هو ملك الموت كما قال الله في سورة السجدة قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم ثم الى ربكم ترجعون وملك الموت معه اعوان من الملائكة. قال الله جل وعلا الذين تتوفاهم الملائكة جمع اذا لا توجد نفس مستثناة من هذه المشاهد. ما يمكن احد يقول انا مستثنى. ابدا لكن هذه المشاهد متفاوتة فما من نفس الا وستشاهد شيئا من هذه المشاهد وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد خطام للنبي افإن مت فهم الخالدون كل نفس ذائقة الموت ذائقة الموت يعني الموت له طعم يحس به الانسان في لسانه؟ نعم على ظاهر الاية. كل بدن الانسان يحس بالموت. كل نفس ذائقة الموت كما قال الله عز وجل ونبلوكم بالشر والخير فتنة والينا يرجعون. وقال عز وجل انك ميت وانهم ميتون ثم انكم يوم القيامة عند ربكم تختصم فقطعية ثبوت هذه المشاهد لانها واردة في كتاب الله وفي الاحاديث المتواترة وقطعية الدلالة لانها صريحة معاني جلية المباني فلا مجال للرد ومن قال من المعتزلة ان الانسان اذا مات لا يوجد شيء حتى يكون البعث فذلك لفساد عقائدهم ما لنا ومالهم وهاو هنا امور لابد من ذكرها قبل ذكر المشاهد. الا وجه الاختصار اولها وان وان كما قال الله عز وجل وان كلا لما ليوفينهم ربك اعمالا ان خيرا فخير وان شرا فشر. والله ستموت وروحك تخرج ولا احد يحس حولك هم ينظرون اليك لا حول لهم ولا قوة وتدفن وحدك ان دفنت وتبعث يوم القيامة وحدك ثم تنظر الى من تصنف فاتق الله عز وجل في نفسك خافي الله تبارك وتعالى في نفسك طهر قلبك من الغش والخديع والغل والحسد والحقد طهر اعمالك من الدنس من الشرك والبدعة والرياء هذه قاعدة عظيمة واما الذين امنوا وعملوا الصالحات فيوفيهم اجورهم موجودة يا ويلي يوفيهم الله دينهم الحق ولكل درجات مما عملوا وليوفينهم اعمالهم وهم لا يظلمون. الامر الثاني ان هذه المشاهد لا تعرف صغيرا ولا كبيرا فنزع الروح امر حتم واقع على الكل. حتى ان نبينا صلى الله عليه وسلم وفي بين يديه ابن ابراهيم وروحه تخرج واذا بعيني النبي تذرفان دمعا وفي حديث قصة بنت امامة او بنت زينب ابنة النبي صلى الله عليه وسلم ان الصبي كان يتقعقر صبي لكن هذا نزع الروح حكمة من الله جل في علاه قد نعلمها وقد لا نعلم بعض الناس يلتمس لذلك الحكم وبعض الناس يقول الله اعلم كل انسان صغير والكبير لان الموت معروض على الكل. نزع الروح وارد على الجميع وما بعد ذلك فكل بحسبه. ونزع الروح بحسبه قال تعالى ونقر في الارحام ما نشاء الى اجل مسمى. ثم نخرجكم طفلا ثم لتبلغوا اشدكم ومنكم من يتوفى ومنكم من يرد الى ارذل العمر لكي لا يعلم من بعد علم شيئا وقال هو الذي خلقكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم يخرجكم طفلا ثم اشدكم ثم لتكونوا شيوخا ومنكم من يتوفى من قبل ولتبلغوا اجلا مسموا ولعلكم تعقدون الناس على هذه الانواع كما ذكر الله تعالى. منهم من يموت في الرحم. منهم من يموت صغيرا. منهم من يموت شابا منهم من يموت كبيرا منهم من يموت هرما يتمنى الموت ولا يأتيه فوالله الذي لا اله اني لادركت شيخك. قد جاوز المئة يتمنى الموت والموت لا يأتيه. بل حدثني من كان يجلس عنده في ايامه انه كان لا يستطيع الا ان يشير ويشير الى احد الناس عنده ويقول اخلقني حتى اموت نعم هذه امور اخبر الله عز وجل عنها الامر الثالث ان الذي يأمر بالموت هو الله تبارك وتعالى فهو المحيي المميت امرا وفعلا. واما المباشر لهذا الامر المباشر لهذا الفعل فهو كما جاء في القرآن ملك الموت فالله هو الذي يتوفى كما قال تعالى والله خلقكم ثم يتوفاكم. ومنكم من يرد الى هذا العمر كي لا يعلم من بعد علم شيئا ان الله عليم قدير. لكن الذي يباشر الفعلة يباشر امتثال الهمر بقبظ الروح ظالم انفسهم. الذين تتوفاهم الملائكة طيبين. هم اعوان ملك الموت