمجرد هذا الاستشعار. تبطل الهية الله وربوبية الله عز وجل في قلبك وانظر الى قول الله عز وجل في اخر سورة ياسين قال واتخذوا من دون الله الهة لعلهم ينصرون اي يطلبون من هذه الالهة ان تنصرهم لا يستطيعون نصرهم وهم اي من يعبد لهم اي لتلك الاصنام جند محضرون اي هي المحتاجة لحمايتهم اصلا فاستدل الله على بطلانه الهية هذه الاصنام بانكم لو لم تكونوا حولها كالجنون لجاء اهل الايمان وكسروها. كما كما جاء ابراهيم كسر الاصنام لما ذهب جنودها عنها. فاذا هي المحتاجة لكم حقيقة في حمايتها ونصرتها. والله لو وقع ذباب او بعوض على جبهة صنم لما استطاع ان يبعده عن جبهته. بل هو محتاج لمن يبعده عنه فكيف تعبدونها وهي محتاجة؟ اين عقولكم؟ افلا تتدبرون؟ تأملوها تحتاج الذي يصلح ان يكون ربا هو الذي لا يحتاج. وهو الله عز وجل الذي يصلح ان يكون الها هو الذي لا يحتاج وهو الله تبارك وتعالى. ويقول الله عز وجل يا ايها الناس ضرب مثل فاستمعوا ان الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له. اذا استدل على بطلان الهيتهم بعدم الخلق. فكل من لا يخلق لا يصلح ان يكون ربه طيب وان يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه اذا استدل بضعفهم. وحاجتهم الى من يستنقذ ذلك من ذباب لانهم لا يستطيعون بلحدهم ان يستنقذوهم من الذباب. فاذا استدل على بطلان الهيتهم عدم خلق وبضعفهم وحاجتهم لغيرهم هذا منهج قرآني عظيم ولذلك يا اخي الكريم متى ما اثبت ان الله هو الغني الغنى المطلق الذاتي فقد قام في قلبك الايمان بماذا بانه المستحق ان يكون ربا وانه المستحق ان يكون الها لا شريك له تبارك وتعالى هذا كله يندرج واشار له الامام الطحاوي اشارة واسعة في متن في قوله وهو مستغن عن العرش وما دونه