الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم قاعدة كل من اشتغل بالعلم المفقود حرم من العمل بالعلم الموجود. كل من اشتغل بالعلم المفقود عوقب بالحرمان من العمل بالعلم الموجود وهذا متقرر عند اهل العلم وقد حذرك منه الامام الطحاوي رحمه الله تعالى. لانه قال والتعمق والنظر في لذلك ذريعة الخذلان والخذلان في مقابلة النصر. ثم قال وسلم الحرمان والحرمان في مقابلة الظفر. ثم قال رحمه الله ودرجة الطغيان والطغيان في مقابلة الاستقامة فمن اشتغل باستكشاف ما غاب عنه علمه فعقوبته الخذلان وعدم التوفيق ويحرم في الاغلب من الاقبال على ما ينفعه من العلم الموجود اي من العلم الذي امر به شرعا. فتجد كثيرا ممن يشتغل بقضاء الله وقدره ينتهي عن الصلاة وينتهي عن قيام الليل وينتهي عن قراءة القرآن وينتهي عن كثرة الذكر. عقوبة ونكالا له من الله عز وجل. فلا تراه الا ما فلا تراه موفقا هذا في الاعم الاغلب. ولذلك اهل البدع والمخالفين للحق في باب القدر عوقبوا بعقوبات كونية منها من هذه العقوبات الحرمان من الانتفاع بهذه العقيدة العظيمة وهي عقيدة الايمان بالقضاء والقدر. تجدهم متذبذبين فيها تذبذبا عظيما حرمهم من الانتفاع بها. ومما عوقبوا به ايضا كثرة الحيرة والاضطراب في هذا الباب. ومنها ايضا عدم اقبالهم على الله عز وجل عند حلول المصائب. وانما همهم عند حلول شيء من المصائب معارضتها بكثرة الاسئلة الموجبة للتشكيك واتهام الرب تعالى بالظلم وعدم الحكمة وعدم العلة في قضائه والمصلحة في اقداره. ولذلك قال الامام يحيى بن معاذ الرازي كلمة عظيمة تكتب بماء الذهب. تبين لنا صحة هذه القاعدة. يقول رحمه الله من احب ان يفرح بالله ويتمتع بعبادة الله فلا يسألن عن سره الذي هو القضاء والقدر. من احب ان يفرح بالله ويتمتع بعباده الله فلا يسألن عن سر الله. فكلما اكثر الاشتغال بالسؤال والتعمق والنظر في استكشاف ما خفي عنه من باب القضاء والقدر عوقب بهذه العقوبات. وهي حرمانه من توفيق والعمل بما امر به شرعا